سَئِمتُ الانتظارَ ومَلَلْت ُالسكون الذي
تَمَكَنَ مني، فأصْبَحْتُ جَماداً كَقِطْعَةِ
أثاثٍ مركونٍ باهتةٍ خاليةٍ من أي
لَوْنٍ بِلا حياةٍ أو روحٍ لم يَبقَ مني
سِوى هالةٍوجَسَدٍ،أسير ُبينَ
الأحياءِكَالدُمية ِ التائهةِ تَبحثُ عَمَّنْ
يُؤويها،يُطَمْنئِنها يُهَدهِدُهاحتى تَغْفو
ويُشْعِرَها بِماضاع مِنها مِن أَمانْ ،وما
غابَ عَنها مِنْ حَنانْ وراحَ مُبتَعِداً
أَدراجَ الرياحِ وأَصبَحَ طَي َّالنِسيان
ِ،فأخَذتُ أُحاوِلُ جاهدةً وانا أُقاسي
مَرارةً وهَوانٍ أَنْ أنهضَ واصارعَ
امواجَ بحر ٍيَملَؤها الضياعُ والهَذَيانُ،
فما ألبِثُ أن أقومَ من رُكودٍ طَويلٍ
من سالفِ الأزمانِ،حتى أسْقُطُ من
جديدٍ وأعودُ الى اولِ مَكان،
ٍفاستَرسَلتُ في فكري مُتَمتِمةً
بِتَساؤلٍ :
هل سأصلُ يَوماً إلى بَرِ الأمانِ؟
هل سأريح جنبي الذي هدَّه
الخذلان؟!ومقلتي التي اضناها البكاء
والهذيان،أم إنني سأبقى أقاسي
الأمَرَّينِ ؟واكمل مسيرة المعاناة التي
بدأتها منذ سنين؟!!!
وطريقاً أثقلَ كاهلي السير فيه
المُثَخَنُ بِجِراحي التي نزفت فملئت
وِدياناً وسقت بساتين!!..، كيف
هذا؟ أما من خلاص ونهايةٍ ؟أم إنها
إعلان جديدٌ ولَمحَةٌ لبداية؟! وأيُها
من بدايةٍ؟! خطوةٌ لكابوسٍ مرعبٍ
يَشُدُ يدي ليأخذني إليهِ وليس لي
من فعلٍ أبادرهُ سوى؛ الاستسلام له
بضعفٍ وإذعان.
المفضلات