بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين وبه نستعين ، وبعـد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :


المسجد وقيمته لدينا :

*ما هو المسجد ؟!
* هل هو مكان نجتمع فيه للعادة أم للعبادة ؟!
* كيف نسينا المسجد وأهميته ؟!
* وكيف نذهب إلى المسجد ؟!
* لمَ لم نطبق هذه الآية الجميلة ؟! :

وربي إني قد رأيت العجب وأعجب من العجب في هذا الزمن ( ومع ذلك فلست عجوزاً ).

أناسٌ تذهب إلى المسجد بحالات غريبة وعجيبة :

ـ رجلٌ يذهب إلى المسجد بتلباس النوم !.
ـ واآخر بملابس الرياضة وحالها يُرثى لها !.
ـ والأخير بسراويلة قصيرة ! ( سبحان الله ! ).

وتنظر إلى بعضهم :

ـ هذا وجهه نوم ولا يعلم ما الذي يجري ويرى الإثنين أربعة !.
ـ والآخر من الملعب على المسجد ( متعرق وحالته سيئة ! )
والرائحة فوق كل وصف !.

وقارن بين حالهم وهم ذاهبون إلى لمسجد وحالهم وهم ذاهبون غلى حفل زفاف :
ـ الأول متاهب من العصر ، ثوبه وعمامته جاهزان وكل أمر في محله ( العمة يا فاطمة والعقال ولا تنسي العطر ذي الـ 200 ريال والأزرار الذهبية ).
ـ اوالآخر تنتهي المبارة في التاسعة ، تجده في التاسعة والربع متاهب تماماً ( أظن بأن الصاروخ لم يصل بسرعته ! ).

وإذا سألتهم لم تذهبون إلى المسجد بتلك الحالة ؟ يقولون لك :
نحن ذاهبون إلى المسجد وليس إلى حفلة !.

لا يا أخي فهذا المسجد الذي تقابل فيه رب العالمين ، أوَ تقابله بهذا الشكل ؟! أسألك بالله : هل هذا شكلٌ تقابل بيه رئيسك في العمل أو صديقاً عزيزاً لم تره منذ زمن ؟!.

أتمنى أن يتحسن حالنا ونذهب إلى المسجد بشكل لائق.

لست أريدكم أن تشتروا ساعة بألفي ريال أو ثوبا بذاك المبلغ ، ولكن أريد أن تكون هيآتنا معقولة و رائحتنا جيدة ( فهي أهم شي لأني لم أستطع الصلاة بسبب الرائحة ).

في أمان الولي ( هذا ما كان مني فإن صبت من الله وإن لم يكن كذلك فهو من عدو الله الأول ).