السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا وسهلا ومرحباً بأعضاء القلم ..
مع شمس اليوم المشرقة احببت ان انزل هذا الموضوع
بل أنها قصة ألم يعيشها زمننا الحالي وهناك حل ولكن
الطمعيعمي البشر فلا يرون الحلول بل يتسرعون ليرتكبوا ذات الاخطاء
تحت نور البدر في السماء ....
تجلس فتاة وحيدة على بساط من بيضاء ...
كانت تتمنى أن يكون هذا البياض هو بياض قلوب الناس
ولكن تلك القلوب لم يكسوها البياض بل كساها سواد الليل
بل أن سواد الليل اجمل من تلك القلوب المتحجرة الباردة و القاسية
***
بقيت تلك الفتاة بجانب بيت اخوتها .. ليس لديها مأوى كل الناس تخلوا عنها
حتى اخوتها تخلوا عندها ... ترقرقت دمعة قد نزلت من عينها ... تبعتها اخواتها
اخذت القليل من البساط الابيض تحتها لتصنع منه شيء يـمحوا البرد منها ...
حينها مر بجانبها وهي تحاول ان تحتمي من البرد جاهدة طيف ابيض لم يكن إلا الهواء البارد ...
ارتعشت من ذلك البرد فضمت يديها وقدميها لعل هذا يـشعرها بالدفـء ... حينها اتى خادم البيت
راها فتذكر امر صاحب البيت بل اصحاب البيت حين قالوا
[ - أن رأيت تلك الفتاة فأطردها ] وقد اروه صورة لها
ركض الخادم للمنزل فأخذ عصاه كبيرة وضربها أليم .... فأتجه فوراً نحو الفتاة لضربها ..
ألتفتت الفتاة بعد عناء لتنظر إلى من الذي يركض خلفها وقد كان الخادم الذي كان يخدمها سابقاً .... حينها شعرت بالخوف فـحاولت النهوض ولكن تعبها وتجمد جسدها
منعاها ... أتى بالعصى فأخذ يضربها وهي تصرخ من الالم تستنجد بالناس ولكن كل شخص ذهب في طريقه
لم يلتفتوا إليها ولا ينظروا إليها ...
[ النجدة النجدة .. ساعدوني ارجوكم النجدة ]تصرخ وتستنجي
وهو يضربها ويكرر قوله [ - أذهبي وإلا سأقتلك ] حينها نطقت
[- حسبي الله ونعم و الوكيل] وجاهدت لأجل
أن تقف .. حاولت ولكن ابى جسدها الوقوف فمعظم عظامها تكسرت من الضرب .. نظر ذلك الخادم لها وتوقف عن ضربها وردد ببشاعة وقسوة
[ - هيا اذهبي ] صرخ في وجهها وكرر [ هيا اذهبي ] .. حتى انها ابت الوقوف كلما حاولت اخفقت فقالت [ -أني لا استطيع الوقوف أريد رؤية اخوتي ].. نظر ذلك الخادم وقال [- أخوتك لا يريدونك طردوك رموكم اذهبي هيا ولو زحف على الارض هيا بلا كسل وإلا سأقتلك بعصاتي ] .. نظرت تلك الفتاة له بعد ان ادارت وجهها بصعوبة
فنزلت دمعة من عينها وقالت [- حسبي الله ونعم الوكيل ]وبدأت بالزحف علىالارض و الالم فيها يسري مجرى الدم ..
وهي تردد الشهادة وتبكي دماً ... الله شاء لها ذلك لا خلاف لكن ما قد أفقدها صوابها هو اخوتها الذين تخلوا عنها ..
سوريا .. مصر .. فلسطين .. العراق .. كل الدول المحتلة هي هذه الفتاة المسكينة ...
ما لنا غير الدعاء ..
هذه هي الحقيقة التي يعيشها العالم
ونحن الان في عام 2014\1435هـ فياليت العالم يتغير
فنحن نعيش في هذا العالم ايضاً ... الذي اتمناه هو السلام في الدول العربية
وكل دول العالم ادعوا الله ان يبارك في أمة محمد ..
أستودعكم الله
المفضلات