السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته ..
رِزقٌ مكتوب وقدرٌ محتوم ونصيبٌ محسوب ..
كُلٌ قُدِرَ له ما سيكون وحوسِب على ماكان ..
لا اعتِــراض .
تاجِرالخزف أرادَ أن يكون طبيبًا ..
لا عجب فالعجّانُ تركَ خبزه وراحَ يصيح في الناس أنا الحسن ابن هيثم أنا الحسن بن هيثم ..
ولا غريب أيضًا في حياتي بعدَ تجربتي مع مُعلِمة العربي ..
لقد حاولَ الغُرابُ مِرارًا تغيير جُملة (نعق الغُراب) إلى (غردَ الغُراب) !
ولكن هيهات هيهات .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" /> ..
^ أعلاه لا يُستخلص مِنه مُشبه ومُشبه بِه فللمُعلم تقديره وهيبته واحترامه (: ..
ولكن قد نستفيد من وجه الشبه لأدرج عليه مافي القلبِ من كدر ..
عجوز طوت مِن عُمرها النِصفُ قرن , لا أعلم متى بدأت مشروع "التدريس"للطالبات ..
(نحو ، أَدب )
ضحيتُ بها هذا العام وأنا آسِفةٌ لذلك !
لم يكن الأمرُ بيدي ولم يكن الأمرُ سهلًا لامتلاكه ..
تحسبتُ على تِلكَ المُشرِفة التي جعلتها تتجاوز المرحلة الأخيرة لتُصبح "مُعلِمة" بلا عمل يُذكر .
(ص) عوضت النقصُ في مناهج المرحلة الثانوية لمادة (المُطالعة) فحولت الأدب والنحو لمجلدات تابعة لمادةِ المطالعة
أي ثلاث حصص مُطالعة في الأسبوع ..
جميل جدًا طيلة الأسبوع || مُريعٌ جدًا يوم الاختبار !
سأكتب لكم ما حدث كما هو فلن أزيد أو أُنقِص ..
في حصةِ النحو ~
تكون في الأصل حِصةُ أدب ولكنها تقول بالعامية : كيفي ؟
أحسن يا ثاني أنا متعمدة أصلًا عشان ما تخططون زين وتتبكبكون( كلمة لأول مرة تخترق أذني أظنها من البكاء "تباكى" )في الاختبار ..
قسمًا عظمًا والذي نفسي بيده إنكم راح تتبكبكون يا ثاني في الاختبار ..
تتسائلون كيف نجحنا في مادتها فالجواب أنها من النوع الذي يُخطط للطالبات (: ..
وأيضًا : أنتم ما تعرفوني زين يا ثاني ترا أنا مافي أقوى مني في العناد .
^ ركبوا الجُملة كما يحلو لكم ..
سؤال بعد شرحها للدرس " بعد القراءة للقاعدة وكتابتها على السبورة بدون شرح فقط كَتَبَ و قرَأَ " :
يا ثاني مثلي في جُملة مُفيدة على نون النسوة !
أجبتها بـ الطالبات يأكلنّ الطعام ..
كانت جُملتي مُشابهة لجملتها دونَ الطالبات..
قالت لي : سجع أحسنتِ بس لا تقولين الطالبات قولي الأمهات !
لتكون الأمهات يأكلنّ الطعام ؟
أصابني صُداع نصفي حينها ؛لأنها كانت جدّية جدًا ..
قد تكون في ذلك الوقت شاردة البال لنلتمس العذر لها ..
سألتها عن المُتعدي فقالت لي : كيف نسيتي ؟
قلت لها لم يمر علي هذا المصطلح من قبل !
قالت لي حسن - على أساس أن سيادتها ستشرحهُ لي- ..
بدأت بقراءة طلاسم في كتابها ثم قالت : ها سجع فهمتي ؟
قلت : أنا سألتك عن المتعدي وأنتِ أجبتني بجواب لا علاقة له ..
قالت كيف ما فهمتي ؟
قلت أعطيني مثال فقد يفيدني وترتاحين ؟
قالت : بكرة راح أجيب لك أمثلة< وهذا البُكرة لم يأتي بعد طبعًا > !
لو أنها قالت لي أن فعل (ذهبَ) غير مُتعدي لأن لا مفعول له لأراحت نفسها حسبي الله ونعم الوكيل ..
و بعدها تُعطينا عِدة أسئلة مُعظمها فقرات في ورقةِ الامتِحان !
هكذا هي حصة النحو (: ..
أما عن الأدب :"( فقد ابخستهُ حقه لا تشرح الأبيات تقرأ البيت كما هو في الكتاب ثُم تُملي علينا أسئلة كالنحو تمامًا !
أُستاذة مالمقصود في شطر " وكل غراب راح أقنص من صقر " ؟
- أنا ما شرحته يا سجع وش فيك ؟
- اممم طيب كيف " لم أقل لها : أنتِ اكتفيتِ فقط بالقراءة - !
- أن الغراب راح أقنص من الصقر وش اللي مو واضح فيها ..
لا تعليق ~
المواقف معها كثيرة جدًا لا تُعد ولا تُحصى آخرها حضور الوكيلة لتقييمها وإحضارها لأوراق العمل و "سِر المهنة P: "
هُناك أمرٌ قد لا تصدقوه عن مُعلمة وعالمة باللغة العربية ..
عندما تكتب على السبورة إعرابًا لتلك الأسئلة التي تمليها علينا لا تكتب التاء المربوطة أبدًا تكتبها بلا نِقاط كالهاءِ تمامًا ..
في جميع الحصص أُراقِب ما تكتبه فلم تضع نُقاط التاء المربوطة أبدًا إلا مرة واحدة على كلمة " معهُ " فكتبتها "معة" !
فقط لا غير !
الآن هذا النموذج لم ينفع جيلًا كامِلًا !
والخطأ كُل الخطأ على تِلكَ التي جعلتها تتجاوز فترة التطبيق بنجاح ..
للأسف الشديد التلاعب في المناهج باتَ أمرًا مألوفًا وطبيعيًا ,,
وهذا يدل على كمال الإخلاص الواجب والمُستحب ..
‘‘
عِندما أقول : أن فتيات المرحلة الثانوية -أدبي،علمي- كم يحفظنّ من كِتاب الله ؟
تقول خمسة أجزاء أكيدة ولكنك مُخطئ وخطأك هذا نابع من إحسان نية ..
ولكن الحقيقة المُرة أن القُرآن في المدارس مُهمشًا ..
لو عُدنا للخلف مسافة 50 سنة تقريبًا في بداية أيام التفتح والتعليم ، كانَ الغرض تدريس القرآن قراءة أحكامًا تجويدًا عملًا ..
كان القرآن يأخذُ حقه الواجب من القارئ لنقتصر فقط على "حفظًا" ..
عندما يكون المُقرر حِفظ سورة النمل فإنهُ يتوجب عليك أن تحفظ سورة النمل من أولها لآخرها ..
ولكن بالأمس قُرر علينا حفظ سورة المجادلة قلتُ(المُجادلة) ولم أقل (آل عُمران) قالت المُعلمة من كل وجهين احفظي آيتين
وستُعطين درجة السورة كامِلة ..
هذا أمرٌ يحز بالنفس ..
حصة القرآن مرة واحِدة في الأسبوع وتُهضم أيضًا ناهيك عن التقييم في التلاوة ..
تقرأ الفتيات وكأنهنّ يقرأن كِتابًا عاديًا لا يعترفنّ بقراءة حركات الكلام وأيضًا المدود لا تسمعها هذا غير التخاريف التي تسمعها
ولاتجدها مكتوبة والتجويد عليه السلام ..
وبالنهاية جميع الطالبات : 50 درجة !
‘‘
ومادة التعبير حدث ولا حرج !
إذا كتبت (ف) مقالًا من جُهدها فإن (خ) التي تنسخ وتُلصِق تنال نفس الدرجة !
لذلك أنا مُنذُ دخولي للثانوية لم أكتب مقالًا أو تعبيرًا من نفسي (:
مادامت المعلمات كريمات جدًا ..
في سنةٍ من السنين كانت هناك عروض خاصة تقول المُعلمة أول أربع بنات سأقبل بتعبيرهنّ أيًا كان والباقيات يكتبن من أنفسهن
والغرض من ذلك أنّ يصل المطلوب في أسرع وقت ممكن ..
أنا لا أنفي راحتي المُطلقة من تلك الأمور ولكن كم أحفظ من القرآن ؟
تلاوتي من يصححها ؟
عِندما أُفكر بالأمر وأجدني الأولى في العائلة التي تدخل مدارس عامة -لم يكن الأمر يُعجبني-
ولمْ يكن بيدي فعُمري كان أصغر من عمر قبول الطالبات في التحفيظ ..
لذلك أكملت مشواري بالمدارس العامة وتبعتني السلالة التي تصغرني ..>> حديث الخاطِر ^^ ..
في البداية عِندما قلتُ عن إخلاص بعض المدرسين وتفانيهم -والعكس صحيح- وصول طالبة للصف الثاني ثانوي وهي لا تُجيد القراءة
والكتابة ..
والله أني دائِمًا ما أُكذب نفسي حيال أمرها ولكن في حصة تلاوة القرآن في الصف 1\ث كانت لا تمتلك القدرة على قرآءة شيء كانت صديقتها بجانبها تُلقنها وهي تنطقُ بعدها والمعلمة بلا ردة فعل !
كنت أتسائل كيف نجحت ؟
‘‘
في آواخر المرحلة المتوسطة سألتها عن الاختبارات وعن مستوى تقديمها لها ..
وأنا أعلم بأنها غير قادرة على الكِتابة ..
قالت لي : سجع سأخبرك بشيء آمل أن لا يصل للفتيات ؟
- ماذا
-طلبت مني المُرشدة أن أبقى في اللجنة إلا أن تخرج جميع الطالبات فتأتيني بورقة إحدى الطالبات النجيبات
وتُعطيني إياها لأنسخَ درجة النجاح فقط ..
ماشاء الله
"الغش تُبيحه الضرورات"
ولو ألقينا اللوم على أحد فمعلمات المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية مُشتركات في الخطأ ..
مالعيب في إعطائها دروس مُكثفة !
ومالعيب في رسوبها !
لن تتعلم من أخطاءها أبدًا فقد ضمِنت كرم المُرشدة وبعض المُعلمات ..
لم يبقَ على تخرجها سوى سنة وعدة أشهر وهي لم تتمكن من مهارة القراءة والكتابة أصلحها الله ..
شيء في الخاطر سببه شناعة النحو مع معلمة لا تُجيده ..
شُكرًا لتمعنكم في السطور ..
في حفظ الله ..
المفضلات