طابتْ أيامكم وليلاؤكم .. أي أُهيل القلم .. أولي طيب الكلم ^___^
لا أدري كم مرّ من الوقت .. على آخر موضوع لي هاهنا في القلم...
ربما مذ سنتين - إلا قليلًا - .. إذا وضعنا المواضيع الإشرافية جانبًا
قلمي كسول .. أعلم هذا ... ولكنّ حبره قليل .. ماذا عساي أن أفعل ^___^"
بكل حال .. أهلًا وسهلًا بكم .. في هذه الطاولة الصغيرة .. حيث [ نحن .. & .. القلم ] ...
نظر إلى تلك العلبة المكسور جانبها .. المتكئة على إحدى زوايا الطاولة العتيقة ...
تناول قلمه .. فحياه الصديق سكبا الدمع معًا .. دموع القلب .. ودموع الحبر ...
نسج مخطوطةً لم يعظمها إلا صدق المشاعرِ والروح!! ...
أدركتْه سكينةُ الداخل .. بعدما باح بوحه .. وأراح عن نفسه الحمل بالهمس ...
فاحتضنها ورقتَه ... فطوتْ ذراعيها ونفسَها عليه بدون إرادة! ...
ثم غفا .. كطفلٍ صغيرٍ ربتتْ عليه أمه .. فاحتضنته .. لينام!! ...
ثم استيقظ نحو صبحٍ جديد! ...
على طاولةٍ أخرى! ...
لحظة! ... أرجو المعذرة .. فلا توجد طاولةٌ هنا!! ...
" اسمع! .. ماذا أكتب بعد هذا السطر! " ...
" هل تعد مكتوب زاويتكَ في جريدة الغد " ...
" كلا .. بل هي جريدة اليوم! " ...
" حتى اللحظة!! " ...
" كنتُ مشغولًا!! ...
ليتني أصبح ذا شأنٍ في الجريدة ... فأضع فنجان قهوةٍ بجانبي .. أحتسيه وأقيّم المكاتيب ...
على أن أتسمر يوميًا .. وقوفًا وجلوسًا .. أكتب هذا! " ...
" لمَ لا تكتب تلك العبارة التي سمعناها في التلفاز .. فهي تفي نوعًا ما لتسد الفراغ! " ...
" تقصد تلك لا غيرها!! ... ولكنها سخيفة!! " ...
" ومن سيهتم يا رجل! " ...
" معك حق .. سأكتبها وأتخلص من المهمة! " ...
كافٍ كفاية!! ...
هذه ليست مهمة! .. بل هذا القلم...
وتلك ليست ورقة .. بل هي السماء سمتْ لها كلماتُنا ...
شهقنا أنينًا مع القلم .. وزفرنا حنينًا وإياه ... يبث الأريج .. فيزخرف السماء قبل الأرض .. بانعكاس الكلم في الوجوه والأرواح ...
إنها صداقة وطيدة بين الكاتب وقلمه .. وليست " حرفة أطفال الكتابة "!! ...
عين الظلام
المفضلات