بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
كن لماحا للجمال فقط
بعض الناس يتحمس كثيرا لان يكون لماحا فلا يكاد يسكت عن الملاحظة و الثناء ، لكنهم قديما قالو : الشيء إذا زاد عن حدة انقلب ضدة
كن لماحا للأشياء الرائعة ، أما الأشياء التي يستحي منها صاحبها أو يخجل من ملاحظتها فحاول أن تتعامى عنها.
مثلا: دخلت بيت صاحبك فرأيت الكراسي قديمة ...فانتبة من أن تكون من الثقلاء الذين لايكفون عن تقديم اقتراحات لم تطلب منهم.
انتبه من أن يفرط لسانك بقول : لماذا لا تغير الكراسي ؟! دهان الجدار قديم ...لماذا لاتدهنه بألوان جديدة !
و مثل ذلك لو كان ثوبه قديم و مكيف سيارته متعطل ... قل خيرا أو أصمت .
ذكروا أن رجلا زار صاحبا له فوضع له خيزا وزيتا ..فقال الضيف : لو كان مع هذا الخبز زعتر !! فدخل صاحب الدار ، و طلب من أهله زعترا للضيف فلم يجد . فخرج ليشتري ولم يكن معه مال ! فأبى صاحب الدكان أن يبعه بالآجال ...فرجع و أخذ مطهرته و –وهي إيناء يوضع فيه الماء ليتوضأ منه- فخرج و دفع بها لصاجب الدكلن –رهنا- ثم أخذ الزعتر ورجع إلى ضيفه فأكل.. قلما انتهى الضيف من الطعام قال : الحمدالله الذي أطعمنا و سقانا ... وقنعنا بما آتانا ... فنأوه صاحب الدار تأوه الحزين ، وقال : لو قنعك الله بما آتاك ... ماكنت مطهرتي مرهونة!!
وذكروا كذلك أن امرأة عجوزة مرضت صديقة لها . فلما دخلت على صديقتها المريضة و جدت ان المرض قد تمكن منها فسلمت عليها ودعت لها فلما مشت خارجة مرت ببنات المريضة فقالت بكل براءة : أنا لايتيسر لي المجيء كلما أردت و امكم مريضة ويبدو لي أنها ستموت ...فأحسن الله عزاءكم من الآن
فانتبه يالبيب !! كن لماحا لما يفرح ويسر ..لا لما يحزن
لا تنتقد
فبعض الناس يزعجك بكثرة انتقادة ، ولايكاد يعجبة شيء ، لا أدعو إلا ترك النصيحة أو السكوت عن الأخطاء ... ولكن لاتكن مدققا في كل شيء
. كن كالنحلة تقع على الطيب و تتجاوز الخبيث .
و لاتك كالذباب يتتبع الجروح !!
*** المصدر كتاب أستمتع بحياتك ، للدكتور محمد العريفي
و السلام ختام
فالسلام عليكم ورحمة الله و بركاته
بإنتظار ردودكم الرائعة
المفضلات