السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

مرحبــــــــــــــاً للجميع..

أحببت أن أكتب هذا الموضوع ،لنذكر دوماً أولئك الكتاب العظماء الذين لطالما قرأنا من أعمالهم الجميلة

ولطالما إستمتعنا بما خطته أيديهم على تلك الصفحات التي نمسكها بأيدينا...


فأولئك الكتاب أُفنت أجسادهو ، وُخلدت ذكراهم،بما تركوه لنا من أعمال مجيدة...


^______________________^


وإليكم بعضاً منهم::


^ _________________________________^


(1)أمير الشعراء *أحمد شوقي*...


ولد أمير الشعراء أحمد شوقي عام 1870م في مصر التي صبغته بعروبتها وإسلامها، فقد تحدّر من أعراق مختلطة، فكان جدّه لأبيه كرديّا، وكانت جدّته لأبيه يونانية تعمل في قصر الخديوي، لكن أبويه وُلدا بمصر وتربّيا في رحابها.



أميـــر الشـعـراء أحمــد شــوقي

نشأ شوقي في القاهرة، وضمن له تفوقه الدراسي مجانية تعليمية في مدرسة الحقوق، وعندما تخرج منها عام 1887م، عيّنه الخديوي توفيق في قصره، وأرسله إلى فرنسا في بعثة لدراسة الحقوق والترجمة طالت حتى عام 1893م، وقد حسمت تلك الرحلة الدراسية الأولى منطلقات شوقي الفكرية والإبداعية، واشترك خلالها مع زملاء البعثة في تكوين جمعية التقدم المصري التي كانت أحد أشكال العمل الوطني ضد الاحتلال الإنجليزي وربطته حينئذ صداقة حميمة بالزعيم مصطفى كامل، وتفتّح على مشروعات النهضة المصرية، وطوال فترة إقامته بأوروبا كان فيها بجسده بينما ظل قلبه معلقًا بالثقافة العربية وبالشعراء العرب الكبار وعلى رأسهم المتنبي.

الرحلة الحاسمة

بعد عودته إلى مصر، تعدّدت رحلات شوقي إلى تركيا والدول الأوروبية، إلا أن رحلة منها كانت مثل رحلته الدراسية الأولى، حاسمةً في تشكيل مصيره، فقد كانت تلك الرحلة عام 1915م إلى برشلونة الإسبانية التي اختارها الشاعر منفىً له عندما أُمر بمغادرة مصر بعد خلع الإنجليز للخديوي عباس حلمي، وتأمل شوقي مشاهد الحضارة العربية والإسلامية في الأندلس، كما تعززت نزعته الوطنية الغلابة في عشق مصر والتغني بأمجادها، وشهدت سنواته التالية ذروة تألقه الإبداعي في التعبير عن الضمير القومي، وشحذه لإمكاناته الإبداعية، وتوجيه طاقاته الخلاقة لتجديد روح الشعر العربي وتمكين صياغته.
وبلغ حنينه لمصر أوجهه فأرسل إلى الشاعر حافظ إبراهيم أبياتاً ثلاثة قال فيها:
يا ساكني مصر إنــا لا نزال علىعــــــــــــهد الوفاء وإن غبنا مقيميناهلا بعثتم لنا مــن ماء نـــــــهركمشيئاً نبل بـــــــــــــه أحشاء صاديناكل المناهل بعد النيل آســـــــــــنةما أبعد النيل إلا عــــــــــــــن أمانينافأجابه حافظ بهذه الأبيات:عجبت للنيل يدري أن بلـــــــــبلهصــــاد ويسقي ربا مصر ويسقيناوالله ما طاب للأصحاب مـوردهولا ارتضوا بعدكم من عيشهم لينالم ننأ عنه وإن فـــــارقت شاطئهوقـــــد نأينا وإن كـــنا مـــــــقيمينا
ويتغذى أسلوبه من رصيد ثقافي واسع يمثل عصارة مصفّاة من التراث العربي الغني ومن المعارف الإنسانية، وتميز بالتوازن بين الفكر والفن، واعتمد شوقي على توظيف عدد من التقنيات الشعرية الفعالة لتوليد الدلالات الكلية، ومن أهمها تجانس التراكيب والاشتقاقات، ومفارقات الصياغة، وآليات التكرار وطرائق التصوير والتجسيد، مع قدرة فائقة على إشباع الحس الجمالي للقارئ العربي والاستجابة لتوقعاته.

إمارة الشعر

أصبح شوقي شاعر الأمة المُعبر عن قضاياها، لا تفوته مناسبة وطنية إلا شارك فيها بشعره، وقابلته الأمة بكل تقدير، وأنزلته منزلة عالية، وبايعه شعراؤها بإمارة الشعر عام 1346هـ/1927م في حفل أقيم بدار الأوبرا بمناسبة اختياره عضواً في مجلس الشيوخ، وقيامه بإعادة طبع ديوانه "الشوقيات"، وحضر الحفل وفود من أدباء العالم العربي وشعرائه، وأعلن حافظ إبراهيم باسمهم مبايعته بإمارة الشعر قائلاً:


بلابل وادي النيل بالشرق اسجعي

بشـعر أمـــــيـر الدولتيـن ورجعي
أعيدي على الأسماع ما غردت به
يراعة شـوقي في ابتـداء ومقطع
أمـــــــيـر القوافـي قد أتيت مبايعـاً
وهذي وفود الشرق قد بايعت معي



المسرحيات الشعرية

بلغ أحمد شوقي قمة مجده، وأحس أنه قد حقق كل أمانيه بعد أن بايعه شعراء العرب بإمارة الشعر، فبدأ يتجه إلى فن المسرحية الشعرية، وكان قد بدأ في ذلك أثناء إقامته في فرنسا، لكنه عدل عنه إلى فن القصيد، وأخذ ينشر على الناس مسرحياته الشعرية الرائعة التي استمد اثنتين منها من التاريخ المصري القديم، وهما: "مصرع كليوباترا" و"قمبيز"، والأولى منهما هي أولى مسرحياته ظهوراً، وكتب واحدة من التاريخ الإسلامي هي "مجنون ليلى"، ومثلها من التاريخ العربي القديم وهي "عنترة"، وأخرى من التاريخ المصري العثماني وهي "علي بك الكبير"، كما أن له مسرحيتان هزليتان، هما "الست هدى" و"البخيلة"، ولأمر غير معلوم كتب مسرحية "أميرة الأندلس" نثراً، مع أن بطلها أو أحد أبطالها البارزين هو الشاعر المعتمد بن عباد، وقد غلب الطابع الغنائي والأخلاقي على مسرحياته مع ضعف الطابع الدرامي، غير أن هذه المآخذ لا تُفقِد مسرحيات شوقي قيمتها الشعرية الغنائية، ولا تنفي عنها كونها ركيزة الشعر الدرامي في الأدب العربي الحديث.

مكانته

منح الله شوقي موهبة شعرية فذة، وبديهة سيالة لا يجد معها عناء في نظم القصيدة، فدائماً كانت المعاني تنثال عليه انثيالاً وكأنها المطر الهطول، يغمغم بالشعر ماشياً أو جالساً بين أصحابه، حاضراً بينهم بشخصه، غائباً عنهم بفكره، ولهذا كان من أخصب شعراء العربية، إذ بلغ نتاجه الشعري ما يتجاوز ثلاثة وعشرين ألفاً وخمسمائة بيت، ولعل هذا الرقم لم يبلغه شاعر عربي قديم أو حديث، وكان مثقفًا ثقافة متنوعة الجوانب، فقد انكب على قراءة الشعر العربي في عصور ازدهاره، وصحب كبار شعرائه، وأدام النظر في مطالعة كتب اللغة والأدب، وكان ذا حافظة لاقطة لا تجد عناء في استظهار ما تقرأه، حتى قيل بأنه كان يحفظ أبواباً كاملة من بعض المعاجم، وكان مغرماً بالتاريخ، تشهد على ذلك قصائده التي لا تخلو من إشارات تاريخية لا يعرفها إلا المتعمقون في دراسة التاريخ، وتدل رائعته الكبرى "كبار الحوادث في وادي النيل" التي نظمها وهو في شرخ الشباب على علمه بالتاريخ قديمه وحديثه، وكان ذا حس لغوي مرهف وفطرة موسيقية بارعة في اختيار الألفاظ التي تتآلف مع بعضها لتحدث النغم الذي يثير الطرب ويجذب الأسماع، فجاء شعره لحناً صافياً ونغماً رائعاً لم تعرفه العربية إلا لقلة قليلة من فحول الشعراء.
كان الشاعر محمود سامي البارودي على ضفة النيل ينظم الشعر، ولكنه حينما نظم شطر البيت الأول وهو: أتغلبني ذات الدلال على صبري، أمسك ولم تسعفه القريحة حينذاك لإكمال القصيدة كعادة معظم الشعراء، وكان شوقي حاضراً فأتمه بقصيدة طويلة يقول مطلعها:

أتغلبني ذات الدلال على صبري

إذاً أنا أولى بالقــــناع وبالخدر
تتيه، ولي حـــــــلم إذا ما ركبته
رددت به أمر الغرام إلى أمري
وما دفعي اللوام فيها ســــــآمة
ولــــــكن نفس الحر أزجر للحر

وإلى جانب ثقافته العربية فقد كان أمير الشعراء متقنًا للفرنسية التي مكنته من الاطلاع على آدابها والنهل من فنونها، وهذا ما ظهر في بعض نتاجه وما استحدثه في العربية من كتابة المسرحية الشعرية لأول مرة، وقد نظم الشعر العربي في كل أغراضه من مديح ورثاء وغزل ووصف وحكمة، وله آثار نثرية كتبها في مطلع حياته الأدبية، مثل: "عذراء الهند"، ورواية "لادياس"، و"ورقة الآس"، و"أسواق الذهب" الذي حاكى فيه كتاب "أطواق الذهب" للزمخشري، وما يشيع فيه من وعظ في عبارات مسجوعة.
وقد جمع شوقي شعره الغنائي في ديوان سماه "الشوقيات"، ثم قام الدكتور محمد صبري السربوني بجمع الأشعار التي لم يضمها ديوانه وصنع منها ديواناً جديداً في مجلدين أطلق عليه "الشوقيات المجهولة".


خصوبة وثراء وإبداع

ضم ديوانه "الشوقيات" 11.320 بيتًا، وبلغت "أرجوزة دول العرب" و"عظماء الإسلام" 1365 بيتًا، كما وصل شعره المسرحي إلى 6179 بيتًا، بالإضافة إلى الشوقيات المجهولة التي نشرها الدكتور السربوني والتي وصل عددها إلى ما يقرب من 4700 بيت مما يشهد بخصوبة شوقي وثراء منجزه الإبداعي في الشعر وبجدارته ليكون شاعر العروبة والإسلام في العصر الحديث.
وحين توفى حافظ إبراهيم أيقن شوقي أن أجله قد اقترب فاغتم وحزن وسافر إلى الإسكندرية كأنما يهرب من المصير المحتوم، ورثاه بقصيدة رائعة يقول في مطلعها:

قــــد كنت أُوثر أن تقول رثائي

يا منصف الموتى من الأحياء
لكن سبقت وكل طول ســـــلامة
قــــــــــــــدر، وكل منية بقضاء
الحق نادى فاستجبتَ، ولم تزل
بالـــــــــحق تحفل عند كل نداء

وانتقل أميــر الشـــعراء إلى رحمـــة الله مخلفــاً للأمة العربية تراثـــاً شعــرياً خالداً بتـــاريخ 14 أكتوبر 1932م وهـــو نفس العــام الذي مـــات فيه حافظ إبراهيم.
ومن شعر شوقي اخترنا لك عزيزي القارئ هذه القصيدة التي يقول فيها:

شــــــــيعت أحــلامـي بقــــــــــــلب باك

ولمحت من طرق الملاح شباكي
ورجـــــــــــــعت أدراج الشــباب وورده
أمشي مكــــانهما على الأشواك
وبجـــــــــانبي واهٍ، كأن خفـــــــــــــوقه
لمـــــــــــا تلفت جهشة المتباكي
شاكي السلاح إذا خــــــــــلا بضلوعه
فـــــــــــإذا أهيب به فليس بشاك
قــــــد راعه أني طــــــــــويت حبائلي
من بعد طـــــول تناول وفكــــــاك
ويـــــــح ابــــــــــن جنبي كل غاية لذة
بعد الشـــــــباب عــزيزة الإدراك
لـــــــــم تبق مـــــــــنا ـ يا فؤاد ـ بقية
لـــــــفتوة، أو فضــــلة لــــعراك
كـــــــــــــنا إذا صفّقت نستبق الـــهوى
ونشـــــد شد العصــبة الفــــــتاك
والـــــــيوم تبعث فــــــيّ حــــين تهزني
ما يبـــــعث الناقوس في النساك
يا جـــــــــارة الوادي طــــربت وعادني
ما يشــــــــبه الأحلام من ذكراك
مثلت في الذكرى هواك وفي الكـــــرى
والذكريات صدى السنين الحاكي
ولقـــــــد مــــررت على الرياض بربوة
غــــــــــــــــناء كنت حيالها ألقاك
ضحكت إلي وجوهــــــــــــــها وعيونها
ووجـــــــــــدت في أنفاسها رياك
فـــــذهبت في الأيام أذكــــــــــــر رفرفاً
بين الجـــــــداول والعيون حواك
أذكـــــــــــــرت هرولة الصبابة والهوى
لمــــــــــا خطرت يقبّلان خطاك؟
لم أدر ما طيب الـــــــعناق على الهوى
حتى تــــــــرفق ساعدي فطواك
وتأودت أعطاف بانـــــــــــــــــك في يدي
واحمـــــــــر من خفريهما خداك
ودخلت في ليلين: فرعـــــــــــك والدجى
ولثمـــــــــت كالصبح المنور فاك
ووجـــــــــدت في كنه الجـــــوانح نشوة
من طيب فيك، ومن سلاف لماك
وتعطلت لغة الكـــــــــلام وخـــــــــاطبت
عيني فــــــــــي لغة الهوى عيناك
ومحـــــــــوت كل لبانة مـــــــن خاطري
ونسيت كـــــــــــــل تعاتب وتشاكي
لا أمس من عمــــــــــر الزمان ولا غد
جمع الزمان فكــــــــان يوم رضاك



^ ________________________________^


(2)كاتبة الروايات البوليسية الرائعة (أجاثا كريستي)...







أجاثا كريستي







نشأتها
ولدت أجاثا كريستي Agatha Christie في (Torquay, Devon) عام 1890 من أب أمريكي وأم انجليزيه ، عاشت في بلدة (ساوباولو) معظم طفولتها، تقول عن نفسها: إنني قضيت طفولة مشردةإلى أقصى درجات السعادة، تكاد تكون خلواً من أعباء الدروس الخصوصية، فانفسح لي الوقت لكي أتجول في حديقة الازهرالواسعة وأسيح مع الاسماك ماشاء لي الهوى.!! وإلى والدتي يرجع الفضل في اتجاهي إلى الانحراف والتدخين ، فقد كانت سيدة متسلطة ساحرة الشخصية، قوية التأثير، وكانت تعتقد اعتقاداً راسخاً أن أطفالها معاقين في كل شيء...!! وذات يوم وقد أصبت ببرد شديد ألزمني الفراش قالت لي:‏
ـ خير لك أن تقطعي الوقت بكتابة قصة قصيرة وأنت في فراشك.‏
ـ ولكني لا أعرف.‏
ـ لا تقولي لا أعرف، فإنك (طبعاً) تعرفين، حاولي فقط وسترين.‏
وحاولت ووجدت متعة في المحاولة، فقضيت السنوات القليلة التالية أكتب قصصاً قابضة للصدر.!! يموت معظم أبطالها.!! كما كتبت مقطوعات من الشعر ورواية طويلة احتشد فيها، عدد هائل من الشخصيات بحيث كانوا يختلطون ويختفون لشدة الزحام، ثمَّ خطر لي أن أكتب رواية بوليسية، ففعلت واشتد بي الطرب حينما قبلت الرواية ونشرت، وكنت حين كتبتها متطوعة في مستشفى تابع للصليب الأحمر إبان الحرب العالمية الأولى.‏

تعليمها

تلقت أجاثا تعليمها في البيت مثل فتيات كثيرات من العوائل الموسرة وحسب التقليد آنذاك، ثمَّ التحقت بمدرسة في باريس وجمعت بين تعلم الموسيقى والتدريب عليها وبين زيارة المتاحف والمعارض الكثيرة في فرنسا ولم تعجب بأساطين الرسم الزيتي في القرنين السادس عشر والسابع عشر وتلك مسألة تنم عن غرابة وخروج على المألوف في مثل هذه الحالات.!!!.‏

زواجها

عادت إلى إنكلترا وكانت في العشرينات من عمرها... تقدّم لها عدد من الخاطبين الأثرياء والفقراء... رفضتهم جميعاً، حتَّى كان زواجها الأول من العسكري البريطاني (أرتشي كريستي) عام 1914 ومنه أخذت لقبها الذي لازمها طوال حياتها، ولكن زواجها منه فشل بسبب افتقادها (الصحبة المشتركة) أو (الرفقة الزوجية) وتلك قيمة أساسية في حياتها ظلَّت تؤكد عليها حتَّى بعد زواجها الثاني...، إذن كانت (الرفقة) التي تتعطَّش لها ولم يوفرها زوجها الأول فضلاً عن ارتباط (أرتشي كريستي) بعلاقة عاطفية مع امرأة أخرى ثمَّ تصرفه مع (أجاثا) وكأنه ربة بيت ورفيقة فراش.!! كانت تلك أسباب انفصالها عنه بالطلاق بعد أن أنجبت منه ابنتها (روزلند).‏
تقول (جانيت مورغان) واضعة سيرة هذه الروائية:‏
"إن أجاثا كريستي هي سيدة ريفية بكل ما في الكلمة، ليس لأنها ولدت وترعرعت في توركاي ـ المنتجع الصيفي جنوب بريطانيا ـ بل لأن مظهرها وعاداتها كانت مطابقة لحياة وعادات الحقبة التي عاشتها تماماً، ولم تمر في حياتها بأحداث دراماتيكية أو تسعى وراء المغامرة...".!!!.‏
... في عام 1930 تزوجت أجاثا كريستي من (ماكس مالوان) عالم الآثار المعروف بعد أن التقت به في إحدى سفراتها إلى الشرق ، وكان عمرها يومذاك 39 سنة بينما كان عمره 26 سنة.!!.‏

حياتها الزوجية وبيئة الكتابة

وقد أتاح لها زواجها هذا أن تزور معظم بلاد الشرق الأدنى، فتجولت في بلاد الشام العراق ومصر وبلاد فارس...الخ، ووفَّر لها هذا التجوال فرصاً ممتازة لكتابة أجمل رواياتها وقصصها المليئة بالأسرار، المفعمة بالغموض، المعتمدة ليس على مواقع الحدث في بلاد الشرق الساحرة فقط وإنما على خيال الكاتبة الجامح، أيضاً ولغتها المتدفقة السيالة وقدرتها الفريدة على ابتكار الشخصيات الغامضة والمثيرة وتحريكها عبر الرواية باتجاهات مختلفة تُذهل القارئ.!! بل تشدَّه وتدهشه.!! ومثلما ابتكر (السير آرثر كونان دويل) شخصية (شرلوك هولمز) وزميله (الدكتور واتسون) كذلك نحتت أجاثا كريستي شخصيات المفتش (هركول بوارو) والكولونيل (بريس) و(مس جين ماربل Miss Marple)...‏
ولعل الاستقرار العائلي الذي أتاحه لها زواجها من (مالوان) ـ فضلاً عن عوامل أخرى ـ كان من أسباب استقرارها النفسي والفكري ممَّا هيأ فرص الكتابة والإنتاج الأدبي حتَّى وهي ترافق زوجها في إقامته بالمواقع الأثرية. يقول (ماكس مالوان) في مذكراته عن طقوس الكتابة لدى زوجته "شيدنا لأجاثا حجرة صغيرة في نهاية البيت(1) كانت تجلس فيها من الصباح وتكتب رواياتها بسرعة وتطبعها بالآلة الكاتبة مباشرة، وقد ألَّفت ما يزيد على ست روايات بتلك الطريقة موسماً بعد آخر..." ومن المفيد أن نذكر أن كريستي كانت قد انضمت رسمياً إلى بعثة التنقيب البريطانية في نينوى شمال العراق برئاسة (الدكتور تومسن كامبل) ثمَّ إلى بعثة الأربجية عام 1932 برئاسة زوجها. وكانت فضلاً عن جهدها التنقيبي، تجد الوقت الكافي للكتابة..!! حتَّى أنه حين لا يتوفر لها السكن في الموقع الأثري، تنصب لها خيمة خاصة بعيداً قليلاً عن ضجيج الحفر تعمد إلى كتابة رواياتها وقصصها داخلها... وعن حياته المشتركة مع أجاثا، يقول مالوان:‏
"عشنا في بيت صغير ذي حديقة أسفل تل النبي يونس، وضم التل أيضاً مستودع أسلحة سنحاريب ـ الملك الآشوري ـ وكان الوصول من بيتنا إلى قمة نينوى تل قوينجق يستغرق عشرين دقيقة على ظهور الخيل، ومن القمة نطل على مشهد شامل للمناظر الطبيعية والتاريخ...، ونطل من ارتفاع مئة قدم فوق السهل إلى الغرب على الضفاف الشديدة الانحدار لنهر دجلة السريع الجريان ليس هذا فقط، إنما كانت كثيراً ما تتهيأ لشتاء الموصل الطويل بشراء كميات من الخشب التماساً للدفء كلما اقترب موسم البرد وكانت تدفع بسخاء لقوافل الأكراد التي تبيع الخشب، في هذا البيت ـ قليل الأثاث ـ احتاجت أجاثا مرَّة لمنضدة تكتب عليها روايتها (اللورد ـ ايجوير يموت) فقصدت سوق الموصل واشترت بثلاث باونات منضدة، اعتبرها الدكتور كامبل رئيس هيئة التنقيب تبذيراً...!!! ورغم أن الكتابة كانت شاغلها، فقد كان لها دورها ومهماتها ضمن بعثة التنقيب، كانت أجاثا كريستي ـ يقول مالوان ـ سخية دائماً وأنموذجاً للانسجام، ساعدت في إصلاح العاجيات ووضع الفهارس لأنواع (اللقي) الأثرية، كما ساعدت في التصوير الفوتوغرافي للبعثة. وبالمقابل، استطاع (مالوان) زوجها المخلص أن يرسم لها صورة مختلفة للعالم، وأن ينظّم أعمالها على نحو لم تكن تنتظره، فكان يحل مشاكلها المالية سواء بالنسبة لألاعيب دور النشر المستغلة، أو لتحايل منتجي الأفلام أو لمشاكلها مع أصحاب المسارح، أنه يجيد ترتيب المعلومات وتبسيطها.‏
في زياراتها المتكررة إلى سوريا برفقة زوجها عالم الاثار الذى كان يعمل في احدى المواقع الاثرية في شمال شرق سورية سكنت اجاثا كريستي في فندق بمدينة حلب وهو ( فندق بارون) الذى كان مقصد المشاهير وخاصة من أوروبا والقادمين على متن قطار الشرق السريع الي حلب وكتبت قصتها الشهير ( جريمة في قطار الشرق السريع) اثناء مكوثها في حلب وما تزال ذكراها في احدى زوايا الفندق العريق فندق بارون إلى اليوم وفتنت بحلب وعظمة قلعتها واسواقها الشرقية البديعة وتجولت في التلال الاثرية في وسط وشرق سوريا . أريد ممَّا عرضته من تفاصيل عن هذا (المقطع) من حياة الكاتبة ربَّما يراها البعض ليست ذات بال ـ أن أنّبه إلى ما توفر لها من (اطمئنان) و(رفقة) و(عمل لذيذ) و(أجواء ساحرة) كانت بحاجة إليها كلّها، فضلاً عن غوصها في أعماق التاريخ من خلال مواقعه بحثاً عن كل مثير وغامض.!!تجولت في سوريا ومصر والأردن وفلسطين وبلاد فارس، وكان لها في كل موقع أثري رواية أو قصة، لم أتناولها تفصيلاً، فمثلاً، قصتها (لؤلؤة الشمس) مثلت تسجيلاً لزيارة قامت بها مع زوجها إلى (البتراء) في حدود عام 1933 ـ 1934. أمَّا رواية (موعد مع الموت) وفي فصلها الخامس بالذات فتصف روعة بناء المسجد الأقصى وعظمة قبته المُشيدة على صخرة مرتفعة وجمال نقوشه... الخ.‏ حديثها مع الدليل العربي الذى رافقهم في أحد التلال الاثرية في الجزيرة السورية ...، وكذلك فعلت في قصتها (نجمة فوق بيت لحم) عام 1965. زارت الكاتبة مصر درست حضارتها وتاريخها وكتبت الرواية المعروفة (موت على النيل) التي حولت إلى مسرحية عام 1946 بعنوان (جريمة قتل على النيل) كما كتبت الرواية الثانية (الموت يأتي في النهاية) وذلك عام 1945، كما كانت قد كتبت مسرحية (أخناتون) الملك المصري الذي فرض ديانة جديدة، وقد أعدت أجاثا كريستي لكتابة هذه المسرحية منذ زيارتها (الأقصر) جنوب مصر عام 1931، واستعانت بخبرة علماء الآثار في رسم شخوص المسرحية التي أصدرتها إحدى دور النشر عام 1973...‏
إذن، هناك العديد العديد من الأعمال التي كان (التاريخ) قاعدتها وأرضيتها، وخيال الكاتبة الجموح بناؤها وعمارتها.!! ولعل من الإنصاف أن نتساءل، كم من الكاتبات أتيح لهنَّ العيش والتجوال في مدن الكلدانيين والآشوريين والحوريين والميتانيين والاراميين واثار وتلال الجزيرة السورية وماري وتدمر بالميرا وبتراء الأنباط ومصر الفراعنة.!!؟؟ قليل قليل بلا شك.‏
...هكذا عاشت كريتسي وهكذا كتبت، حتَّى أنها عند بلوغها سن الخامسة والثمانين كانت قد أنتجت (85) كتاباً بمعدل كتاب لكل سنة.!! وهو رقم خارق يعكس القدرة على الإنتاج والكتابة، يتساءل (مالوان) "كيف نفسر هذه الظاهرة.؟ إنها ناشئة عن حالة دائمة من الخيال الجامح".‏
اعتبرت هذه الكاتبة مسألة (الرفقة) كما أسلفنا عنصراً جوهرياً في السعادة الزوجية، كما مشاطرة الخبرات والمشاعر والأفكار والتعبير المبهج عنها، ولعل هذه الأمور مجتمعة كانت من أسباب نجاح ديمومة زواجها من (مالوان) فقد استمرت حياتها معه (45) عاماً، أي حتَّى وفاتها عام 1976، ومن طريف ما يروى أنها كلما كانت تسأل عن سر تعلّق (مالوان) بها وحبه لها كلما تقدمت في العمر وهي تكبره أصلاً تجيب: إنه أمر طبيعي، فزوجي عالم آثار يعشق الآثار القديمة.!!.‏

اختفاء أجاثا كريستي

في عام 1926 اختفت أجاثا كريستي لمدة عشرة أيام،وكان أن اشترك الشعب البريطاني في البحث عنها..!! سواء مباشرة أو بمتابعة أخبارها، ولم يعرف أحد سبب ذلك الاختفاء المتعمد، لكن التكهنات عزت العملية إلى خوفها من فقدان والدتها أو تأثرها بفقدانها، لكن جانيت مورغان التي كتبت سيرتها عام 1985 أرجعت السبب إلى صدمة عاطفية كبيرة ولكن صدمتها تلك كانت الثانية، بعد صدمتها الأولى في إخفاق زواجها من (ارتشي كريستي) وقد أخفت الكثير من ملابسات طلاقها وكذلك تفاصيل اختفاءها شأنها في كل قصصها.!!.‏

الخيال الخلاق :منهج أجاثا كريستي في الكتابة

لطالما ردَّدت هذه الكاتبة، أن أعظم متعة يحس بها المؤلف هي اختراع الحبكاتِ..!! ففي قصصها ورواياتها كما في مسرحياتها نجد ذلك (الكم) الهائل من (الألغاز) و(الحبكات الغامضة) سواء كان ذلك في البناء القصصي أو المعمار الدرامي أو في الحوار أو الشخصيات، بل حتَّى في اختيار مواقع الأحداث التي غالباً ما تكون مشوقة: مواقع أثرية، مدن شرقية، معابد، قصور ذات طابع، فنادق مميزة، قطارات أو طائرات، مضايق صحارى مقطوعة، أنهار لها تاريخ... الخ، وفي العادة تلجأ الكاتبة إلى تكنيك قصصي يستند إلى (الحيلة أو الخدعة) كأسلوب إثارة وتشويق مفعم بالغموض، محرك لخيالها الخصب...، يستدرج لغتها السيالة الانسيابية في تيار متصل من السرد النثري المجرد والمتصف أحياناً بالأطناب والإطالة، ولكي تبعد الملل عن القارئ تعمد إلى إقحام بعض الألغاز والرموز التي تحتمل التأويلات والتفسيرات المتضادة في آن معاً، وبذلك تشد القارئ إلى متابعة الحدث دون أن تبتعد به عن المحور الأساسي للبناء الدرامي الذي خططت له بإتقان، لكي لا يخرج عملها مسطحاً فجاً.!!‏
وفي حالات قليلة تعمد إلى إدخال واقعة من حياتها في رواية أو قصة بعد إجراء تمويه يضيع فرصة الكشف عن حقيقتها..، من ذلك ما أشار إليه (مالوان) في مذكراته فيما يخص رواية (التجويف) الممسرحة، يقول "وهناك إشارة ترتبط بحدث في حياتي أود أن أذكرها، يقول سير هنري في الرواية: ((هل تتذكرين يا عزيزتي أولئك الأشقياء الذين هاجمونا في ذلك اليوم في الجانب الآسيوي من البسفور.؟ كنت أصارع اثنين منهم كانا يحاولان قتلي، وما الذي فعلته لوسي.؟ أطلقت رصاصتين، لم أكن أعرف أنه لديها مسدس... كانت أصعب نجاة في حياتي..)) هذه حكاية حقيقية والفرق الوحيد أن أجاثا على خلاف الليدي انكاتيل في الرواية كانت قد سلَّحت نفسها ليس بمسدس بل بصخرة مدورة "لم تأخذ أجاثا كريستي كروائية بوليسية، أحداث رواياتها من سجلات الشرطة، أو المحاكم، كما فعل غيرها من كتَّاب الرواية البوليسية أمثال روايات (مع سبق الإصرار والترصّد) ترومان كابوت 1967 و (أغنية الجلاد) نورمان ميللر 1979 و(إني اتهم) غراهام غرين 1981 و(جرائم قتل في أطلنطا) جيمس بولدوين 1985 وكذلك قصص سومرست موم المختلفة.‏
ثمَّة منهج مميز للكاتبة، أنها تبتعد عن التأويل الرمزي للحدث ومنح القارئ متعة الوصول إلى التأويل الواقعي وفك طلاسم الغموض والغوص في بحر التشابك الساحر لعلاقات شخوص الرواية ببعضهم من جهة وبالحدث من جهة أخرى، وتضع الجميع: القارئ والحدث وأبطال الرواية تحت رهبة قدسية المكان الذي اختارته مسرحاً لأحداثها وغالباً ما يكون هذا الموقع كما ذكرنا أسطورياً ساحراً.!! وميزة أخرى: أنها تحرك أبطالها وشخوصها وفق صيغ دراماتيكية مزدحمة بالخلفيات والتفاصيل، وتتصاعد حرارة الأحداث لتصدم القارئ بنهايات مفجعة، بيد أن الكاتبة تقدم تراجيديا الفجيعة على أنها حدث عابر يتقبله القارئ المستمتع على أنه أمر لابدَّ منه..!! هكذا هي الحياة برأي أجاثا كريستي... تيار جارف متصل مفعم بالتفاصيل والمفردات لا تتوقف لانتظار أحد أو للحزن عليه، وكأنما بذلك تنبأت بنهاياتها، هكذا كان رحيلها يوم 12 كانون الثاني 1976، يقول (مالوان): عندما وصلت إلى الصفحات الأخيرة من هذه المذكرات توفيت عزيزتي أجاثا بسلام بينما كنت أدفع كرسيها ذي العجلات إلى حجرة الجلوس بعد تناول طعام الغذاء... لا يعرف سوى القليلين معنى العيش بانسجام بجانب ذهن واسع الخيال مبدع يلهم الحياة بالحيوية... لقد كانت أجاثا كريستي، روائية مدهشة حقاً، امتلكت لغتها وأسلوبها وطريقتها في بناء الرواية، واحتفظت بذاكرة قوية تخدم تعاقب الأحداث في رواياتها وقصصها وتتفنن في تحريك أبطالها وفق السياق الدرامي الذي اختارته لكل رواية... وقد استخدمت الألغاز والخرافات والحقائق التاريخية أو المعاصرة على حد سواء وبنفس الدرجة من الوضوح أو الغموض..!!.‏

موقعها في الأدب البوليسي


تربعت أجاثا كريستي على عرش الرواية البوليسية الإنكليزية طوال نصف قرن دون مزاحمة، ولعل دراسة الناقدة البريطانية (جوليان سيمونز) عن أدب الجريمة وتقنيات الرواية البوليسية التي صدرت بعدة طبعات منذ عام 1985، لعلّ تلك الدراسة تمنح أجاثا كريستي المكانة التي حققتها في ميدان أدب الجريمة على صعيد عالمي، وقارئ كريستي بالإنكليزية يلحظ دون أدنى شك أنها استخدمت لغة وسطى سلسة وسياله، أنها لم تكتب بلغة (شكسبيرية) عالية رغم أنها ارتقت بأعمالها عن مستوى الإنكليزية المتداولة أعني لغة المحادثة اليومية ولعل هذا يفسر رواج قصصها ورواياتها لدى الأوساط الشعبية في بريطانيا وأوروبا وما وراء البحار، كما يفسر سهولة ترجمتها إلى مختلف لغات العالم.‏ أعمالها


أول رواياتها هي رواية ثلوج على الصحراء التي لم يقبلها أي من الناشرين. ألفت بعدها رواية أخرى وهي الجريمة الغامضة في ستايلزالذي ظهر فيها هرقيول بوارو(المحقق) للمرة الأولى وقد أدخلتها هذه القصة عالم الكتابة عندما قبلها أحد الناشرين بعد أن رفض ستة من الناشرين طباعة وتوزيع روايتها.
ألفت أجاثا كريستي العديد من الروايات البوليسية منها:


  • جريمة قتل في قطار الشرق السريع
  • موت على النيل
  • حريمة في العراق
  • مبنى الرجل الميتDead Man's Folly
  • ابزيم الحذاء
  • أخناتون
  • أغنية الموت
  • الاربعة الكبار
  • الأصبع المتحرك
  • البيت المائل
  • جريمة قتل بالمتر
  • خطر في البيت الاخير
  • موت اللورد أدوجير
  • القتيل المجهول
  • ليل لا ينتهي
  • الستارة
  • لغز سيتافورد
  • ذاكرة الأفيال
والعديد من الروايات الأخرى والمسرحيات التي تحول أغلبها إلى أفلام سينمائية على الشاشة الفضية.



^ _________________________________^


(3) المألفة العظيمة للفتى الساحر(جوان كاثلين رولنغ)...


الميلاد 31 1956(العمر 43)
جنوب غلو ستشايرإنجلتراالمهنةروائيةالجنسيةالمملكة المتحدة

جوان كاثلين رولنغ كاتبة إنجليزيةحاصلة على وسام الشرف البريطاني، و لقب ديم. ولدت في تشيبنج سودبرى جنوب جلوسيسترشير 31 يوليو 1956مؤلفة السلسلة الأشهر حول العالم هاري بوتر. متزوجة وأم لطفلين، جيسيكا وديفد. ذكرت مجلةفوريس في عام2004أن ثروتها تجاوزت المليار دولار، و بذا تكون أول ملياديرة في العالم من الكتابة....



حياتها المبكرة


حصلت رولنغ على إجازة في الأدب الكلاسيكي من جامعة إكستر، و عاشت في فرنسا فترة بسيطة، عملت مع منظمة العفو الدولية، و انتهى بها المطاف إلى العمل في البرتغال كمعلمة حيث التقت بزوجها الأول والد ابنتها جيسيكا، و انتهت هذه الزيجة بالطلاق، و لجوء رولنغ إلى السفارة البريطانية لحمايتها من زوجها السابق. يرى الكثيرون أن إقامتها في البرتغال قد ألهمتها شخصية سالازار سليذرين الساحر الشرير صاحب الميراث المرعب و أحد مؤسسي هوجوورتس في سلسلة هاري بوتر، و الذي يُعتقد أن اسمه الأول مستمد من اسم الدكتاتور البرتغالي الشهير أنتونين دي أوليفيرا سالازار.

عادت رولنغ إلى بريطانيا، و هناك فُجعت بموت أمها، الأمر الذي أثر كثيراً على حالتها النفسية، فعاشت حالة من الإحباط الكبير، و أقامت في تلك الفترة مع أختها دي في منزل الأخيرة في أدنبرة. في 1995 بدأت رولنغ بكتابة مغامرات الصبي الساحر هاري بوتر الذي تجلى لها أثناء رحلة في القطار، أعطته اسماً، ميراثاً، عدواً.

النجاح الكبير


لم يتحمس الناشرون كثيراً لهذا الكتاب، و الناشر الوحيد الذي قبل نشره رفض أن يكتب اسم رولنغ كما أرادته، جوان رولنغ، بل استخدم الحروف الأولى، لأنه اعتقد أن القراء سينفرون من قراءة كتاب أطفال كتبته امرأة. لكن الكتاب الأول هاري بوتر و حجر الفيلسوف نجح نجاحاً كبيراً و مُبهراً، و هكذا كرت السبحة، فتتالت الكتب، و حقق كل واحد منها أرقاماً مذهلة تزيد عن سابقه، و أخرجت خمسة أفلام من السلسلة ذات الكتب السبعة، فتكونت إمبراطورية هاري بوتر الضخمة.

يُعتقد أن كُتب هاري بوتر قد باعت أكثر من ثلاثمائة مليون نسخة حول العالم، و كتاب الأمير خليط الدم وحده باع عشرة ملايين نسخة يوم صدوره. أصبحت رولنغ ثرية، تزوجت من جديد، و أنجبت طفلاً آخر، و صارت واحدة من أكثر الشخصيات تأثيراً و نفوذاً. بفضل رؤيا جاءتها في قطار، حولتها بموهبة فذة إلى سلسلة ناجحة بمختلف المقاييس.

هاري بوتر


صدرت سلسلة مغامرات الصبي الساحر في سبعة أجزاء :


و من الكتب الأخرى التي تخص عوالم بوتر: الوحوش المذهلة و أين تجدها و الكويدتش عبر العصور.

رولنغ بعد هاري بوتر


تُصر رولنغ على أنها لن تكتب كتاباً ثامناً من سلسلة هاري بوتر، لكنها لا تمانع إصدار موسوعة عن عالم بوتر، شرط أن تذهب إيراداتها إلى العمل الخيري لصالح المجتمع، و قد رصدت رولنغ من قبل إيرادات كتابيها الوحوش المذهلة و أين تجدها و كويدتش عبر العصور لصالح الأعمال الخيرية. و تقول أنها تُخطط لسلسلة جديدة تستهدف جمهوراً أصغر سناً من جمهور هاري بوتر، و لذا فإنها تبحث عن اسم شهرة جديد تكتب به السلسلة الجديدة. كما أن لديها بعض المشاريع الأدبية الأخرى، لذا يُعتقد أنها ستقدم على قتل هاري بوتر في الكتاب السابع، و إنهاء كافة خيوط الحبكة.. لكن كيف؟.


تأثيرات


تأثرت رولنغ تأثراً واضحاً بالعديد من المؤثرات، و مزجت في رواياتها عناصر كثيرة من الأساطير العالمية، كما أنها تأثرت بقوالب من سبقوها في مجال الكتب الخيالية، ففكرة السُباعية قد استخدمت من قبل س. س. لويس في سلسلته سجلات نارنيا. و شخصية ألباس دمبلدور عندها تُشبه شخصية غاندالف في ثلاثية سيد الخواتم للكاتب ج. ر. ر. تولكين. و تستلهم سلسلتها التراث الأوروبي الأسطوري، كما تتأثر بالعديد من الأساطيرالهندية، و الروسية مثل أسطورة كوشيه الذي لا يموت.


رولنغ في المحكمة


ذهبت رولنغ عدة مرات إلى المحكمة، مرات كمدعية، و أخرى كمدعى عليها، فقد اتهمها كُتاب آخرون بالإقتباس منهم، و السرقة الأدبية، كما اتهمت هي كتاباً آخرين بالإقتباس عن سلسلتها، و السرقات الأدبية، و خرق حقوق الملكية. خرجت رابحة من كل القضايا، فإمبراطورية هاري بوتر، تضم مجموعة من أكثر الشركات نفوذاً في العالم مثل إخوان ورنر و كريستوفر ليتل، و علامة هاري بوتر التجارية من أكبر العلامات التجارية المسجلة في العالم. انتهى كتاب هاري بوتر ونعتقد ان شهرة دانييل رادكليف ستسقط عندما يتم اصدار هاري بوتر والتقديس المميت بعد فترة....



^________________________^


(4)كاتب أحببناه ،وعشنا معه أحداث راوايتين نسجها خيله،وأبدعت كلماتهما قلمه...

الروائي العظيم (د.نبيل فاروق)...



نبيل فاروق رمضان (9 فبراير1956) كتب مئات القصص للشباب، يقرأ له الكثير من المراهقين والشباب العرب، قدم عدة سلاسل قصصية من أشهرها ملف المستقبل، رجل المستحيل،وكوكتيل ..





نشأته


- حصل على بكاريوس الطب والجراحة، من كلية الطب البشري جامعة طنطا.
ولد الدكتور نبيل فاروق رمضان في 9 فبراير من عام 1956 في مدينة (طنطا) المصرية، حيث نشأ فيها وترعرع في ربوعها من عائلة متوسطة الحال. بدأ اهتمامه وشغفه الشديد بالقراءة واضحاً منذ طفولته، حيث كان يقرأ بنهم، وكان والده يشجعه على ذلك. بدأ بالكتابة منذ صباه وبالتحديد منذ أن كان في المرحلة الإعدادية. أما في المرحلة الثانوية فقد التحق الدكتور نبيل فاروق بجماعة الصحافة والتصوير والتمثيل المسرحي في مدرسته، كما تفتحت شهيته أكثر للأدب والفن. بعد حصوله علي شهادة الثانوية العامة بنجاح، التحق بكلية الطب في (طنطا) وتخرج منها بدرجة بكالوريوس في الطب والجراحة عام 1980. وقبل تخرجه بعام واحد وبالتحديد عام 1979 وعن عمر 23 عاماً فقط، كان قد حصل على جائزة من قصر ثقافة (طنطا) عن قصة (النبوءة) والتي كانت القصة الأولى في سلسلة كوكتيل 2000 فيما بعد. في 2 مارس من عام 1982، انتقل إلى (قنا) في دورة تدريبة لمدة شهرين، وبعد نجاحه في الإمتحان الإداري انتقل ليبدأ عمله كطبيب في بلدة (أبو دياب شرق). وفي تلك الفترة كان قد تعرف على خطيبته (وزوجته الحالية) الدكتورة ميرفت راغب. بداية التحول الجذري في مجرى حياة الدكتور نبيل فاروق ومسيرته الأدبية كانت في عام 1984، عندما قرأ إعلاناً في مجلة (عالم الكتب) تطلب فيه المؤسسة العربية الحديثة كاتبي قصص للخيال العلمي، فأرسل لهم رواية (أشعة الموت) وفاز بها من بين أكثر من 160 متسابقاً، فنشرت في العام التالي كأول رواية في سلسلة ملف المستقبل الشهيرة ولم يتجاوز عمره آنذاك الثلاثين عاماً بعد. وفي تلك الفترة أيضاً، كانت علاقة الدكتور نبيل فاروق بإدارة المخابرات المصرية قد توطدت بشكل ما، وكان الحدث الجذري الثاني في حياته عندما قابل السيد (أ.ص)، الشخصية الأسطورية في جهاز المخابرات المصري، والبطل الذي كان الدكتور نبيل فاروق يبحث عنه، والذي استوحى واقتبس منه شخصية (أدهم صبري) في سلسلة رجل المستحيل، السلسلة التي سلبت كيان وقلوب الشباب والشابات، فحطمت الأرقام القياسية في المبيعات وعرفت نجاحاً منقطع النظير من الخليج إلى المحيط. في عام 1985، اقترن الدكتور نبيل فاروق بالدكتورة ميرفت راغب، وأنجب منها أطفاله الثلاثة: شريف، ريهام ونورهان. وبعد النجاح الساحق الذي حققته سلسلتا رجل المستحيل وملف المستقبل، بالإضافة إلى السلاسل الأخرى فيما بعد، اعتزل الدكتور نبيل فاروق مهنة الطب ليتفرغ كلياً للكتابة كمهنته الرئيسية. وفي أغسطس من عام 1990 انتقل للعيش في (منشية البكري) في القاهرة. من الأعمال الأخرى التي كتبها الدكتور نبيل فاروق نذكر رباعية أرزاق وهي ملحمة مصرية درامية مؤثرة في أربعة أجزاء كاملة، وحققت نجاحاً منقطع النظير لدرجة دفعت بالمنتجين لتحويلها إلى مسلسل تلفزيوني. كما كتب سلسلة الأعداد الخاصة والتي هي امتداد لسلسلتي رجل المستحيل وملف المستقبل وسلسلة كوكتيل 2000، السلسلة الأحب إلى قلبه لأنها وكما ذكر شخصياً تمنحه الحرية لكتابة مايرغب من أفكار وخواطر وروايات بوليسية وعلمية واجتماعية وحتى مسرحية وكل ذلك في كتاب واحد. كما كتب الدكتور نبيل فاروق سلاسل فارس الأندلس، سيف العدالة، مغامرات ع×2، وزووم، وتلك الأخيرة اعتبرها من أصعب السلاسل التي كتبها وذلك لمدى الجهد الكبير في جمع مادتها وتصنيفها وصياغتها بإسلوب مبسط وجذاب. شارك في سلسلة زهور فكتب عدة أعداد قبل أن يتوقف، كما أخرج 7 أعداد فقط من سلسلة بانوراما والتي توقفت بعد ذلك، كما ساهم أيضاًً بالمشاركة في سلسلة روايات عالمية للجيب. وللدكتور نبيل فاروق أيضاً مشاركات مثيرة للإهتمام في أكثر من مجلة ودورية عربية، نذكر منها مجلة (الأسرة العصرية) ومجلة (الشباب) وملحق (صبيان وبنات) الذي يصدر مع صحيفة (أخبار اليوم)، ومجلة (باسم). وتتنوع هذه المشاركات مابين الحلقات المسلسلة لخفايا عالم المخابرات وقصصه الحقيقية، وصولاً إلى المقالات العلمية بشتى مجالاتها، لكنها جميعاً تشترك في أسلوب الكاتب المشوق وصياغته المتقنة لها، والتي تجذب الكبير والصغير على حد السواء لمتابعتها باستمرار. وللدكتور أيضاً مجموعة كبيرة من الكتب المتنوعة التي يمكن الإطلاع عليها وشراؤها من موقع مجانين، المجلة التي أنشأها شخصياً بالتعاون مع مجموعة من الشباب الموهوبين في الكتابة. في شهر أكتوبر من عام 1998، فاز الدكتور نبيل فاروق بالجائزة الأولى في مهرجان ذكرى حرب أكتوبر عن قصة (جاسوس سيناء: أصغر جاسوس في العالم). ومؤخراً، قام قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة فرجينيا الأمريكية بإنشاء موقع خاص للدكتور نبيل فاروق والذي اعتبره المتخصصون أحد أفضل الكتاب في الشرق الأوسط. وعنوان الموقع هو، لمن يرغب في زيارته: http://watt.seas.virginia.edu/~efs8m/nabil.html. يهوى الدكتور نبيل فاروق رياضة تنس الطاولة، كما يشاهد الكثير من الأفلام السينمائية العربية والأجنبية، مفضلاً أفلام الخيال العلمي الراقية وتلك التي تحمل نظرة فلسفية خاصة أو نظرة اجتماعية صادقة. وفي كثير من الأحيان تقفز فكرة ما في رأسه، فيسارع إلى تدوينها فوراً على ورق أو بتسجيلها على جهاز تسجيل صغير في جيبه. يمتاز الدكتور نبيل فاروق بالتواضع وشخصيته الطيبة المحبوبة، مما أدى إلى اكتسابه العديد من الأصدقاء والعلاقات، سواء في إدارة المخابرات المصرية أو غيرها من المؤسسات الحكومية والطبية والعلمية والأدبية. اليوم وعن عمر لم يتجاوز بعد الخمسين عاماً يعتبر الدكتور نبيل فاروق أفضل وأشهر كاتب للخيال العلمي والحركة في الوطن العربي على الإطلاق، وبات أسلوبه الشيق والمميز علامة فارقة في تاريخ الأدب العربي الحديث. وبرغم مرور أكثر من 15 عاماً على صدور أولى رواياته، ونشوء جيل كامل على سلاسله، تبقى روايات وقصص الدكتور نبيل فاروق تحفة فنية رائعة تستمتع بقراءتها جميع الأجيال، وستظل كذلك مدى العمر بإذن الله.

زواجه


بدأ عمله كطبيب في بلدة أبو دياب شرق، حيث تعرف بالدكتورة ميرفت راغب، وتزوج بها عام 1985 ورزقا بثلاث أطفال:



- ريهام 1989
- نورهان 1991
عالم الكتابة


بدأ محاولات الكتابة في المدرسة الإعدادية. وانضم إلى جماعة الصحافة والتصوير والتمثيل المسرحي في المدرسة الثانوية، قبل تخرجه من كلية الطب بعام واحد حصل على جائزة من قصر ثقافة (طنطا) عن قصة (النبوءة)، وذلك في عام 1979.
عام 1984 اشترك بمسابقة لدى المؤسسة العربية الحديثةبجمهورية مصر العربية عام 1985 وفاز بجائزتها من بين 165 مشترك وذلك عن قصته أشعة الموت والتي نشرت في العدد الأول من سلسلة ملف المستقبل.
ترك مهنة الطب للتفرغ للكتابة وانتقل من مدينته طنطا إلى منشية البكري بمحافظة القاهرة بعد ذلك بخمس سنوات في أغسطس عام 1990 وعمره 34 عاما.
في شهر أكتوبر 1998 فاز بالجائزة الأولى في مهرجان ذكرى حرب أكتوبر عن قصة (جاسوس سيناء: أصغر جاسوس في العالم). نبيل فاروق اعتمد في كتاباتة عن رجل المستحيل بناء على شخصية حقيقية تقابل معها أثناء دراسته بكلية الطب وبالتحديد في السنة الأولى بمحض الصدفة ممادفعة إلى حب هذا النوع من الأدب ولقد ساعدتة هذة الشخصية بعد ذلك والذى يرفض ذكر اسمها في الحصول على العديد من المعلومات عن عمليات قد تمت بواسطة المخابرات المصرية.
نبيل فاروق يكتب صفحتين بشكل شهرى بمجلة الشباب القومية (مملوكة لمؤسسة الأهرام الصحفية الحكومية) منذ أكثر من 10 سنوات كما يكتب بشكل أسبوعى بجريدة الدستور (المصرية-مستقلة-ليبرالية) الإصدار الثانى، والتى تعد حاليا صاحبة أعلى رقم توزيع إسبوعى لجريدة سواء حزبية أو مستقلة أو حكومية بشكل عام على الرغم أنه كان مادة للنقد الممتزج نوعا بالسخرية بأحد أعداد جريدة الدستور الأصدار الأول في حقبة تسعينات القرن العشرين.
يعتبر د. نبيل فاروق أول أديب عربي يخوض غمار الخيال العلمي من أوسع أبوابه فباستثناء بعض الأعمال، كانت روايته "أشعة الموت" هي أول رواية خيال علمي عربية، وقد خاض في سلسلتها ملف المستقبل وبعض رواياته المتفرقة في كوكتيل 2000 الكثير من مجالات الخيال العلمي حتى صارت شخصية نور الدين محمود العلمية هي الشخصية الوحيدة في العالم تقريبًا التي خاضت مغامرات تصنف في كل مجالات الخيال العلمي.

قصصه



مما صدر له:

^______________________________________^


وأخيرًا: أرجو أن ينال الموضوع إعجابكم...


وبإذن الله العلي القدير سأحاول أن أضيف إلى هذا الموضوع نبذٌ أخرى عن حياة كتاب عظماء سجلهم

التاريخ بين صفحاته...

^__________________________________^


::في أمان الله تعالى::

لينزي..