رغم معاناتهم .. مسلمو اليابان يحاولون الحفاظ على هويتهم الإسلامية


يؤكد د. زكريا زيادة رئيس إتحاد الطلاب المسلمين باليابان أن من أكبر وأخطر المشكلات التي تواجه مسلمي اليابان سواء من الوافدين للدراسة أو من المسلمين اليابانيين أنفسهم هو أنهم لا يجدوا توعية دينية.

وذلك لغياب العلماء والدعاة من العالم الإسلامي ومن المؤسسات الإسلامية الكبري مثل الأزهر ورابطة العالم الإسلامي والجامعات الإسلامية ، فهناك ندرة في وجود العلماء والدعاة داخل اليابان وذلك في الوقت الذي تركز المؤسسات الإسلامية جهودها نحو الغرب والإهتمام به ويتركون الشرق مما يؤكد أن منطقة جنوب شرق أسيا وفي مقدمتها اليابان مهمشة دعوياً من العالم العربي والإسلامي وهذه كارثة كبري تسيطر علي سير الدعوة في هذه البلدان.

ويضيف د. زكريا زياد أن هناك أمر خطير أخر وهو أن مساجد اليابان معظمها بلا أئمة أو دعاة علي دراية ومعرفة كاملة بالإسلام :"فهناك بحق غياب وقصور دعوي من العالم الإسلامي تجاه مسلمي اليابان ، وإنني أطالب المؤسسات الدعوية الإسلامية الكبري بتكثيف جهودها في اليابان ، خاصة وأن المجتمع الياباني بطبيعته منفتح ومهذب ولا يكن أي ضغينة للإسلام أو المسلمين ، وإن دول جنوب شرق أسيا عامة واليابان خاصة تعتبر أرض بكر لنشر الإسلام والدعوة الإسلامية".




ومن المشكلات الأخري التى ينصح رئيس إتحاد الطلاب المسلمين بالإلتفات إليها هي قلة وجود المساجد حيث يقول فى حواره لجريدة المدينة السعودية :" في اليابان كلها لا يوجد إلا حوالي خمسين مسجداً والباقي عبارة عن مصليات صغيرة يقوم المسلمون باستئجارها لإقامة الصلاة فيها

وبجانب تلك المشاكل توجد مشكلة لا تقل خطورة عما سبق وهي أنه :"لا يوجد ولو مفتي واحد للمسلمين في اليابان اللهم إلا بعض الأئمة في المساجد في بلدان متباعدة يقومون بإفتاء المسلمين وهؤلاء قلة ويعتمد معظم المسلمين هناك فى الحصول على الفتاوي من الخارج عن طريق الإنترنت أو ماشابه".

فى الوقت الذى لا يوجد مفتي مقيم بين المسلمين هناك مما يؤكد معاناه المسلمين الذين يبلغ عددهم مائة وخمسين ألف ، في الحصول علي المعلومة الدينية الصحيحه ، مع العلم أن الأئمة الذين لا يتجاوز عددهم عن الخمسة ليس كلهم يتمتعون بالمعارف الدينية الكاملة ، مما يؤكد أن مسلمي اليابان يعانون من أجل الحفاظ على هويتهم الإسلامية بقدر المستطاع.

من ناحية أخرى ثمن د. زكريا زيادة الدعم السعودي المتجدد والمستمر لمسلمي اليابان ، مؤكداً أن المملكة قامت بإنشاء صرحاً إسلامياً شامخاً وهو "المركز الإسلامي الياباني" لإشعاع نور الإسلام في ربوع اليابان ورعاية المسلمين هناك.




المركز الإسلامي في اليابان


حلقة دراسية بالمركز