.. [ بسم الله الرحمن الرحيم ]..

مرحبا بكم في موضوعي .. خاطرة بسيطة جدا .. و لا تنسوا انها لمسكين سابق

==



عندما أنظر للسماء .. أرى في قمرها انعكاس رحلتي الغريبة
كنت أتأمل من هذه الرحلة الكثير .. أقلها ان أفهم نفسي وتقلباتها
أتذكر ايام طفولتي .. و كيف غيرت نفسي وقتها .. فتغيرت حياتي كثيرا

===

احداهن : ايها الصغير .. ماذا تفعل عندك
اخرى : دعيه دعيه .. فهو يكتب قصة للأطفال
احداهن : يكتب قصة وهو ابن 10 سنوات !! .. دعك عنك القلم ايها الولد .. لديك الكثير من الواجبات لتحلها
الأخرى : ربما كان معك حق .. على كل فهو ابنك وانت حرة في تربيتك له

---

موقف آخر

ابن العاشرة يكتب مستغلا غياب والدته التي ذهبت للسوق

أحدهم : ماذا ؟ ماذا ؟ .. مذا تكتب عندك .. دعني أرى
و بعد قرائة سريعة
احدهم : ما هذه السخافات التي تكتبها
ابن العاشرة : دعها دعها .. أرجوك يا أخي
احدهم : لنستغل الوضع قليلا .. هيا ايها الصغير .. قلي اين خبئت كيس الحلوى الخاص بك و الا سأمزقها
ابن العاشرة : و لكن ..
أحدهم و هو يمزق نصف الورقة : هيا تكلم ..
ابن العاشرة مشيرا الى درجه : انها هناك
احدهم وهو يمزق الورقة كاملة و يضعها في جيبه : ممتاز .. و الآن هيا ايها الطفل الى النوم هيا

--

موقف ثالث

ابن العاشرة يهرب الى سطح المنزل .. بعيدا عن والدته و اخيه

أحدهم : ما هذا الصوت الذي اسمعه في سطح البيت .. ماذا ؟! .. أهو أنت ... ماذا تفعل هنا
ابن العاشرة : أكتب قصة ..
أحدهم : كم مرة قلت لك اياك والذهاب الى السطح .. هل تريد الموت
ابن العاشرة : و لكن يا ابي
احدهم : يكفي هذا .. و .. ما هذا الذي تكتبه .. هيا الى واجباتك واترك عنك هذه السخافات

===


لكل طفولة حلم .. و حلمي كان الكتابة
لكن على من أرمي فشلي .. على من حطمني ولم يفهمني ..
أم على نفسي الخائرة .. التي تستطع ان تقول لا طوال السنين التي مضت
كفى .. كفى .. كفى .. حان الوقت لأنسى الماضي .. لأودع أيام التعاسة و القهر
>> و بعد نصف ساعة
واه .. انظروا لقد كتبت قصة جميلة


كان ملك الغابة يصول ذات يوم ويجول في الغابة .. وبينما هو كذلك اذ لمح ارنبة تاحول ابعاد صغارها عنه
سأل الأرنبة لم تبعدينهم عني .. ردت وهي حائفة : لا شيئ يا ملك الغابة لا شيئ
غضب الأسد من تصرفها .. وقال سأريك .. وهوى بمخلبه فقتل اطفالها كلهم
حزنت الأرنبة كثيرا كثيرا .. ودعت أصدقائها الحيوانات الى اجتماع عاجل شكت لهم فيه ما فعله بها الأسد
اتفقت الحيوانات على الانتقام مما فعله الاسد .. و لكن لا احد يستطيع مواجهته .. فلابد اذا من التعاون
اتفقت الحيوانات على ان يحفروا حفرة عميقة .. ويملؤوها بالماء ويضعون في الماء سم الأفعى
و بعد ان انهوا الفخ .. ذهبت الارنبة وقالت للاسد : يا قاتل اطفالي سأنتقم منك
غضب الأسد و طاردها فوقع في الفخ و مات .. و انتقمت الأرنبة لصغارها



و اليوم اذ أعود لهذه الذكريات العتيدة .. أفكر في غيري ..
غيري الذين لم يتمكنوا من اتخاذ القرار الذي اتخذته .. أين هم الآن
صدق من قال .. حياتنا مرهونة بقراراتنا

--

انتظر آرائكم