بسم الله الرحمن الرحيم
كلمةككل ما هو قبيح يأتينا وكل ما هو جيد يخطئنا هكذا ظاهرة التدخين تفشت فينا، لا يخفى على أي كبير أو صغير سوءها، ولا على أي عاقل مضارها، لفافة نعم لكن في داخلها احتوت كل الزايا وكأنها من جنحاتها بلايا. رغم صغرها إلا أنها ما فتأت إلا أن قتلت ملاينًا فهل من معتبر؟.
كلمةأولًا نظرة الشرع لها:
لا يخفى على أحد حرمتها لقوله صلى الله عليه وسلم"لا ضرر ولا ضرار" وقوله تعالى"ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًا" وقوله"ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة".
الأمر واضح عيانًا كوضوح الشمس في صدر السماء وقت الظهيرة، أو كانعكاس ضوء القمر على البيادي في الليالي المقمرة،الأمر مفروغ منه انتهى.
كلمةثانيًا النظرة الطبية:
مضار التدخين كثيرة كالوبر على ظهر البعير، وأشد فتكًا من سم الثعابين،لكن لعلي أذكر بعضها علّ المطلب يصل:
كلمةأهم المضار السرطان بمختلف الأنواع، وكأن التدخين رحلة يخوضها المدخن في متجر للسرطان -أجارني الله والقارئين منه- ومنها: سرطان الرئة والربهان.
كما أن التدخين سبب لأمراض الرئة المزمنة وهو سبب في تقلص الشرايين والذي بدوره يؤدي إلى الذبحة الصدرية، كما أنه يؤثر على الجنين:
من موت، وإجهاض، وولادة مبكرة.
وهو أيضًا سبب لمرض بيرجز والذي يؤدي إلى الغرغرينات، ويسبب أيضًا الصلع؛لاحتوائه على النيكوتين- الذي بدوره يسبب الكثير من المضار غير الصلع-.
ويوؤدي إلى التهاب اللثة، واللسان، والتهاب الغدد اللعابية، وتقرحات وسرطانات الفم.
وهذا جزء بسيط أو أقطوعة من تقرير، ولا أعني به تدخين السجائر فحسب بل الشيشة -الأرجيلة- والغليون وغيرها مما يدخن.
كلمةفا أمةً استفيقي!
فكيف غير كل هذا أضراره على المال؛فهو لا شغل شاغل يشغلهه إلا حرق مالكم
أفأغشي على بصركم؟ وأعمي على قلوبكم؟ فما ترون إلا شهواتكم؟
فا أمتةً استفيقي.
هكذا أسدل الستار على الجز الأول من المقال ويمكنكم اعتبار الجزء الثاني مجرد وجهة نظر شخصية
وهي بأسلوب أدبي .
كلمةلا شك أن من أهم أسباب التدخين الرفقة السيئة التي تخرب المجتمع كما يعدي الصحيح الأجربُ، ضحكات تتعالى بمجالس يغلب عليها الحرام وتظللها غيوم الشيطان، يجدون فرائس سهلة فما يلبثون إلا أن يغرسوا أنيابهم ليفثوا سمومه بكلماتهم المعسولة:
أنت رجل؟
خذ وجرب!
ويا عجبي ومنذ متى وأصبح التدخين رجولة؟
أسياد الرجولة وأهلها ما عرف التدخين سبيلًا إلى أفواههم.
إني لأرى سحب الدخان ترعد بالموت وتمطر بالمرض
ومجالس ما لبثت أن أشعلت الجمر للشيش ويخدعون أنفسهم بعبارات كاذبة فيسمون السم معسل!
وهل يصبح الملح سكرًا إن كتب عليه سكر؟
لا وبل تفننوا فيه!
هذا بالتفاح وآخر يجعلك ترتاح!
إني لأرى سحب الدخان ترعد بالموت وتمطر بالمرض
كلمةوآخرون قد انبهروا بالغرب فلا يكادون يرون أديبًا أو متفلسفًا إلى ويبرز من فمه "غليون" فيظن أنه رمز التفكر والعقل
وهل أصاب العطب العقول إلا أن يروا تحذيرًا على أغلفة فلا كأنهم يقرأون أم يحب كل منهم أن يجرب؟
طعم الموت فيعقل وقت لا عقل!
أو يختم عليه خاتمة فيتمنى أن لو يرسل!
إني لأرى سحب الدخان ترعد بالموت وتمطر بالمرض
ومما يدل المدخنين أنفسهم على سوء صنيعهم أين يا ترى تراهم يعشقون التدخين؟
نعم في الحمامات أكرمكم الله!
وهل رأيت يومًا شيخ جليلًا يدخن؟
اسأل المدخن نفسه فلا يكاد يصدق؟ لمَ؟ ألست تدخن؟ أم لأنه عيب؟ إن كان عيب ينقص الهيبة فلمَ تقوم به؟
ظلمات بعضها فوق بعض!
كلمةومما يسوء أن ترى أزهار الروض، وعبق الحياة، وأريج السعادة، وشذى العطر، يحرقن أنفسهن!
ويطمرن شبابهن
ويشعلن النار في جمالهن، ويتركن الدخان يسوّد وجههن قبل صدورهن.
آنسات الحياة وزينتها، مالهذا خلقتن نواعس الأحداق! فإن كنا نعيب في الرجال فعلتهم القبيحة، فما نقول في ضعاف الأجساد؟
التدخين سوء وقبح ويقبح عندما يكون منكن..
ذات مساء وذات جَمعة وما أكثرها من جمعات،كانت لحفل لا أذكر كنهه كلما أذكره أنه بالطابق أسفلنا اجتماع للنساء وطبعًا مورس فيه ألوان أنواع المعاصي من غناء ورقص و..
شيشة!
أحضرتها إحداهن وباسم الله بالدور عدد منهن كن خائفات فأضحين مشيشات
حتى أن الدخان صعد من فرجات الباب يشتكيني!
وهذا والرب ذا الجبروت ينزل إلى السماء السابعة فينادي:
من يدعوني فاستجيب له؟
رحماك يا رب العباد!
وأقبح من هذا السجائر التي يدخننها ويالها من مضار تتضاعف عند النساء من الرجال والسبب غالبًا؟
حفلات مشبوهة وصديقات سييؤون
وقد ولج أذناي العديد من النهايات المروعة لما اكتشفت الأسر ما حدث ببناتهن فهناك من قتل ابنته ضربًا وآخر أصابه صدمة وآخر حل من السخط عليها فسخط الله وكل هذا لماذا؟
لأجل غباء
نعم غباء وحسب!
أولها شربة فإدمان فمخدرات فمسكرات وآخرها نار متقدة!
كم سمعنا من خبر أخت صحيحة غدت كذلك وبسبب جرعة دست لها أمست مريضة؟.
ولا أعني بقولي أن التدخين سيئ للنساء دون الرجال
كلمةومما لامسته معينًا للتدخين بأنواعه المتفاوتة -فالشيشة أشد نكالًا من التدخين!- الإعلانات والبرامج والمرأيات؛فتجد أن الرجل أو المرأة يران بطلهما أو بطلتهما ويتدلى من فكه عقب سجارة، أو يصور له أو لها التدخين على أنه رقي وحضارة وجمال وكأنه
يرفع وما هو إلا يخفض، فهل يتغير القبيح إن لبس قناعًا؟
وهل يصدق الكذب إن غلف بالإحسان؟
مهلًا أمتي لا تنجرفي للعصيان..
مهلًا أمتي لا تنخدعي بدروب الشيطان..
مهلًا أمتي ذلك مسلك الطوفان..
هنيئًا لمن جازه بإحسان..
وقبح من وقع في دركه فأدركه الخسران!
والحمد لله رب العالمين.
المفضلات