ًًً الوالدين ًًًً

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 20 من 22

مشاهدة المواضيع

  1. #1


    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المـشـــاركــات
    206
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Smile ًًً الوالدين ًًًً




    كيف حالكم يا أعضاء مسموس , حبيت اطرح عليكم موضوع من أجمل المواضيع اللي تستحق الطرح ألا وهو عن الوالدين اللي هم أغلى شيء في الدنيا و أتمنى انه يعجبكم ...


    و الان بسمه تعالى نبدأ ...


    الوالدين ... ما أجملها من كلمة سما الله تعالى بها الأم و الأب في كتابه الكريم قائلاً : ( و بالوالدين أحسانا )
    الوالدين ... يالهما من ثنائي رائع مكون من رجل و أمراه , يحلمان بطفل يملئ عليهما المنزل سروراً و سعاده ...

    فلولاهما بعد الله تعالى لما وجدنا في هذه الحياة ...


    فكم يتعبان و يشقيان حتى يشتد عودنا و يقوى عظمنا , لذلك أوجب الله تعالى علينا طاعتهما ...


    فتعال معي رعاك الله نتعرف على شخصية هذا الثنائي الرائع ومن ضمنهما شخصية الأم أولا و ثانيا ...

    الأم أولاً :
    تردد ذكر الأم في حديثه صلى الله عليه وسلم مع الصحابي في سؤاله ( من أحق الناس بحسن صحابتي؟ .قال: أمك. قال: ثم من؟. قال أمك. قال: ثم من؟. قال: أمك ) ... فتكرر ذكرها ثلاث مرات .




    فتعال نتعرف على الجواب في أهمية الأم و حكمة الله تعالى في وجودها و أهميته داخل وفي محيط الاسره ...




    الأم وما أدراك ما الأم




    الأم مدرسة إذا أعددتها .... ا عددت شعبا طيب الأعراق


    الأم .. هي نور المنزل و ينبوع الحياة فيه , فإذا جف الينبوع جفت الحياة فيه ...
    الأم .. هي سبب خروجنا إلى هذه الحياة بعد الله سبحانه و تعالى, فلولا وجود حواء بعد الله تعالى لاستوحشآدم من الخوف و هلك... الأم .. هي مدرسة الأجيال , فلو فسدت المدرسة فسدت الأجيال و لو صلحت لصلحت الأجيال ... الأم ..هي نواة تكوين و تجميع الاسره بدونها تتفكك الاسره و لا يعد لها وجود .


    ناهيك عن أفضالها و أعمالها




    فمن يغسل ملابس الاسره .. أنها الأم ... ومن ينظف المنزل .. أنها الأم




    ومن يطبخ الوجبات .. أنها الأم ... ومن يقوم بتربية الأطفال .. أنها الأم




    و من و من و من ؟




    ولا تنسى من يقوم بولادة الأجيال .. أنها الأم


    هل سمعت في دنيانا هذه أن فلان حمل تسعة اشهر ؟
    و هل سمعت أن فلان ابن فلان ولد ولادة طبيعيه أو قيصريه ؟
    و هل سمعت أن فلان ابن فلان قام بالأعمال المنزليه ؟



    فلو أن هذه الأعمال يقوم بفعلها الرجال لانقرضت الأجيال و هلكت الحياة ...



    تخيل معي أخي القارئ لو أن الأم عدم وجودها في المنزل و ماتت .. ماذا يحدث يا ترى ؟!

    بكل بساطه ستعدم الحياة في ذلك المنزل المسكين و يصبح جسداً بلا روح , ويعم الخلل فيه ؟
    الأطفال حالهم يرثى لها.. الأولاد حالهم مفككه.. البنات حالهم ميئوس منها ؟
    المنزل يسكنه الغبار , و داخليه الأشباح ..



    ثكلتك أمك يا منزلا غابت عنه سيدته .... ويلًا لبيتا لا مربىً فيه ولا أمًا



    من يبتسم لك إذا دخلت إلى المنزل ؟... ومن يدعوا لك عند خروجك إلى مدرستك ؟... ومن يطبخ لك غدائك إذا رجعت ظهراً إلى منزلك او من عملك ؟.. ومن يغسل يومياً ملابسك و يقوم بكيها لترتديها صباحاً قبل ذهابك ؟.. ومن يحن عليك و يقوم بالسهر عليك في مرضك ؟


    ومن ومن ومن ؟



    وترى الوالد الحبيب من جهة أخرى يفاجئك بالطامة الكبرى و يصدمك بقوله المقولة القاتله ( سأتزوج ... )؟سيتزوج نعم ؟ ..وهل تظنه سيبقى على ذكرى وفاة زوجته ألا وهي أمك ؟ لا لا يابؤبؤ عيني ..

    فالرجال خونه لا يصبرون و لا يطيقون فراق المرأه .. فإذا صبروا كم سيدوم هذا الصبر شهر ,شهران , سنه , سنتان , فإذا كان سنه فما شاء الله عليه , و إذا كان أكثر فما شاء الله عليه فذلك رجل قمة في الصبر وقد حطم الرقم القياسي ..و يأتي الأب بهذه المرأه الجديده , إما أن تكون زوجة مسالمه , و إما أن تكون (الشرار يتطاير من عينيها) , و أما إذا كانت مسالمه فحمدا لله على النعمه , و أما إذا كانت النوع الثاني فنستودعهم الله و نستودعهم أماناتهم .


    فكم من القصص و القصص الكثير مالله اعلم بحال هؤلاء اليتامى المساكين مع زوجات ابآئهم , تعيشهم حياة الجحيم و تسقيهم من نار السموم من تعذيب و أهانه و تحولهم من مكرمين إلى خدم مهانين و غيره مالله به عليم ..




    فاسأل الله أن يلبس أمهاتنا ثوب الصحه و العافيه , هل عرفت ألان لماذا تردد ذكر الرسول للام في حديثه مع الصحابي ثلاث مرات ...




    اترك الخيار لك و تعال نتطرق للنوع الثاني من الأم الثانيه و قصتها مع لحظاتها الأولى مع الامومه ...


    الأم ثانيًا :
    بينما رجلا في مكة حول الكعبة بأمه طائفاً بها حاملها على ظهره لقي سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه , فسائله هذا الرجل ( في ما معنى قولهما ) ألا تراني قد وفيت أمي حقها ؟! قال له عمر رضي الله عنه : لا و الله ما وفيتها حقها ولا طلقة من طلاقاتها , إلا انك تتمنى موتها ...
    فلو عشت الدهر كله إلى يوم القيامة في برك لامك ما وفيتها حقها لعظم وفضل منزلتها عليك , لماذا؟
    إذا لم تكن تعرف الجواب تعال معي نتطرق في قصة الأم في لحظاتها الأولى مع الامومه ...
    الأم ... وهي أساس ولادة هذا الطفل ..
    عندما تحمل الأم هذا الطفل فأنها تحمله كرها كما اخبرنا الله تعالى في كتابه ( حملته كرهاً ووضعته كرها ) ,كرها : أي تعب, فتراها تقاسي الآلام تلو الآلام من مراجعة المستشفيات , ودفع ابهض الأموال لزيارة الأطباء و شراء الدواء فقط لبقاء هذا الجنين وتحركه تعسة اشهر , وربما تصادف في هذه الأشهر التسعة بعض التعب و لكنها تكادح و تصبر فقط لإنجابه سليما فيالا عظمة هذه الأم و عظمة خالق فطرتها ...
    و تنتظر الأم الحنون معرفة جنس الجنين أطفلا أم طفله , وعندما تعرف نوع هذا الجنس ترى غبار خطواتها في طرقات الأسواق و ظلها في اليمين و اليسار حتى تتفطر الأقدام ويصب العرق بدون أحساس ... فقط ليلبس المولود أحسن الثياب و ينام على افخر المفارش و المخاد ...
    و تنتظر هذا الشهر .. وما هو هذا الشهر ؟
    انه الشهر الأخير الشهر التاسع من اصل 8 شهور , يالا هذه الفرحة الواسعه ...
    و يأتي الفرج نعم أنها طلقات الولاده و تتألم و تصرخ لكنها تتحمل فقط ليخرج الى الدنيا سليماً , وهي مستعد هان ترحل و يبقى مكانها في هذه الحياة .. فهي القلب الحنون ...
    ويكتب الله لها الفرج ويقبل على هذه الدنيا طفلها المنتظر الذي طالما انتظرته بفارق الصبر لأنه حبيبها و فلذة كبدها , فتعتني به اشد اعتناء و اكبر اهتمام , و تخاف عليه من نسمات الهواء ....
    فتراها مستيقظة طوال الليل ساهرة على راحته وربما يبكي في أحلى لحظات نومها وذلك مثل العسل في لسانها ...
    و أن أصابه مرض تراها مثل المجنونة أو بالأحرى كالنحلة من مشفى إلى مشفى فقط لعلاجه ...
    وإذا ذهبت للسوق تراها مستعدة أن تدفع أموالها حتى يلبس أحسن الثياب وهي لا يهم ماذا تلبس وإذا سألها احد قالت لم يعجبني شيء في السوق وهي المسكينة فضلت طفلها على نفسها ...


    هذه هي الأم تعيش ليحي طفلها ولا تعيش لتحيى هي , ربما يجف حبر القلم ولم ينتهي من ذكر أفضالها



    فهل عرفت رعاك الله سبب مقولة عمر للرجل ( ولا طلقه من طلاقاتها ).
    ولا تنسى أن لأباك عليك حق , فتعال نتطرق في دور الأب و عظمة وجوده أولا و ثانيا في محيط أسرته وحنانه ألا متناهي على طفله...


    الأب أوًلا :

    وتردد أيضا ذكر الأب بعد منزلة الأم منزلة واحده حيث قوله عليه السلام ( ثم أبوك ) فتعال قارئ العزيز نتعرف على أهمية الأب و عظمة وجوده في محيط أسرته .


    الأب وما أدرك ما الأب


    الأب .. هو رب الاسره وعمود منزلها .... الأب شمعة المنزل إذا انطفئت ألشمعه اظلم المنزل بسواد الليل المعتم .... الأب مصدر ضحكة و سعادة وفرح المنزل , فإذا غاب المصدر ماذا يحدث لهذا المنزل ؟؟ يصبح كالمقبرة ليس فيها إلا الغبار و الهواء .... الأب مصدر رزق الاسره و كيس عيشه... * لكن تخيل معي قارئ العزيز إذا غاب المصدر الأساسي لهذه الاسره أي بالموت .. ماذا يحدث ؟
    الجواب سينقطع رزقهم ومصدر أموالهم فتراهم متحولين من حال يحسدون عليها إلى حال يرثى لها , وربما يفسدون فلا يوجد من يوجههم إلى طريق الصواب ولا يضبط تصرفاتهم فكلا يمشي على هواه ورغباته الخاصه , فترى وجوه الناس عاطفة عليهم راثية لحالهم , فالمسكين من خلف والده له من بعده الفقر و السعيد من خلف والده له من بعده الغنى ...


    ولكن ليس كل يتيم غني سعيد وليس كل يتيم فقير تعيس و شقي و الله اعلم ...


    وربما يكون لهؤلاء اليتامى أولياء ظالمين يتولونهم ويأكلون حقوقهم ويعيشونهم عيشة مزريه حقيرة ذليله , فإذا كان من هؤلاء الأولياء الظالمين إخوانهم فربما تكون زوجة الأخ , وإذا كان أعمامهم فربما تكون زوجة العم أو العم نفسه , وإذا كانت الأم فربما يكون زوج الأم ...
    فيتعرضون للضرب و الاهانه فيضطرون للهرب من هذا الظلم ويقعون في صحبة رفقاء السوء وربما في محلات للدعارة و ربما في تجارة المخدرات و غيرها ...
    وربما يقعون في أيدي أصحاب القلوب الرحيمه أصحاب الإيمان فطوبى و هنيئا لهم , فكم من رجل يخاف الله تولى يتيم فرباه وربما اعتبره فرد من أفراد أسرته , فأحسن إليه و اشرف على دراسته و شجعه على طلب العلم و دفع دم قلبه من أمواله و حفظ لهذا اليتيم أمواله و انفق عليه من ماله الخاص مبتغي الأجر و الثواب من الله ...



    *فاللهم ارحم أبانا كما ربونا صغارا و اغفر لهم يوم أن ماتوا كبارا .



    فتعال نتعرف على النوع الثاني من شخصية الأب ودوره في الاقتصاد الأسري


    الأب ثانياً :

    تعال قارئ العزيز نتعرف على دور الأب في الاقتصاد الأسري و الحنان الطفولي ...
    الأب ..أساس المال و المسكن و لا ننسى انه رب الاسره و أساس تكوينها ... الأب ..يخرج كل صباح ليعمل و يجمع الراتب الشهري لتامين احتياجات هذه الاسره ومن ضمنهم هذا الطفل ...


    فهو كالماء الذي يروي ظمئ الاسره فمن دون هذا الماء يصبحوا كالسمكة عندما تخرج من الماء ..


    يعب كل ليلة و يشقى و يجتهد لتامين مستقبل هذا الطفل , فادا طلب هذا الطفل لعبه أو أي طلب كان تراه في اقصر وقت حتى لو كان الصباح مسرعا لتلبية حاجته حتى لو وصل الأمر إلى التدين فألاهم حصوله على ما يريد و تشتهي نفسه ...
    فتراه داخلاً يوما عليه بلعبة يحبها قلبه و يوما بقميص عليه صورة لاعبه المفضل ,نعم فالأب هو الأب ذو القلب الحنون العطوف مهما قسي على طفله ...
    فتراه بين الناس مادحاً ابنه بقوله ابني فعل وفعل وابنه لم يفعل مما يقول ولا حرفاً واحداً لكن فقط ليرفع من معنوياته ..
    و إذا رسب في دراسته تراه ذاهبا به إلى محل الألعاب ليختار أجمل و أحدث لعبة نزلت في السوق فقط حتى لا يشعر ابنه بالحزن و الألم



    فالأب شلال من الرافه و العطف , مهما كتبت في حنانه فلن توفيه حقه .





    سامحوني طولت عليكم ...





    Aroojy
    التعديل الأخير تم بواسطة Aroojy ; 7-10-2010 الساعة 03:11 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...