طاب مساؤكم بالخيرات وتعطر بالنفحات
هذه طرائف أشعار أبهجتني قراءتها فـ أحببتها لكم ^_^
.................................................. ...............
داعب محمود غنيم صديقاً له شاعراً ، سرقت محفظته ، بقوله :
هـون علـيك وجفف الغـالي ... لا يجمع الله بين الشعر والمال
من أين أصبحت ذا مال فتسلبه ... يا أشبه الناس بي في رقة الحال
فيالها صُرة من جيبك انطلقت ... وأنت أحوج مخلوق لمثـقــال
عوذ نقودك واعقد حولها عُقَداً ... وثيقة تتحدى كل حـــلال
قالوا خَلَت يده من كل ما ملكت ... فقلت بل رأسه من عقله خالي
يا ليت شعري ماذا أنت صانعه ... أتزمع الصوم حتى شهرك التالي
.................................................. ..
هذه القصيدة للشاعر مصطفى حمام يعارض بها قصيدة شوقي التي مطلعها :
أما العتاب فبالأحبة أخلق ... والحب يصلح بالعتاب ويصدق
أما مصطفى حمام يقول :
أما الفلوس فبالأحبة أخلق .. والقرش أقرب للفؤاد وألصق
لم يبق في جيبي سوى تعريفة .. والله يمنح من يشاء ويرزق
لما قصدت البنك أطلب سلفة .. قالوا : ابتعد فالبنك لا يتصدق
هل من كريم أرتجيه لورطتي .. سمح اليدين إلى المكارم يسبق
شاورت للتكسي أريد ركوبه .. فمضى يبرطع كالحمار وينهق
السائقون دروا بإفلاسي فما .. يقفون لي وأنا اشير وأزعق
.......................................
هدى الشاعر المهجري نعمة فزان إلى صديقه الشاعر المهجري توفيق صفوان حذاء ؛ في علبة أنيقة ، وكتب عليها هذين البيتين :
لقد أهديت توفيقا حذاء .. فقال الحاسدون وما عليه
أما قال الفتى العربي يوما .. شبيه الشيء منجذب إليه
فرد توفيق عليه بهذين البيتين :
لو كان يهدى إلى الإنسان قيمته .. لكنت أسألك الدنيا وما فيها
لكن تقبلت هذا النعل معتقدا .. أن الهدايا على مقدار مهديها
.................................................. ....
في شرح شيخنا أبي همام على النزهة ذكر لنا في ترجمة الحافظ ابن حجر هاته المشاكسة الادبية
وأحالني على اليواقيت والدرر للمناوي:
ذكروا أنه كان بين الحافظ ابن حجر و العيني الحنفي مايحصل بين الاقران من الخلاف
خاصة مع الاختلاف الحاصل بين الشافعية والاحناف
وحصل أن الحافظ ابن حجر كان يملي فتح الباري على طلبته وكان أحدهم يأخذ الشرح وينلقه للعيني
فيضعه في شرحه هو أيضا على البخاري فبلغ ذلك ابن حجر فنكت عليه شعرا حين سقظت منارة في مصر:
لمسجد مولانا المؤيد رونق............ منارته بالحسن تعلو وبالزين
تقول وقد مالت عليهم تمهلوا.......... فليس على حسني أضر من العين
فأجابه :
منارة كعروس الحسن إذ جليت .......... وهدمها بقضاء الله والقدر
قالوا أصيبت بعين قلت ذا غلط ........ ما آفة الهدم إلا خسة الحجر
.................................................. ...
أتمنى أن تستمتعوا بالقراءة كما استمتعت ^_^
المفضلات