هل تخجل من كثرة الدعاء لله وسؤاله

[L.A.M]

هل تخجل من كثرة الدعاء لله وسؤاله

بسم الله الرحمن الرحيم

قد يأتي أيام على العبد..لا يدعي الله فيها ولا يسأله عن ماعنده

وإذا سألته عن السبب يقول ساخرا من نفسه: وهل أدعو الله وأنا لم أبقي

معصية لم أفعلها

وذنب لم أرتكبه؟؟...ولي حق أيضا!

يشعر أن في ذالك نوع من التمادي أو يخجل من الله سبحانه وتعالى

و لاكن هل تعلم أخي/أختي..أن من لم يسال الله سبحانه وتعالى يغضب الله عليه..

قال الرسول عليه الصلاة والسلام: ((من لم يسال الله يغضب عليه))

وهذا بعكس البشر والناس....

الذين يغضبون أذا أثقلت كاهلهم بطلب أو شغلت وقته بسؤال وما أصدق قول

القائل:

لا تــســألن بني أدم حــاجـة وسل الذي أبوابه لا تحجب

الله يغضب أذا تركت سؤاله وبني أدم حين يُسأل يغضب

...

بل ويجب أن تكون أخي/أختي المسلم/ـة على يقين من إجابة الله لدعائك

فقد قال عليه الصلاة والسلام: ((ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة))

ولا تستعجل...

فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: ((يستجاب لأحدكم مالم يعجل,يقول قد دعوت فلم يستجب لي))

فالعبد الذي يلح على الله في الدعاء ويدعوه دائمـا فهو دليل على الثقة بالله سبحانه وتعالى وان الله لن

يرده لذى لا تيأس من رحمة الله سبحانه وتعالى ولا تنسى أن الله يحب أن يسمع العبد الذي يدعو له

من أسباب رد الدعاء:

- فربما لم يجبك لسابق علمه أن الخير في صرف هذا المطلوب عنك فهو وحده المطلع على الغيب سبحانه

فقد تدعو الله بشيء هو شر لك من حيث لا تعلم..., قال تعالى: ((وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن

تحبوا شيئا وهو شرا لكم))

- وربما لم يجب دعائك..ليوضع في كفة حسناتك يوم القيامة فتقول: (ليتك ياربي لم تجب لي دعوة قط!) لملئ الدعوة

لميزانك

- وربما لم يجبك..لأنه أراد أن تصل حبالا قطعتها..كقطعك لصلة رحمك..وللصلاة ولغيرها من العبادات الواجبة

وأخيرا...

أخي/أختي لا تستهن بدعاء ولا تنسى أن الدعاء عبادة

وصلى الله وسلم على نبي الله محمد وعلى أله وصحبه أجمعين