|¨ ¸ْسِلسِة فٍتْيانْ لَكـِــ‘ــن أَبْطَال [ عبد الله بن عمر ] ْ¸¨|

[بليميرو]

{(اللهم صلي وسلم على خير البشرية محمد ابن عبد الله وعلى آلــه وصحابته الأخيار.... .
.. أيها التاريخ حدّث عن رجال عن زمان لم تمت فيه الضمائر..


بعد طول غياب نعود إليكم لنكمل السلسلة الشيقة سلسة فتيان لكن أبطال.ْْ,

عبد الله بن عمر ...]

رضي الله عنه وأرضاه..

وقف عبدالله الغلام الصغير مع أبيه عمر بن الخطابy وهما في طريقهما إلى يثرب أمام حشد كبير من كفار قريش,وهو ينصت إلى قول أبيه:من أحب أن تثكله أمه فليلحقني إلى هذا الوادي ....


نظر عبد الله إلى أبيه نظرة غز ملؤها الإيمان و الافتخار.


ومن يومها تعلم الفتى الذي لم تتجاوز سنواته العشر العزة والكرامة وقول الحق ومصارعة الباطل,ووصل عبدالله مع أبيه- y- المدينة متشوقين لرؤية رسول اللهe و الصحابة الكرام,واستقبلهما المسلمون مهللين مكبرين.

لقد تحققت دعوة رسول اللهe عندما قال :{اللهم أعز الإسلام بأحب العمرين إليك}.. وعرف المسلمين يوم أن علموا بإسلام عمر- y- أن شيئاً ما سيتغير لصالح المسلمين.


التزم الفتى اليافع عبد الله مدرسة رسول الله e وظل ملازماً له يستمع إلى أحاديثه ودروسه العظيمة ويسأله عن بعض الأحكام الفقهية, حتى أحبه رسول الله والمسلمون.


وكم كانت فرحته عظيمة عندما علم برغبة النبيّe في ملاقاة المشركين في بدر,فطلب من أبيه- y- أن يكون أحد المجاهدين لينال شرف الجهاد

.
ســـــــــار مع أبيه رافع الرأس والسيف,وقلبه الصغير يخفق لا خوفاً من المشركين بل خوفاً من رده لأنه لم يبلغ مبلغ الرجال.


ولما رآه رسول الله طلب منه أن يعود مع مجموعة من صبيان المسلمين إلى المدينة ,وحاول هؤلاء التوسل لكنهم لم يفلحوا.

بطولاته وغزواته

وفي غزوة الخندق شمر عن ساعديه وأخذ يساعد المسلمين في حفر الخندق,وكان عندما يشعر بالتعب يأخذ بعض الأسلحة لسنها,


كان فرحاً مسروراً في عمله ,وكان ينتظر بفارغ الصبر دنو ساعة الحسم مع المشركين ليعوض مافاته في الغزوتين السابقتين(أحد+بدر),

ولكن الله عز وجل شتت شمل الكفار واليهود وجعل النصر للمسلمين المرابطين حول خندقهم ومدينتهم.
عـــــــــاد عبد الله إلى مدرسته الحبيبة عابداً وملازماً لحبيبه الكريم - e -يستمع منه كلاماً عذباً وينهل منه دون أن يكتفي.ولم يفارق

المسجد إلا لحاجته حتى أنه كان في بعض الأحيان ينام فيه.




{ رأيت في المنام كأن في يدي سرقة من حرير ، لا أهوي بها إلى مكان في الجنة إلا طارت بي إليه ، فقصصتها على حفصة ، فقصتها حفصة على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : ( إن أخاك رجل صالح ، أو قال : إن عبد الله رجل صالح ) }.

الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 7015
خلاصة حكم المحدث: [صحيح] .


ومنذ ذالك اليوم لم يدع عبد الله قيام ليلة ,لا في حله ولا في ترحاله إلى أن لقي ربه ,.
كما أنه لم يترك غزوة أو سرية أم معركة بعد الخندق في حياة رسول الله وبعد مماته إلا وكان له السبق فيها.

قال ابن مسعود- y-:إن أملك شباب قريش لنفسه عن الدنيا عبد الله بن عمر.

قال عاصم بن محمد- y-:ما سمع ابن عمر ذكر النبيّ إلا بكى.

قال جابر بن عبد الله- y-:ما منا أحد أدرك الدنيا إلا وقد مالت به إلا عمر.

قالت عائشة- رضي الله عنها وأرضاها:ما كان أحد يتبع آثار النبي في منازله كما كان يتبعه ابن عمر.

نعم كان صورة حية لرسول الله- e - وكان الصحابة- رضي الله عنهم - إذا أشكل عليهم أمر يذهبون إليه- y- ويسألونه ويتعلمون منه.


كان يتبع آثار رسول الله- e - في كل مكان صلى فيه ,أو نزل به حتى الأشجار التي كان النبيّ ينزل تحتها في سفره كن ابن عمر ينزل تحتها
ويصب الماء عليها لكيلا تيبس.


وكـــــــــــــان على درجة رفيعة من مكارم الأخلاق وكيف لا يكون وهو التلميذ النجيب لمعلمه ومعلم الناس أجمعين.
غدا معلماً وعالماً وفقيهاً ومفتياً ,يقصده المسلمون من كل مكان لينهلوا من علمه المتدفق.


خرج ذات يوم مع أصحابه إلى مكة ,وفي الطريق جلسوا ليستريحوا,وبينما هم جالسون اذ انحدر عليهم راعٍ من جبل ,فاقترب منهم
ليسلم عليهم ,

فقال له ابن عمر:هل أنت راع..؟
قال:نعم.
قال ابن عمر:بعني شاة من الغنم.
قال:إنني مملوك..

عندها أحب ابن عمر أن يختبر أمانة الراعي


فقال له ابن عمر:قل لسيدك أكلها الذئب.
قال الراعي:فأين الله عز وجل ..,!!

عندها دهش ابن عمر -y - مما سمعه فنظر إليه وبكى بكاءً شديداً حتى ابتلت لحيته فأمسك بيد الراعي وقال له: أين سيدك..؟
فأشار إلى الوادي ,,
فانطلق ابن عمر-y - معه وقابل سيده.,,
وطلب منه أن يبيعه الغلام ليعتقه فوافق صاحب الغنم , وفرح الراعي كثيراً بحريته ,,وأحب ابن عمر أن يكرم الراعي الأمين أكثر من ذالك,
فقال لصاحب الغنم : هل تبيعني الغنم ..؟

قال:نعم
فقال ابن عمر:اشتريتها.
فاشتراها وأعطاها الراعي..


هنيئاً لك أيها الراعي بحريتك وغنمك,ولقد كنت عبداً مملوكاً فقيراً وبفضل الله ثم أمانتك وصدقك صرت حراً سيداً.


ويستمر سخاء ابن عمر -y - ولم ينس الفقراء يوماً بل ويؤثرهم على نفسه .
قال رجل من أصحابه : جاء ابن عمر يوماً أربعة آلاف درهم وفي اليوم الثاني رأيته في السوق يشرتي لراحلته علفاً بالدين
فذهبت إلى أهل بيته وسألتهم: أليس قد أتى لابن عمر بالأمس أربعة آلاف درهم .؟
قالوا:بلى

قلت: فإني رأيته اليوم بالسوق وليس معه ثمن لعلف راحلته.

قالوا: نعم كان معه بالأمس أربعة آلاف درهم فلم يبت حتى فرقها كلها على الفقراء والمحتاجين.


لله درك يا ابن عمر ... .!
تستدين العلف لراحلتك وتوزع آلاف الدراهم على محتاجيها..
ليس غريباً بمثلك فأنت الطالب النجيب في مدرسة محمد - e - وأنت ابن عمر وكلنا يعرف من هو عمر -y -
لقد قيل لك يوماً: يا خير الناس ,, ويا ابن خير الناس ..
وماذا قلت لهم .....؟
هل قلت لهم شكراً لمديحكم الرائع وثناكم العطر............

لآ,

لقد سجلت الكتب ما قلت !!


رحمك الله يا ابن عمر كان قولك لهم: ما انا بخير الناس ولا ابن خير الناس ولكني عبد من عباد الله ,,أرجو الله وأخافه ووالله لن تزالوا
بالرجل حتى تهلكوه.


ما أجملها من حكمة و تواضع وعزة نفس ,وقبل كل شيء ما أروعها من تقوى خالصة لوجه الله .!

رحمك الله يا ابن عمر ..فقد كنت صالحاً شهد لك بذالك خير الأنام ,,


وكنت شجاعاً كريماً,,وكيف لا تكون كذالك وأنت ابن الفاروق عمر بن الخطاب..,,رضي الله عنك وعن أبيك وجمعنا بكما في جنات عدن.ْ,

حــقــاً رحل العظماء!!.)}

تحياتي أختكم في الله / بليميرو ||~

مستمرين بإذن الله..........

|¨ ¸ْسِلسِة فٍتْيانْ لَكـِــ‘ــن أَبْطَال [ علي بن أبي طالب ] ْ¸¨|

|¨ ¸ْمن سِلسِة فٍتْيانْ لَكـِــ‘ــن أَبْطَال [ الزبير بن العوام ] ْ¸¨|

|¨ ¸ْسِلسِة فٍتْيانْ لَكـِــ‘ــن أَبْطَال [ عبد الله بن الزبير ] ْ¸¨|