جسدية الذكاء الخارق (( قصة نوباكو )) الفتى العبقري من آخر قصص شارلوك كودو

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 20 من 81

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية sherlock-kudo

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    1,169
    الــــدولــــــــة
    الامارات
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي جسدية الذكاء الخارق (( قصة نوباكو )) الفتى العبقري من آخر قصص شارلوك كودو

    قصة نوباكو
    ( جسدية الذكاء الخارق )

    الفصل الأول

    كان نوباكو طفلا من أم إيطالية و أب اسكتلندي
    نوباكو فتى ذكي جدا
    الجميع يشهد له بالذكاء المبهر على رغم من هيئته المتواضعة و ملابسه الرثة
    كان هذا الفتى ذو الخمسة عشر عاما يدرس بمدرسة عريقة بمدينة ادنبره
    بالطبع كان له أصدقاء طيبون كما كان له فريق من الحساد و المبغضين
    في صباح يوم الاثنين الباكر كان الفتى يبحث في اهتمام في خزانته عن ثوب جميل يرتديه هذا اليوم بالذات
    كانت الثياب مع قلتها متقاسمة لمقدار بسيط من الجمال كما هو حال الفقراء في كل شيء
    لم يجد نوباكو ما يبحث عنه رغم أنه كان يعلم بالنتيجة و أن جهده سيضيع بلا طائل
    اكتفى بأخذه ثوبه الأبيض الذي يحاكي طيبة قلبه الصغير
    انطلق مسرعا إلى مدرسته فاليوم ستبدأ المدرسة في استعراض مواهب طلابها في التمثيل على مسرح المدرسة الباهر
    و بينما كان نوباكو يركض في شوارع العاصمة كان يرى في وجوه الناس خيال أبيه و هو يحثه على أداء أفضل ما لديه حتى يختار ضمن الفرقة المسرحية فهي كما يقول والده مصدر دخل لا بأس به
    كان الفتى الصغير يتساءل عن أهمية كون الفرقة المسرحية مصدر دخل حتى يبذل فيها قصارى جهده رغم ضعفه الكبير و قلة مهارته بالتمثيل مقارنة بذكائه و قوة عقله
    هل يجب علي أن أتخلى عن آمالي بهذه البساطة ؟
    كان نوباكو يردد هذا السؤال في عقله قبل أن يفيق على وقع حوافر خيل مسرعة تمر من جانبه
    التفت فإذا عربة أنيقة ذات ألوان زاهية و في لحظة تصطدم العربة بأحد الرجال العابرين و تطرحه أرضا
    ليسقط الرجل يتلوى من الألم
    تجمع الناس في زمن أقصر من لحظة وقوع الحادث
    لينزل من العربة رجل غليظ الملامح يلبس لبسا يدل على أنه أحد النبلاء
    و ما أن عاين الرجل حتى بصق على وجهه و قال : أيها الوضيع ألم تر مركبة الأميرة سوزن تمر من هنا ؟
    تأمله الرجل المدمى و هو يحترق من الداخل و الخارج خوفا و حقدا
    لم يجب عن سؤاله بل أنى له أن يجيب ؟
    كان نوباكو يتابع الموقف و هو يغلي مما رأى
    اقترب من العربة مع رجوع الرجل الغليظ فما إن فتح الباب حتى بادرته الأميرة سوزن الصغيرة بقولها
    كريستوف ! هل تضرر أحد هنا ؟
    قال لها : لا آنستي لا شيء يذكر
    قال نوباكو بلا شعور :
    و هل تحطيم رجل يسير في الشارع أمر لا يذكر ؟؟
    جحظت عينا الرجل الغليظ أكثر من طبيعتها
    التفت الجميع إلى نوباكو حتى إنه خيل إليه أن أدنبره كلها تراقبه غضبى

    الفصل الثاني

    كان وضع يد ذلك الضخم على جسد نوباكو الصغير كفيل بطرحه أرضا
    لكن ذلك الرجل الغليظ استجمع قواه و مد يده إلى الخلف لتحوز أكبر حيز من الانطلاق
    و لكن قاطعه صوت دافئ حنون
    كريسوف ! توقف !
    نهرته الأميرة سوزن
    لتلتفت إلى نوباكو باهتمام
    ( شكرا أيها الفتى الطيب لطف منك أن تهتم بالآخرين )
    بعد مرور برهة من الوقت أدرك نوباكو أن الأميرة قد ذهبت بعد أن أمرت بمداواة المصاب
    و انه كان واقفا بذهول
    و أن الابتسامة التي يراها امام ناظره الآن ما هي إلا ما حفظته ذاكرته أو في الحقيقة ما استطاع عقله أن يدركه من ابتسامة تلك الأميرة الساحرة
    ( شكرا أيها الفتى الطيب لطف منك أن تهتم بالآخرين )
    لا زالت هذه العبارة تتردد في الهواء و في جنبات المكان
    مضفية الجمال و الروعة على كل ما تصل إليه عينا هذا الفتى
    تذكر نوباكو مدرسته فرجع إلى ركضه رغم تأكده من أنه سيتأخر
    لكنه بذلك لم يبالي فقد ربحت أذناه تلك العبارة الساحرة
    دخل المدرسة ليجد كثيرا من الطلاب في المسرح و الأغلبية كانوا يلبسون زاهي الملابس و جميل الثياب على خلافه
    ( أوووه نوباكو أسرع سيبدأون قريبا )
    كان ذلك صوت صديقه ساينو ابن حارس المدرسة
    لم يكن بينهما أي أمر مشترك سوى الفقر إن كانت الصداقة لا تقوم إلا على تقاطع الاهتمامات
    ابستم نوباكو في وجهه ليواصل طريقه
    أضاف ساينو
    ( نوباكو أبذل جهدك أنا متأكد من أنك تستطيع أن تفعلها )
    هل حقا أستطيع ذلك ؟
    دخل نوباكو بين جموع الطلاب محاولا ألا يراه أحد الأساتذة
    لكن ذلك كان بلا فائدة فقد لمحه جميع الأساتذة
    و لكن الجميع انزعجوا من نقاش حاد دار بين اثنين من أكابر أساتذة المدرسة
    - ( من قال لك أننا سنقوم بهذا الهراء ؟؟ )
    ( حسنا لقد أمرني الناظر بذلك )
    - ( أوه أستاذ بيتر لا تقل لي أنك ستأخذ برأي عديم الذوق ذلك فيما يخص المسرح ؟ )
    ( أرجوك أستاذ بان لقد كنا نقوم بإجراء الاختبار عن طريق تلك المسرحية قبل ثلاث سنوات )
    - ( لقد كان ذلك قبل ثلاث سنوات , لقد انقضى محبو تلك المسرحيات التاريخية و أصبح الناس الآن يتغنون بالمسرحيات الرومانسية و العاطفية )
    ( أعتقد أن أحدا لن يتضرر لو قمنا بذلك )
    ثم وجه الأستاذ بيتر كلامه للجميع :
    ( ألا تعتقدون ذلك )
    قال أحد الأساتذة معترضا
    ( و لكن من أين ستوفر نص المسرحية القديمة إني لم أجده في أرشيف المسرحيات )
    قال الأستاذ بيتر : أوه لا تقلق بشأن هذا , أنا متأكد من وجوده في العلية الشرقية , لعلنا تركناه هناك مع بقية الأغراض القديمة
    قال الأستاذ بان
    - ( أستاذ بيتر و لكن من سوف يبحث في العلية الشرقية , أظنك تعرف ما يقال حول تلك العلية من القصص )
    - ( حسنا لا تقلق بشأن هذا أيضا , سيتكفل بهذا الأمر الطالب الذي تأخر في الحضور )


    الفصل الثالث


    بعد تصويب نظرة من خلف النظارة السميكة , قال الأستاذ بيتر :
    ( نوناكو خذ مفاتيح العلية من الحارس و احضر نص المسرحية القديم ستجده في صناديق المكتبة في العلية الشرقية
    و أما بقية التلاميذ فهيا أسرعوا بإحضار الملابس و السيوف و الدروع من مخزن المسرح فإنه لا وقت لنا )
    تجمد نوناكو في مكانه للحظات قبل أن يكرر الأستاذ بيتر أمره له بغلظة
    فاسرع إلى الحارس ليأخذ منه المفاتيح فتبرع الحارس بمرافقته فنهره الأستاذ بيتر بقوله :
    ( أووه ما هذا الإزعاج ؟ نحن نحتاجك في مخزن المسرح , دع الطالب يقم بهذا الشيء السهل لوحده لا تنس أنه من أوائل الطلاب هنا )
    سار نوناكو بتثاقل خائفا و هو يستحضر قصص الطلاب حول تلك العلية المخيفة
    و يتذكر احدهم و هو يؤكد سماعه لأصوات مخيفة منها
    و الآخر و هو يقسم انه مر ليلا ليرى النور مضاءا فيها
    دارت الخيالات في ذهن الفتى بسرعة و تداخل فلم يعد يدري من أيها يخاف حتى وحشه الخاص بذهنه ضاع في زحمة وحوش الآخرين الذهنية !
    وصل نوباكو بسرعة فقد كانت العلية ليست بالبعيدة
    أدخل المفتاح ليأخذ الباب وقتا في التعرف عليه فقد مضى زمن طويل منذ أن دخل آخر شخص لهذه الغرفة
    كومة ضخمة من التراب المتطاير رحبت بالزائر الجديد
    أسرع نوناكو ليبحث عن هدفه فالبقاء في مثل هذا المكان لا يطاق
    وجد صندوقا كبيرا مكتوب عليه ( أرشيف المكتبة )
    ليسرع الفتى بفتحه ليأخذ بغيته و فريسته
    بعد أن أزال كومة الغبار و قام بإخراج محتويات الصندوق
    وجد أرشيف المسرحيات بسهولة فقد كان هو الأبرز و الأقرب لمتناول الأيدي
    ألتقطه نوناكو بسرعة ليجد تحته سجلا مكتوبا عليه
    ( أرشيف أميز طلاب مدرسة العاصمة )
    تصفحه نوناكو بسرعة ليجد أسماء الطلاب مع درجاتهم و أبرز صفاتهم
    استغرق الفتى للحظة مع السجل ربما لأنه كان يقرأ سير قوم يربطه معهم رابط التفوق و التميز فنسي أنه في العلية المخيفة
    قطع تأمله أن الباب أغلق من نفسه بقوة
    و تبع ذلك صوت مخيف للغاية ربما يفضل المرء أن يموت بدل سماعه
    ( أنت ! ما الذي تفعله هنا ؟ )

    ....
    ...

    انتظروا الأجزاء القادمة
    فالقصة ما زالت في البداية




    >>> في هذه المساحة ستجدون الإعلانات الخاصة بهذا الموضوع و التي سيتم تجديدها دوريا <<<


    * ستجدون هنا تواريخ الفصول القادمة



    * نزل الفصل الرابع و تجدونه بالرد رقم 7

    * سينزل الفصل الخامس بتاريخ 5\5\2007

    كونوا بالانتظار ^^

    الله الله بالتفاعل إذا تبون الأحداث تصير أكشن ^^
    التعديل الأخير تم بواسطة sherlock-kudo ; 3-5-2007 الساعة 10:43 PM سبب آخر: تم وضع الفصل الرابع بالرد رقم 7

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...