" سَلامُ على أهْل القُلوبْ الصادِقَة " .. وَأُمنيَةُخير ٍ للجَمِيع ْ !
رُغمَ الأرْكَانِ الميّتَة ِ في الظَّلامْ , إلا أنّهُ دوماً تخرجُ أصوَاتُ الحَياة !
لتَنْهَض بكل شُمُوخ كِبريَاء ْ بـ " أنّي هُنَـا " .
.. إهْدَاء ْ للجَاثية ِ قُلوبِهم ْ على أعْتَـاب ْ المَوت ْ " .. {{ ~
كَونِي أعيش ُ وحيداً , غَريباً , عَنيداً , طَريحا ً .. لا يَعني أنني نُفيتُ من الحَياة .
أنا أقْوَى من ذلِك ْ " حتّى و إنْ شُقت ْ الطُرقْ لتدوسنيْ في باطِن ْ البُرودَة " , أنا لن ْ أسقُط ْ , سأُمسِك ْ ولو بقشّة ْ .
لا أزَال ُ أتذكّر ْ , قصّة فتَاة الثّلجِ المُنتَصِبَة .
فقرَها , جُوعَها , مرضُها , حُزنُها .. لم يمْنعها من المَوت وعلى شفتَيها " ابتِسَامة ُ السّلام ْ " .
قلبُها الذي طُعن مِرارا ً لم يمنعها من خُلُوده ببياضٍ أنقى ما هُو عن " بيَاض الثلج ْ " !
===
بينَما يقِف ذلك الرَجُل بكل بأمَل بالقُرب مِن سِياجٍ حديدي ْ .
وكأنّه يستِمَع إلى إيقَاع ضَرباتِ المَطر ْ , بِكل حَنين المَاضي [ ماضِي الطُفُولَة المُفعَم بالدِفء ] .
ذكَرياتُ عابِرَة " تمرُ مر السّحَاب " ..
و شَوقُ لمن دقّ باب القَلب ْ مع أنغَام المَطر ْ , هيهَاتْ أن تكمُل ْ الذكرى بـ " طيبَة "
قشبحُ فراق الأحَباب قد حانْ و َ فرّق جمعَا ً رحُّوما ً ..
دمُوعُ سابِحَة .
- طرقةُ إفَـاقَـة ْ !
- بُني ّ عليكَ أن تستفيقَ من حُلمِك ْ , لنعُد للبَيْت ْ !
- ...... [ صَمتُ ذابِل ْ ]
- بُنَي , حياتُكَ الجديدة بانتِظَارك , قَالها و أشَار بإصبعه لخادِمه بــ فتح باب السيّارة السّوداء .
- و من أنتَ , حتى تجبرني على القُدُوم معَك وَ ترك قلبِي ؟
- ماذا تقُول ؟ [ أنَـا .. والِدُك .. قلبُك .. مَلجؤُك ] .. بُني أفِق من حُلمِك و تَعال معي . هيّـا فالمَطرُ لن يَرحمَك .
- المَطرُ أرحَم من النظر ِ لوجهِك . إرحَل من هُنَـا .
تابَع ْ بقهَر :
- ارحَـل ْ , فماعِشتُه قبلا ً . ما كَان حُلما ً قط ْ , أيُها الغَريب ْ !
}{ نُهُوض ْ بائِس , و هَرولةُ هارِبَة }{
لكِنْ ما تبقّى هُو َ :
- وجهٌ حائِرْ , شهِدَ مرارةَ الخَسارة -
وَ قَلمٌ توقَف عن الحَراكْ ...
شهِدتها نفيسَات مفكّرة [ مُتبجَحَة ] !
أمضَت الليل كُلّه تَقُول :
- هَل أنتَ تهذيْ هذَيان النائِمِ سيّدي ؟َ!
خُروجٌ مُرتَجـِل ْ + دَعْوَة للإبتِسَـامة = ☻
المفضلات