« ما أقبح الفقر ! و ما أجمل الفقراء »


في الفقر تتجلَّى معانٍ للإنسانيَّةِ عجيبة! أيُّ إيثارٍ و أيُّ رِضًى و أيُّ شغَفٍ بالحياة و أيُّ قَبُول للموت و الرَّحيل !

لذا كان الفقرُ مُجَلِّيًّا للروح و مُهَذِّبًا للنفس دافعًا للعمل مُوَلِّدًا للطاقات الإنسانيِّة و الابتكار


أتذكر هنا قول الحبيب صلّى اللهُ عليهِ و آلهِ و صحبهِ و سلّم تسليمًا كثيرا


" فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكني أخشى عليكم أن تبسط الدنيا عليكم

كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها وتهلككم كما أهلكتهم "


ناهيكَ عن أنَّ الفقرَ سِمَةُ العُبُودِيَّةِ الحقَّةِ لله تعالى : ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ﴾


ولمَّا فقهَ سلفنا الصالح هذا المعنى بحقّه (بلا إفراطٍ أو تفريط) زَهِدوا في دنياهم و اشتغلوا بآخرتهم

وهان عليهم البذل في سبيل الله فتمسكنوا لربكم وافتقروا له ففي هذا -لعمر- نعيمٌ أبهى و أرقى






















[ اللــيـــث ]
29\12\1435 هـ
23\10\2014 م