وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

فعلاً تلك الأشياء مؤلمة..
وكلامك أخي يحمل على أكثر من وجه بحسب زاوية النظر إلى الموضوع..

لكن اسمح لي بأن أخالفك قليلاً..
إن عملت شيئاً وأنت مقتنع به فلا تستاء حين تجد من يعارضك أو يؤلمك أو يسوؤك تصرفه لأن لديك مبررك لعمل هذا الأمر الذي اقتنعت به مسبقاً..

وإن كنا نتكلم عن الخير فاعلم أنك إن عملت خيراً ووجدت منتقداً أو منتقصاً أو معنفاً فتلك دلالة على قبول هذا العمل إن شاء الله ودلالة على صدقك..
بما أننا نتكلم عن عمل الخير فلنفترض أن شاباً قرر أن يوقظ أهل البيت جميعاً وقت أذان الفجر ليصلوا بالمسجد مع أن أهل هذا البيت إما أن يصلوا في البيت على الوقت أو لا يصلون إلا حين يستيقظوا بعد انتهاء وقت الفجر..
فهل تتوقع أنه حين يأتي لإيقاظهم سيشكرونه ويهدون له الورد؟
بل سيجد صعوبة و[ألماً] في هذا الأمر إلى ما يشاء الله..

إن كنت كلما عملت خيراً ووقف في طريق هذا الخير أحد أو عارضك تألمت فاعلم أنك لم ترد عمل الخير لذاته إنما كانت لك أسباباً أخرى، لذا قابل تلك الآلام بقلب صابر شاكر..
صحيح أنه أحياناً قد تحس بالآلام [غصباً] عنك، لكن ليس في كل مرة!!

تو سم أب/لألخص ما قلت:
اعمل الخير ولا تتنتظر ثناء من أحد..
واعلم أنك إن لم تكن مقتنعاً بما تعمل فلن يؤثر ذلك العمل..

خاتمة:
كان الشيخ ابن باز رحمه الله منذ أن بدأ في مسائل الطلاق قبل 40 عاماً لم يتراجع في مسألة واحدة وعندما سئل عن ذلك بين رحمه الله أن ذلك لأنه كان مقتنعاً بما أفتى به بعد أن اجتهد في كل فتوى.