| إلى النَّعِيم ~

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 11 من 11

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية بسّام

    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المـشـــاركــات
    1,448
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Post | إلى النَّعِيم ~

    بسم الله الرحمن الرحيم


    هل تحرك فؤادُك مرةً من ملاحةِ مليح .. رأيت حُسنه ووضاءةَ وجهِِه ورشاقةَ قَدِّه ورزانةَ سمتِه .. فراع قلبَك هذا الحُسن وهذا الصفاء ؟!

    أما جلستَ وحيدًا فريدًا .. تتأمل خلقَ الله .. في شقشقة عصفور .. أو خُضرة أشجار ..أو ورود قد تفتحت وأسفرت عن جمالها الفتَّان ؟!

    أما رأيتَ صغارًا من الغلمان .. لم تزلْ قلوبُهم في دَوحة الفطرة .. ونفوسُهم بيضاءَ .. ما كدرتها بعدُ أكدارُ الدنيا والناس .. فشغف قلبك ذاك الطُّهر .. ووددت لو خُلِّدوا غلمانًا أبدًا .. فلا تُفجَع في صفائهم الأبيض الفتَّان ؟!

    سبحان ربي .. كم خلق من حُسن في هذا الكون ؟!

    سبحان ربي .. كم في خزائنه من مديد الطيبات والحسنات والبركات ؟!

    كم ادخر للصالحين من ذلك ؟! .. كم ادخر ؟!

    ..

    هناك .. في جنات النعيم ..

    حيث الأنس السرمدي .. والحُبُور الأبدي .. تأنس فلا تستوحش .. تُحِبُّ فلا تَعَافُ .. تستمتع فلا تمل ..

    لا سَقم .. لا مرض .. لا مساءة .. لا تحول .. لا تبدل ..

    خالدون في النعيم .. فلا بُؤسَ أبدًا .. لا بُؤسَ أبدًا ..

    فلنسعَ إلى ذلك النعيم ..

    أتطيبُ أنفسُنا وتقنع بذي الدنيا فحسب ؟!

    أمَّا والله ذو فضل عظيم .. فلا !

    أم تطيب أنفسُنا بالجحيم ؟! .. و- ويح الناس - ما الجحيم ؟!

    حيث الوحشة والسوء والخزي والألم والحزن والشدة التي لا تصحبها راحة .. والضيق الذي لا يصحبه فرَج ..

    أتطيب أنفسُنا بها ؟! .. لا والله ! .. نعوذ بالله منها ..

    أينها من دار المتقين ؟! .. أينها من ظل عرش العلي العظيم - سبحانه - ؟!

    أينَها من صحبة الأطهار الميامين .. والخلود في النعيم المقيم ؟!

    أينَ أنس المؤمنين من وحشة الحيارى الضائعين ؟!

    " اللهم إنا نسألك الجنةَ ونعيمَها .. ونعوذ بك من النار وجحيمِها ..

    يا رحيم .. يا ودود .. "

    طوبى لمن عرف الله .. فقد استوطن قلبَه الجمالُ والجلال والكمال .. وعرف أن هناك دارًا أخرى .. الحُسن فيها كل الحسن .. والنعيم فيها كلُّ النعيم ..

    ورحم الله أقوامًا ضُلاَّلاً .. ما عرفوا ربَّهم .. فرضوا بالحقير الرديء .. وصارت عقباهم .. إلى البُعد ...

    " ... وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ " ( الشُّعَراء )





    جاشت في نفس عبد الله .. فآثر إخراجها سطورًا كما هي ..
    وللقلوب في تقلبات هذه الدنيا خفقات ..

    اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد
    كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم ؛
    إنك حميد مجيد .
    وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد
    كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم ؛
    إنك حميد مجيد ..
    التعديل الأخير تم بواسطة بسّام ; 23-4-2011 الساعة 10:48 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...