إلى أمي(خِطابُ كَلِماتٍ)

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 3 من 3

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية SuraAltamimi

    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المـشـــاركــات
    382
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي إلى أمي(خِطابُ كَلِماتٍ)





    في خضم الحزن والبؤس والمعاناة تنتاب المرء مشاعر مضطربة وأحاسيس مختلطة مع الشوق العميق لأعز شخصٍ وأقرب روحٍ وهي الأم لا بعدها ولا قبلها من يأخذ مكانها ويحظى بمنزلتها في القلوب وما أقساها من لحظات حين يشتد الشعور وتهيج المشاعر لتسكب الدمع الغزير الذي يغسل الحزن وقد لا يفعل إلا أنه قريب منا وعزاؤنا وقت
    الضيق والترح:



    أمي :
    الآن سأخبرك ...
    بمافعلوه بابنتكِ...
    ودعيني بمهل أطلعكِ ...
    ِبما أخفيته عنكِ...
    وسأكشف سري عندك...
    أهمسه في أذنيكِ...
    عما أشرع أتحدث ...
    أضعه بين يديكِ...
    وبصدقٍ أبوح لك ...
    وعديني ألا تبكِ...

    أمي:
    قطفوها كالزهرة منكِ...
    أخذوها ؛حجبوها عنكِ...
    قيدوها بقيود الخوف...
    جعلوها تشكو الخذلان...
    فأذاقوها كؤوس المر...
    وسقوها بالغدر زمان ..
    وأحاطوها بشباك الظلم...
    نبذوها تحيا الأحزان...
    نسجوه بخيوط القسوة...
    حتى تُنهى بالطغيان...
    دفنوها حية لتعاني...
    شتى أصناف الحرمان...
    أردوها تُحتضَر مَيتة ...
    تركوها جثة إنسان...
    إبنتك كانت نسمة...
    ترتسم في وجهها بسمة...
    أما الآن فهي طيف...
    يتلاشى بين الأزمان...

    أمي:
    كلماتي تخاطبكِ...
    وتناديكِ لتفهم منكِ...
    فهل لازلت أنا غاليتك؟
    من تبعد عنكِ الأحزان ...
    من تسقي زهور حياتك...
    من تدخل دون إستئذان...
    سلمتِ إليها قلبك ...
    حملته معها بأمان...
    تستذكر فيه حبك ...
    تترنم حد الهذيان...
    لن تنسى ابداً مافعلوا...
    فقد ثارت زادت هيجان...
    والقوة عادت تستجمع...
    تتفجر مثل البركان...
    لتغطي بغضبها الأرض...
    كي تحرق كل الأركان...
    بدأت تسترجع ذاتاً...
    لتعيد العيش كما كان...
    وتحيل الألم إلى أملٍ...
    والخوف تحيله لأمان...
    قد رجعت تقتص لنفسٍ...
    تهفو روحها للإيمان...
    أمي قد عادت غاليتك...
    فَخذيها بين الأحضان.




    فما أجمل يوم اللقاء وعودة لحظات البقاء بقرب من تاقت النفس للقياها
    وتطلعت العين لرؤيتها وهنا تنتهي الحكاية.


    التعديل الأخير تم بواسطة SuraAltamimi ; 31-7-2016 الساعة 02:02 PM

  2. 3 أعضاء شكروا SuraAltamimi على هذا الموضوع المفيد:


المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...