... هنا...
رفعت الفرشاة عن اللوحة مسرعاً جثوتُ على ركبتيَّ أتاملُ ودموعي تنهمر ..لا أدري ظننتها مجرد لوحةٍ أرسمها كما هي عادتي ..
أكانت كذلك حقاً ..أم أنها كانت ملكة من عوالم الذكريات قد فرضت حكمها القسري على أطراف فرشاتي
هنا..
تستوقف الذهن لحظة..
لتتضح الصورة أكثر..
ولنفهم أي صورةٍ هي ماسبقها..
.............................
لطالما..اكتشفنا بعد أن استغرقنا بالوصف..أو بالحديث أو بالرسم..
أننا كنا نخطُّ ونرسم ونتحدث..عن أطيافٍ علقت في أذهاننا..
تفرضُ نفسها في كل مرة نتحدث فيها..
تخطُّ ملامحها..في كل مرةٍ نلوّح بالقلم..
تترائى لنا..في كلّ حلمٍ..ونحن نجهل ماهي..
وتتجسدُ لنا في كلّ وجه..ونحنُ نجهلُ ذلك..
ونقارن بها كلّ جديد..
هي أطيافٌ لن تفارقنا...

كلمات عذبة وحي..
التصويرات..التشبيهات..رائعة تنقلك لعالمٍ آخر..
دام قلمك..ووحيه..
دمت أخاً.