بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فالموضوع بادٍ من عنوانه!
لا أدرِ كم مرةً طُرح هذه الموضوع هنا ... ولكني لا أستطيع إلا أن أطرحه مجدداً ... من زاوية جديدة ...
من زاويةٍ حقيقيةٍ مؤلمة !
الكذب ... نعم !
فهو فينا ... لأنه نقيصة ...
ونحنُ من ... نقصان !
نحن نذمه .. ونكرهه ... ونشتمُ به ...
لكننا نقوله !
نناقض أنفسنا ... فنحنُ من نقصان !
فلماذا نقوله؟ ولماذا نُصِّرُ عليه ؟؟
موقف !
استوقفني موقف أحدهم كثيراً ...
يكذب ..
<<وما المشكلة في ذلك ؟
بيضاء ..
لا ليس هذا
بل يحلف بالله!
ويُعقِّد الأيْمان...
واللهِ ... و واللهِ ...
انتابني الصمت لحظة ... ثم نظرتُ إليه!
قلت: أبالله على الكذب ؟
قال لي: بيضاء !!!!!!!
أيُّ بيضاء ... وأيُّ حمراءٍ هذه!
[كذبت] ... فلم تُشهد الله على [كذبتك!]
"وما يزال الرجل يكذب ... ويتحرى الكذب ... حتى يُكتب عند الله كذاباً"
يا له من وسامٍ مشرِّف ...
نعوذ بالله منه ...
أعلم أنَّ الجميع سيوافقني على المبدأ ...
الكذب حرام!
الكذب خيبة!!
الكذب عيب!!!
حبل الكذب قصير!!!!
فلماذا باتت أمةُّ الصدق ...
تحلف على الكذب ...
"والله يشهد إنهم كاذبون"
وقول النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الذي وضعته الأخت راجية الفردوس -جزاها الله خيراً- في ردها في الأسفل ... يقول:
".... فإذا رجل جالس ، ورجل قائم ، بيده كلوب من حديد قال بعض أصحابنا عن موسى : إنه يدخل ذلك الكلوب في شدقه حتى يبلغ قفاه ، ثم يفعل بشدقه الآخر مثل ذلك ، ويلتئم شدقه هذا ، فيعود فيصنع مثله ....
... أما الذي رايته يشق شدقه فكذاب ، يحدث بالكذبة ، فتحمل عنه حتى تبلغ الآفاق ، فيصنع به إلى يوم القيامة"
هذا هو عقاب الآخرة ....أجارنا الله منه .... آمين
الأدلة الشرعية في تحريم الكذب ... إضافة الأخت نامي - سوان ...
جزاها الله الجنة ...
هنا
النقاش !
سألت في الأعلى ...
** لماذا صرنا نحلف على الكذب ؟
** لماذا صار الله ... أهون الناظرين إلينا ... والمطلعين على حالنا؟؟
** من أين جئتم بالبيضاء ... إذا كانت البيضاء بالحلف بالله ..
إذن ... كيف حال السوداء؟؟؟
** أيضاً! ألا يشعُر الكاذب بألمٍ في قلبه حين يحلف على كذبته ؟؟
بحواركم نرتقي ... وبنقاشكم نُسعد ...
هذا ما جاء بالخاطر ...
دمتم على خير ...
المفضلات