بسم الله الرحمن الرحيم


احبائي اعضاء منتديات محمد شريف

اسأل الله ان تكونوا بخير ..


.................................................. .......................................



احبائي اريد ان يسأل كل منا نفسه هذا السؤال :

هل فكرت يومًا أن تقيِّم نفسك؟

هل فكرت أن تغير من أخلاقك، فتزيد رصيدك من الخُلق الحسن، وتتخلى عن الأخلاق السيئة؟

اذا كنتم تريدون ذلك فتابعوا معنا هذه السلسلة العطره المباركة..


سلسلة اخلاق النبي (عليه السلام) -1-



باذن الله تعالى سوف نتكلم في هذه السلسله عن بعض اخلاق حبيبنا (محمد)(صلى الله عليه وسلم)



وسوف يكون الحديث بأذن الله مختصرا جدا ليسهل على القارئ اكمالة والاستفادة من ما يحتوية من معلومات ومحاولة تطبيق هذه الاخلاق لاننا في زمن احوج ما نحتاج اليه هي الأخلاق وتطبيقها عمليا على ارض الواقع ..



.................................................. ..........


الحلقة الأولى





والأن مع الخلق الاول من هذه السلسلة النيرة ..


الا وهو خلق(الرحمة) ..



كما نعلم جميعا ان الله ارسل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم رحمة لنا ورحمة بنا
قال الله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) (الانبياء:107)
فهو صلى الله عليه وسلم رحمة للناس كافة فعندما قيل له ادع على المشركين قال صلى الله عليه وسلم "إني لم أبعث لعانًا، وإنما بعثت رحمة" - رواه مسلم.




وقال عليه الصلاة والسلام : "اللهم إنما أنا بشر ، فأيُّ المسلمين سببته أو لعنته ، فاجعلها له زكاة و أجراً " رواه مسلم .




وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : ( اللهم من وليَ من أمرِ أمتي
شيئاً ، فشقَّ عليهم ، فاشقُق عليه ، و من ولي من أمر أمتي شيئاً ، فرفق بهم ، فارفق به )




وقال صلى الله عليه وسلم : (هل ترزقون وتنصرون إلا بضعفائكم) رواه البخاري.




وقال تعالى : (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ..) (آل عمران:159)




وقال صلى الله عليه وسلم في فضل الرحمة: (الراحمون يرحمهم الرحمن ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء) رواه الترمذي وصححه الألباني .



وقال صلى الله عليه وسلم في أهل الجنة الذين أخبر عنهم بقوله: ( أهل الجنة ثلاثة وذكر منهم ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم ) رواه مسلم.




وعن أنس رضي الله عنه قال" خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين، والله ما قال أف قط، ولا قال لشيء لم فعلت كذا وهلا فعلت كذا" - رواه الشيخان وأبو داود و الترمذي.






وعن أنس رضي الله عنه قال "كان النبي صلى الله عليه وسلم من احسن الناس خلقًا، فأرسلني يومًا لحاجة، فقلت له والله لا أذهب وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به صلى الله عليه وسلم ، فخرجت حتى أمر على صبيان وهم يلعبون في السوق، فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قد قبض بقفاي من ورائي، فنظرت إليه وهو يضحك فقال يا أنس أذهبت حيث أمرتك؟ قلت نعم، أنا أذهب يا رسول الله – فذهبت" رواه مسلم وأبو داود.




وعن انس ايضا ـ رضي الله عنه ـ قال: بينما نحن في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء أعرابي ، فقام يبول في المسجد، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَه مَه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تزرموه، دعوه) ، فتركوه حتى بال ، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاه فقال له: (إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ، ولا القذر، إنما هي لذكر الله، والصلاة، وقراءة القرآن) قال: فأمر رجلاً من القوم فجاء بدلو من ماء فشنّه عليه. رواه مسلم




وأعظم من ذلك موقفه مع أهل مكة، بعدما أُخرج منها وهي أحب البلاد إليه،
وجاء النصر من الله تعالى، وأعزه سبحانه بفتحها، قام فيهم قائلاً: ( ما تقولون أني فاعل بكم ؟ ) قالوا : خيراً ، أخ كريم ، وابن أخ كريم ، فقال: ( أقول كما قال أخي يوسف ) : { لا تثريب عليكم اليوم يغفر اللَّه لكم وهو أرحم الراحمين } (يوسف:92)، ( اذهبوا فأنتم الطلقاء ) رواه البيهقي .




ولمحة أخرى من رحمته في حياته عليه السلام، أنه لم يُعهد عليه أنه ضرب خادماً، أو امرأة، ولم ينتقم من أحد ظلمه في المال أو البدن ، بل كان يعفو ويصفح بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم تقول عائشة رضي الله عنها: ( ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط بيده ولا امرأة ولا خادما إلا أن يجاهد في سبيل الله وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله فينتقم لله عز وجل ) رواه مسلم .




هذا ليس كل شئ بل تعدت الرحمه في ديننا حتى الحيوانات روى البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "عذبت امرأة في هرة حبستها حتى ماتت جوعا، فدخلت فيها النار، لا هي أطعمتها وسقتها، إذ هي حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض".




وعن أبي هريرة رَضي الله عنه أن الرسول صَلى الله عليه وسلم قال: "بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشي بِطَرِيقِ، اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ، فَوَجَدَ بِئْراً فَنَزَلَ فِيهَا فَشَرِبَ، ثُمَّ خَرَجَ، فَإذَا كَلْبٌ يَلْهَثُ يَأْكُلُ الثَّرىَ مِنَ الْعَطَشِ. فَقَالَ الرَّجُلُ: لَقَدْ بَلَغَ هَذَا الْكَلْبَ مِنَ الْعَطَشِ مِثْلُ الَّذِي كَانَ بَلَغَ مِنِّي، فَنَزَلَ الْبِئْرَ فَمَلأَ خُفَهُ مَاءً، ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِفَيْهِ حَتَّىَ رَقِيَ فَسَقَى الْكَلْبَ، فَشَكَرَ اللهُ لَهُ، فَغَفَرَ لَهُ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! وَإنَّ لَنَا فِي هَذِهِ الْبَهَائِمِ لأَجْراً؟ فَقَالَ: "فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ".




ما أروع هذا الشمول الذي تتمتع به تعاليم الإسلام وما اروع هذا الخلق الذي
تمتع به النبي الرحمة!!
امرأة تعذب بسبب قسوة قلبها تجاه هرة، ورجل يغفر له بسبب رحمته كلبا.




إن الرحمة الإيمانية لتمد ظلالها وراء حدود الإنسان لتشمل حتى الحيوانات...
نسأل الله أن يجعلنا من عباده الرحماء .




فما أحوجنا إلى الاقتداء به صلى الله عليه وسلم في هذا الخلق الكريم، والطبع النبيل، { أولئك الذين هدى اللَّه فبهداهم اقتده } (الأنعام:90).

.................................................. ...........

واخيرا اخي ... هل تحب أن يرحمك الله؟
إذًا ارحم خلقه، فقد قال رسول الله صَلى الله عليه وسلم: "ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء".


فكن اخي هينا لينا رحيما مع الصغير والكبير والذكر والانثى ولا تكن جافا خشنا فينفر منك الناس ويكرهك القاصي والداني وينبذك كل من حولك .....


.................................................. .....................

واخيرا اخوتي اسأل الله ان نكون جميعا خير خلف لخير سلف
واسأل الله تعالى ان يوفقنا فيما يرضاه ..





هذه ياأحبائي كانت الحلقة الأولى من هذه السلسلة ولنا باذن الله لقاءات
اخرى مع باقي الحلقات وارجو من من وجد خطأ ان ينبهني فالمسلم مراة اخية ...




والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
.....................

المراجع ::
الشبكة الاسلامية
صيد الفوائـــــــــــد