مستذئب و جثة صديق "رحلة قلم في عالم الأساطير "

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 11 من 11

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية الفتاة المشاغبة

    تاريخ التسجيل
    Sep 2013
    المـشـــاركــات
    2,982
    الــــدولــــــــة
    الجزائر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي مستذئب و جثة صديق "رحلة قلم في عالم الأساطير "



    "
    أنا ذاهبة أمي"

    "حسنا تأكدي أنك لم تنسي شيئا"

    "بالتأكيد لم أفعل"
    ثم فتحت الباب و خرجت "و كيف هذا و أنا من كنت أستعد لهذه الأمسية منذ 4 أشهر"
    أسرعت سما إلى مكان وقوف الحافلة و بدت كأنها ستجن رغم أن هذه الأخيرة لم تستغرق وقتا طويلا للوصول مما يعني أن هذه الفتاة عندما تتحمس فهي تفقد صبرها فهاهي تنطلق ثاننية لتحدث نفسها
    "كنا أربعة فتيات رؤى ، لبنى ، أروى ، و أنا لطالما كانت ميولالتنا و أفكارنا مختلفة لكنا صداقتنا كانت مثالا يقتدى به من المتوسطة إلى الثانوية و لما افرقتنا كل في تخصصه في الجامعة لم تنقطع اتصالاتنا يوما و ها نحن بعد أربعة أشهر من التخرج سنلتقي من جديد
    كانت رؤى أكثرنا رزانة تحب الأدب و تعشق الشعر
    أما لبنى فكانت جريئة تهوى المغامرة و تحب الأساطير و قصص الرعب
    بينما اختصت أروى في جانب اللغات و الترجمة فلا يمضي يوم لا تتعلم فيه شيئا جديدا عن لغة ما
    و أما أنا فقد كنت من هواة التجارب و العلوم و الحق أنه بسبب دراستي الكثيفة لم نستطع ترتيب موعد للقاء
    أما اليوم فهو اليوم المنتظر سترحب بنا رؤى بقصائدها و أشعارها و ننام على قصص لبنى كل يده على قلبه بعد بعدأن نكون قد استمتعنا بحلويات أروى و مأكولاتي حفلة مبيت لطالما وودت إقامتها و قد وضعنا منذ أيام آخر اللمسات لهذه الليلة"

    وصلت الحافلة إلى مقصودها فترجلت بطلتنا ، مشت بخفة تسابق الزمن حتى يتسنى لها قضاء وقت أطول مع رفيقات عمرها فكل دقيقة بمكانتها
    وها قد حل الظلام ، تأخر الوقت و حان وقت النوم لكن قبل ذلك كان على صديقاتنا الإستماع إلى قصة لبنى
    "ها قد حان وقت القصة الجميلة" قالت لبنى بحماسة
    "هل علينا حقا أن نقوم بذلك؟" ردت رؤى متذمرة
    " ليس لدينا حق في الإعتراض ستكون قصة رعب أفضل من شيء آخر" علقت أروى بسخرية

    "هيا يا فتيات مر وقت طويل لم ننم فيه على حكايات لبنى لا أمانع ذلك فلم يعد هناك ما يخيف خاصة بعدأن نمت مع جثة في غرفة واحدة" قالت سما

    "سواء أحببتن أم كرهتن ستستمعن إلى قصتي و تمنمن على عليها أساسا أخذنت مني وقتا طويلا لتجيمع أجزائها و حياكتها و لا أريد تذمرا و سأبدأ الآن :
    كان السماء متوشحة بظلمة شديدة السماء و القمر يتوسط السماء ببياضه الناصع عندما شق سكون الليل صوت تبعه سقوط جثة أرضا
    من هنا كانت تلك بداية الحكاية
    كان ألفريد شابا في الـ 19 من عمره يعيش مع والديه بالتبني بعد أن وجد في بئر مهجورة قريبة من معقل القبيلة قبل 19 سنة و هناك إشاعة تقول أنه قد وجدت دثة ذئب بالقرب من البئر التي ألقي فيها
    كانا جوهان والد ألفريد أرمل بدون أولاد و هو من وجد الفتى ثم تبناه على الفور و قد كان ألفريد يساعد أباه في تجارته بينما يقوم في وقت فراغه يقوم بالتجوال في الغابات ليلا يسمع أصوات الطبيعة و يستشعر فراغا كبير داخل روحه
    كان لألفريد صديق من قبيلة أخرى يدعى غابريال فقد كانا كثيرا ما يتنافسان في مسابقات بين القبيلتين و يتسكعان معا
    اليوم هو يوم مميز حيث سيتم ألفريد الـ 20 وبهذه المناسبة أقيم احتفال كبير و تمت دعوة عدد من الشخصيات المميزة للقبائل المجاورة كان كل من ألفريد و غبريال قد انسلا من الحفل و ذهبا يتسكعان في الغابة و عندما انتصف الليل برز القمر مكتملا من بين الغيوم رفع الصديقان رأسيهما و بدآ بتأمل القمر و فجأة تمزقت ملابس ألفريد و نما جسمه و غزاه شعر كثيف تحت أنظار صديقه الذاهلة بعدها عوى بصوت قوي و قفز بعيدا غير ناو على شيء
    سقط غابريال على ركبيته بسبب هذا المشهد الغير مألوف و الغير المتوقع ثم عاد إلى البيت بخطوات متثاقلة و هو يعد نفسه بالبحث في حالة صديقه اليوم التالي
    قبل شروق الشمس كان ألفريد قد استيقظ ووجد نفسه نائما على بقعة من الدماء تملكه شعور بالغرابة و الخوف و قفل يبحث عن طريق العودة
    في هذه الأثناء كان غابريال قد اتجه إلى كبير مثقفي القرية ليسعلم منه عن حالة لرفيق دربه بعدها تأكد أنها تظهر فقط في حالة وجود جينات للمستذئبين في دم الشخص المصاب ما يعني أن والد ألفريد الحقيقي كان مستذئب و هذا ما يفسر رميه في بئر مهجورة و جثة الذئب التي تواجدت بجانبه أما الجزئية التي ارهقت تفكير غابريال هو فالحل للتخلص من شر المستذئبين هو قتلهم و فقط قتلهم
    لم يخبر غبريال أحد عن مشكلة صديقه بل فضل التعامل معها بنفسه و ذهب إليه بعد غروب الشمس ليذهبا في جولتهما المعتادة و بينما هما يتسكعان بدأ غبريال بسرد الحقيقة على صديقه و أخبره بطفرته و ما يسببه للبشرية و هما في خضم الحديث ظهر القمر مجددا و بدأ ألفريد يتحمل من جديد حاول غبريال التحدث معه بالمنطق لعله يمحي هذه الجينات و يساعده في التخلص منها لكن غريزة الوحش ضربته ضربة خر ميتا على إثرها بعد سقوط جثة غبريال اختفى القمر بين السحاب ليعود ألفريد إلى وعيه حيث أنه لم يعلم بما فعله بصديقه فلما أبصر جثته ممددة خر بجانبه و بكى حاله ثم أخرج السيف الذي يحمله رفيقه و غمده في قبله ليستلقي بجانبه و يرافقه في حياة موته
    و قد عرف أهل القريتين بهذه الحكاية بعد أن كتب غبريال ما حدث لألفريد في مذكراته و الباقي استنتج من سياق الحادثة
    و هنا أحذركم من أن تثقوا بمستذئب و احملوا معكم دائما شيئا فضيا للحماية من خطرهم"

    بهذه الكلمات أنهت لبنى حديثها لتجد صديقاتها يرتعشن خوفا تحت الأغطية بعد أن أشعلن الأنوار و بدأن يعلقن على الحكاية
    "ألم أقل لكم أني سأصاب بسكتة قلبية من جراء قصصها؟" علقت اروى بخوف
    "لن أستطيع النوم اليوم و الفضل لك و لحكاياتك السخفية آنسة لبنى" قالت رؤى بإستسلام
    "ما الأمر يا سما لم أسمع تعليقك؟"
    "آه تتحدثين عني أنا أريد مجالسة الجثة في المشفى أفضل و أقل رعبا من سماع إحدى قصصك"
    "تقلن هذا لكنكن لا تستطعن إكمال الأمسية بلا قصة مني"
    "حسنا" قالت الفتيات الثلاث و انهالوا عليها ضربا بالوسادات
    " هيهي فتيات ليس عدلا تتكاثرن علي فتيات ههي"
    تمت





    التعديل الأخير تم بواسطة بوح القلم ; 23-2-2016 الساعة 09:02 AM

  2. 14 أعضاء شكروا الفتاة المشاغبة على هذا الموضوع المفيد:


المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...