و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته
بارك الله فيك أختي الكريمة و كثّر من أمثالكـــ
إن الله تعالى خلق العباد على فطرة التوحيد ، وأرسل لهم الرسل ، وبين لهم الشرائع ، وفضل لهم الحلال والحرام ، وأخبرهم بعقوبة المعاصي وثواب الطاعات ، وجعل الشهوات امتحاناً لهم لميز المطيع من العاصي ، كما قال تعالى " قد أفلح من زكاها ،وقد خاب من دساها " وهذا كله مقتضى عدله سبحانه وحكمته ، فأنت المسؤول عما تقع فيه من المعاصي ، ولومك للقدر هروب من مواجهة النفس بتقصيرها ومحاولة للاستمرار في أمور تضعف النفس عن مواجهتها . وبدلاً من الاستمرار في لوم القدر ، يمكنك أن تبدأ طريق الإقلاع عن المعاصي .
وقد جعل الله تعالى للعبد إرادة واختياراً ، ولم يجعله مجبراً على فعل المعاصي ، بل أمده بقدرة وعقل يميز به الخير والشر كما قال تعالى " وهديناه النجدين " أي طريق الخير وطريق الشر ، وكما قال تعالى :" ونفس وما سواها ، فألهمها فجورها وتقواها "
ننتظر جديدك أختي
دمت في حفظ المولى تعالى
تحياتي
المفضلات