السلام عليكم و رحمةالله و بركاته



كيف حالكم يا أعضاءمنتدى مسوموس الكرام



إنشاء الله تكونونبخير



اليوم أحببت أن أضعلكم ثاني قصة من تأليفي



بعد التفاعل الرائع و التشجيع الذي حصلت عليه قصتي الأولى



بدايتي المتواضعة في تأليف القصص



http://www.msoms-anime.net/showthread.php?t=123380



و إنشاء اللهتعجبكم



أبطال القصة جميعهممن الخلال



و أرجو منكم التفاعلوالنقد للإفادة



أترككم معالقصة



من منا لا يحب الذهاب إلى الشاليهات لقضاء العطلة فيها و الاستمتاع بأجوائها , و هذا ما قررت فعله أنا و رفاقي . أوصلنا أبي إلى الشاليه ثم أوصى الحارس علينا و وفر لنا كل ما نحتاج إليه لقضاء هذه الليلة , ثم غادر لانشغاله بالعمل , قضينا النهار و نحن نلعب كرة القدم و البليستيشن و الورق و كل ما يخطر على البال من أنواع المرح , و في المساء أمطرت السماء و جلسنا نشاهد أحد أفلام الرعب التي تتناول استحضار الأرواح الذي أتى به أحمد , بعد مشاهدة الفيلم بدأ الملل يتسلل إلينا ببطء , أثار انتباهنا حديث عبد الرحمن عن إحدى طرق استدعاء الأرواح , أصغينا له باهتمام شديد , ضحك جاسم من الحديث و تحدانا في استحالة حدوث هذا الأمور , و قررنا أن نجرب بأنفسنا , و في قلوبنا نحن نعلم استحالة نجاحنا في استدعاء أي روح , عملنا على اتباع الخطوات التي أشار إليها عبد الرحمن بحديثه بعد أن جهزنا الجو المناسب لها فأطفأنا المصابيح و أشعلنا الشموع , جلسنا بجوار بعضنا يمسك كل واحد منا يد الأخر كما يحدث في الأفلام , ثم همهم عبد الرحمن ببعض الكلمات التي أثارت الرعب بداخلي , و انتظرنا ولم يحدث شيء فشعرنا بالملل وتيقنا من استحالة حدوث أي شيء , عاد كل منا إلى مكانه نقلب محطات التلفاز لعلنا نجد ما يثير انتباهنا.




بعد فترة سمع أحمد صوت قادم من قرب المطبخ , سكتنا و لكننا لم نسمع شيء , سخر منه جاسم و قال : أن الفيلم أثر به كثيراُ , بعد دقائق قليلة لمح جاسم ظل باتجاه المطبخ فتجمد في مكانه , سألته : ما الذي أصابك فقال : لا لاشيء لا تهتم ثم ذهب باتجاه المطبخ و كأنه يود أن يتحقق مما رآه و يبدو أنه تأكد من أن هناك شخصاً في المطبخ , فأسرع إلينا يخبرنا بما رأى فذهب معه أحمد و لكنه لم ير شيء , و لكن خالد جلس يقسم لنا بأنه رأى شخص بالمطبخ و أنه سمع صوته , لكننا نصدقه , و كنا نسخر منه و نخبره أنه تأثر كثيرا بالفيلم و اللعبة , لكنه كاد يجن حيث بدأ يرى الشخص أمامه , بصراحة لم أر جاسم بهذه الحالة في حياتي و شعرت بالشفقة عليه , انهار بالكامل , دموعه ملأت عيناه , عندما رأيته هكذا أردت أن أحدثه بأمر , و ما إن بدأت الحديث حتى سمعت صوت قادم من الشرفة فسكت و سكت أصدقائي من حولي .




نظر إلي أحمد و عبد الرحمن و كأنهما يأمراني بذهاب إلى الحارس , خرجنا مسرعين إلى الحارس تقدمنا أحمد الذي وقف أمام الباب مذعوراً , ما إن دخلنا إلى غرفة الحارس حتى رأيناه مرمي على الأرض ينزف من رأسه الدم , التصق عبد الرحمن في الحائط , سقطت أنا على ركبتي , أما جاسم فقد ركز على أمر أخر و هو أن الحارس كان يرتدي نفس الملابس التي كان يرتديها الرجل الذي رآه , فأجبته أن الرجل الذي رأيته يتجول في الشاليه هو الحارس و كنا نراه أيضا و نحن آسفون و نحن أنفقنا معه على إخافتك لأننا مللنا من سخريتك المستمرة من كل شيء لذلك فعلنا ما فعلنا , قال عبد الرحمن نعم كل شيء كان من تدبيرنا و لكن هذا لم يكن ضمن خطتنا لم يكن لم يكن , كان رد فعل خالد مختلط بين صدمة و غضب مما فعلناه , و فرح لأنه لم يجن و لم ننجح في استدعاء أي روح , فقال أحمد يا شباب ماذا نفعل الآن ؟ ماذا يحدث أساساً ؟ هل الحارس حي أم ماذا ؟ أعادتنا تلك الكلمات إلى الوضع الحالي , بحثنا عن هواتفنا و تذكرنا أنها داخل الشاليه , أسرعنا إلى الشاليه و أخذنا هواتفنا و أسرعنا لذهاب لإحدى الغرف و أغلقنا الباب علينا .




حاولنا الاتصال بأهلنا و لكن كالعادة شبكة الاتصال لا تعمل في جو ممطر يخالطه البرق و الرعد اللذان كانا كفيلان بإخافتنا , جلس خالد يسعى في الغرفة ذهاباً و إياباً , و أحمد جلس على الأرض مسنداً رأسه على الحائط مانعاً نفسه من البكاء , و أطلق عبد الرحمن سيلاً من اللعنات على كل ما حوله , و في اللحظة التي فكرنا فيها أن الأمور لن تسوء أكثر من ذلك حتى انطفأ التيار الكهربائي فضحكت و ضحك أصدقائي معي محاولين كسر حاجز الرعب الذي نعيشه , مرت دقائق و نحن نفكر هل يمكن أن يكون اللص مختل و أنه لن يكتفي بالسرقة , هل يمكن أن يحاول اقتحام الغرفة و إيذائنا , بدأت هذه الأفكار تلعب في رأسي و تتلف أعصابي , لم يكذب من قال إن انتظار المصيبة و توقع وقوعها أقسى من وقوعها , أطلقت زفرة قوية و نظرت لرفاقي و لحالتهم المزرية , وقفت محاولا استجماع شجاعتي عازماً على مواجهة هذا اللص الذي يتجول في الشاليه و كأنه صاحبه , حاولت أن أجد أي شيء أتسلح به , و كل ما وجدته مبيد حشرات و قطعة أثاث خشبية لتزين المكان , اتجهت نحو الباب وصاح علي خالد ماذا تفعل أيها المجنون لا تلعب دور أنت لا تقدر عليه .




تركتهم خلفي و أنا أتمنى أن يتبعني أحد من رفاقي لمساعدتي رأيت خطوات قدم اللص متجهة إلى الطابق العلوي , صعدت السلم و كانت خطواتي بين رعب و شجاعة و كان البرق كفيلاً برسم طريقي , انتهت خطواته عن باب غرفة والداي , دخلت الغرفة بسهولة بسبب انقطاع التيار الكهربائي , وقفت خلفه بمسافة ليست بكبيرة أخذت نفساً عميقاً استعداداً لضربه التفت إلي فتفاجأت و تسمرت بمكاني و هربت مني شجاعتي , رفع يده معلنا بداية المعركة كان القتال عنيفاَ و كانت له الغلبة , كدت أفقد حياتي إثرها حيث أسندني للحائط موجهاً ضربة النهاية أغمضت عيني و استرجعت شريط حياتي إلى أن تفاجأت بسقوطه علي , رفع رأسي لأرى خالد أمام عيني ممسكاً بزجاجة و يال فرحتي برؤيته و كان معه البقية أسرع عبد الرحمن بالبحث عن شيء يقيده به , قمنا بتقيده بغطاء الرأس الخاص بأمي و أقفلنا الباب و انتظرنا شروق الشمس و لم يغفل لنا جفن أسرعنا بالذهاب إلى الشاليه المجاور طلبنا المساعدة , اتصلنا بالشرطة و أهالينا , وما أن وصلت أمي حتى ارتميت بحضنها طوال الطريق لم ابتعد عنها و نمت في حضنها أظن أن هذا هو حال البقية , أما عن اللص فقد أتت الشرطة و أخذته لسجن كالعادة , وأخذت الإسعاف الحارس للمستشفى للعلاج .




كل مرة أتذكر فيها تلك الليلة أضحك كثيراَ , و أحمد الله ألف مرة على مرورها على خير و على أن اللص كان بشرا و ليس روحاً , على العموم أصبح خالد أقل سخريةً بمن حوله , و تاب عبد الرحمن من عمل مقالب


بتلك الطريقة المرعبة , و كانت ليلة لا تنسى أبداً .




مرحباً يا أعضاء مسوموس عدت لكم



أتنمى أن القصة قد أعجبتكم تفاديت الأخطاء السابقة



و أهدي هذه القصة



لكل من تابعني في القصة السابقة و نقدني و شجعني



و بالأخص الأخ


Mohbaboo



و في أمان الله