الآن نفتتح العدد الثالث .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" />.. و الحق يقال، يمكن اعتبار هذا العدد بمثابة استراحة منتصف الوقت >> Time out << ، لكنها ساخرة نوعاً ما و أظنها تخفف وطأة النكد المجسم "الدراسة"..
تفضلوا
===============================================
مر أسبوع على المهمة الأخيرة، و التي أسفرت عن تأذي الكثيرين..بالسير في العنابر الصحية، يمكننا أن نرى "سميث" طريح الفراش مغمض العينين، جسده مضمد من قمة رأسه إلى أخمص قدميه - قد يموت اختناقاً- ، "رشا" أيضاً في نفس حاله عدا أنها واعية- واعية لدرجة أن أذنيها احمرتا خجلاً و مذلةً عندما انهال عليها شقيقها الأكبر "مازن" بعباراته اللاذعة فور إفاقتها..لقد هدأت قليلاً عندما تحدث إليها والدها بحنان و تشجيع و ثناء، صحيح انه لامها قليلاً لأنها أخفت أمر اختطاف "باسم" عن "مازن"، لكنه أثنى على شجاعتها و مواجهتها للمشكلة.."باسم"؟ آه..إنه بخير و هو يلعب الآن بكل براءة مع "مازن"- بالمناسبة، إن الأخ الأكبر (البيتا) يحب شقيقه الصغير كثيراً و يحاول دوماً ان ينمي فيه القيم الرجولية منذ طفولته - .يبدو أن "رندا المادة" اكتفت بتخدير الصبي فحسب، حمداً لله..بالنسبة لـ"ميرا" فهي في قسم الرعاية الخاصة في حوض زجاجي ضخم في هيئة الحوت، و قد تمكن العلماء من تبديل هيئتها (من البشرية إلى الحوت) بواسطة صعقات كهربائية ضعيفة، و هي الآن تتلقى العلاج المناسب للأم جراحها و تعويض دمائها المفقودة، و هي طبعاً غير واعية بالمرة."شيماء" و "لما" في درس النشوء الآن، لا تستغربوا من اسم المادة أو يخيل إلى أحدكم إخلالاً بالمفاهيم الدينية، فالأمر خلاف ذلك، و سنفهمه أكثر لاحقاً."سياف" جالس الآن في حجرته الخاصة المنفصلة عن حجرات زملائه الآخرين، خمنوا ما يقوم به الآن..إنه لا يأكل و لا يستحم و لا يدرس و لا يتدرب على المبارزة، بل يتخاطب مع السيف!! لا، إن الجاما لم يجن بعد، دعوا الكلام في هذا الموضوع لوقتٍ لاحق.مَن المتبقي؟؟ تذكرتُ فنحن لم نتحدث عن "درادران" ، و هو الآن يمرر بطاقة هويته في الجهاز المخصص لذلك، ليعبر من خلال البوابة السادسة إلى مهبط المروحيات بعد أن أخذ إذناً بإجازة لمدة أسبوع يقضيها في موطنه وسط غابات السافانا.
و منذ هذه اللحظة، سنسير معه خطوة بخطوة، و هو مَن سيروي أحداث هذه القصة...لنر إن كان راوياً جيداً....
..................