السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته ...
على الرغم من أنني قليل اللعب بألعاب شركة نينتدو إلا أنني لم أستطع مقاومة شراء جهاز نينتندو دي إس لايت وذلك لانبهاري بمدى تفاعله مع اللاعب و تفوق ألعابه عن نظارئه من الأجهزة الأخرى كالسوني بي إس بي!
المتأمل في سوق الألعاب و البرامج الترفيهية يجد تسابقاً مذهلاً بين الشركات لتوفير الألعاب بأقصى درجات التطور الرسمي و التصميمي، أي أنهم يهتمون بشكل مبالغ به في تفاصيل الرسم و الدقة ونسوا الجانب الأهم من كل ذلك وهو "المتعة". بالنسبة لي وعندما أشغل لعبة معقدة مثلآ Final Fantasy فإنني وبكل صراحة وبالرغم من كل المؤثرات البصرية و الصورة و الواضحة و الدقة العالية ... أجدها لعبة تفتقر إلى أقل معايير المتعة ... إنها تجبرني على تعلم و حفظ كافة التفاهات و المسميات الغريبة للأعشاب و الوحوش وما إلى ذلك ... لكنني لا أرغب بهذا كله قد يكون هنالك من يحب مثل هذه التعقيدات لكنني لا أريدها ...
ووباستعمالي للـ Nintendo DS Lite وباختياري لبعض الألعاب المفيدة مثل لعبة Brain أو الرياضيات أحسست بمتعة بالغة فأنت تلعب و تتعلم وتنشط مخك في الوقت ذاته وبقوانين بسيطة و بأسلوب لعب مرح و جميل. جربت جهاز DS Lite لأول مرة عند أحد أصدقائي ومنذ تلك التجربة وأنا أفكر به حتى قررت في ذلك اليوم شراء نسخة خاصة بي وفعلاً فعلت.
جهاز بسيط بشاشتين علوية عادية وأخرى سفلية حساسة للَّمس وهناك لاقط الصوت في الوسط بين الشاشتين كما أنه يحوي العتاد الخاص بالانترنت اللاسليكة أو WiFi وهذا مذهل أيضاً !! كما أنه يمكنك من تشغيل ألعاب النينتندو GBA وكذلك الألعاب الجديدة لل DS Lite ...
ومع ذلك ومع كل هذا الانتشار الساحق لهذا و استمرار مبيعاته بشكل رهيب إلا أن الشركة الأم تتحفنا بجهاز آخر من نفس الفئة ليحمل من المزايا و التحسينات ما يجعلنا نرغب في التغيير و الانتقال للجهاز الجديد !!
نينتندو دي إس آي Nintendo DSi نزل في اليابان في نوفمبر 2008 ... وقد وصل عندنا هنا في الإمارات رسمياً منذ ما يقارب الشهرين وسعره يصل إلى 800 درهم تقريباً ...
مواصافته لا تختلف بشكل كبير عن نسخة Lite ولكنه يحوي الكثير من التحسينات و الإضافات فقد توسعت شاشتاه لتكونا أكبر عما قبل، كما أنه أصبح قادراً على التقاط الصور بفضل وجود الكاميرا المثبته فيه، كما يمكنه تشغيل الملفات الصوتية وفوق ذلك يمكنه تخزين كافة هذه المعلومات في وحدة تخزين من نوع SD. والأدهى من ذلك كله هو وجود نظام نينتدو للتوزيع الرقمي للألعاب، بمعنى أنه الزبائن سيتمكنون من تنزيل الألعاب و شرائها عبر الإنترنت مباشرة إلى جهازهم وبهذه الطريقة لا حاجة للبحث عن الألعاب الجديدة في الأسواق ولا شراء القطع التجارية التي تسمح بتنزيل الألعاب المقرصنة و اللعب بها بدون حق.
من البرامج المجانية التي ستوفرها نينتندو طبعاً سيكون المتصفح الخاص بالانترنت، فالنسخة القديمة DS Lite وعلى الرغم من وجود WiFi إلا أنك لا تستطيع تصفح الإنترنت، وتخبرنا نينتندو أيضاً بأن الألعاب ستكون متوفرة 2 إلى 10 دولار وذلك لحث الناس على الشراء و التنزيل بدلاً من شراء الألعاب بالطريقة الحالية.
النسنتندو DSi ليس بجهاز جديد وإنما يعتبر تطويراً طفيفاً يشمل عدة تحسينات لتجعله منافساً أقوى لقدرات PSP في عرض ملفات الملتيميديا. لذلك فإن قدراته على تشغيل الألعاب هي ذاتها المستخدمة في DS Lite كما أنك في هذه النسخة تخسر فتحة ألعاب GBA.
وبالنسبة للكاميرات المثبتة في الجهتين الداخلية و الخارجية فكلتاهما تصوران بكثافة 300 ألف بيكسل يعني 0.3 ميغابكسل وهي تعطي صوراً جيدة بأبعاد لا تتعدى 640X480 .
أنا أفكر في شراء النسخة الجديدة فقط لتجربة الانترنت عليه و طريقة الحصول على الألعاب و تجربة قدرات الملتيميديا الجديدة، لكن عندما أفكر في هذه الناحية فأنا أملك هاتفاً نقالاً يصور بصور أعلى وضوحاً كما أنني أملك مشغلا لملفات الصوت في الهاتف أيضاً ويمكنني تنزيل الألعاب من حاسوبي او شراؤها من السوق إن استعصى حصولي عليها، فهل أنا بحاجة فعلاً إلى هذه النسخة من DSi أم تكفيني نسخة DS Lite أم هو الجشع للحصول على أحدث الأجهزة في حين أن غيري من الفقراء لا يملكون قوت يومهم ... فعلاً إنه لأمر محير ؟!
والسلام عليكم و رحمة الله ...
المفضلات