الحركة "الوهابية" وصراعها مع الأعداء

[ منتدى نور المعرفة ]


النتائج 1 إلى 20 من 22

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية سـراب

    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المـشـــاركــات
    917
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Post الحركة "الوهابية" وصراعها مع الأعداء

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم والرحمة الله وبركاته

    في هذا الموضوع سوف اتكلم عن بداية دولة التوحيد , المستوى الأول من دولة آل سعود " الدولة السعودية الأولى "
    كلنا يعلم ان الذي دمرها هو والي مصر محمد علي باشا , ولكن ما دخل الدولة العثمانية في هذا الموضوع؟! , وما دخل المؤامرة الصليبية الماسونية هنا؟
    هل إلى هذه الدرجة الدولة السعودية كانت قوية ويخاف منها امم اوروبا ؟!

    تابعوا معنا الموضوع

    ..

    اولاً: عن إمام التوحيد:_

    هو محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن محمد بن أحمد بن راشد التميمي
    ولد سنة 1115هـ / 1703م في بلدة العيينة شمال الرياض.
    نشأ على حب العلم وحفظ القرآن الكريم ودرس الفقه الحنبلي والتفسير والحديث , درس كتب إبن تيمية في الفقه والعقائد والرأي وأعجب بها اشد إعجاب وتأثر بكتب إبن القيم , وإبن عروة الحنبلي وغيرهم من فحول هذا المنهل السلفي.

    رحل في طلب العلم إلى مكه , والمدينة المنورة , والبصرة , والأحساء. وتعرض لفتن عديدة عندما جاهر بآرائه في العراق ثم رجع بعد ذلك إلـى نجد.
    وعندما رجع إلى حريملاء ببلاد نجد بدأ دعوته بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واشتغل بالعلم والتعليم , والدعوة إلى عقيدة التوحيد الصافية , وحذر من الشرك ومخاطرة وأنواعة واشكاله , وتعرض إلى محاولة أغتيال من بعض سفهاء حريملاء! , ثم انتقل بعد ذلك إلى بلدته العيينة , رحب به اميرها وشجعه على الدعوة , فأقام الشرع ونفذ الحدود وهدم القباب , ولكنه لم يستمر في حريملاء طويلاً بسبب ظغط أمير الأحسـاء على أمير حريملاء لقتل الشيخ محمد بن عبدالوهاب فخرج ماشياً على قدميه إلى الدرعية.

    ..
    تحالف الشيخ مع محمد بن سعود:_

    استطاع محمد بن عبدالوهاب أن يتحالف مع الأمير محمد بن سعود الذي قام بماله ورجاله من أجل دعوة التوحيد , واستطاع الشيخ ان يواصل دعوته للناس بالتعليم والرسائل والوعظ واستمر على هذا الحال يعلم ويكتب الرسائل ويأتيهم بالحجج والبراهين والأدلة القوية , وتحقيق العبودية لله وحده لا شريك.

    ظلت الدعوة مسالمة متأنية ولكنه رأى ان اللين يقابل بالشدة وان الصدق يقابل بالكذب والموعظة الحسنة يرد عليها بالمؤامرات فلم يكن من بد إلا الجهاد وتغيير المنكر .. بالقوة.

    بدأ الشيخ هو والأمير محمد بن سعود بجمع الرجال والسلاح للخروج إلى الجهاد خارج اسوار الدرعية لنشر الدعوة وتثبيت اركانها في الجزيرة العربية وخارجها
    كان الشيخ يشرف على الجيوش وفي نفس الوقت يُعطي الدروس والمواعظ , فقد جمع الله له من العلم والجاه , والعزه والتمكين بعد جهاد طويل , وكان له نظر سياسي ثاقب وخبرة واسـعة في الحرب والسياسة.

    استمرت الحروب بين انصار الدعوة ومعارضيها سنين طويلة , وكان النصر غالباً لأنصار الدعوة
    وفي عام 1178 هـ / 1773 فتحت الرياض بقيادة الأمير عبدالعزيز بن محمد بن سعود , وفرّ منها دهام بن دواس ألد اعداء آل سعود , وكان حاكماً ظالماً.

    بعد فتح الرياض اتسعت رقعة الدولة الإسلامية ودخل الناس في الدعوة مختارين فلم يبقى طاغية في الجزيرة إلا وهزم
    كثرت الأموال وهدأت الأحوال وأمن الناس في ظل الدولة الإسلامية القوية , ومــات مؤسسها الحقيقي , مات شيخنا محمد بن عبدالوهاب.

    بعد وفاة الشيخ واصلت الدعوة مسيرها , ساندها آل سعود بقوة وتحولوا إلى الحجاز التي كان يسيطر عليها الشريف غالب بن مساعد والذي شن هجمات على السعوديون , دينياً وعسكرياً. دام الصراع بينهما حتى عام 1803 م حين دخل السعوديون مكة من غير اي مقاومة من الشريف غالب , الذي هرب إلى جدة وبعد عامين ضم السعوديون المدينة المنورة.
    امتد نفوذ الحركة الوهابية على معظم الجزيرة العربية , وشعرت بريطانيا بخطورة هذا النفوذ على مصالحها. لقد اصبحت الدولة السعودية تؤثر على الطريق البري بين أوروبا والشرق , وفوق هذا الأسس الدينية القوي في الدولة فـ بهذه الأقوة الدينية لن تتحكم بريطانيا بالجزيرة العربية ( وهي تطمح إلى ذلك! )

    كان من اهم أهداف الدعوة السعودية هو محاربة الغرب والعداء لهم تماماً
    لقد استطاع القواسم ( احد قبائل الظفير ) ومن خلفهم القوة السعودية من توجيه ضربات موجعة للأسطول الإنجليزي في الخليج العربي , واصبح الخليج ملكاً للدولة السعودية.
    لقد بلغت الدولة في زمن سعود بن عبدالعزيز آل سعود الأوج من الناحية السياسية فقد وصلت حدودها إلى كربلاء في العراق , وإلى حوران في الشام , وخضعت لها الجزيرة العربية كاملة بإستثناء اليمن.

    ..
    المؤامرة ضد حركة الشيخ محمد بن عبدالوهاب:_

    فكر شياطين أوروبا في النتائج التي يصلون إليها لو استمرت الدولة السعودية الأولى , ورأوا أن ذلك يقضي على مصالحهم في الشرق عموماً , ولذلك لابد من تدمير هذه الدولة , فسلكوا مسالك شتى للقضاء على نفوذ الدعوة الوهابية , منها:

    أولاً: تأليب الرأي العام داخل ديار الإسلام ضد دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب , فقام أهل البدع بالتصدي لدعوة الشيخ ومقاومتها ومحاربتها , وليست هذه المقاومة من جهة واحدة بل من كل الجهات ومن كل الأطراف ! , حارب الدعوة علماء السوء والجهله , وايضاً أولئك الذين اعتقدوا بأن الشيخ محمد بن عبدالوهاب قد اتى بدين جديد يخالف ما اعتادوا عليه!
    هؤلاء المحاربين للدعوة كانوا منتشرين في الدولة العثمانية كلها , بل في العالم الإسلامي أجمع
    كل هذا العداء حدث بعد ان شاع الإنجليز والفرنسيون اعداء الدين فتاوي من علماء السوء بفساد ما يدعو إليه أتباع محمد بن عبدالوهاب , الذين سُميوا في ذلك الوقت بـ " الوهابية! " وإلى الأن وهذا الإسم يُطلق علينا !

    ثانياً: الدس والوقيعة بين حركة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وقيادة الدولة العثمانية , ألقى الإنجليز والفرنسيون وغيرهم في روع السلطان محمود الثاني ان حركة الشيخ محمد بن عبدالوهاب تهدف إلى الإستقلال بالجزيرة العربية والإنفصال عن الخلافة العثمانية , ثم توحيد العرب وانتزاع لواء الخلافة والقيادة من الدولة العثمانية , وإقـامـة خلافة عربية!
    استجاب -بكل أسفٍ- السلطان محمود لوشايات الأعداء , كان من الأجدر به ان يشك بهم , فهم فيالنهاية ليسوا على ملته , هم اعداء , عدو مشترك!

    وضعت الدولة العثمانية خطتها لمحاربة الدولة السعودية الأولى ورأت أن تلقى عبء هذه المهمه على كاهل الولاة , هادفة بذلك غرضين:
    الأول القضاء على التوسع السعودي , والآخر إضعاف الولاة وإستنزاف مواردهم حتى يظلوا ضعافاً خاضعين للدولة خضوعاً تاماً.
    فاتجهت الدولة في البداية إلى والي بغداد لأنه الأقرب إلى نجد , إلا ان الوالي كان مشغولاً بالإرتباكات المحلية التي يواجهها في ولايته , وجيشه ضعيف امام السعوديين فهو لم يدافع عن حدوده عندما غزاها آل سعود
    فاتجهت الدولة إلى والي الشام , ولكنه كان أفشل من زميلة !
    يئست الدولة وذهبت إلى والي مصر محمد علي عام 1807 أن يقوم بحملة على بلاد العرب "لتصفية الحرمين الشريفين واستخلاصهما" من ايدي السعوديين , لبّ محمد الطلب في عام 1811 بعد تخلصة من المماليك.

    الدولة السعودية لم تطلب الخلافة ولم تطلب الإنفصال عنها , ولكن الخلاف كان على أمرين اساسيين , الأول هو مطالبة الدولة السعودية الإلتزام بمبادئ الإسلام في وفود الحجيج بعيداً عن البدع , والثاني هو شعور الدولة العثمانية بالحرج والضعف أمام سيطرة السعوديين على المدن المقدسة في الحجاز , لأن في ذلك إسقاطاً لهيبتهم ومكانتهم السياسية.

    بعد إصدار مرسوم من السلطان العثماني بطلب الحرب بين السعوديين ومحمد علي باشا لإعادة الحجاز لهم
    تم ذلك وعادة الحجاز واصبح واليها الجديد محمد علي باشا وتراجع الجيش السعودي.

    ولكن..

    ما حقيقة حملة محمد علي على الحجاز ونجد ؟!

    إن الحرب بين محمد علي واتباع الشيخ محمد بن عبدالوهاب لم تكن بين قوات يدين طرفاها بالإسلام ! , كما لم تكن حرباً عربية كما يصفها البعض.
    بل كانت بين قوة إسلامية ليست لها أطماع سياسية ولكنها أبدت غيرة وحرصاً على العودة إلى التوحيد وهي القوة السعودية كما حاربت الدولة ببسالة خطر المستعمرين عن الديار الإسلامية
    اما القوة الأخرى والتي اُرسلت من قبل والي مصر وهي لم تكن مصرية ابداً! , أغلبها من الأتراك والأوربيين والنصارى وضباط فرنسيين , واغلب قادتها ليسوا على الملة! إلا بالإسم.

    الدولة العثمانية لم تكن تريد إلا الحجاز , ولكن والي مصر حارب نجد ايضاً وقضى على الدولة السعودية هناك وأبادها نهائياً ! , وهذا من اوامر رؤساءه بريطانيا لأنهم لا يريدون سوى القضاء على الخوف , الخوف من عودة الإسلام الحق

    كانت سعادة بريطانيا كبيرة عندما علمت بسقوط الدرعية عاصـمة الدولة السعودية الأولى , فقد كانت الدولة الوهابية , دولة إمام التوحيد , دولة أنصار التوحيد والتي كانت تهدد مصالح بريطانيا.

    ..

    كما قال الكاتب الذي نقلت منه كثير مما اكتب الأن
    قال:_
    " لو ان جيوش محمد علي وجيوش الدولة العثمانية تعاونت مع الدولة السعودية الأولى بدلاً من محاربتها , لتقفا معاً في وجه الأطماع الأوروبية بشكل عام , وبريطانيا بشكل خاص , لو تم ذلك لتغير وجه التاريخ , خاصة ان الدولة السعودية دولة مسلمة أقامت دعائمها على مبدأ السلفي الصحيح , والعالم الإسلامي في تلك الفترة في أمس الحاجة إليها "

    وأنـتـهـت الـدولـة الـسـعـوديـة الأولـى
    دولـة مـحـمـد بـن عـبـد الـوهـاب
    انتهت وتمزقت بوحشية من رجل يشهد ان لا إله إلا الله
    وبأمر من سلطان يخشى الله
    وبالتأكيد بـ تخطيط من بريطانيا , او الماسونية كما يقول الكاتب
    ولكن.. لم يذهب جهدك سداً يا شيخنا محمد بن عبدالوهاب فـ العقيدة التي نشرتها لنا إلى الأن موجوده .. وانصارها موجودون
    رحمك الله شيخنا , ورحم الله من نصرك , الإمام محمد بن سعود واخويه وابناءه

    ...


    المراجع: الدولة السعودية الأولى
    الدولة العثمانية لـ د.علي محمد الصلابي
    التعديل الأخير تم بواسطة سـراب ; 15-1-2010 الساعة 11:23 AM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...