نرى في أفلام الكرتون الهزلية شخصًا مطاردًا من حيوان مفترس، فيقفز هذا الشخص في البحر أو النهر، ويغطس فيه، مستخدمًا طريقة التنفس عبر أنبوب يضعه في فمه، ويمتد الأنبوب فوق الماء، ليدخل منه الأوكسيجين إلى جسم السابح تحت الماء...
ربما تم أخذ الفكرة _ نقول ربما_ من خاصية وهبها الله للأفيال، التي تستطيع التنفس تحت الماء، عبر إبقاء خراطيمها فوق الماء، ولكن، إن أخذنا الأمر من الناحية الفيزيائية، فسنجد أن هذه الطريقة خطيرة للغاية... وذلك لأنها تؤدي إلى ضغط جوي منتظم على الرئتين إضافة إلى ضغط وزن الماء، والذي يكون كبيرًا، وبسبب ذلك، يرتفع ضغط الإنسان في نصفه الأسفل، من البطن إلى القدمين، وينخفض في النصف الأعلى، الرأس والصدر، مما يؤدي إلى تقلص في ضربات القلب، وفوق ذلك قد يسبب نزيفًا من الأنف والأذنين، وبالتالي تمزق الأوعية الدموية، والموت بعدها...
نلقاكم بمعلومة فيزيائية أخرى إن شاء الله تعالى.