.
تمطر السماء بغزارة ، الكل يركض حاملًا مظلتهِ والبعض الآخر يحمل معطفه او شيءٍ يحتمي تحتهُ .. إلا تلك الفتاة !
، أحدهم صرخ بها قائلًا " احتمي تحت اي لافتة بسرعة!! ستصابين بالبرد!! "
لكنها لم تهتم بذلك على الإطلاق وتابعت سيرها بثيابها الرثة و شعرها البني المبعثر بشكلٍ مخيف ..
عيناها لم تكن أفضل حالٍ من هيئتها فقد كانت منطفئة سوداء حالكة تُخيف المارة كلما نظروآ إليها ..
- على الجانب الآخر كان هناك شابٌ يركض بخوف ، ينظر في جميع أنحاء الشارع باحثًا عن شيءٍ ما ..
ركض بكل سرعتهِ حتى كاد أن يتعثر ، وقف أمام الفتاة وهو يركع لاهثًا من شدة التعب.. " ها انتِ .. لنعد إ..لى الم..ن..زل ! "
- دفعته الفتاة جانبًا واكملت المسير..
وقف من جديد ، ركض خلفها بثيابهِ المبتلة التي تلوثت بسبب بركة الماء التي سقط عليها " أنتظري.. مالذي حد..ث ل..كِ ؟ "
- وقفت الفتاة ثم نظرت إليه بجمودِ تام ثم قالت بإنفعال : " ها أنا .. أيعجبكَ حالي!!! ألست من أوصلني لتلك المرحلة؟
أي منزل بالله عليك الذي تريدني أن أعود إليه معك!! ؟ دعني.. وشأني ! لقد سئمت منك..دع..ني "
وقف بذهول - لم يتوقع أن تتفوه بتلك الكلمات ، على الأقل اعتاد على هدوئها التام -
أنزل رأسه للأسفل وقال بحزن : " أعلم أنني أذيتكِ كثيرًا ، لكن أرجوكِ لا احتمل رؤيتكِ بتلك الحالة !
لنعد ونحتمي في منزلنا من المطر ، أقسم.. أقسم أنني ساعوضكِ كل شيء.. - قطع - "
- صفع - صفعته الفتاة وهي تبكي ثم قالت : " لماذا تفعل ذلك!! ألا يكفي ما سببته لي من آلام!! ألا يكفيي - تصرخ - ! "
.
.
- نهاية مفتوحة - قرروآ انتم ما تحبون XD
المفضلات