المسكُ الأبيض .. حيَّاكِ اللهُ وبيَّاك ‘‘

لنرى ما حبكتِ لنا مِنْ حروف ،،



أن أعيش كما يعيش الناس .. لهو أمرٌ أُريده وبشدة !!
سئمت الخروج وحولي من الحرس والحشود الكثير .. والنظرات كلها مُنصبةٌ عليّ ..

أَوَلا أستطيع أن أكون كما هم ؟
يضحكون ، ويلعبون ، ويتحدثون .. بدون ضجيج !
لا أحد يلحظهم تقريباً ..
أردتُ أن أخوض هذه التجربة ولو لمرة ..
فهربتُ بثياب لا أدري من أين جاءتني .. وانتزعتُ حذائي ورميته في مكان ما لا أذكره ..
وبقيتُ أمشي حافي القدمين ..
وبدون سابق إنذار .. بكـــــيت !!
وانتحبتُ وارتفع صوتي ..
وكأن السماء قررت مواساتي .. فبكت هي الأخرى ..
بكينا معاً .. بلا سبب .. أو هكذا ظننتها ..
فأسندتُ ظهري إلى أحد الجدران .. ودفنت وجهي بين يدي ..

ثم ابتسمتُ بهدوء
هُنا .. قوَّة المعاني و المتعة في السردْ :

فأمَّا الأولى ؛ أرى أنَّ الواقعيَّةَ المركَّزة في النصِ هيَ منْ ساهمتْ في قوَّة وجلاء المعاني .
"تُقابلْ الجمال في تعبير حنين"

وأمَّا الثانية ؛ فصياغةُ التعبير وربطِها بأحداث متتابعة كما في الاُقصوصة.
"تُشاركْ المتعة في تعبير حنين"



قوة المعنى أتتْ من الواقعية"كما لديكِ" ، والجمال أتى من الخيال والتشبيه"كما عند حنين" .
ومن القرائن على ذلك : استخدام الأفعال التي تربطُ الأحداث :
فاعتمدتِ الأفعال الماضية (هربتُ،انتزعتُ...) والماضي يدلُ على حدوثِ الشيء"واقع".
واعتمدَتْ حنينُ إدخالَ سين التنفيس على الأفعال (سيحدث،سيعود...) لما سيحدث مستقبلًا "توقع أو خيال".

وكلٌ لهُ مذهبه ..






فأسندتُ ظهري إلى أحد الجدران .. ودفنت وجهي بين يدي ..


ثم ابتسمتُ بهدوء

صورةٌ جميلة ، تبعثُ الرَّاحة والطمأنينة والتفاؤل .. وكانتْ مسك الختام !

. . . . . . . . . .

جزيلَ شكري لكِ -flowers0" class="inlineimg" />

وجزاكِ اللهُ وإيَّانا الجنة ‘‘

وآسفٌ على الإطالةِ
\
/
\

~ فائق احترامي ~
المسلم