[هَلْ جَزَآءُ الإِحْسَانِ إِلَّا الإِحْسَانُ] حَفْلِ تَكْرِيمُ القَلَمِ ،قِطافُ 2012 و بَرَاعِم 2013

[سجين العالمَين]

___________________________






___________________




____________________






________________________________


حيّ هلآ بأصحاب القلم وحاملو مسكه ومتحدثو زكيّ لغته الأفاضل ~

عامٌ آخرٌ من عمرِ القلمِ يمضي ،شدفة أخرى تفوح حناياها عِطْرًا ، صفحةٌ لا تُمحى طويناها ؛ لنفتتحُ أخرى ،بيضاءٌ قلبها ،تائقةٌ صحيفتها ، خاويةٌ سطورها ، تنظِر ..جرعةَ قلم ~

فلتعبئوا إذًا محاجر محبرتكم ، ولتهرقوا كينونةَ الّلب، زكّوها روحُ الحنايا ..وهلمّوا نمسّ أدمع قلبيْنا ، نجسّ عاطفةً تتقد من وراء حجرة الضلوع ،نتبادل عقولًا ونًهى .. وأفئــدة .

فهكذا تكونُ الكتابة ، وهكذا تُحيي الأقلامُ معجزتها ، ترسلُ مالا يُرسلُ ، وتبينما يُخفى ، وتجلّي بصادق الأحرفِ مالا يُجلّى !

سطورٌ رويناها مآء الحشـآ رحلتْ ، بل عنها نحن حثثنا الخطى نبتعد ، فطوبى لَمنْ عمل ،

وأفق بمدادٍ الأبدِ يحتويكمُ ..



أي روّاد 2013 ~









____________________







القلمُ نطفةٌ ، بريةٌ ،خلقٌ من خلق الفاطر تبارك وتعالى،حيٌّ يختلجُ بذكر ربه تعالى ~

أما مايكتبُ ،أما ما عنه ينبثق،أما مضغة الشعور التي يلد ، فهي التي تعرض لها حالات الموت والحياة !

الحروف أجسادُ خوآء وكاتبها هو من يفرغُ من روحه فيها ،فيهبها نبضُ حيـآة.

شهقةُ الحنايا،أمشاجُ اللبِّ ،ثورة الحزن وانتفاضة الشعور ، هؤلاء ليسوا يدركوا معنى الرياء ، ليسوا يعرقلهم الكذب أو جهد مصطنع،فهم يُهرقوا،يُراقوا، يتفجروا خرير جداولَ وأنهارا !

ما يُكتب ليستِ الأثمان بمستطيعة قياس مداد سناه ؛ لأنه لن يُمحى ، لأنهيحمل عبء رسالات الفؤاد،لأنه سيخاطب قلوبًا ونُهى ، سيلجُ عميقها ، ويرتاد أوتار زفيرها، ويتنفس عصارة مهجها ، وأخيرًا يطبع أثرًا فيها لا يزول !

كل قابضٍ للقلم ، هامٍ ،مشرفٍ على الكتابة ،حرفًا،كان أم كلمة أم خويطرة ،أم صفحاتٍ ستطولُ ،كلهم،كلنا علينا أن نعي مسؤولية ما نخطّ بيميننا !

العربيـــة تحتاجنا ،تحتاجُ محبيها ، حامليها ،الفخورين بها،الناطقين بلسانها ،تحتاجُ عروبتنا،دماءها وحرّ عروقها ،تدعونــا أن نرتقي بلباب فكرنا ووصايا الجنان .

العربية تطلبُ أناسها ،تقصدُ إليهم قصدًا،تفتش عنهم ،ومتى ما على أحدهم عثرتْ،دثرته جلبابها،وأفرغتْ عليه من جميل وسنيّ معانيها .

ليستِ المسألة أن ينالَ وسامًا ، أو يُسجلَ على توقيعٍ،أو يُخربش إسمه تحت مقالٍ في صحيفة !


المسألة أعظم،المسألة أن تحبّ و ترتوي معين لغة القرآن ، تعلو بها عن سفاسف القول وغثاء الكلم و انحطاط الفكرِ .

ولن أزيد،فأنتم مني خيرٌ ،وأنتم عني أرفع ، وأنتمُ أعلم وأرقى يراعةً وفكرآ ،أنصتوا نداءها الخفيّا ،ارووا أسماعكم واغسلوا محابركم في محجريها ..


وأن أهيل الورق لبُّــــوا : ) ~