دربُ النبي إذا أردتَ جواره ... هو أن تعيش وأن تموت غريبا
نوع: مشاركات; عضو: تشيزوكو
دربُ النبي إذا أردتَ جواره ... هو أن تعيش وأن تموت غريبا
رب خيرٍ لم تنلهُ ... كان شرًا لو أتاكَ
أخي فامضِ لا تلتفت للوراء ... طريقك قد خضبته الدماء
ولا تلتفت ههنا أو هناك ... ولا تتطلع لغير السماء
لا الليل يحضن ما في القلب من ألمٍ ... ولا الصباح إذا ما جاء يؤويهِ
حملتُ قلبي على كفي وسرتُ بهِ ... لما تيقنتُ أن الله يكفيهِ
رُبَّ دهرٍ بكيتَ منه فلما ... صرتَ في غيرِهِ بكيتَ عليهِ
~
شكرًا على التنبيه.. تم التعديل :)
تعصي الإله وأنتَ تُظهِرُ حبَّهُ ... هذا محالٌ في القياسِ بديعُ
لو كان حبكَ صادقًا لأطعتَهُ ... إن المحبَّ لمن يحب مطيعُ
في كلِّ يومٍ يبتديكَ بنعمةٍ ... منه وأنت لشكر ذاك مضيعُ
هشت لك الدنيا فما لك واجمًا ... وتبسمت فعلام لا تتبسمُ؟
رباهُ لا الشعرُ من شكوايَ يُسْعفني ... ولا القلوبُ التي حولي تواسيني
إني بجودكَ يا مولاي ملتجِئٌ ... من لي سواكَ إذا ناديتُ يكفيني..؟
دروب الحياة تواري الحنين ... وتبعث في الروح شتى الشجون
وتطرق باب الأسى كلما ... أناخت على عتبات السنين
يا إلهي رجعتُ فاستر وهبني ... من هداكَ الهدى وعينًا أمينة
عبدكَ الآبق الجحود تردى ... هتك السترَ واستباح السكينة
وأتى حاملاً سجل خطايا ... شهد الكون حبهُ وجنونَه
تفاءل بما تهوى يكن فلقلما ... يقال لشيءٍ كان إلا تحققا
قد تظهرُ البسمةُ الغرَّاءُ ملءَ فمي ... وخلفها موقدٌ بالحزنِ يستعرُ
إذا رأيتَ شفاه الحُر باسمةً ... في غيرِ وقتِ ابتسامٍ فهو ينصهرُ
قد كان لي وطنٌ أبكي لنكبتِهِ ... واليومَ لا وطنٌ عندي ولا سكنُ
ولا أرى في بلادٍ كنتُ أسكنها ... إلا حُثالةَ ناسٍ قاءَها الزمنُ
دع الفؤادَ عن الدنيا وزخرفها ... فصفوها كدرٌ والوصلُ هجرانُ
لا تعذليه فإن العذل يولعُهُ ... قد قلتِ حقًا ولكن ليس يسمعُهُ
لمّا عفوتُ ولم أحقد على أحدٍ ... أرحتُ نفسي من همِّ العداواتِ
إني أحيّي عدوي عند رؤيتِهِ ... لأدفعَ الشرَّ عني بالتحياتِ
رأيتُ الدهرَ مختلفًا يدورُ ... فلا حزنٌ يدوم ولا سرورُ
وقد بنت الملوك به قصورًا ... فلم تبقَ الملوكُ ولا القصورُ
ناديتُ قومي والرياح عنيفةٌ ... والصمتُ كهفٌ والظلام مخيمُ
ناديتُ لكن الذي ناديتُهُ ... أعمى أصمُّ عن العقيدةِ أبكمُ
ومضيتُ وحدي في دروبِ عزيمتي ... إن المجاهد حين يصدق يعزمُ
كلُّ من لاقيتُ يشكو دهرَهُ ... ليتَ شِعري هذهِ الدنيا لمنْ؟
تأمل في نباتِ الأرضِ وانظر ... إلى آثارِ ما صَنَعَ المليكُ
عيونٌ من لجينٍ شاخصاتٌ ... بأبصارٍ هي الذهبُ السبيكُ
على قُضُبِ الزبرجدِ شاهداتٌ ... بأن اللهَ ليس له شريكُ
عفوًا بني قومي فلستُ بشاعرٍ ... يُملي على الكلماتِ أمزجةَ البشرْ
بيني وبين الشعرِ عهدٌ صادقٌ ... أن نجعل الإسلامَ مبدأَنا الأغرْ
نموت جميعًا كلنا غير ما شكِّ ... ولا أحدٌ يبقى سوى مالك الملكِ
هذي فلسطينُ ما زالت تعلّمكمْ ... معنى الإباءِ وإقدامِ الميامينِ
لله در شبابِ الحقِّ ما خضعوا ... للغاصبينَ وتجَّارِ القوانينِ
رباهُ في حَزَنِي، رباهُ في فرحي ... رباهُ مِلْءَ فسيحِ الكونِ رباهُ
فلْتجْتَمعْ ضديَ الدنيا وما حَمَلتْ ... إن كانَ ربي معي لا شيءَ أخشاهُ..!
بيدِ العفافِ أصونُ عزَّ حجابي ... وبعصمتي أسمو على أترابي
وبفكرةٍ وقَّادةٍ ووقريحةٍ ... نقَّادةٍ قد كُمِّلتْ آدابي