قم الليل يا هذا لعلك ترشد ...... الى كم تنام الليل والعمر ينفد
أراك بطول الليل ويحك نائما ....... وغيرك في محرابه يتهجد
أترقد يا مغرور والنار توقد ....... فلا حرها يطفى ولا الجمر يخمد
ألا إنها نار يقال لها لظى ........فتظلم أحيانا وحينا توقد
فيا راكب العصيان ويحك خلها ...... ستحشر عطشانا ووجهك أسود
ولو علم البطال ما نال زاهد ........ من الأجر والاحسان ما كان يرقد
فصام وقام الليل والناس نوَم ...... ويخلو برب واحد يتعبد
بعزم وحزم واجتهاد ورغبة .......ويعلم أن الله ذو العرش يعبد
فلو كانت الدنيا تدوم لأهلها .....لكان رسول الله حيا مخلد
فكم بين مشغول بطاعة ربه ......وآخر بالذنب الثقيل مقيد
فهذا سعيد بالجنان منعم .......وذاك شقي في الجحيم مخلد
كأني بنفسي في القيامة واقف ...... وقد فاض دمعي والمفاصل ترعد
وقد نصب الميزان للفصل والقضا ......وقد قام خير العالمين محمد
الى الله يرجو لطفه تحت عرشه ...... بكل دعاء صالح وهو ساجد
ليشفع عند الله في اهل موقف ....... توالت على العاصين فيه الشدائد
فصل إلهي كل يوم وليلة .......على أحمد المختار ما حن راعد
مع الآل والأصحاب ما قال قائل ...... قم الليل ياهذا لعلك ترشد