نصيحة اليوم (موضوع متنوع ومتجدد )

[ منتدى نور على نور ]


صفحة 62 من 77 الأولىالأولى ... 12525354555657585960616263646566676869707172 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1,221 إلى 1,240 من 1537
  1. #1221


    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المـشـــاركــات
    3,560
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: نصيحة اليوم (موضوع متنوع ومتجدد )

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اللهم صلي وسلم وبارك على اشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

    اتـريـد ان تـبـلـغ الافـق ؟؟؟

    بلوغ الافق ليس بالامر السهل لكن ليس هناك مستحيل لانك اذا بلغت الافق ستسعد في الدنيا والاخرة سيحبك رسول الله

    سنبلغ الافق معاً بتباع سنة الله ورسوله سنسمو باجسادنا وارواحنا
    بجـوار الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم

    لاننا في الحقيقة ابتعدنا كل البعد عن ديننا الحنيف وبدأنا نتخلق باخلاق الغرب
    لقد كنا الدولة الاسلامية التي كانت مسيطرة على العالم في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم الآن مسيطر علينا من قبل اعداء الاسلام من قبل اعداء الله
    اطفال بعمر الزهور وشيوخ وشباب يهانون ويقتلون ونحن ساكتون
    المسلمون يمنعون من العبادة ودخول المساجد ونحن صامتون الى متى امة الاسلام الى متى الى متى
    بل وتجد عربي مكتوب في هويته الشخصية مسلم وتسمعه يسب الذات الاهية
    ولا تتفوه بحرف وتقولون الامة الاسلامية اين هي هذه الامة اين هي
    اذا لماذا نتكلم عن الدنمارك ونحن نقوم بما قامو به منهم لقد شوهنا الاسلام بإساءتنا له ليس هذا ما علمنا محمد عليه السلام قلة قليلة من تعبد الله حق عبادته
    عجب من هذا الذي يسب الذات الاهية!! استغفر الله أيخاف من آدمي
    مثله ولا يخاف من الله جل في علاه وغيره يخافون من الموت والارواح بيد الله
    يخافون من الفقر والرزق على الله نحزن على منصبٍ في الدنيا ، ولا
    نحزن على ما فرطناه في جنب الله ,ولا حول ولاقوة الا بالله

    اذا لم يتغير هذا الحال فلن نبلغ الافق أبداً

  2. #1222


    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المـشـــاركــات
    3,560
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: نصيحة اليوم (موضوع متنوع ومتجدد )

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    إياك أن تحرم الرضا ..


    كنت أتصفح يوماً أحد مواقع الشبكة العنكبوتية التي تُعنى بكتابة رسالة صغيرة في الواجهة الرئيسية.

    استوقفتني تلك الرسالة ما لم تستوقفني ملايين الرسائل السابقة في كل زيارة، استوقفتني فقرأت ما بها، وشيء ما في داخلي..


    هيا فلتقرؤوها معي (المؤمن يستطيع أن يحتمل الجوع، ويستطيع أن يحتمل الحرمان...... هنا، هنا وجِمَت بصمت، وفكري يدور كالرحى (المؤمن يستطيع أن يحتمل الحرمان) ياه ما أقسى الكلمة، منعتني عن إكمال القراءة للرسالة بل حتى عن التصفح كله.

    ياه ما أقسى الحرمان.... وما أشد وطأته!!


    تُمحى كل المغالطات إلا الحرمان يبقى كملك قد كرهه من حوله رغم سطوته... ينسى الفرد كل ما يصيبه إلا الحرمان يعاوده ذكراه عند كل ابتسامه.

    أينما اتجهت رأيت صور الحرمان.. يحرم الوالد ابنه، يحرم الفقير ماله، يحرم السيد سؤدده، يحرم الصغير أمه، يحرم المبدع معينه، يحرم الحبيب حبيبه.

    لكن حرماناً قاسياً أعني.. حرماناً مؤلما أصور هنا... فأرجوكم أدركوا أحرفي فكروا بقلوبكم.. أرجوكم أيها القراء.. حين يكون الحرمان حرمان رضا المولى جل وعلا تكون المهلكة ولات حين مناص.

    كل معاني الحرمان تتجسد في ساعة بلاءٍ لا يُرفع، ونداءٍ لا يُسمع. يا رب لا تحرمنا رضاك ولا تمنعنا طاعتك، فلا مأمن إذن من سخطك، ولا مهرب من قيوميتك..

    أعلمتم الآن ما سر حزني من هذه الكلمة (الحرمان) لقد نكأت كل الجراح وأعادت سواد الصور. والله لن نستطيع تحمُل الحرمان.. ولو تحملناه لشقينا وأشقينا.

    * حين نـُحرم الرضا... يضيع كل شيء.. تختنق البسمات، تشتد البليّات، وتعظُم المهلكات.

    * حين نـُحرم الرضا نفقد الإحساس بكل شيء.. تضيع النيات، تتبعثر الأطروحات، وتنهار السامقات.

    * حين نـُحرم الرضا.. ينتهي كل شيء.. تتمزق الأركان، وتصفق الأيدي خسارة الدنيا.

    * حين نُحرم الرضا.. فطريقنا مسدود.. وسؤالنا مردود.. ونورنا محجوب.. وهمنا مغلوب...

    * حين نـحرم الرضا.. لن نـحصد سوى الحسرة.. وما أشقانا!!


    ****

    أيها الإنسان أناجي قلبك.. فيا إنسان.. لا يُشقيك حرمان الرضا.

    يا إنسان.. كل جراح الحرمان تندمل إلا جُرح حرمان الرضا..

    يا إنسان.. مسكين إن حُرمت الرضا فهمومك لمن تبثها!!

    وأشجانك تبعثها لمن؟!!

    كيف لا وقد حُرمت كل شيء.. أوليس الرضا كُل شيء دموعك لمن.. وشكواك إلى من؟ كيف لا وقد حرمت العطاء من المعطي.. كيف لا وقد قُوبلت بالجفاء من رب الأرض والسماء.. كيف لا وقد فقدت المعين والمجيب والقريب والنصير والحبيب.. فواه لك!!


    أعلمت الآن ما أقسى حرمان الرضا!

    مصائب وابتلاءات.. محن وفاجعات تعصف بكل فرد؛ تقذف به هنا وهناك، ولكن من سكن الرضا قلبه حوقلت أركانه وغشيته الرحمة، فظل رغم الأذى يكسوه الرضا... ويا روعة ذلك! من منا لم يئن من المصيبة، ويبكي الألم، من منا لم يمزقه حدث، ويهزمه جرح والله لا أحد... أجزم بها على اختلاف الآلام!

    هنا فقط يفيض نور الرضا يهِبُه الله لمن يحب.. فما أروع الحب والرضا! فالرضا تمام المحبة ويعقبه الاقتراب فما أروع أن يقترب العبد من جلال المولى جل وعلا فيعيش عذب المحيا وإن تراءى للناس الشقاء.

    أغلب الأشياء في هذا العالم المظلم تُبعدنا عن الرضا تجعلُنا نستسيغ الحرمان، ونحن بكل سذاجة نقبلها وبحب أيضاً.. ياه ما أشد سذاجتنا! ولا نزال باعتبارنا لما نحن فيه متباينين، لا نزال أسرى أوهام براقة، ومتغيرات متعبة، وواقع مؤسف.



    لماذا الإفاقة دائماً تكون متأخرة.. والبحث عنها مفقودٌ غالباً؟!

    إن القدرة الفائقة التي نحتاجها في ضبط أنفسنا وتوجيهها إلى الرضا ومنعها من الأنفة والجدال ليست قدرة مختلقة بل هي موجودة حين ندرك أن ثمة معنى دقيقا لمفهوم الرضا لا يدركه إلا أولو الألباب.

    ولأن ضآلة المرجو نحن الملامين عليه والسبب إغراؤنا لأنفسنا وترغيبها للبحث عن الرضا ضعيف واهن ضعف بيت العنكبوت.

    اعتدنا على الخيالات لمتع الدنيا والتشهي بها، ودغدغة المشاعر بطلب كل جديد فن نتقنه... ويا حسرتنا!!

    واعتدنا أيضاً أن نحزن على فوات مال أو انقضاء مصلحة ولقد كان الأولى بنا أن نطالب النفس بالاستقصاء عن الرضا الذي ندُر الطالبون له تحت وطأة الجديد المؤلم، والمستقبل المميت، وظل الرضا بعيد المنال رغم روعة معناه.

    ولأن تشطير النفس في أعمالها ومقاماتها مهلك لها ولا عجب فالفخامة المطلوبة ليست في التشطير؛ وإنما في تحديد توجه النفس في طلب الرضا والرضا فقط.

    - فإياك أن تكون من الحمقى والسُذجّ وأرباب الهوى الذين لا يعقلون معنى حديثي هذا... معنى الرضا!!

    - وإياك أن تكون كالغنم في الليلة الشاتية المطيرة.

    - وإياك أن تغلق الذهن وتدمغ الفكر عن جمال الرضا.

    - وإياك أن تكون جيفة بالليل **** في النهار.

    صحيح أن بعضنا ينظر إلى الحياة بمنظار ضيق أفقد قلبه هذا المعنى، وحرم نفسه من أروع طلب تدافع الصحابة من أجله نحو الموت ولم يأبهُوا بأقسى العذابات.

    تعال معي واجعل بين يديك كتاب ربك.. واقرأ قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ) سورة البينة

    وأقرأ قوله تعالى: (قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (119) سورة المائدة

    وأقرأ قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (54) سورة المائدة

    وأقرأ قوله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ) (165) سورة البقرة.

    وقوله تعالى: (فَأَنذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى إِلَّا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى وَلَسَوْفَ يَرْضَى} (21) سورة الليل

    وقوله تعالى: (لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (22) سورة المجادلة

    وقوله تعالى: (فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى) (130) سورة طـه

    وقوله تعالى: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى) (5) سورة الضحى، وغيرها وغيرها.. وأنت مسكين محروم حتى من التفكير في الرضا.. ياه ما أحقر عيش محروم الرضا!!
    لو أحتضن صدرك كل ما توده يبقى حرمانك الرضا متعباً ومنغصاً. أرجوك لا تُحرم الرضا! لا تُفرط في ساعة خلوة تُناجي نفسك وتسألها ترضيه المولى جل وعلا.

    أولسنا نحب الله فلما لا نسترضيه حين أحببنا الأولاد استرضيناهم، وحين أحببنا الأزواج استرضيناهم فماذا عن الله جل وعلا.. دمعة تسأل الله الرضا أنفس من صدقات بثقل جبال تهامة.. فهل تعي معنى الرضا؟!

    أرجوك لا تُحرم الرضا... من حُرم أمه لا يضره.. من حُرم أباه والله لا يضره.. من حُرمهما رغم قسوة الزمن والله لا يضره مادام لم يُحرم الرضا من الله.. واسألوا فاقدا ما معنى ألم الحرمان بين عينه يخبركم اليقين.. اقرأ كتب العقيدة وتعمق بالتوحيد، فكّر في ذات سمت وعلت أدركت بواطن الحجر وبكل عظمتها ترضى عنك.. ومن أنت!! شعور جميل حين تسعى له.. أرجوك لا تُحرم الرضا..



    حين يمتلئ بالبحث عن الرضا قلبك.. حين تجتهد أركانك طلباً للرضا.. حين تتسامى نفسك نـحو الرضا.. حينها حتما ولابد ستسعد وربي وتصل.. ويربو قلبك على ذلك، يرضى عنك الله ويُرضيك.. كل لمسة حانية.. كل بسمة رقيقة.. كل إعانة مبذولة.. تنتهي وتغيب إلا الرضا يُغنيك عن ذلك كله، فهل حقاً ستبحث عن الرضا.. ستطلب الرضا.. مصادمات نشاهدها في المجتمع، قلب نظرك لن تجد إلا ذلك ولأسباب قذرة، وحين تعيش مع الرعيل الأول بروعتهم وبشريتهم تعلم أن هناك فرقاً بين من يتطلع إلى الرضا ومن حُرم منه!

    يوم أعلن محمد صلى الله عليه وسلم حب معاذ رضي الله عنه أوصاه بالبذل ليعلو لمنزلة الرضا: (يا معاذ والله إني لأحبك لا تدعن دبر كل صلاة أن تقول اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك) فهل أنت كمعاذ؟!

    وأعجوبة ضمنها النبي صلى الله عليه وسلم لأُبي بن كعب رضي الله عنه حين علم صدق طلبه للرضا (ليهنك العلم أبا المنذر)


    ****

    حتى لا تُحرم الرضا فكر بقلبك هُنا أرجوك....


    - حين تقدم الإبداعات وتسعى للإنجازات.. لا يعني ذلك أنك هٌديت إلى الرضا. حتى يعرف قلبك معنى الرضا ويطلبه.

    - اعقد العزم بحب الله والعمل له وفق صحيح المنهج وكلك رجاء بالوصول إلى رضا الله.

    - قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: (إنما تسبق من الخيل المُضًمّرة).

    - قال حماد بن سلمه رحمه الله: (مهما سبقت فلا تُسْبًقنّ بتقوى الله).

    - قال معاذ بن جبل رضي الله عنه: (إن العلم والإيمان مكانهما من ابتغاهما وجدهما).

    - قال عليه الصلاة والسلام: (ما من مسلم يقول حين يمسي وحين يصبح رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا إلا كان حقا على الله أن يرضيه يوم القيامة) صحيح من طريق أبي سلام رضي الله عنه.

    - اتجه إلى طريق الرضا وحتماً ستجده حين يكون في جوفك صدق الالتجاء إلى الله وسترى الرضا يغشاك والسعادة ترتع في قلبك...... وحينها ما أهنأ عيشك والله.

    - قال صلى الله عليه وسلم: (إن المعونة تأتي من الله للعبد على قدر المؤنة، وإن الصبر يأتي من الله على قدر المصيبة) صحيح الجامع من طريق أبي هريرة رضي الله عنه.

    - أصلح سريرتك ترزق بالرضا ولا بد.

    - البحث عن مُعين يدفعك إلى الرضا مطلب مهم... يا باغي الرضا.

    - حدد معيارك نحو الوصول واسرح بفكرك نحوه.. وأنا أجزم بوصولك.

    - لابد أن تثري حياتك بكل ما يزيد من سموها ورفعتها.

    - لا بد أن يكون توجهنا في الاتجاه الصحيح لما يزيد من أفق الخير والرضا.

    - لا بد أن تطلب الرضا.. لتنل القرب.


    ختاماً:

    (أسماء العظمة تملأ القلب تعظيماً وإجلالاً لله. وأسماء الجمال والبر والإحسان والرحمة والجود تملأ القلب محبة له، وشوقاً إليه، ورغبة بما عنده، وحمداً وشكراً له.

    وأسماء العزة، والحكمة، والعلم، والقدرة تملأ القلب خضوعاً وخشوعاً وانكساراً بين يديه عز وجل. وأسماء العلم، والخبرة، والإحاطة، والمراقبة، والمشاهدة تملأ القلب مراقبةً لله في الحركات والسكنات في الجلوات والخلوات، وحراسةً للخواطر عن الأفكار الرديئة، والإرادات الفاسدة، وأسماء الغنى، واللطف، تملأ القلب افتقاراً، واضطراراً، والتفاتاً إليه في كل وقت وحال)(1)

    أسال الله لي ولكم الرضا.

  3. #1223


    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المـشـــاركــات
    3,560
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: نصيحة اليوم (موضوع متنوع ومتجدد )

    الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على الرسول المجتبى اما بعد..
    احبتي ان الخوف من الله تاج للقلوب وزكاة للنفوس وحياة للارواح فهو دليل الايمان وعنوان السعادة وهو سر الحياة ومن العجائب احبتي ان لنا عدوا يقال له الشيطان عرف مصيره اين سيكون فمصيره نار تلظى ومع هذا كله فهو يدعو الى منهج منحرف ويعمل لاضلال الخلق عن الحق في كل لحظة وهو لا ييأس ولا يمل من رفض الناس لدعوته اهلكنا بالذنوب فاهلكناه بالاستغفار فهو ينظر الى غفلتنا فيرمينا بسهام قوسه المسموم فمنا الراد لقوسه بسلاح الايمان ومنا الساقط في جحيم قوسه متلطخا بدماء الشهوات فلا يفيق من غفلته الا في عسكر الاموات لمثل هذا الساقط نقول<احسن الله العزاء وجبر المصيبة>
    احبتي ان هذا العدو يخاف الله رب العالمين قال الله -عز وجل- {كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني برئ منك إني اخاف الله رب العالمين} سبحان الله يدعونا الى الكفر ثم يتبرا منا يوم القيامة ويقولها صريحة {إني أخاف الله رب العالمين} يا شباب عدونا يخاف الله فلماذا لا نخاف الله حقيقة في قلوبنا وجوارحنا
    احبتي فمن خاف الله خافه كل شيء وهابته النفوس البشرية وعلى قدر خوفكم من الله يهابكم الناس سائل يسال فيقول ما الدليل على اني اخاف الله ؟؟ان الدليل احبتي هو لزوم الصدق والاخلاص لله وصفاء القلب من الامراض والشهوات وترك المعاصي ومجالسة الصالحين ومراقبة الله في الخلوة فان عين الله لا تنام والبكاء من خشية الله والاقبال على الطاعات وغيرها كثير....
    معاشر الاخوة من خاف الله بصدق وجد حلاوة الايمان في قلبه فعاش مع الناس جسماً ومع الرحمن قلبا وأُنسا وكثير من الناس قد حرموا هذا بسبب ذنوبهم والله المستعان
    يا شباب وفي نهاية المطاف لا يسعني الا ان اقدم لكم الا نماذج مضيئة من خوف السلف من الله تعالى لعلها تكون مفتاحا لقلوبكم بإذن الله ..
    1- كان عمر بن الخطاب كثير البكاء من خشية الله فربما مر بالآية من ورده بالليل فتخنقه العبرة حتى الصباح ثم يبقى بالبيت ايما يعاد يحسبونه مريضا ً
    2- وكان علي بن الفضيل يرحمه الله لا يستطيع قراءة سورة القارعة ولا تقرا عليه واذا قرات عليه سقط مغشيا عليه من البكاء وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه جعل يردد آية حتى الصباح ويبكي وهو قوله سبحانه {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم} اما في زماننا هذا فان جهال الامة ينكرون على ائمة المساجد الذين يرددون الآية المخيفة الزاجرة لبضع دقائق لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم اسوة حسنة فهل تعي العقول ما اقول ..
    3- وقال الاصمعي راود رجل امرأة عن نفسها (أي اراد بها الفاحشة) فقالت له اما لك زاجر من عقل اذا لم يكن لك ناه من دين فقال لها لا يرانا الا الكواكب!! فقالت:وأين مكوكبها؟؟
    نعم احبتي ان مكوكب الكواكب هو الله رب العالمين وإن الجوف من الله ينقذ الانسان من مواطن الرذيلة وكان بعض السلف اذا اصبح يقول لنفسه يا نفس اليوم يومك لا يوم لك غيره فاجتهدي بالعمل ثم يبكي واذا امسى قال الليلة ليلتك لا ليلة لك غيرها فاجتهدي بالقيام وعن مالك بن دينار قالت ابنة الربيع بن خيثم مالي ارى الناس ينامون ولا تنام قال ان جهنم لا تدعني انام
    4- وقال بعض السلف دخلنا على ابراهيم النخعي نعوده في مرضه فوجدناه يبكي فقلنا له ما يبكيك فقال انتظر ملك الموت لا ادري يبشرني بالجنة ام بالنار
    5- وقال رجل لابي حنيفة :اتق الله!! فانتفض واصفر وتغيرت حاله خوفا من الله وقال ابو حنيفة للرجل جزاك الله خيرا ما احوج الناس في كل وقت لمن يقول لهم هذا
    6- ذكر الذهبي في السير عن عائشة رضي الله عنها قالت : (والله لوددت ان كنت نسيا منسيا)
    7- وكان عبد الله بن شداد اذا دخل فراشه يتقلب على فراشه فلا ياتيه النوم فيقول(اللهم ان النار اذهبت مني النوم فيقوم فيصلي حتى الصبح)
    8- وعن بكر بن عياش قال صليت خلف الفضيل بن عياض المغرب وكان خلفه ابنه علي فقرأ الفضيل قوله تعالى {الهاكم التكاثر} حتى وصل {لترون الجحيم}فسقط علي مغشيا عليه فما افاق الا في منتصف الليل ..
    9- وكان سفيان الثوري رحمه الله يقوم في اجر الليل ينادي النار النار شغلني ذكر النار عن النوم والشهوات
    10- وأصاب ابن سيرين رحمه الله دين في اخر حياته فقال والله اني لاعرف كيف اصابني الدين إني قلت لرجل قبل اربعين سنة يا مفلس فجعل يبكي ويقول كثرت ذنوبي ..
    11- وسافر الخطيب البغدادي الى مكة فطلب منه الناس ان يحدثهم في الصباح وكان معه مصحف فقال: انظروني حتى اقرا القرآن فافتتح بالفاتحة حتى ختم بالناس قبل المغرب وهو يقرا ويبكي
    12- وخالد بن الوليد لما فتح الفتوحات وخاض مئة معركة وقتل بسيفه اكثر من مئة رجل لما كبرت سنه اخذ يوما المصحف فبدأ بالقران يقرا من بعد صلاة الفجر حتى الظهر وهو يبكي ويقول شغلني الجهاد عن القرآن ...ونحن نقول عندنا شباب شغلهم اللعب بالبلوت والسهر على الفضائيات والتفحيط بالسيارات عن القرآن يا خالد لقد شغلك جهادك عن قراءة القرآن ان جهادك اعظم من قراءة القرآن لانك رفعت لا اله الا الله بجهادك... خالد قدم دمه ودموعه ووقته للاسلام وانا وانت ماذا قدمنا للاسلام
    بعض شبابنا هداه الله قدم دموعه للحب والفن ووقته لمتابعة المباريات ودمه ضحية للمخدرات.. نعم ما اهون الخلق على الله اذا هم ضيعوا امره ..يا شباب اذا لم تتوبو الى ربكم الله في هذه الدنيا فانه لا ينفع الندم هناك يوم الحسرات والزفرات {يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن ءامنت من قبل او كسبت في إيمانها خيرا}
    اخي تذكر وقوفك بين يدي ربك {واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون }
    الا هل بلغت اللهم فاشهد الا هل بلغت اللهم فاشهد

  4. #1224

    الصورة الرمزية سمو ..

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    1,647
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: نصيحة اليوم (موضوع متنوع ومتجدد )

    قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء ، وصلاة الفجر ، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا ) ..

    صححه الألباني

  5. #1225


    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المـشـــاركــات
    3,560
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: نصيحة اليوم (موضوع متنوع ومتجدد )

    *-*روى الترمذي عن أنس: ((كان رسول الله يكثر أن يقول: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ، فقلنا: يا رسول الله آمنا بك وبما جئت به فهل تخاف علينا؟ قال: نعم إن القلوب بين أصبعين من أصابع الله يقلبها كيف يشاء)).
    وفي حديث الطبراني والحاكم عن ابن عمر قال:قال رسول الله ((إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم)).





    -يا سبحان الله..يا لخوف الرسول من الفتن ويا لدعائه بالتثبيت.. ونحن أحرى بذلك ..أرايت أخي ،أختي كيف يكثر النبي من طلب الثبات وهو رسول لا ينبغي له إلا كل خير وثبات..فلتجعل(ي) دعوة الثبات على لسانك..ولا يغرنك ما أنت فيه اليوم من الهداية والخير. وهذا لا يدوم إلا بتوفيق من الله وتثبيته..




    - الثبات من الله:
    ((يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء)).
    ((ولولا أن ثبتناك لقد كِدْت تركن إليهم شيئاً قليلاً)).
    وجاء السؤال بطلب الثبات:((قالوا ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين)).
    ((وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا)).
    ((ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب)).



    بعض المواطن التي يلزم فيها الثبات:

    * الثبات على الدين:
    روى مسلم من حديث عبد الله بن عمرو، ثم قال رسول الله : ((اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك)).
    ((ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجثتت من فوق الأرض ما لها من قرار)).


    * الثبات عند الممات:
    ((إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون.
    يثبت الله الذين آمنوا في الحياة الدنيا وفي الآخرة))




    وسائل الثبات على دين الله:

    1- استشعار عظمة الله:
    ((وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين)).
    ((وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه)).
    روى البخاري من حديث أبي هريرة: قال:قال رسول الله ((يقبض الله الأرض يوم القيامة ويطوي السموات بيمينه ثم يقول: أنا الملك أين ملوك الأرض)).


    2- الالتزام بالدين:
    ((ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم وأشد تثبيتاً وإذاً لآتيناهم من لدنا أجراً عظيماً ولهديناهم صراطاً مستقيمًا)).


    ومن الالتزام:

    أ) الإكثار من العمل الصالح:
    روى مسلم عن أبي هريرة: قال:قال رسول الله ((من أصبح منكم اليوم صائماً؟ قال أبو بكر: أنا، قال: من تبع منكم اليوم جنازة؟ قال أبو بكر: أنا، قال: فمن أطعم منكم اليوم مسكيناً قال أبو بكر: أنا، قال: فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟ قال أبو بكر: أنا، فقال رسول الله ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة)).
    ((وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض.
    سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض)).
    وينبغي لمن رزقه الله الطاعة الاستمرار عليها:روى مسلم عن عائشة: قالت:قال رسول الله ((أحب الأعمال إلى الله أدومه وإن قل)).


    ب) قراءة القرآن:
    ((وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلاّ ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيراً)).
    ولقراءة القرآن فوائد:
    >>يزرع الإيمان ويزكي النفس.
    >>يتقوى به المؤمن أمام الفتن.
    >>يعطى المؤمن التصورات الصحيحة حول الحياة والكون ونفسه.
    >>يرد الشبهات التي يثيرها أعداء الإسلام.


    ج) ذكر الله:
    ((يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً)).





    -*-فلتحرص (ي) أخي واختي على فعل كل ما يرضاه الله ورسوله
    حتى يُثبتك الله عندما تأتي ساعة الفراق وعند سؤال الملكين لك في القبر وأنت هناك بلا أهلٍ ولا رفاق-*-


    ((ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب))

    والسلام عليكم ورحمة الله

  6. #1226


    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المـشـــاركــات
    3,560
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: نصيحة اليوم (موضوع متنوع ومتجدد )

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أخوتي الافاضل .. أخواتي الحبيبات

    إلى جميع من أحببناهم في الله ولله وأشتقنا لهم في الله ..
    ها أنا ذا قد عدت إلى منتداي الغالي بعد فراق ليس بالقليل .. عدت لأعيش في حضن الاخوة في الله .. عدت إلى مكان حينما فارقته شعرت في القلب وحشة وفي نفس لوعة ..

    أخوتي .. وأخواتي

    في ليل بهيم ..
    والناس نيام ..
    تناجي العلام..
    أنت في أقصى المناجاة والروحانية ..

    اغفر لي يا ربي عصياني وذنبي
    الدمع في عيني فارحمني يالله ..

    ياكاشف البلوى ياسامع النجوى ..

    زدني من التقوى ياخلق الأكوان ..


    هكذا تناجيه
    تحاكيه
    لا أحد يسمعك سواه

    والله الذي لا إله إلا هو
    إن لقيام الليل روعة لا يدركها سوى مجربها ..
    ولا يجربها إلا من أنعم الله بنعمة كبيرة ..


    فمن وفقه الله لقيام الليل فليشكر الله آناء الليل وأطراف النهار ..



    مصيبة
    بليوى
    ضائقة
    وحدة
    هم
    كرب
    ألم
    مرض
    نجاح
    تفوق
    طلب
    أمنية
    حلم
    رضا
    توفيق
    سعادة

    كل هذا وأكثر لن تجده إلا مع الله
    حينما تناجيه
    ترفع يديك تناديه

    يـــــــارب

    يــــــــــــــــــارب

    والله إن الله يسمعك وأنت تناديه
    حتى دون أن تتكلم يعرف حاجتك فيحققها فقط بخشوعك وانكسارك له ..
    على عكس البشر
    إن واجهتنا ضائقة
    ركنّا إلى البشر وكأننا بلا ملجأ ولا مقصد ..
    ولا ندري أنه في النهاية بشر لديه هو الآخر همومه وآلامه
    وإن سمعنا فلن يحل مالدينا من مشاكل
    وإن آنس وحشتنا فهي فترة قصيرة فبعد مضيه في طريقه
    تعود إلينا وحدتنا
    وتضيق بنا الدنيا ذرعا ..


    ماذا ننتظر ؟
    أم ماذا نريد؟

    ءإله غير الله ؟
    أم ماذا ؟

    جاء رجل للنبي صلى الله عليه وسلم فسأله : ( يارسول الله أبعيد ربنا فنناديه أم قريب فنناجيه ؟)
    فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرد ..
    لأن الرد من الله في كتابه الكريم

    قال تعالى : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون)

    انظروا إلى روعة معاني هذه الآية :
    الرجل هذا جاء للنبي صلى الله عليه وسلم قاله ربنا بعيد نناديه نناديه ونناديه لمن يجينا ؟
    والا قريب نناجيه على طول ونكلمه ونشكي له ونحاكيه؟

    فرد الله عزوجل في كتابه الكريم يامحمد إذا سألك عبادي نسبنا الله عزوجل لنفسه فلم يقل وإذا سألك العباد
    ولنا الشرف الأكبر بأن ينسبنا الله لنفسه
    وإذا سألك عبادي عني فإني قريـــــــب


    دلالة على قربه الشديد
    أستجيب لهم
    أستجيب لدعوة الداع ولم يقل الداع المؤمن الداع شديد الإيمان الداع الذي لايفعل معاصي
    بل لم يحدد الله الداع مجرد مايدع الشخصي بذل وانكسار وندم على مصية أو شوق للعودة
    فإن الله قرييب يناجيه
    وإن أتاه بذنوب الأرض كلها
    لأنه رحيم
    رحيييييييييييييييييم
    أرحم من الأم برضيعها ..
    كيف لا والله

    قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (ما من يوم الا ويستأذن البحر ربه يقول يارب أأذن لي أن اغرق ابن آدم فإنه أكل رزقك وعبد غيرك ...وتقول السماوات يارب أأذن لي أن اطبق على ابن آدم فإنه أكل رزقك وعبد غيرك... وتقول الارض يارب أأذن لي ان ابتلع ابن آدم فإنه أكل رزق وعبد غيرك ..فيقول الله تبارك وتعالى دعوهم لو خلقتموهم لرحمتموهم ))

    الكل ضاق بنا ذرعا ولم يحتملنا أحد
    فالأرض تريد أن تبتلعنا والسماء تريد تنطبق علينا
    والبحر يريد أن يغرقنا
    وهذا يريد وذاك يريد
    ولكن الله يفعل مايريد
    لم يطيقنا سوى الله
    ولم يرحمنا سواه
    فقال
    دعــــــوهم
    دعـــــــــــــــوهم
    اتركوهم
    لو خلقتوهم أنتم
    لرحمتوهم...

    ياااااااارب أعنا ذكرك وشكرك وطاعتك وحسن عبادتك..

    فليستجيبوا لي ويدعوني حتى أستجيب لدعائهم
    انظروا إلى سعة رحمته عزوجل
    جعل استجابته مقرونة بالدعاء
    فقال إذا دعوني فأنا سأستجيب لهم ..
    يالله ما أعظمك وما أرحمك وما أكرمك ..

    لهذه الآية روعة عظيمة انظروا
    من شدة قرب الله عزوجل منا لم يجعل بيننا وبينه واسطة فقال مباشرة إذا سألك عبادي عني فإني قريب

    على عكس الآيات الأخرى :
    ( يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس )
    ( يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه )
    ( يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما منافع )

    يسألونك أنت قل لهم ..

    يسألونك عن كذا وكذا
    أنت قل لهم كذا وكذا ..

    إلا هذه الآية ..


    فادع الله اقترب منه
    في هذه الساعات العظيمة
    هذه الساعات التي والله أضمن لك فيها بأن يستجيب دعائك
    كيف لا والله أوفى الواعدين بذلك فقال : ( ادعوني استجب لكم )..

    السعادة في قيام الليل مضمونة

    الجمال في قيام الليل مضمون

    الأنس في قيام الليل مضمون

    رغد العيش في قيام الليل مضمون

    الأحلام وتحقيقها في قيام الليل مضمون ..

    أدعوك أيها الباحث عن السعادة

    في مغريات فسدت ، أتسلي نفسك بها ؟


    أدعوك أيها الباحث عن الحب في علاقات محرمة

    أتضحك على نفسك أنت أم ماذا ؟ أتستهزأ بنفسك؟

    أتسترخص نفسك؟ بعلاقة سخيفة ؟أم تجربين مرارة الخيانة أنتِ؟

    أدعوك أنت وأنتِ أيتها الباحثة عن الجمال في صوالين النساء ومحلات المجوهرات


    إن كان هذا جمال يأتي بالتعب والعناية

    فوالله ربي وربكم

    إن الجمال في قيام الليل الكل سيرك جميلة في عينه

    إن السعادة في قيام الليل

    إن الأنس في قيام الليل

    يامن تشكوا الغربة وتشكوا الوحدة وتشكوا البعد وتشكوا الفراغ

    لم لا تجرب قيام الليل يوم واحد

    أتبحث عن المال أنت ؟

    تبحث عن الغنى؟

    تبحث عن الفوز؟

    لا تطلب من الناس

    اطلب من رب الناس

    وسترى ..

    والله إني ذكرت كل هذه الأشياء عن تجربة شخصية

    هذا الموضوع ليس مقتبسا وليس كلام أفرغ فيه حروفي

    وأنسج فيه بقلمي

    إني أخطه لكم بدماء قلبي

    الذي جرب لذة هذه المناجاة ..

    ألا تعرف كم هو جميل حين تسجد له وتخضع

    فتقول : ( يارب والله لا أخضع ولا أسجد ولا أُذل لأحد إلا سواك سبحـــــــــــــانك

    سبحــــــــــانك أسألك حبك - فتبكي عينك وتخرج دموعك كالمطر - وحب من يحبك - يزداد قلبك نبضا - وحب كل عمل صالح يقرب إلى حبك - فتتذكر سنة النبي صلى الله عليه وسلم

    وتعزم على التأسي بها وحبه هو صلى الله عليه وسلم ..)

    فتبكي وتبكي وتبكي

    لكن هذه المرة لن تبكي لأنك خسرت مالك في الأسهم وفقدت كل ثروتك..

    ولن تبكي لأن حبيبتك تركتك ..

    ولا لأن قريبك قد كتب الله أجله ..

    ولا لأنك خسرت مسابقة ..

    ولا ولا ولا ولا

    تبكي حبا له

    سترى حين تبكي

    وتذكر قولي هذا ..

    حين تصدق مع الله فإن الله يصدقك ..

    ثق والله بأنه سيوفقك ويرزقك من حيث لا تحتسب ويعينك ويكون ناصرا لك و وكيلك ..



    دمتم بكل الود

  7. #1227


    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المـشـــاركــات
    3,560
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: نصيحة اليوم (موضوع متنوع ومتجدد )

    في البداية...........
    شكرا للأخوة الذين قراءوا مشاركتي الأولى في منتدى نور على نور الذين شجعوني للمشاركة مرة أخرى




    اخواني اخواتي لماذا يعاني البعض مشكلة عدم القدرة على الخشوع في الصلاة؟؟؟؟؟

    إن السبب لأن الشيطان لن تجده يقف على أبواب الملاهي الليلية أو أماكن المعاصي بل ستجده أمام المسجد ليضل الناس ويدفعهم للتكاسل عن الصلاة
    لأن باختصار ماذا سيفعل لشخص غارق في المعاصي؟


    لذا لابد أن يبحث أن الناجح ليفسده ويضله ويبعده عن الطريق القويم ونور الإيمان


    لذا أول الأعمال الاستعاذة منه قبل الصلاة


    ثانيا لايمكن أن تذهب للصلاة وأنت تفكر في كل مشاكل الحياة والمنزل والعالم بأسره


    بل يجب أن تكون صافي النية متوجها لله


    ثالثا يمكنك مكوث بضع دقائق قبل الصلاة في سكينة وهدوء وذكر لله قبل الصلاة



    ورابعا : أن لا تزاولك شكوك وساوس صحة الوضوء أثناء الصلاة فتظل متحير من صحة الصلاة


    فقط توكل على الله قبل الوضوء واستعذ بالله من الشيطان الرجيم


    ولابد أن تعلم أن الشيطان لا يمكن أن يريد لك المصلحة بأن يوسوس لك بأن تعيد الوضوء أو الصلاة لتتأكد من صحتها بل إنه يضلك وكأنه يحبك ويخاف على مصلحتك ولكن لابد للمسلم أن يتيقظ جيداوينتبه لتلك الأمور


    وإياكم ونسيان ذكر الله في شتى أمور الحياة حتى أبسطها لتطمئن قلوبكم

    والأهم (((الإخلاص)))



    أتمنى أن تستفيدو وشكرا للقراءة

    وادعو لأختكم

  8. #1228


    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المـشـــاركــات
    3,560
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: نصيحة اليوم (موضوع متنوع ومتجدد )

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين ..أما بعد .


    إخوتي ..... ما أحوجنا إلى المصارحة ؛ فما أكثر ما تمضي بنا أيام هذه الدنيا الفانية دون مصارحة أو عتاب !

    ألا ينبغي لنا من وقفة ولو لدقائق معدودة من مئات الدقائق المهدرة

    نقتطعها لنتصارح بلطيف الخطاب وجميل العتاب ؟!

    فهل تستكثرون على أخيكم الناصح لكم المشفق عليكم

    هذه الدقائق المعدودة ؟!

    أخي .. أختي ..... أناديكم ، بل أناشدكم لما أرجوه من خير لكم

    أن لا تقولوا : لن نستفيد ولو كررت النصح وأكثرت الموعظة .

    ولكن بثبات الواثق قولوا : نعم سننصت لداعي الحق ، فالعاقل من أحق الحق وقبله والجاهل من أغمض عينيه ورده ، والحق أبلج والباطل لجج .

    حسناً فلنبدأ ....


    أخي – أختي ... ألا تلاحظون يا من تستمعون للغناء أنه : قد يصغي أحدكم لساعات
    لمجموعة من الأغاني ، وقد يهتز جسده كله وتتفاعل نفسيته مع تلك الأغاني ،
    ولكنه في الوقت نفسه يصعب عليه للغاية أن يجلس نصف أو ربع ساعة مع كتاب الله
    عز وجل !

    مع أنه شفاء لما في الصدور ، وهدى ورحمة ، وهو كلام الله العلي الأعلى
    والغناء كلام بشر ضعفاء قاصرون ! ولا سبيل لمقارنة البتة .

    هل سألتم أنفسكم : لماذا تحلو الأغاني في عين أحدكم ، ويستمتع بها بينما يصعب
    عليه جلوسه في تدبر مع القرآن ..؟


    لأن الله قال : " وزين لهم الشيطان أعمالهم "
    هذه الحقيقة وهذا بارك الله فيكم ما دعوتكم للمصارحة من أجله .


    أحبابي ..... مصيبة أن نخدع أنفسنا . مصيبة عظمى ، والمصيبة الأعظم إقناعها
    بأن هذا الخداع ميزة ومجد وفضيلة !

    فأين نذهب بأنفسنا ؟! ولمصلحة من نخدعها ونغشها ؟!


    ...

    الأغاني هم وضيق ، بل وحياة ضنك لأنها إعراض عن ذكر الله ، وقد قال الله :
    " وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً
    وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى " .

    ...

    الأغاني حقيقتها حسرة وألم ، وإن كانت هناك نشوة فإنها نشوة مزيفة من فعل
    الشيطان ما تلبث أن تطير وتذهب في الهواء ؛ لكن الذنب لن يطير في الهواء بل
    سيدونه الملك في كتابك .

    اسمعوا إخوتي ... هذا الخطاب الرباني لإبليس اللعين .. قال تعالى "
    وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم
    بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ
    وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً "
    قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره : وقوله تعالى " واستفزز من استطعت
    منهم بصوتك " قيل هو الغناء قال مجاهد باللهو والغناء أي استخفهم بذلك .

    وقال العلامة ابن القيم – رحمه الله تعالى - : ومن مكائد عدو الله ومصائده
    التي كاد بها من قل نصيبه من العلم والعقل والدين ، وصاد بها قلوب الجاهلين
    والمبطلين ، سماع المكاء والتصدية والغناء بالآلات المحرمة ، ليصد القلوب عن
    القرآن ، ويجعلها عاكفة على الفسوق والعصيان ، فهو قرآن الشيطان ، والحجاب
    الكثيف عن القرآن ، وهو رقية اللواط والزنى ، وبه ينال الفاسق من معشوقه غاية
    المنى ، كاد به الشيطان النفوس المبطلة وحسنه لها مكراَ وغروراً ، وأوحى إليها
    الشبه الباطلة على حسنه ، فقبلت وحيه ، واتخذت لأجله القرآن مهجوراً .. انتهى
    كلامه رحمه الله .
    ...

    ثم ما ذا يعقب ذلك ؟! تزول تلك النشوة الباطلة والفرح الموهوم وتبقى حسرة
    المعصية و تذهب الفرحة المزعومة ويبقى الذنب مسجلا في صحيفة الأعمال

    وبعض الناس يفخرون بالغناء ويهمهمون به مفتخرين به شامخين به الرأس وهذا هو
    واقعهم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
    وأي فخر ... أيفخرون بمعصية الله ؟!

    بل من تفاهة ما يقرأ و يسمع الإشادة بالفنانين والفنانات وأنهم نجوم !

    ولقد علمنا أن النجوم علية المكان ويستهدى بها ، وهولاء القوم إنما يضلون ولا
    يهدون .
    ويحشر الناس يوم القيامة كل مع من يحب . أفيسرك والناس يحشرون مع الأتقياء أن
    تحشر مع المطربين الزمارين ، فإن المرء يحشر مع من أحب كما قال صلى الله عليه
    وسلم .
    ولقد تلاعب الشيطان بهؤلاء الغافلين من الفنانين والفنانات ... فإنهم يرون
    الفن رسالة وتربية للأجيال !

    وهي فعلاً رسالة ولكن رسالة دمار وتربية على العار ، ... فإذا سمعت فقط
    كلماتها أدركت أنها رسالة شيطان وإنها تدعو للقاء المحرم بكل وضوح وبأي طريقة
    ، وتدعو إلى التطاول على كل نبيل وتسعى نحو تمزيق الفضيلة كل ممزق .. فوالله
    صدق من أسماها رقية الزنا .

    أيها الأحباب ... أما قرعت أسماعكم هذه الآية العظيمة ؛ قال الله تعالى
    " وَمِنَ اَلنَّاسِ مَن يَشْتَرِى لَهْوَ الحديث ِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ
    اّللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمِ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ
    مُّهِينٌ "

    قال بعض المفسرين لهذه الآية يشتري لهو الحديث بدينه وماله ووقته .

    وقد أقسم عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وهو من أعلم الصحابة رضي الله عنهم ،
    على أن (( لهو الحديث )) هو الغناء .


    وقد قال صلى الله عليه وسلم مبيناً ومحذراً من هذا الداء الذي يستلطفه الكثير
    اليوم ... قال عليه الصلاة والسلام " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر
    والحرير و الخمر و المعازف " فيدل هذا على أنها أشياء محرمة و سيأتي زمن
    يستحل فيها الناس هذه المحارم ، وهو واقعنا اليوم ولا حول ولا قوة إلا بالله
    .

    وقال صلى الله عليه وسلم: " ليشربن أقوام من أمتي الخمر يسمونها بغير
    اسمها يعزف على رؤوسهم بالمعازف والمغنيات ، يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم
    قردة وخنازير ". قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى عن هذا الحديث أنه
    صحيح .


    إخوتي ... تعالوا لنتصارح حول هذا الموضوع من جهة أخرى

    المال المنفق في شراء تلك الأشرطة الغنائية والوقت الذي قضي في الاستماع
    أليس يسأل عنه العبد يوم القيامة ؟!

    قال صلى الله عليه وسلم : " لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن عمره فيم أفناه
    ، وعن علمه فيم فعل ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ، وعن جسمه فيم أبلاه
    "

    وأنت تعلم أنه لن ينفعك ذلك اليوم العظيم الذي يجمع الله فيه الأولين والآخرين
    ؛ لن ينفعك لا مطرب ولا مطربة إلا ما قدمت من صالح العمل
    فهل أعددت العدة لملاقاة الله وهل حسبت لذلك حساب ؟

    وماذا عساك أن تقول يومئذ : إن قلت لا أعلم أنها حرام فأول من تكذب عليه نفسك
    ، ولا عذر لك لأن الأدلة أقوى من أن ترد ، وإن قلت أعلم فهل تداركت الخطأ وتبت
    أم أنك تماديت ؟ .

    فكن عاقلاً فطناً واختر لنفسك اليوم ما تحب أن يكون جواباً لغدٍ .


    وربما كان البعض دالاً على الشر والعياذ بالله فيعير الشريط غيره أو يسمعه
    أحداً معه في بيته أو في سيارته وربما كانوا مجموعة يستمعون لهذا المحرم ، وقد
    قال الله تعالى " وليحملن أثقالهم وأثقالاً مع أثقالهم "العنكبوت 13 .

    وقال صلى الله عليه وسلم " من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام
    من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئـًا " .

    فانظر عبد الله ، وأنت يا أمة الله إلى أين تسير بكم الخطا !


    وهذه بشرى أسوقها في أثناء مصارحتنا

    لكل من نوى والتوبة والرجوع للحق أزف له هذه البشرى ... إلى من عزم على
    الإقلاع عن الغناء وتطهير أذنيه من هذا الهراء ... فإليك هذه البشرى
    قال تعالى: { ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون فأما الذين آمنوا وعملوا
    الصالحات فهم في روضة يحبرون} والحبرة هي اللذة والسماع. وقال صلى الله عليه
    وسلم: " إن الحور العين لتغنين في الجنة ، يقلن : نحن الحور الحسان ..
    خبئنا لأزواج كرام " . قال الألباني حديث صحيح .

    وقد نظم ابن القيم رحمه الله قول ابن عباس رضي الله عنهما في أبيات در رائعة :

    قال ابن عباس ويرسل ربنا ريحاً تهز ذوائب الأغصان
    فتثير أصواتاً تلذ لمسمع الإنسان كالنغمات بالأوزان
    يا لذة الأسماع لا تتعوضي بلذاذة الأوتار والعيدان
    واهاً لذياك السماع فكم به للقلب من طرب ومن أشجان
    نزه سماعك إن أردت سماع ذياك الغنا عن هذه الألحان
    حب الكتاب وحب الحان الغنا في قلب عبد ليس يجتمعان
    والله إن سماعهم في القلب والإيمان مثل السم في الأبدان
    والله ما انفك الذي هو دأبه أبدا من الإشراك بالرحمن
    فالقلب بيت الرب جل جلاله حبا وإخلاصا مع الإحسان
    فإذا تعلق بالسماع أصاره عبداً لكل فلانة وفلان ..

    وعند مشارف ختام هذه المصارحة قد يسأل أحدكم … كيف أتخلص من سماع الأغاني ؟
    فإنني قد تعودت عليها و لا أستطيع تركها بسهولة ؟؟


    فإليكم هذه الخطوات جواب على سؤاله ، فمن فعلها فاز بإذن الله :
    1) أولاً الصدق في التوبة .. وأن تكونوا أصحاب همة عالية و شجاعة كي تتخذوا
    هذا القرار الشجاع . والآن وقد علمت فاعمل بما علمت .
    2) القيام بتحطيم كل ما تملكون من أشرطة .
    3) إذا أحسستم برغبة ملحة في سماع الأغاني …. فسارعوا بفتح المصحف والقراءة
    منه فهو يطمئن النفس و يقمع رغبتها في المعصية وإذا كنتم لا تستطيعون ذلك
    فاستمعوا لقراءة في مصحف لأحد المشايخ أو شريط محاضرات .
    4) إذا استهزأ بكم أحد على ترك سماع الأغاني فلا تردوا عليه بل أشفقوا على
    حاله وانصحوه ، وإن أبى أشغلوا ألسنتكم بذكر الله حال مجادلته لأحدكم و
    قولوا له إذا انتهى "جزاك الله خيرا و هداك الله " فإن هذه الكلمة
    تؤنب نفسه و تهدئ أنفسكم .
    5) إذا كان أحد الوالدين أو من في البيت يستمع الأغاني وضحوا لهم حكمها بكلمات
    مهذبة أو إهداء شريط قرآن أو محاضرة أو كتيب قيم ....وناصحوهم باللين والرفق و
    أخبروهم أنكم تتضايقون من هذه الأغاني لحرمتها وأنها تفرق بينكم .
    وخير معين لك على تركها أن تتفكر لما خلقت وتشتغل به ،وتجد بالطاعة وتقلع عن
    المعاصي وتصحب أهل الخير ، مع إتباع الخطوات السابقة .


    أخيرا أخي ..أخيتي في ختام هذه المصارحة التي أرجو أن تكون خالصة لوجه الله
    لطيفة عليكم … أقول أخوتي ..

    أعلموا أن هذه الخطوات التخلص من هذا الداء سهل جدا جدا إذا صدقتم في التوبة
    إلى الله وإذا سددتم كل منافذ الشيطان عليكم … ولا تسوفوا و يقول أحدكم بعد
    هذا الشريط الجديد سأتوب … ولا تقولوا بعد يوم .. بعد شهر.. بعد سنة …
    فالشيطان يجعل اليوم يومين و الشهر شهرين و السنة سنوات وكم من أخ وأ خت كا
    نوا هائيمن غافلين لا يكاد لسان أحدهم يسكت عن ترديد أغنية ، وهم الآن يلهجون
    بذكر الله ، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خير منه

    أخي ... أخيتي إذا كان أحد الأقارب أو الأصدقاء يسمع الأغاني فانصحوه فإن لم
    يستمع لكم فيجب أن تفارقوه فوراً و لا يقول أحدكم يكفي أن أتوب أنا و لن يؤثر
    علي . بل سيؤثر عليك وعلى أعمال وحديثك وسلوك ؛ لأن كما يقال الصاحب ساحب ، بل
    إنه صلى الله عليه وسلم يقول " المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من
    يخالل " . ولا بد من شغل النفس بالطاعة لأن النفس إن لم تشغلها بالطاعة
    شغلتك بالمعصية .

    و المسارعة المسارعة إلى التوبة حال قراءة هذا الموضوع - المصارحة - ولا تسوفوا لأن سوف من جنود إبليس .
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .



    من موقع طريق التوبة ..بتصرف ..للكاتب :أ.. ابراهيم العلي

  9. #1229


    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المـشـــاركــات
    3,560
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: نصيحة اليوم (موضوع متنوع ومتجدد )

    بسم الله الرحمن الرحيم

    عن ابن عباس عن جويرية - رضي الله عنهما - أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح، وهي في مسجدها. ثم رجع بعد أن أضحى، وهي جالسة. فقال (( ما زلت على الحال التي فارقتك عليها؟ )) قالت: نعم. قال النبي صلى الله عليه وسلم:

    (( لقد قلت بعدك أربع كلمات، ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن :

    سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ))


    رواه مسلم


    فيا أيها الأحبة أيعجز أحدنا أن يعود لسانه على هذه الكلمات القلائل فيكسب بها عظيم الأجر ؟؟
    فأوصي نفسي وإياكم أيها الحبة بالمداومة على ذكر الله تعالى على كل حال فهو السبيل إلى الراحة والطمأنينة كما قال تعالى (( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب )) وجزاكم الله خيرا ...

    ولعلي أهمس في أذن إخوتي المشرففين الأعزاء فأقول لهم لماذا لا تترك مواضيع مثل هذه في أي منتدى فهل يجب على من يريد الخير أن يبحث عنه في المنتدى الإسلامي فقط ؟؟ فلماذا نحرم الذين يرتادون هذا المنتدى فقط من التذكرة ومما ينفعهم في دينهم ودنياهم ... وبارك الله فيكم


    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  10. #1230


    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المـشـــاركــات
    3,560
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: نصيحة اليوم (موضوع متنوع ومتجدد )

    حكم الاحتفال بالمولد النبوي


    للشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
    رحمه الله
    بسم الله الرحمن الرحيم


    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه.
    أما بعد:
    فقد تكرر السؤال من كثير عن حكم الاحتفال بمولد النبي r، والقيام له في أثناء ذلك، وإلقاء السلام عليه، وغير ذلك مما يفعل في الموالد.
    والجواب أن يقال:
    لا يجوز الاحتفال بمولد الرسول r، ولا غيره؛ لأن ذلك من البدع المحدثة في الدين؛ لأن الرسول r لم يفعله، ولا خلفاؤه الراشدون، ولا غيرهم من الصحابة- رضوان الله على الجميع- ولا التابعون لهم بإحسان في القرون المفضلة، وهم أعلم الناس بالسنة، وأكمل حباً لرسول الله r ومتابعة لشرعه ممن بعدهم.
    وقد ثبت عن النبي r أنه قال:pمن أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد i، أي: مردود عليه، وقال في حديث آخر:p عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة i.
    ففي هذين الحديثين تحذير شديد من إحداث البدع والعمل بها.
    وقد قال الله سبحانه في كتابه المبين:}وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا{]الحشر:7[، وقال عز وجل:}فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ{]النور:63[، وقال سبحانه:}لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً{]الأحزاب:21[، وقال تعالى:}وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ{]التوبة:100[، وقال تعالى:}الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً{]المائدة:3[.
    والآيات في هذا المعنى كثيرة.
    وإحداث مثل هذه الموالد يفهم منه: أن الله سبحانه لم يكمل الدين لهذه الأمة، وأن
    الرسول r لم يبلغ ما ينبغي للأمة أن تعمل به، حتى جاء هؤلاء المتأخرون فأحدثوا في شرع الله ما لم يأذن به، زاعمين: أن ذلك مما يقربهم إلى الله، وهذا بلا شك فيه خطر عظيم، واعتراض على الله سبحانه، وعلى رسوله r، والله سبحانه قد أكمل لعباده الدين، وأتم عليهم النعمة.
    والرسول r قد بلغ البلاغ المبين، ولم يترك طريقاً يوصل إلى الجنة ويباعد من النار إلا بينه للأمة،كما ثبت في الحديث الصحيح، عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما، قال رسول الله r:p ما بعث الله من نبي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شر ما يعلمه لهم i رواه مسلم في صحيحه.
    ومعلوم أن نبينا r هو أفضل الأنبياء وخاتمهم، وأكملهم بلاغاً ونصحاً، فلو كان الاحتفال بالموالد من الدين الذي يرضاه الله سبحانه لبيَّنه الرسول r للأمة، أو فعله في حياته، أو فعله أصحابه رضي الله عنهم، فلما لم يقع شيء من ذلك علم أنه ليس من الإسلام في شيء،
    بل هو من المحدثات التي حذر الرسول r منها أمته، كما تقدم ذكر ذلك في الحديثين السابقين.
    وقد جاء في معناهما أحاديث أُُخر، مثل قوله r في خطبة الجمعة:pأما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد r،وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة i رواه الإمام مسلم في صحيحه.
    والآيات والأحاديث في هذا الباب كثيرة.
    وقد صرح جماعة من العلماء بإنكار الموالد والتحذير منها؛ عملاً بالأدلة المذكورة وغيرها.
    وخالف بعض المتأخرين فأجازها إذا لم تشتمل على شيء من المنكرات؛ كالغلو في
    رسول الله r، وكاختلاط النساء بالرجال، واستعمال آلات الملاهي، وغير ذلك مما ينكره الشرع المطهر، وظنوا أنها من البدع الحسنة.
    والقاعدة الشرعية: رد ما تنازع فيه الناس إلى كتاب الله، وسنة رسوله محمد r.
    كما قال الله عز وجل:}يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً{]النساء:59[، وقال تعالى:}وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ{
    ] الشورى:10[.
    وقد رددنا هذه المسألة - وهي الاحتفال بالموالد- إلى كتاب الله سبحانه، فوجدنا يأمرنا
    باتباع الرسول r فيما جاء به ويحذرنا عما نهى عنه، ويخبرنا بأن الله سبحانه قد أكمل
    لهذه الأمة دينها، وليس هذا الاحتفال مما جاء به الرسول r، فيكون ليس من الدين الذي
    أكمله الله لنا وأمرنا باتباع الرسول فيه، وقد رددنا ذلك- أيضاً- إلى سنة الرسول r فلم نجد فيها أنه فعله، ولا أمر به ولا فعله أصحابه رضي الله عنهم، فعلمنا بذلك أنه ليس من الدين، بل هو من البدع المحدثة، ومن التشبه بأهل الكتاب من اليهود والنصارى في أعيادهم.
    وبذلك يتضح لكل من له أدنى بصيرة ورغبة في الحق وإنصاف في طلبه أن الاحتفال بالموالد ليس من دين الإسلام، بل هو من البدع المحدثات التي أمر الله سبحانه ورسوله r بتركها والحذر منها.
    ولا ينبغي للعاقل أن يغتر بكثرة من يفعله من الناس في سائر الأقطار، فإن الحق لا يعرف بكثرة الفاعلين، وإنما يعرف بالأدلة الشرعية، كما قال تعالى عن اليهود والنصارى:}وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ{]البقرة:111[، وقال تعالى:}وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ{]الأنعام:116[.
    ثم إن غالب هذه الاحتفالات بالموالد مع كونها بدعة لا تخلو من اشتمالها على منكرات أخرى؛ كاختلاط النساء بالرجال، واستعمال الأغاني والمعازف، وشرب المسكرات والمخدرات، وغير ذلك من الشرور، وقد يقع فيها ما هو أعظم من ذلك وهو الشرك الأكبر، وذلك بالغلو في رسول الله r، أو غيره من الأولياء، ودعائه والاستغاثة به وطلبه المدد، واعتقاد أنه يعلم الغيب، ونحو ذلك من الأمور الكفرية التي يتعاطاها الكثير من الناس حين احتفالهم بمولد النبي r وغيره ممن يسمونهم بالأولياء.
    وقد صح عن رسول الله r أنه قال:p إياكم والغلو في الدين، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين i، وقال r:p لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم إنما أنا عبده، فقولوا: عبد الله ورسوله i أخرجه البخاري في صحيحه من حديث عمر رضي الله عنه.
    ومن العجائب والغرائب: أن الكثير من الناس ينشط ويجتهد ي حضور هذه الاحتفالات المبتدعة، ويدافع عنها، ويتخلف عما أوجب الله عليه من حضور الجمع والجماعات،
    ولا يرفع بذلك رأساً، ولا يرى أنه أتي منكراً عظيماً، ولا شك أن ذلك من ضعف الإيمان وقلة البصيرة، وكثرة ما ران على القلوب من صنوف الذنوب والمعاصي، نسأل الله العافية لنا ولسائر المسلمين.
    ومن ذلك: أن بعضهم يظن أن رسول الله r يحضر المولد؛ ولهذا يقومون له محيين ومرحبين، وهذا من أعظم الباطل وأقبح الجهل، فإن الرسول r لا يخرج من قبره قبل يوم القيامة، ولا يتصل بأحد من الناس، ولا يحضر اجتماعاتهم، بل هو مقيم في قبره إلى يوم القيامة، وروحه في أعلى عليين عند ربه في دار الكرامة، كما قال الله تعالى في سورة المؤمنون ]15- 16[:}ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ * ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ{.
    وقال النبي r:p أنا أول من ينشق عنه القبر يوم القيامة، وأنا أول شافع، وأول مُشَفَّعٍ i عليه من ربه أفضل الصلاة والسلام.
    فهذه الآية الكريمة والحديث الشريف وما جاء في معناهما من الآيات والأحاديث، كلها تدل على أن النبي r وغيره من الأموات إنما يخرجون من قبورهم يوم القيامة، وهذا أمر مجمع
    عليه بين علماء المسلمين ليس فيه نزاع بينهم، فينبغي لكل مسلم التنبه لهذه الأمور، والحذر
    مما أحدثه الجهال وأشباههم من البدع والخرافات التي ما أنزل الله بها من سطان. والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا به.
    أما الصلاة والسلام على رسول الله r فهي من أفضل القربات، ومن الأعمال الصالحات،
    كما قال تعالى:}إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً{]الأحزاب:56[.
    وقال النبي r:p من صلى عليَّ واحدة صلى الله عليه بها عشراًi، وهي مشروعة في جميع الأوقات، ومتأكدة في آخر كل صلاة، بل واجبة عند جمع من أهل العلم في التشهد الأخير من كل صلاة، وسنة مؤكدة في مواضع كثيرة، منها بعد الأذان، وعند ذكره عليه الصلاة والسلام، وفي يوم الجمعة وليلتها، كما دلت على ذلك أحاديث كثيرة.
    والله المسؤول أن يوفقنا وسائر المسلمين للفقه في دينه والثبات عليه، وأن يمن على الجميع بلزوم السنة والحذر من البدعة، إنه جواد كريم.
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وآله وصحبه .


    * * *

  11. #1231


    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المـشـــاركــات
    3,560
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: نصيحة اليوم (موضوع متنوع ومتجدد )

    1- فضل صلاة الوتر:
    إن صلاة الوتر فضلها عظيم، وأعظم ما يدل على ذلك هو:-
    أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يدعها في حضر ولا سفر، وهذا دليل واضح على أهميتها.


    2- حكم صلاة الوتر:
    الوتر سنة مؤكدة.


    3- وقت صلاة الوتر:
    أجمع العلماء على أن وقت الوتر لا يدخل إلا بعد العشاء، وأنه يمتد إلى الفجر.
    فعن أبي بصرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
    " إن الله زادكم صلاة فصلوها بين العشاء والفجر" رواه أحمد.


    4- أفضل وقت لصلاة الوتر:
    الأفضل تأخير فعلها إلى آخر الليل وذلك لمن وثق باستيقاظه لحديث
    جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه وسلم: " من خاف أن لا يقوم آخر الليل ، فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة ، وذلك أفضل " أخرجه مسلم.


    5- عدد ركعات الوتر:
    ليس للوتر ركعات معينة، وإنما أقله ركعة، لقوله صلى الله عليه وسلم:
    " الوتر ركعة من آخر الليل " رواه مسلم.
    ولا يكره الوتر بواحدة لقوله صلى الله عليه وسلم:
    " ومن أحب أن يوتر بواحدة، فليفعل " أخرجه أبو داود
    وأفضل الوتر إحدى عشرة ركعة يصليها مثنى مثنى ويوتر بواحدة
    لقول عائشة رضي الله عنها: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل إحدى عشرة ركعة يوتر منها بواحدة "
    وفي لفظ " يسلم بين كل ركعتين ويوتر بواحدة" أخرجه مسلم.
    ويصح أكثر من ثلاث عشرة ركعة ولكن يختمهن بوتر كما جاء في الحديث: " صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشيت الصبح أوتر بواحدة" أخرجه البخاري.


    6- القراءة في الوتر:
    يسن للمصلي أن يقرأ في الركعة الأولى من الوتر بـ { سبح اسم ربك الأعلى } وفي الركعة الثانية بـ { قل ياأيها الكافرون } وفي الثالثة بـ { قل هو الله أحد }
    لحديث عائشة رضي الله عنها قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعة الأولى بـ { سبح اسم ربك الأعلى } وفي الثانية بـ { قل ياأيها الكافرون } وفي الثالثة بـ { قل هو الله أحد } والمعوذتين " أخرجه الترمذي.


    7- القنوت في الوتر:
    القنوت في الوتر مستحب وليس بواجب، والدليل على مشروعيته:
    أنه صلى الله عليه وسلم كان يقنت في ركعة الوتر ولم يفعله إلاّ قليلاً.
    ولما روي عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: " علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر: اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت " أخرجه أبو داود.


    8- محل القنوت:
    القنوت في الوتر يكون في الركعة الأخيرة من الوتر بعد الفراغ من القراءة وقبل الركوع، كما
    يصح بعد الرفع من الركوع وكلها قد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم.


    9- قضاء من فاته الوتر:
    ذهب جمهور العلماء إلى مشروعية قضاء الوتر.
    فقد جاء عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    " من نام عن وتره أو نسيه فليصله إذا ذكره " أخرجه أبو داود.
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: " إذا أصبح أحدكم ولم يوتر فليوتر " أخرجه الحاكم.
    والسنة قضاؤها ضحى بعد ارتفاع الشمس وقبل وقوفها, شفعاً لا وتراً، فإذا كانت عادتك الإيتار بثلاث ركعات في الليل فنمت عنها أو نسيتها شرع لك أن تصليها نهاراً أربع ركعات في تسليمتين، وإذا كانت عادتك الإيتار بخمس ركعات في الليل فنمت عنها أو نسيتها شرع لك أن تصلي ست ركعات في النهار في ثلاث تسليمات، وهكذا الحكم فيما هو أكثر من ذلك.

    10- حكم ترك صلاة الوتر:
    فقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن ذلك فقال: " الحمد لله، الوتر سنة باتفاق المسلمين، ومن أصر على تركه فإنه ترد شهادته، والوتر أوكد من سنة الظهر والمغرب والعشاء، والوتر أفضل الصلاة من جميع تطوعات النهار، كصلاة الضحى، بل أفضل الصلاة بعد المكتوبة صلاة الليل، وأوكد ذلك الوتر وركعتا الفجر، والله أعلم ".
    هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد
    المصدر: شبكة أنا المسلم


    وإن شاء الله تكونوا استفدتوا من الموضوع
    ويمكن تكون أعمال بسيطة يداوم على فعلها الفرد وتكون هي السبب في دخول الجنة
    رزقني الله وإياكم الفردوس الأعلى من الجنة

  12. #1232


    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المـشـــاركــات
    3,560
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: نصيحة اليوم (موضوع متنوع ومتجدد )

    بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم


    هذا ما رأيته عندما كنت اتجول بين المواقع ...واتيت به لكم للاستفادة ^^..فارجوا ان تتقبلوها

    والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد على اله الطيبين الطاهرين :


    من باب التذكير لان الذكرة تنفع المؤمنين


    لقد تكالب على الأمة أعداءها من حدب وصوب , أصبحنا نسمع في كل يوم عن نكبة من نكبات المسلمين ، ونسمع عن التطاول على المسلمين في كل بقعة وكل مكان ، ونسمع عن تدنيس مقدسات الإسلام على أيدي أذل خلق الله ، ونسمع عن تدنيس لقرآننا الكريم - ومقدساتنااا ، ونقف لا حيل لنا ولا حول ولا قوة ..



    كلما سألت أحدا من المسلمين ما واجبنا تجاه هؤلاء المضطهدين قالو لك : عليك بالدعاء


    ولكن السؤال: أكثر من مليار مسلم يدعون لإخوانهم المسلمين لكن الله لم يبدل حالهم ؟:hmmm3:


    ***********


    فلماذا ندعو فلا يستجاب لنا ؟


    ***********

    قيل لإبراهيم بن أدهم : ما بالنا ندعو فلا يستجاب لنا ؟

    قال : لأن قلوبكم ميتة بعشرة أشياء:

    ************


    أولها : عرفتم الله فلم تطيعوه ,

    ثانيها : عرفتم الرسول صلى الله عليه وسلم فلم تتبعوا سنته

    ثالثها : عرفتم القرآن فلم تعملوا به ,

    رابعها : أكلتم نعم الله فلم تؤدوا شكرها

    خامسها : قلتم أن الجنة حق فلم تعملوا لها ,

    سادسها : قلتم أن النار حق فلم تفروا منها

    سابعها : قلتم أن الموت حق فلم تستعدوا له ,

    ثامنها :قلتم أن الشيطان عدوكم ووافقتموه ,

    تاسعها : دفنتم موتاكم فلم تعتبروا

    عاشرها : اشتغلتم بعيوب الناس وتركتم عيوبكم .)


    إخواني في الله ليس بيدنا إلا الدعاء فلا تبخلوا أخواني
    أن تدعوا لأخوانكم المسلمين في كل مكان

  13. #1233


    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المـشـــاركــات
    3,560
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: نصيحة اليوم (موضوع متنوع ومتجدد )






    وهانحن نعود إليكم مرة أخرى احبتي الكرام ومع موضوع جديد ينتشر في هذه الفترة من كل عام في هذا الشهر زعماً أن مولد النبي صلى الله عليه وسلم كان في يوم 12 ربيع مع ان هناك خلاف كبير بشأن هذا اليوم بين أهل التاريخ والسير..نسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه ولا يجعله ملتبساً علينا فنزيغ ونضل ونهلك .

    ولاشك أننا جميعا نُكِنُ في صدورنا محبة لرسولنا الكريم وحبيبنا العظيم وقدوتنا وإمامنا صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن عمل بسنته واهتدى بهديه إلي يوم الدين ، وإن هذه المحبة تعتبر من أصول الدين ومن لا يحب النبي صلى الله عليه وسلم فإنه كافر وممن نتقرب إلى الله ببغضه وهي من صفات المنافقين الذي قال الله فيهم أنهم في : ( الدرك الأسفل من النار) وإننا نضع بين يديك هذا الموضوع المتواضع لتقرأه بعين البصيرة تقرأه بغية الوصول للحق وتقرأه بعيدا عن التعصب لعلماء بلدك أو مذهبك أو ما تعوّدت عليه فإن كان ما فيه حقاً قبلته وعملت فيه طاعة لله ورسوله الذي أمرنا باتباع الحق وما كان فيه من باطل أو خطأ فأعيذك بالله أن تتبعه لأننا لسنا متعبدون إلا بالحق الذي دل عليه الدليل الشرعي.

    وفقنا الله وإياك لسلوك الطريق المستقيم الذي ارتضاه لنا نبينا الكريم والله الموفق وعليه المعتمد والاتكال .



    .........................





    الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..أما بعد ..



    فلا يخفى ما ورد في الكتاب والسنة من الأمر باتباع شرع الله ورسوله, والنهي عن الابتداع في الدين , قال تعالى : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ) آل عمران/31 , وقال تعالى : ( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلاً ما تذكرون ) الأعراف/3, وقال تعالى : ( وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ) الأنعام/ 153, وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن أصدق الحديث كتاب الله , وخير الهدي هدي محمد , وشر الأمور محدثاتها ) . وقال صلى الله عليه وسلم : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ). رواه البخاري رقم 2697, ومسلم رقم 1718. وفي رواية لمسلم : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) .

    ..........


    وإن من جملة ما أحدثه الناس من البدع المنكرة الاحتفال بذكرى المولود النبوي في شهر ربيع الأول , وهم في هذا الاحتفال على أنواع :


    ..........



    فمنهم من يجعله مجرد اجتماع تُقرأ فيه قصة المولد , أو تقدم فيه خطب وقصائد في هذه المناسبة .

    ومنهم من يصنع الطعام والحلوى وغير ذلك , ويقدمه لمن حضر.

    ومنهم من يقيمه في المساجد , ومنهم من يقيمه في البيوت .

    ومنهم من لا يقتصر على ما ذكر , فيجعل هذا الاجتماع مشتملاً على محرمات ومنكرات من اختلاط الرجال بالنساء والرقص والغناء , أو أعمال شركية كالاستغاثة بالرسول صلى الله عليه وسلم وندائه والاستنصار به على الأعداء وغير ذلك.

    وهو بجميع أنواعه واختلاف أشكاله واختلاف مقاصد فاعليه لا شك ولا ريب أنه بدعة محرمة محدثة أحدثها الفاطميون بعد القرون الثلاثة المفضلة لإفساد دين المسلمين . وأول من أظهره بعدهم الملك المظفر أبو سعيد كوكبوري ملك إربل في آخر القرن السادس أو أول القرن السابع الهجري , كما ذكره المؤرخون كابن خلكان وغيرهما.

    وقال أبو شامة : وكان أول من فعل ذلك بالموصل الشيخ عمر بن محمد الملا أحد الصالحين المشهورين , وبه اقتدى في ذلك صاحب إربل وغيره.

    ..........
    قال الحافظ ابن كثير في (البدية والنهاية : 13/137) في ترجمة أبي سعيد كزكبوري : ( وكان يعمل المولد الشريف في ربيع الأول ويحتفل به احتفالاٌ هائلاً .. إلى أن قال : قال البسط : حكى بعض من حضر سماط المظفر في بعض الموالد كان يمد في ذلك السماط خمسة آلاف رأس مشوي , وعشرة آلاف دجاجة , ومائة ألف زبدية , وثلاثين صحن حلوى .. إلى أن قال : ويعمل للصوفية سماعاً من الظهر إلى الفجر ويرقض بنفسه معهم.

    وقال ابن خلكان في (وفيات الأعيان : 3/274) : ( فإذا كان أول صفر زينوا تلك القباب بأنواع الزينة الفاخرة المتجملة , وقعد في كل قبة جوق من الأغاني وجوق من أرباب الخيال ومن أصحاب الملاهي , ولم يتركوا طبقة من تلك الطبقات)

    ..........
    وتبطل معايش الناس في تلك المدة ، وما يبقى لهم شغل إلا التفرج والدوران عليهم ... " إلى أن قال : ( فإذا كان قبل المولد بيومين أخرج من الإبل والبقر والغنم شيئاً كثيراً زائداً عن الوصف ، وزفها بجميع ما عنده من الطبول والأغاني والملاهي ، حتى يأتي بها إلى الميدان ... " إلى أن قال : " فإذا كانت ليلة المولد عمل السماعات بعد أن يصلي المغرب في القلعة ".

    فهذا مبدأ حدوث الاحتفال وإحيائه بمناسبة ذكرى المولد ، حدث متأخراً ومقترنأً باللهو والسرف وإضاعة الأموال والأوقات وراء بدعة ما أنزل الله بها من سلطان .

    والذي يليق بالمسلم إنما هو إحياء السنن وإماتة البدع ، وألا يقدم على عمل حتى يعلم حكم الله فيه .


    الاحتفال بمناسبة مولد الرسول صلى الله عليه وسلم ممنوع ومردود من عدة وجوه :

    أولاً : أنه لم يكن من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ولا من سنة خلفائه . وما كان كذلك فهو من البدع الممنوعة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ) أخرجه أحمد 4/126 ، والترمذي برقم 2676 .
    والاحتفال بالمولد محدث أحدثه الفاطميون بعد القرون المفضلة لإفساد دين المسلمين . ومن فعل شيئاً يتقرب به إلى الله تعالى لم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يأمر به ، ولم يفعله خلفاؤه من بعده ، فقد تضمن فعله اتهام الرسول بأنه لم يبين للناس دينهم ، وتكذيب قوله تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم ) المائدة/3 لأنه جاء بزيادة يزعم أنها من الدين ولم يأت بها الرسول صلى الله عليه وسلم .

    ثانياً : في الاحتفال بذكرى المولد تشبه بالنصارى ، لأنهم يحتفلون بذكرى مولد المسيح عليه السلام والتشبه بهم محرم أشد التحريم ، ففي الحديث النهي عن التشبه بالكفار ، والأمر بمخالفتهم ، ففد قال صلى الله عليه وسلم : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) أخرجه أحمد 2/50 ، وأبو داود 4/314 ، وقال : ( خالفوا المشركين ) أخرجه مسلم 1/222 رقم 259 ، ولا سيما فيما هو من شعائر دينهم .

    ..........


    ثالثاً : أن الاحتفال بذكرى مولد الرسول مع كونه بدعة وتشبهاُ بالنصارى وكل منهما محرم فهو كذلك وسيلة إلى الغلو والمبالغة في تعظيمه حتى يفضي إلى دعائه والاستعانة به من دون الله ، كما هو الواقع الآن من كثير ممن يحييون بدعة المولد ، من دعاء الرسول من دون الله ، وطلب المدد منه ، وإنشاد القصائد الشركية في مدحه كقصيدة البردة وغيرها ، وقد نهى صلى الله عليه وسلم عن الغلو في مدحه فقال : ( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبده ، فقولوا عبد الله ورسوله ) أخرجه البخاري 4/142 رقم 3445 ، الفتح 6/551 ، أي لا تغلوا في مدحي وتعظيمي كما غلت النصارى في مدح المسيح وتعظيمه حتى عبدوه من دون الله ، وقد نهاهم الله عن ذلك بقوله : ( يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ) النساء/171
    ونهانا نبينا صلى الله عليه وسلم عن الغلو خشية أن يصيبنا ما أصابهم ، فقال : ( إياكم والغلو ، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو ) أخرجه النسائي 5/268 ، وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي رقم 2863 .

    رابعاً : إن إحياء بدعة المولد يفتح الباب للبدع الأخرى والاشتغال بها عن السنن ، ولهذا تجد المبتدعة ينشطون في إحياء البدع ويكسلون عن السنن ويبغضونها ويعادون أهلها ، حتى صار دينهم كله ذكريات بدعية وموالد ، وانقسموا إلى فرق كل فرقة تحيي ذكرى موالد أئمتها ، كمولد البدوي وابن عربي والدسوقي والشاذلي ، وهكذا لا يفرغون من مولد إلا يشتغلون بآخر ، ونتج عن ذلك الغلو بهؤلاء الموتى وبغيرهم ودعائهم من دون الله ، واعتقادهم أنهم ينفعون ويضرون حتى انسلخوا من دين الله وعادوا إلى دين أهل الجاهلية الذين قال الله فيهم : ( ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله ) يونس/18 ، وقال تعالى : ( والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ) الزمر/3

    مناقشة شُبه مقيمي المولد :

    هذا ، وقد يتعلق من يرى إحياء هذه البدعة بشبه أوهى من بيوت العنكبوت ، ويمكن حصر هذه الشبه فيما يلي :

    1- دعواهم أن في ذلك تعظيماً للنبي صلى الله عليه وسلم :
    والجواب عن ذلك أن نقول : إنما تعظيمه صلى الله عليه وسلم بطاعته وامتثال أمره واجتناب نهيه ومحبته صلى الله عليه وسلم ، وليس تعظيمه بالبدع والخرافات والمعاصي ، والاحتفال بذكرى المولد من هذا القبيل المذموم لأنه معصية ، وأشد الناس تعظيماً للنبي صلى الله عليه وسلم هم الصحابة رضي الله عنهم ، كما قال عروة بن مسعود لقريش : ( أي قوم ، والله لقد وفدت على الملوك ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي ، والله إن رأيت ملكاً قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمداًُ صلى الله عليه وسلم ، والله إن تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم ، فدلك بها وجهه وجلده ، وإذا أمرهم ابتدروا أمره ، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوءه ، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده ، وما يحدّون النظر إليه تعظيماً له ) البخاري 3/178 رقم 2731 ، 2732 ، الفتح : 5/388 ، ومع هذا التعظيم ما جعلوا يوم مولده عيداً واحتفالاً ، ولو كان ذلك مشروعاً ما تركوه .

    2- الاحتجاج بأن هذا عمل كثير من الناس في كثير من البلدان :
    والجواب عن ذلك أن نقول : الحجة بما ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، والثابت عن الرسول صلى الله عليه وسلم النهي عن البدع عموماً ، وهذا منها ، وعمل الناس إذا خالف الدليل فليس بحجة وإن كثروا : ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ) الأنعام/116 ، مع أنه لا يزال بحمد الله في كل عصر من ينكر هذه البدعة ويبين بطلانها ، فلا حجة بعمل من استمر على إحيائها بعد ما تبين له الحق .

    فممن أنكر الاحتفال بهذه المناسبة شيخ الإسلام ابن تيمية في " اقتضاء الصراط المستقيم " ، والإمام الشاطبي في " الاعتصام " ، وابن الحاج في " المدخل " ، والشيخ تاج الدين علي بن عمر اللخمي ألّف في إنكاره كتاباً مستقلاً ، والشيخ محمد بشير السهسواني الهندي في كتابه " صيانة الإنسان " ، والسيد محمد رشيد رضا ألف فيه رسالة مستقلة ، والشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ألف فيه رسالة مستقلة ، وسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ، وغير هؤلاء ممن لا يزالون يكتبون في إنكار هذه البدعة كل سنة في صفحات الجرائد والمجلات ، في الوقت الذي تقام فيه هذه البدعة .

    ..........


    3- يقولون : إن في إقامة المولد إحياءً لذكرى النبي صلى الله عليه وسلم .

    والجواب عن ذلك أن نقول : إن ذكرى الرسول صلى الله عليه وسلم تتجدد مع المسلم ، ويرتبط بها المسلم لكما ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم في الآذان والإقامة والخطب ، وكلما ردد المسلم الشهادتين بعد الوضوء وفي الصلوات ، وكلما صلى على النبي صلى الله عليه وسلم في صلواته وعند ذكره ، وكلما عمل المسلم عملاً صالحاً واجباً أو مستحباً مما شرعه الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه بذلك يتذكره ويصل إليه في الأجر مثل أجر العامل .. وهكذا المسلم دائماً يحيي ذكرى الرسول ويرتبط به في الليل والنهار طوال عمره بما شرعه الله ، لا في يوم المولد فقط وبما هو بدعة ومخالفة لسنته ، فإن ذلك يبعد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ويتبرأ منه .

    والرسول صلى الله عليه وسلم غني عن هذا الاحتفال البدعي بما شرعه الله له من تعظيمه وتوقيره كما في قوله تعالى : ( ورفعنا لك ذكرك ) الشرح/4 ، فلا يذكر الله عز وجل في أذان ولا إقامة ولا خطبة وإلا يذكر بعده الرسول صلى الله عليه وسلم وكفى بذلك تعظيماً ومحبة وتجديداُ لذكراه وحثاً على اتباعه .

    والله سبحانه وتعالى لم ينوه في القرآن بولادة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وإنما نوه ببعثته ، فقال : ( لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم ) آل عمران/124 ، وقال : ( هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم ) الجمعة/2

    4- وقد يقولون : الاحتفال بذكرى المولد النبوي أحدثه ملك عادل عالم ، قصد به التقرب إلى الله !
    والجواب عن ذلك أن نقول : البدعة لا تُقبل من أي أحد كان ، وحُسن القصد لا يُسوغ العمل السيئ ، وموته عالماً وعادلاً لا يقتضي عصمته .

    5- قولهم : إن إقامة المولد من قبيل البدعة الحسنة لأنه ينبئ عن الشكر لله على وجود النبي الكريم !
    ويجاب عن ذلك بأن يقال : ليس في البدع شيء حسن ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) أخرجه البخاري 3/167 رقم 2697 ، الفتح 5/355 ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( فإن كل بدعة ضلالة ) أخرجه أحمد 4/126 ، والترمذي رقم 2676 ، فحكم على البدع كلها بأنها ضلالة ، وهذا يقول : ليس كل بدعة ضلالة ، بل هناك بدعة حسنة .

    قال الحافظ ابن رجب في شرح الأربعين : ( فقوله صلى الله عليه وسلم : " كل بدعة ضلالة " من جوامع الكلم ، لا يخرج عنه شيء ، وهو أصل عظيم من أصول الدين ، وهو شبيه بقوله صلى الله عليه وسلم : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " أخرجه البخاري 3/167 رقم 2697 ، الفتح 5/355 ، فكل من أحدث شيئاً ونسبه إلى الدين ولم يكن له أصل من الدين يرجع إليه فهو ضلالة والدين بريء منه ، وسواء في ذلك مسائل الاعتقادات أو الأعمال أو الأقوال الظاهرة والباطنة ) انتهي جامع العلوم والحكم ، ص 233

    ..........

    وليس لهولاء حجة على أن هناك بدعة حسنة إلا قول عمر رضي الله عنه في صلاة التراويح : ( نعمت البدعة هذه ) صحيح البخاري 2/252 رقم 2010 معلقاً ، الفتح 4/294

    وقالوا أيضاً : أنها أُحدثت أشياء لم يستنكرها السلف ، مثل : جمع القرآن في كتاب واحد ، وكتابة الحديث وتدوينه .
    والجواب عن ذلك : أن هذه الأمور لها أصل في الشرع فليست محدثة .

    وقول عمر : ( نعمت البدعة ) يريد : البدعة اللغوية لا الشرعية ، فما كان له أصل في الشرع يرجع إليه ، إذا قيل : إنه بدعة ، فهو بدعة لغة لا شرعاُ ، لأن البدعة شرعاً ما ليس له أصل في الشرع يرجع إليه .

    ..........

    وجمع القرآن في كتاب واحد له أصل في الشرع ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر بكتابة القرآن لكن كان مكتوباً متفرقاُ ، فجمعه الصحابة في كتاب واحد حفظأً له .
    والتروايح قد صلاها النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه ليالي وتخلف عنهم في الأخير خشية أن تُفرض عليهم ، واستمر الصحابة رضي الله عنهم يصلونها أوزاعاً متفرقين في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته ، إلى أن جمعهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه خلق إمام واحد كما كانوا خلف النبي صلى الله عليه وسلم ، وليس هذا بدعة في الدين.

    وكتابة الحديث أيضاً لها أصل في الشرع ، فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بكتابة بعض الأحاديث لبعض أصحابه لما طلب منه ذلك ، وكان المحذور من كتابته بصفة عامة في عهده صلى الله عليه وسلم خشية أن يختلط بالقرآن ما ليس منه ، فلما توفي صلى الله عليه وسلم انتفى هذا المحذور ، لأن القرآن قد تكامل وضبط قبل وفاته صلى الله عليه وسلم ، فدوّن المسلموت السنة بعد ذلك حفظاً لها من الضياع ، فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خيراً ، حيث حفظوا كتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم من الضياع وعبث العابثين .

    ويقال أيضاً : لماذا تأخر القيام بهذا الشكر على زعمكم فلم يقم يه أفضل القرون من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين ، وهم أشد محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وأحرص على فعل الخير والقيام بالشكر ، فهل كان من أحدث بدعة المولد أهدى منهم وأعظم شكراُ لله عز وجل ؟ حاشا وكلا .
    ..........

    6- قد يقولون : إن الاحتفال بذكرى مولده صلى الله عليه وسلم ينبئ عن محبته فهو مظهر من مظاهرها ، وإظهار محبته صلى الله عليه وسلم مشروع !
    والجواب أن نقول : لا شك أن محبته صلى الله عليه وسلم واجبة على كل مسلم أعظم من محبة النفس والولد والوالد والناس أجمعين - بأبي وأمي صلوات الله وسلامه عليه - ولكن ليس معنى ذلك أن تبتدع في ذلك شيئاً لم يشرعه لنا ، بل محبته تقتضي طاعته واتباعه ، فإن ذلك من أعظم مظاهر محبته ، كما قيل :

    لو كان حبك صادقاً لأطعته..... إن المحبّ لمن يحب مطيع

    فمحبته صلى الله عليه وسلم تقتضي إحياء سنته ، والعض عليها بالنواجذ ، ومجانبة ما خالفها من الأقوال والأفعال ، ولا شك أن كل ما خالف سنته فهو بدعة مذمومة ومعصية ظاهرة ، ومن ذلك الاحتفال بذكرى مولده وغيره من البدع ، وحسن النية لا يبيح الابتداع في الدين ، فإن الدين مبني على أصلين : الإخلاص والمتابعة ، قال تعالى : ( بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) البقرة / 112 ، فإسلام الوجه لله الإخلاص لله ، والإحسان هو التابعة للرسول وإصابة السنة .

    ..........


    فنقول لهم : إن قراءة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والتأسي به مطلوبان من المسلم دائماً طوال السنة وطوال الحياة ، أما تخصيص يوم معين لذلك بدون دليل على التخصيص فإنه يكون بدعة " وكل بدعة ضلالة " أخرجه أحمد 4/164 ، والترمذي 2676 ، والبدعة لا تثمر إلا شراً وبعداً عن النبي صلى الله عليه وسلم .
    . بالحق الرجال يُعرف وإنما ، بالرجال لا فالحق قليلاً كانوا وإن وأتباعهم الصالح السلف من السنة نهج على سار بمن يقتدي الناس أكثر هم الصنف هذا كان به والاقتداء تقليده يجوز فلا شأنه ومن أصلاً بالسنن يهتمون ربما بل السنن بإحياء اهتمامهم البدع يكون فإن عنها ويدافع البدعة هذه يروّج ويُغتر بها والتمسك والاشتغال غيرها ومنع منعها المسلين يجب منكرة بدعة أشكاله واختلاف بأنواعه النبوي المولد بذكرى الاحتفال أن :

    القول وخلاصة

    قال صلى الله عليه وسلم : ( فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً ، فعيلكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدين من بعدي ، عضّوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلالة ) أخرجه أحمد 4/126 ، والترمذي رقم 2676 ، فبين لنا صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الشريف بمن نقتدي عند الاختلاف ، كما بين أن كل ما خالف السنة من الأقوال والأفعال فهو بدعة ، وكل بدعة ضلالة .

    وإذا عرضنا الاحتفال بالمولد النبوي لم نجد له أصلاً في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا في سنة خلفائه الراشدين ، إذن فهو من محدثات الأمور ومن البدع المضلة ، وهذا الأصل الذي تضمّنه هذا الحديث وقد دل عليه قوله تعالى : ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاًُ ) النساء /59


    ..........



    7- ومن شبههم : أنهم يقولون : إن في إحياء ذكرى المولد وقراءة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه المناسبة حثاً على الاقتداء والتأسي به !

    والرد عليهم هو قول : والرد إلى الله هو الرجوع إلى كتابه الكريم ، والرد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم هو الرجوع إلى سنته بعد وفاته ، فالكتاب والسنة هما المرجع عند التنازل ، فأين في الكتاب والسنة ما يدل على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي ؟ فالواجب على من يفعل ذلك أو يستحسنه أن يتوب إلى الله تعالى منه ومن غيره من البدع ، فهذا هو شأن المؤمن الذي ينشد الحق ، وأما من عاند وكابر بعد قيام الحجة فإنما حسابه عند ربه .




    واسمع إلى ما يحدثنا به المؤرخ المصري الجبرتي في كتابيه عجائب الآثار(2/249،201) ومظهر التقديس بزوال دولة الفرنسيس ص47

    تحدث وذكر ان المستعمرين الفرنسيين عندما احتلوا مصر بقيادة نابليون بونابرت انكمش الصوفيه وأصحاب الموالد فقام نابليون وأمرهم بإحياءها ودعمها


    قال في مظهر التقديس :" وفيها (أي سنة 1213هـ في ربيع الأول ):سأل صاري العسكر عن المولد النبوي ولماذا لم يعملوه كعادتهم فاعتذر الشيخ البكري بتوقف الأحوال وتعطل الأمور وعدم المصروف فلم يقبل وقال (لابد من ذلك ) واعطى الشيخ البكري ثلاثمائة ريال فرانسة يستعين بها فعلقوا حبالا وقناديل واجتمع الفرنسيس يوم المولد ولعبوا ودقوا طبولهم واحرقوا حراقة في الليل وسواريخ تصعد في الهواء ونفوطاً".


    ولعل سائلا يسأل ما هدفهم من تأييد ودعم مثل هذه البدع وهذه الموالد؟

    ندع الجواب للمؤرخ الجبرتي المعاصر لهم حيث يقول في تاريخ عجائب الآثار(2/306)

    ورخص الفرنساوية ذلك للناس لما رأوا فيه من الخروج عن الشرائع واجتماع النساء واتباع الشهوات والتلاهي وفعل المحرمات


    ..........










    Ruling on celebrating the Prophet’s birthday


    Celebrating the occasion of the birthday of the Prophet (peace and blessings of Allaah be upon him) is forbidden and is to be rejected for a number of reasons:
    1 – it is not part of the Sunnah of the Messenger (peace and blessings of Allaah be upon him) or of the khaleefahs who succeeded him. Since this is the case, then it is a forbidden innovation, because the Prophet (peace and blessings of Allaah be upon him) said: “I urge you to follow my Sunnah and the way of the rightly-guided khaleefahs after me; adhere to it and cling to it firmly. Beware of newly-invented things, for every newly-invented thing is an innovation (bid’ah) and every innovation is a going-astray.” (Narrated by Ahmad, 4/126; al-Tirmidhi no. 2676).
    Celebrating the Mawlid is an innovation introduced by the Shi’a Faatimids after the three best centuries in order to corrupt the religion of the Muslims. If a person does anything in order to draw closer to Allaah which was not done by the Messenger (peace and blessings of Allaah be upon him) or enjoined by him, and was not done by the khaleefahs who succeeded him, this action implies that he is accusing the Messenger of not explaining the religion to the people, and that he disbelieves in the words of Allaah (interpretation of the meaning):
    “This day, I have perfected your religion for you”
    because he is adding something extra and claiming that it is a part of the religion, but the Messenger (peace and blessings of Allaah be upon him) did not bring this
    2 – Celebrating the birthday of the Prophet (peace and blessings of Allaah be upon him) is an imitation of the Christians, because they celebrate the birth of the Messiah (peace be upon him). Imitating them is extremely haraam. The hadeeth tells us that it is forbidden to imitate the kuffaar, and we are commanded to differ from them. The Prophet (peace and blessings of Allaah be upon him) said: “Whoever imitates a people is one of them” (narrated by Ahmad, 2/50; Abu Dawood, 4/314). And he said, “Be different from the mushrikeen” (narrated by Muslim, 1/222, no. 259) – especially with regard to things that are the symbols or rituals of their religion.
    3 – Besides being bid’ah and an imitation of the Christians, both of which are haraam, celebrating the birthday of the Prophet (peace and blessings of Allaah be upon him) is also a means that leads to exaggeration and excess in venerating him, which even goes as far as calling upon him (making du’aa’ to him) and seeking his help, instead of calling upon Allaah, as happens now among many of those who observe the bid’ah of the Mawlid, when they call upon the Messenger instead of Allaah, and ask him for support, and sing qaseedahs (odes) of shirk praising him, like Qaseedat al-Burdah etc. The Prophet (peace and blessings of Allaah be upon him) forbade going to extremes in praising him, as he said: “Do not extol as the Christians extolled the son of Maryam. For I am just His slave, so say, the slave of Allaah and His Messenger” (narrated by al-Bukhaari, 4/142, no. 3445; al-Fath, 6/551), i.e., do not exaggerate in praising me as the Christians exaggerated in praising the Messiah and venerated him until they worshipped him instead of Allaah. Allaah forbade them to do that when he said (interpretation of the meaning):
    “O people of the Scripture (Christians)! Do not exceed the limits in your religion, nor say of Allaah aught but the truth. The Messiah ‘Eesa (Jesus), son of Maryam (Mary), was (no more than) a Messenger of Allaah and His Word, (“Be!” — and he was) which He bestowed on Maryam (Mary) and a spirit (Rooh) created by Him
    Our Prophet (peace and blessings of Allaah be upon him) forbade us to exaggerate concerning him lest the same thing happen to us as happened to them, so he said: “Beware of exaggeration, for those who came before you were destroyed because of exaggeration” (narrated by al-Nasaa’i, 5/268; classed as saheeh by al-Albaani in Saheeh Sunan al-Nasaa’i, no. 2863).
    4 – Observing the innovation of the Prophet’s birthday opens the door to other kinds of bid’ah and being distracted by them from the Sunnah. Hence you find that the innovators are very active when it comes to bid’ah and very lazy when it comes to the Sunnah; they hate it and regard those who follow it as enemies, until their entire religion is innovated anniversaries and Mawlids. They have split into various groups, each of which commemorates the anniversary of its imaam’s birth, such as the births of al-Badawi, Ibn ‘Arabi, al-Dasooqi and al-Shaadhili. No sooner do they end the celebration of one birthday but they start the celebration of another. This results in exaggeration concerning these dead people and others, and in calling upon them instead of Allaah, believing that they can bring benefit and cause harm, until they deviate from the religion of Allaah and go back to the religion of the people of the Jaahiliyyah of whom Allaah says (interpretation of the meaning):
    “And they worship besides Allaah things that harm them not, nor profit them, and they say: ‘These are our intercessors with Allaah’”
    للإطلاع عن موضوع المولد النبوي مترجماً تفضل بزيارة موقع الإسلام سؤال وجواب








    مولد الرسول و الاحتفال به

    إجابة سؤال عن حكم المولد للشيخ صالح الفوزان حفظه الله



    التصاميم الملحقة بهذا الموضوع ..
    1

    [/URL]


    إعداد الموضوع
    abaowleed
    Shahroury


    تدقيق
    فريق التدقيق
    دموع الحزن
    الصوت الحر


    تصميم
    مجموعة التصميم
    Mr.Kudo
    جنى الورد


    الترجمة
    موقع الإسلام سؤال وجواب
    متابعة الترجمة
    Scully


    دمتم بحفظ الله ورعايته والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

  14. #1234


    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المـشـــاركــات
    3,560
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: نصيحة اليوم (موضوع متنوع ومتجدد )

    هل لديك الجرأة على الإجابة عن التالى ؟؟؟


    لماذا يصعب علينا قول الحقيقة

    بينما لا يوجد أسهل من قول الباطل

    لماذا نشعر بالنعاس ونحن نصلي
    ولكننا نستيقظ فجأة ونشعر بالنشاط فور انتهائنا من الصلاة

    لماذا نسهر الليل كل يوم من اجل مباراة في كرة قدم او مشاهدة فيلم او مجالسة صديق
    ولا نسهر بقراءة القران او الصلاة


    لماذا نستيقظ مبكرا من من اجل العمل
    ولا نستيقظ من اجل صلاةالفجر

    لماذا نخشى مراقبة الناس
    و لانخشى مراقبة الله


    لماذا ننفق الاموال الكثيرة للمتع والرحلات مع انها زائلة
    ونبخل بالصدقات علي الفقراء مع انها باقية


    لماذا يصعب علينا الكلام عن الله تعالى وأمور الدين
    ويسهل علينا الكلام عن باقي الأشياء

    لماذا نقول أننا نحب الله . .
    ونحن نعصيه . . ؟؟

    ونقول أننا نكره الشيطان
    ونحن مطيعين له ومطأطئين رؤسنا لجنده


    لماذا نحس بالملل عند قراءة مقال . . . ديني
    ونشعر بالفضول عند قراءة مقال عن أي شئ آخر مثل الممسلات والمطربين و المطربــات
    لماذا نمسح الرسائل الإلكترونية . . . التي تتحدث عنالأمور الدينية
    ونقوم بإعادة إرسال الرسائل العادية التافهه

    لماذا نحب سماع الأغاني بسياراتنا. . . . . . . ؟؟
    ونكره سماع القرآن فيها!!.

    لماذا نرى أن المساجد أصبحت مهجورة
    وأن المقاهي والإستراحات والملاهي أصبحت عامرة

    لماذا لا نحب الذي ينصحنا ويريد لنا الجنة. . ! ؟؟؟ونبتعد عنه
    ونحب الذي يقودنا إلى الهلاك ونتقرب منه وإذافقدناه نبحث عنه ؟؟؟

    لماذا نذكر عيوب الناس
    وننسى عيوبنا


    لماذا نبكي من اغنية صد وهجر ولوعة
    ولا نبكي من خشيةالله

    لماذا نغضب إذا أنتهكت حرماتنا ولو بكلمة. . ؟؟
    ولا نغضب من إنتهاكنا لحرمات الله.... ! !


    فكر بالأمر
    >>>
    هل ستفكر فيما قرأت ملياً . . ؟؟
    هل ستحاول أن تغيّر حالك . . ؟؟
    >>>

    أم ستكون امعة وتقف ببغاءاً تردد وتتبع غيرك ولا تعرف ان تقود أحداً
    حتى نفسك
    >>>

    وهل سترسل هذا الموضوع لأصدقائك
    >>>

    أم أنك ستتجاهله وتعامله كأي
    موضوع دين آخر ؟
    >>>
    ضع شيئاً واحداً في بالك فقط هو أن
    >>>
    الله يراقبك
    >>>
    وستموت وحدك
    >>>
    وسوف تسأل وحدك
    >>>
    وستبعث وحدك
    >>>
    وستدخل الجنة أو النار وحــدك
    >>>
    فمالك ومال للناس ماذا يفعلون
    >>>
    إنج بنفسك
    >>>
    فطالما حرصت فيما فات أن تلبي رغبات نفسك
    >>>
    فمؤكد لو ان نفسك تتحدث لقالت
    >>>
    أرجوك لا تلقيني فيالنار
    >>>
    دعنا نرى إن كان باستطاعة الشيطان أن
    >>>
    يتصدى لشيء كهذا هذه المره
    >>>

    عندما تنتهي من قراءة هذا الموضوع ، قم بالدعاء
    للشخص الذي كتبها لك
    لن يكلفك الدعاء شيئاً بل سيأتيك
    بالثواب الجزيل
    >>>
    فهناك ملك إذا دعوت لاحد بظهر الغيب
    ردد وراءك وقال ولك مثل ذلك
    >>>
    فهل ستفعل . . ؟؟
    >>>
    ولا تنس أنتعيد إرسال هذا الموضوع فتكون كصدقة جارية
    >>>
    لجميع أصدقائك ،ليقوموا بالدعاء لك
    >>>
    دعنا نستمر بالدعاء لبعضنا
    البعض
    >>>

    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
    >>>

    لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
    >>>

    استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيومواتوب إليه
    >>>
    ارجو ان تكونوا استفدتوا من الكلمات والموضوع
    جاوبوني بصراحة لو سمحتم ..
    مع الشكر لجميع أعضاء المنتدى

  15. #1235


    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المـشـــاركــات
    3,560
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: نصيحة اليوم (موضوع متنوع ومتجدد )

    الســــلام عليــــكم ورحمة الله وبركاتـــــــه








    ألفـــــــــــــــاظ غيـــــــــــر مشـــــــروعـــــــه


    وصلتني هذه الرساله وفيها يقول صاحبها

    اللهم فرج كرب صاحب الرساله و ثبت قلبه

    كم من كلمات يتكلم بها الناس رجالا ونساء لا يلقون بها بالا و تحمل من السخط والغضب و من المخالفات للعقيده ……
    ان سمعها أهل الأيمان اقشعرت جلودهم و اهتزت من هولها قلب كل مؤمن….


    وأكيد الناس ما يقصدوا وما يعرفوا أنها تخالف العقيده و تؤدي الي الشرك أو الاعتراض علي الله




    1| والنبي وحياه النبي وجاه النبي ورحمه امي و العيش والملح بذمتك و سائر الالفاظ التي بها واو أو باء تاء القسم … و أو ت أو ب +اي شئ

    كل هذا حرام لانه حالف بغير الله…من كان حالفا فليحلف بالله


    2| زرع شطانى أو طالع شيطاني

    حد قال ان الشيطان بيشتغل في وزاره الزراعه


    3| لا بيرحم ولا بيخلي رحمه ربنا تنزل

    قال تعالي \ ( ما يفتح الله للناس من رحمه فلا ممسك لها و ما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم ) صدق الله العظيم





    4| أمسك الخشب أو خمسه في عينك أو خمسه وخميسه


    مثل هذه الاقوال لن تدفع الحسد ولن تغير من قدر الله

    قال تعالي (قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا) صدق الله العظيم


    5| طور الله في برسيمه

    هذه اساءه أدب مع الله هل هناك ثور لله و ثيران أخري للناس حيث ثور الله يرمز الي الغباء


    6| كتر السلام يقل المعرفه

    مين قال ان كتر السلام بيقل المعرفه ... كتر السلام بيزيد الحسنات

    قال الرسول صلى الله عليه و سلم ( و الذى نفسى بيده لا تدخلوا الجنه حتي تؤمنوا ولا تؤمنوا حتي تحابوا الا أدلكم علي شئ اذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم





    7| احنا بنقرء في سورة عبس

    هذه العباره تبين انه عندما نقرء سورة عبس كأنما نقرء طلاسم لايفهمها الناس

    قال تعالى ( كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون)


    8| انا اصطبحت بوش مين ــ وشه يقطع الخميره من البيت

    هذا تشاؤم و التشاؤم يسمى الطيره و هو شرك قال صلى الله عليه وسلم ( الطيره شرك ) فاترك التشاؤم وتوكل على الله


    9| المرحوم أو المغفور له

    هذا فيه ادعاء لعلم الغيب مين قال ومتأكد ان الله غفر له و رحمه





    10| يا ساتر يا رب

    الساتر في اللغه شئ مادى ملموس بمعني حاجز وبذلك اساءه أدب لله وليس من أسماء الله الحسنى…. وانما اللفظ الصحيح ياستير أو ياستار لان الله هو الفاعل للستر


    11| يدي الحلق للي بلا ودان

    هذا فيه اتهام لله بانه يسئ التصرف مع خلقه وكونه فيعطي من لا يستحق ويمنع عمن يستحق فيه اساءه أدب مع الله كالذي يعطي شخص مبتور القدمين حذاء


    12| اسم النبى حرصه وصينه

    معناها ان اسم النبي صلى الله عليه وسلم يحرص الطفل ويصونه د اللي حارس النبي والطفل وغيره هو الله رب النبى هذا القول يجمع بين الشرك لله والاساءه للرسول





    13| شـاطـر

    كثير ما تقول المعلمات و الامهات لابنائهم…شاطر في اللغه تعني قاطع الطريق أو الخبيث


    14| لا حول الله

    هنا يريد الاختصار….و لكن المعني نفي ان يكون لله حول أو قوة


    15| احنا عملنا اللي علينا و الباقي علي الله

    كثيرا مايرددها الاطباء وهى مذمومه شرعا الواجب التأدب مع الله اقول أديت ما علي والتوفيق من الله





    16| لعنه الله علي الساعه النحس اللي عرفتك فيه أو كان يوم أسود أو سنه سودة

    في معني الحديث القدسي ( لا تسـبوا الدهر فان الله هو الدهر ) اى ان الله هو مالك الدهر بيده الليل والنهار من سب الدهر فقد سب الله لانه مالك الدهر


    17| رزق الهبل علي المجانين

    هذا فيه اعتراض علي تقسيم الارزاق و فيها اساءه ادب مع الله الرزق بيد الله وحده قال تعالي ( ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين ) صدق الله العظيم


    18| ربنا فوق وفلان تحت

    19| يحلها الف حلال

    20|هعتمد على الله وعليك و الصحيح (ثم عليك)





    لقد درج على ألسنة كثير من الناس كلمات قد يكون في بعضها خطورة كبيرة ، وهذه هي بعض الأمثلة على ذلك للتنبيه

    عليها وتوضيح سبب النهي :



    قول بعض الناس ( الدين لب وقشور )

    سبب النهي :لأن القشور لا فائدة فيها والدين خير كله أصوله وفروعه ووجباته وسننه .

    قول بعضهم ( فلان شكله غلط )

    سبب النهي : لأن فيه سخرية واعتراضاً على خلق الله تعالى .

    تسمية بعض الزهور ( عباد الشمس )

    سبب النهي :لأن جميع المخلوقات بما فيها الأشجار لا تعبد إلا الله تعالى .





    قول بعضهم ( يعلم الله أني فعلت كذا )

    سبب النهي :لأنه إذا قالها والأمر بخلاف ما قال ، فيكون قد اتهم الله بالجهل وقد تؤدي إلى الكفر .

    قولهم عن الميت ( دفن في مثواه الأخير )

    سبب النهي :لأنه يتضمن إنكار البعث .

    قولهم للمتزوج ( بالرفاه والبنين )

    سبب النهي :لأنها تهئنة أهل الجاهلية . والبنين يعني الذكور.





    قول بعضهم ( الله يظلمك كما ظلمتني )

    سبب النهي :لأن فيه اتهاماً لله بالظلم . تعالى الله عن ذلك.

    قولهم عن الذي مات ( ربنا افتكره )

    سبب النهي :لأن فيه نسبة النسيان إلى الله تعالى .

    قولهم إذا أصيب إنسان بمكروه قولهم:لان ما يستاهل )

    سبب النهي :لأن فيه اعتراضاً على حكم الله واتهاماً لله بالظلم . - تعالى الله عن ذلك -





    قولهم : ( شاءت حكمة الله كذا )

    سبب النهي : لأن الحكمة أمر معنوي لا مشيئة لها والذي يشاء هو الله تعالى .
    قولهم ( شاء القدر كذا )


    سبب النهي :لأن القدر أمر معنوي لا مشيئة له والله هو الذي يشاء سبحانه وتعالى .

    قولهم ( شاءت الظروف كذا )

    سبب النهي : لأن الظروف جمع ظرف ، وهو الزمان ولا مشيئة له .





    قولهم ( شاءت قدرة الله كذا )

    سبب النهي : لأن القدرة معنى ، والمعنى لا إرادة له ، والله هو المريد .

    قولهم ( مات فلان شهيد )

    سبب النهي : لأن الشهادة لشخص معين بأنه شهيد لا تجوز إلا بنص شرعي أو أتفاق .

    قول بعض المرضى ( لعنة الله على المرض )

    سبب النهي : لأن الله تعالى هو الذي قدر المرض ومن سبه فكأنه يسب الله تعالى .





    قولهم ( خسرت في الحج كذا وكذا )

    سبب النهي :لأن ما يبذل في الطاعات ليس بخسارة بل هو الربح الحقيقي .

    قولهم ( من علمني حرفاً صرت له عبداً )

    سبب النهي :لأنه مبني على حديث موضوع . ولأن العبودية لله وحده.

    قولهم ( الله يسأل عن حالك )

    سبب النهي: لأنه ينسب الجهل إلى الله تعالى.





    قولهم ( توكلنا على الله وعليك )

    سبب النهي :لأنه أشرك غير الله مع الله فيما هو من خصائص الله .

    قولهم ( اليوبيل الفضي أو الذهبي )

    سبب النهي :لأن اليوبيل كلمة يهودية معناها الخلاص والتحرير والاحتفال به محرم .

    تسمية الأحكام الشرعية ( عادات وتقاليد )

    سبب النهي : لأنها توهم أن الإسلام عادات ورثناها عن أسلافنا تقبل التغير والتبديل ..

    تسميتهم للبناء المقوس شمالي الكعبة ( حجر إسماعيل عليه السلام )

    سبب النهي :لأنه لم يثبت أن له علاقة بإسماعيل عليه السلام فقد بني بعده بقرون طويلة .





    وبعد إخوتي وأخواتي كانت هذه بعض الألفاظ المتداولة للأسف علي ألسنة الكثيرين – غفر الله لهم ولنا – والتي هي ألفاظ غير مشروعة وأخشى أن يندرج قائلها تحت قائمة الحديث الشريف الذي يقول ما معناه : " رُب كلمة يقولها صاحبها لا يلقي لها بالاً ، تلقي به في النار سبعين خريفاً " أو كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم .....

    فكل ما أرجوه أن يكون موضوعي هذا ذا نفعٍ لكم بإذن الله ، ولا تنسوا من أرسل لي هذه الرسالة من صالح دعائكم وادعوا له بتفريج كربه وثبات قلبه ... اللهم آمين ..

    وأرجوا ممن يجد المزيد من هذه المقولات أو حتى الأمثال الشعبية الدارجة علي ألسنتنا والتي لا ينبغي لنا كمسلمين أن نتداولها أن يبعث بها لنــا...

    اللهم أخرجنا من هذه الدنيا علي خير .... واختم بالصالحات أعمالنا ... ولا تمتنا إلا وأنت راضٍ عنا ... ربنا ولا تمتنا إلا ونحن مسلمون ... آمين ...آمين ....آمين ... وصلي اللهم وسلم وبارك علي سيدنا وحبيبنا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين .


    ولا تنسونــــــــــــا من دعواتـــــــكم

  16. #1236


    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المـشـــاركــات
    3,560
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: نصيحة اليوم (موضوع متنوع ومتجدد )

    مختصر التبيان في آداب حملة القرآنللإمام النووي -رحمه الله-

    بِسْمِ اللهِ الرَّحَمنِ الرَّحِيم، وَبِهِ نَسْتَعِين.
    الحمد للهِ الكريم المان ذيِ الطول، والفضل، والإحسان، الذي هدانا للإيمان، وفضل ديننا على سائر الأديان، ومنَّ عَلينا بإرسالهِ إلينا خيرَ خَلقهِ، مُحمَّد صلى الله عليه وسلم، فمحا به عبادة الأوثان، وأكرمه صلى الله عليه وسلم، وأبانا بالقُرآنِ المُعجِزة المُستَمرة عَلى تَعاقبُ الأَزمَان التي يتحد بها الجنُّ، والإنسُ، بأَجمَعهم، وأقْحَمَ بِها جميعَ أهلِ الزيغ والطُغيان، وَجَعلهُ رَبيعاً لِقُلوبِ أهلِ البصائر والعِرفان، ولا يخلق عن كَثْرةَ الردِّ، وتغَاير الأَحيان، وَيسَرهُ حتى استظهره صَغائرُ الولدان، وضعَّف الأجرَ في تلاوتهِ، وأعظمَ بهِ في الامتنان.
    أَحمدهُ أَبْلغَ الحمد على ذلك، وغيره من نِعمهِ التي أَسْبَغَها علينا في كُل حينٍ وأوان، وأسألهُ المِنَّة عليَّ، وَعلى جَميع أحبَّائي بالرّضوان.
    وأَشهد أنْ لا إله إلاَّ الله، شَهادة مُحصّلة للغُفْران، مُنقِذة صاحبها مِنَ النِّيران، مُوصلةً لَه إلى سُكنى الجِنان.
    أمَّا بعد.. فإنَّ الله سُبحانه وَتعالى منَّ على هذه الأمَّة، وزادها شرفاً بالدينِ الذي ارتضاه لنفسهِ دين الإسلام، وإرساله إليها خيرته مِن خلقهِ، مُحمَّداً سيد الأنام عليه منه أفضل الصلوات، والبركات، والسّلام وأكرمهما بكتابهِ القُرآن أفضلَ الكلام، وجمع فيه جميع ما يحتاج إليه من أخبار الأولين، والآخرين، والمواعظ، والأمثال، والآداب، وأصناف الأحكام والحُجج القطعيات، الظَّاهرات في الدلالات على وحدانيته، وغيرها مما جاءت به رسله، صلوات الله وسلامه عليهم، الدامغات لأهل الإلحاد الضُّلال الطُغام، وحثَّ على تلاوته، والاعتناء به، ولإعظام وملازمة الآداب، وبذل الوسع في الاحترام، ورأيت بتلاوة القُرآن العزيز تعلُّماً وتعليماً، ودراسة في جماعات، وفُرادى مجتهدين في ذلك بالليالي، والأيام، وزادهم الله حرصاً عليه، وعلى سائر الطّاعات مُريدين به وجه اللهِ، ذي الجلال والإكرام، فدعاني ذلك إلى جمع مختصر في آداب حملته، وأوصاني حُفاظه وطلبته فجمعتُ ذلك وأوضحتهُ، وبيَّنتهُ وأتقنته، وسميته "كتابُ التِبيان في آداب حملة القُرآن" وذكرت فيه نفائس يحتاج حافظه إلى معرفتها، ويقبُح بهِ جهلها، وتفويت خبرتها، ثُمَّ رأيت المصلحة في اختصاره تسهيلاً لحفظه وانتشاره فَشَرعتُ في ذلك قاصداً المبالغة في الاختصار، معَ إيضاحِ العبارة، والرّمز للأدلة، وبعض الأحكام التي يَحصُل الفهم منها بالإشارة، فمن أُشكل عليه شيء مِمَّا أذكره هُنا، وأَراد زِيادة في بسطه فليطلبه من"التبيان" يجده إِنْ شاء الله تعالى واضِحاً في حُكْمِهِ وضبطِهِ، وعلى الله الكريم الاعتماد، وإليه التفويضُ والاستناد، وحسبي اللهُ ونعم الوكيل، وهذه فهرستُ أبوابه :




    [IMG]file:///H:/أسامة/New%20Folder/مختصر%20التبيان%20في%20آداب%20حملة%20القرآن_files/divider.gif[/IMG]

    الباب الأول
    في أطراف من فضيلة تلاوة القُرآن وحَمَلتهِ
    قَالَ الله عَز وجلَّ : (( إِنّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَأقاموا الصَّلاَة وَانْفَقوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرَّاً وَعَلاَنِية يَرْجُونَ تِجَارةً لَنْ تَبُور لِيُوَفِيّهُــمْ أُجُــورَهمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ )) [غافر 29، 30].
    وَثبتَ في صحيحي البُخاريُّ ومُسلم رحمهم الله عن عثمان رضي الله عنه عن رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال : (خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَه).
    وفي الصحيحين، عن عائشة ـ رضي الله عنها قالت : قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ، وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌ، لَهُ أَجْرَانِ ).
    وفي الصحيحين، أن رسُول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لأَنْ يَهْدِيَ اللهُ بِكَ رَجُلاً وَاحِداً خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَم).
    وفي الصحيحينِ عنِ بْنِ عُمر رضي اللهُ عنْهُمَا، عَن النَّبِيِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ( لاَ حَسَدَ إِلاَّ في اثْنَتَيْنِ، رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ القُرْآن ؛ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آَنَاءَ اللَيْلِ، وَأَنَاءَ النَّهَار، وَرَجُلٌ آَتَاهُ اللهُ مَالٌ فَهُوَ يُنْفقهُ أَنَاءَ اللَيْلِ وَأَنَاءَ النَّهَار).
    وَرَوَياهُ في الصَّحِيحينِ من رِوَاية عَبدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه: (لاَ حَسَدَ إِلاَّ في اثْنَتَيْنِ، رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ مَالاً فَسَلَّطَهُ عَلَى هَلَكَتهِ في الحَقِّ، وَرَجُلاً آَتَاهُ حِكْمَةُ فَهُوَ يَقْضِي بِهَاَ وَيُعَلِّمهَاَ ).
    وفي صَحِيحِ مسلمٍ عَنْ أَبي أُمَامَة رضي الله عنه، عَنْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : (اقْرَءوا القُرْآن ؛ فَإنَّهُ يَأْتِيَ يَوْمَ القِيَامَةِ شَفِيعَاً لأَصْحَابَهِ).
    وفيهِ عنِ ابْنِ عُمَر رضي الله عنه، أَنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم قَال : ( إنَّ اللهَ يَرْفَعُ بِهَذَاَ الكِتَابِ أَقْوَامَاً، وَيَضَعُ بِهِ آخَرِين ).
    وفي كِتاب التِّرمذيُّ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم (الَّذي لَيْسَ في جَوْفِهِ شَيءٌ مِنَ القُرْآنِ كَالبَيْتِ الخَرِب) قال الترمذيُّ : حَدِيثٌ حَسَنٌ صحيح.
    [IMG]file:///H:/أسامة/New%20Folder/مختصر%20التبيان%20في%20آداب%20حملة%20القرآن_files/divider.gif[/IMG]
    الباب الثاني
    في ترجيح القراءة والقاريء على غيرهما
    ثبتَ في صحيح مسلمٍ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال : (يَؤُمُّ القَوْمَ أَقْرَأَهُمْ لِكِتَابِ اللهِ).
    وفي صحيحِ البُخَاريُّ عَنْ ابن عَبَّاس رضي الله عنه : كَاَنَ القُراء أَصْحَاب مَجْلِس عُمَر رضي الله عنه، ومُشاوريه كُهُولاً كَانوا أو شُبانا
    وفيه أنَّه صلى الله عليه وسلم، كَاَنَ يَأَمرُ في قَتلا أُحد أَنْ يُقَدَّم إلى القِبْلَة أَقْرَاَهُمْ، وَأَعْلَم
    إنَّ المَذْهبَ المُخْتَار الَّذي عَلَيْهِ الشّافعيُّ، وَمن لا يُحصَى سُنن العُلماء، أَنَّ قِرَاءة القُرْآنِ أَفْضَلَ مِن سَائِرِ الأَذْكَار، وَقَد تَظَاهَرت الأَدِلَّة عَلَى ذَلِك
    [IMG]file:///H:/أسامة/New%20Folder/مختصر%20التبيان%20في%20آداب%20حملة%20القرآن_files/divider.gif[/IMG]
    الباب الثالث
    في إكرام أهل القرآن، والنهي عن إيذاءَهُمْ
    قال الله تعالى : (( وَمَنْ يُعَظِّم شَعَائِرَ الله فَإِنَّهَأَ مِنْ تَقْوَى القُلُوب )) [الحج :32] وقال تعالى : (( وَمَنْ يُعَظِّم حُرُمَاتِ اللهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّه )) [الحج:30]. وقال الله سبحانه وتعالى : (( وَالَّذِين يُؤْذُونَ المُؤمِنِينَ والمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَاَ اكْتَسَبوا فَقَدْ احتَمَلوا بُهْتَانَاً وَإثْمَاً مُبِيْناً ))[الأحزاب:58].
    وفي الباب الأحاديث السابقة في الباب قبله.
    وعنْ أَبي مُوسى الأَشْعَرِيُّ ـ رضي الله عنه قَال : قَالَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم : (مِنْ إِجْلاَلِ الرُّفْقة إِكْرَامِ ذِي الشَيْبَة المُسْلِمْ، وَحَامِلِ القُرْآن، غَيْرِ الغَالي فِيهِ، والجَافِي عَنْهُ، وإِكْرَامِ ذِي السُّلْطَان) رواهُ أبو داود وهو حديثٌ حسن.
    وفي صَحيح البُخاريُّ عَنهُ صلى الله عليه وسلم أَنَّ الله عزوجل قال: (مَنْ عَادَى لِي وَلِيَّاً فَقَدْ آذَنَنِي بِالحَرْبِ)
    وَقال الإمَامَان الجَلِيلاَنِ : أَبو حَنِيفة، وَالشّافِعيُّ رحِمَهُمَاَ الله: إِنْ لَمْ يَكُن العُلَمَاء أَوْلِياءُ الله فَلَيْسَ للهِ وَلِيّ.
    [IMG]file:///H:/أسامة/New%20Folder/مختصر%20التبيان%20في%20آداب%20حملة%20القرآن_files/divider.gif[/IMG]
    الباب الرابع
    في آداب مُعلِّم القُرآن، ومُتعَلمه
    ينبغي لكل واحدٍ منهما أن يقصد به رضا الله تعالى لقوله تعالى : (( وَمَاَ أُمِروا إلاَّ لِيَعْبدو اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء.. الآية )) [البينة:5].
    وفي الصَّحِيحَينِ عَن عُمَر بْنِ الخَطَّاب رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إِنَّمـَاَ الأَعْمَــالُ بِالنِّــيَاتِ، وَإِنَّمَاَ لِكُلِّ امْرِيءٍ مَاَ نَوَى.. )
    وَرَوَينَاَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : إِنَّمَاَ يحفظُ الرَّجل على قَدر نِيَّتِه
    قال العارِفون : الإخلاص: تصفية الفِعل عن مُلاَحَظةِ المخلوقات، وقيِل هُو استواء أفعَال العبد ظاهراً، وباطنه
    فصل
    ولا يقصد بتعلمه، ولا تعليمه توصّلاً إلى غرض من أغراض الدنيا، من مال، أو رياسة، أو وجاهة، أو ارتفاع على أقرانه، أو ثناء عِند الناس، أو صرف وجوه النَّاسِ إلَيه، أو نحو ذلك قال الله تعالى: (( ومَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرثَ الدُنياَ نُؤْتِهِ مِنْهَاَ وَمَاَ لهُ في الآخِرة مِنْ نَصِيب )) [الشورى:20]، وقال تعالى : (( مَنْ كَانَ يُرِيدُ العَاجِلَةَ عَجَّلْنَاَ لَهُ فِيهَاَ مَاَ نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيد ثُمَّ جَعَلْنَاَ لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاَهَاَ مَذْمُومَاً مَدْحُورَاً )) [الإسراء:18].
    فصل
    ولا يُشين المقريء إقراؤه بطمع في رفق يحصُل له من بعض مَن يَقرأ عليه سواء كان الرفق مالاً أو خدمة، وإن قلَّ، وإن كان على صُورة الهدية التي لولاَ قرائته عليه لما أهداها إليه، وليحذر كل الحذر مِن قصده التكثر بكثرة المشتغلين عليه، والمترددين إليه، وليحذر مِن كراهته قراءة أصحابه على غيره، ممن ينتفعو بقرائتهم عليه، وهذه معصية يُبتلى بها بعض المعلمين، الجاهلين، وهي دلالة بينة من فاعلها على سوء نيته، وفساد طويته وعدم إرادته بتعليمه وجه الله الكريم.
    وقد روينا في مسند الدارميُّ عَنْ عليّ رضي الله عنه قال : (ياَ حَملَة العِلمِ اعملوا به، فَإنَّما العالم من عَمِل بعلمِهِ، ووافق علمه عمله، وسيكونُ أقوام يَحْمِلون العلم لا يُجاوزُ تَراقِيهم يخالف عملهم علمهم، ويُخالف سرِيرتهم علاَنِيهم يجلسون حلقاً يُباهي بعضهم بعضاً، حتى أن الرَّجل ليَغُضُّ على جليسهِ أن يجلس إلى غيره، ويدعه أولئك لا يتَصَعَّد أَعمالهُم في مَجالسهم تلكَ إلى الله تعالى) [إسناده ضعبف جداً]
    فصل
    وينبغي للمُعلم أن يتخلق بآدابِ الشرع من الخلال الحميدة، والشيم المرضية، والزهادة في الدنيا، والتقللِ منها، وعدمِ الإلتفات إليها، وإلى أهلها، والسخاء والجود، ومكارم الأخلاق، وطلاقة الوجه، والحلم والصبر، والتنَزّه عن دنيء الإكتساب ومُلازمة الورع، والخشوع، والسكينة، والوقار، والتواضع، والخضوع، واجتناب الضحك والإكثارِ من المزْح، وليعْتني بالتنَظُّف بإزالة الأوساخ، والشعور التي ورد الشرع بإزالتها، كقص الشارب، وتقليم الأظفار، وتسريح اللحية، وإزالة الروائح الكريهة، والملابس المكروهة، ويراقب الله تعالى في جميع تقلباته في سره وعلانيتِهِ.
    فصل
    وليحذر كل الحذر من أمراض القلوب كالحسد، والعجب، والرياء، واحتقار الناس والإرتفاع عليهم، وإن كانوا دونه، وعليه أن لا يرى نفسهُ خيراً من أحد
    فصل
    وينبغي أن يُرفق بالذين يقرؤن عليه، ويرحب بهم، ويُحسن إليهم بحسب حاله وحالهم ويبذل لهم النَّصيحة ما استطاع، فإن نصيحة غيرهم واجبة فهم أولى ولا يتعظَّم عليهم، وأن يكون سمحاً بتعليمهم برفق وتطلف، ويحرضهم على التعلم، ويتألفهم عليه ويُعرّفهم أنَّ العلماء ورثة الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم ويحنق عليهم، ويعتني بمصالحهم كاعتنائه بمصالح نفسه وولده ويجري المتعلم منه مجرى ولده في الشفقة عليه والإهتمام بمصالحه، والصبر على جنابه وسؤاديه، ويعذره في قلة أدبه في بعض الأحيان ويعرفه قبح ذلك ؛ بتلطفٍ لئلا يعود إلى مثله، وينبغي أن يحب له من الخير ما يحب لنفسه، ويكره له من النقص ما يكره لنفسه



    فصل
    وينبغي أن يذكر للمتعلم فضيلة التعلم ليكون سبباً لنشاطه وزيادة رغبته ويزهده في الدنيا ويرغبه في التأهب للآخرة، ويكون حريصاً على تعليهم، مؤْثراً لهم على مصالح نفسه الدنيوية التي ليست بضرورية ويكون حريصاً على تفهيمهم، وأن يعطي كل إنسان منهم ما يليق به فلا يكثر على شيء لا يحتمل الإكثار، ولا يغتفر لمن يحمل الزيادة ويفرغ قلبه في حال جلوسه عن الأسباب الشاغلة كلها وهي كثيرة معروفة.
    فصل
    وينبغي أن يكون مُؤدِّباً لهم على التدريج بالآداب السُّنية، والشِّيم المرضِية، ورياضة النَّفس بالدّقائق الخفيّة، ويعودهم الصِّيانة في جميع أمورهم الباطنية والجلية، ويحرضهم بأقواله، وأفعاله المتكررات على الإخلاص، والصِّدق، وحُسنِ النِّيات ومُراقبة الله تعالى في جميع اللحظات، ويُعرّفهم أن بذلك تتفتحُ عليهم أنوار المعارف، وتنشرح صدورهم، وتتفجر من قلوبهم ينابيع الحكم واللطائف، ويُبارك لهم في علمهم، وأحوالهم ويُوفقون في أفعالهم وأقوالهم.



    فصل
    ويأخذهم في إعادة محفوظاتهم، ويُثني على من ظهرت نجابته ما لم يخشى عليه فتنةً بإعجابٍ ونحوه، ويُعنَّف من قَصَّر تعنيفاً لطيفاً ما لم يخشى تنفيره، ويُقدم في تعليمهم إذا ازدحموا، الأول فالأول، ولا يُمَكَّن السَّابق من إيثاره بتوبته إلا لمصلحة شرعية، فإن الإيثار في القرب مكروه.وينبغي أن يتفقد أحوالهم، ويسأل عمن غاب منهم، ولا يمتنع من تعليم أحد لكونه غير صحيح النِّية، فقد قال سُفيان وغيره : طلبهم للعلم نيِّة.



    فصل
    ويصون يديه حال اقراء عن العبث، وعينيه عن تفريق النَّظر من غير حاجة شرعية، وأُذنيه عن الاستماع لغير القارئ، ويقعد على طهارة مستقبلاً القبلة بوقار في ثياب بيض نظيفة، وإذا وصل إلى موضع جلوسه صلى ركعتين قيل الجلوس، سواء كان الوضع مسجداً أو غيره، فإن كان مسجداً كان آكد فإنه يكره الجلوس فيه قبل الصلاة، ويجلس متربعاً إن شاء أو غيره متربع ولو جلس جاثياً على ركبته كما روى عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، كان حسناً ويكون مجلسه واسعاً يمكن جلساؤه فيه.
    وممَّا يتأكد الاعتناء به أن لا يذل العلم فيذهب إلى موضع يُنسب إلى من يتعلم ليُعلّمه فيه، وإن كان المتعلم خليفة فمن دونه، بل يصونه عن ذلك كما صانه السلف رضي الله عنهم.



    فصل
    تعليم المتعلمين فرض كفاية، فإن لم يكن من يصلح له إلا واحد تعيّن عليه، وإن كان هناك جماعة يحصل التعليم ببعضهم، فقام به بعضهم سقط الحرج عن الباقين وإن امتنعوا كلهم أثموا إن لم يكن لهم عُذر شرعي.

    فصل
    في آداب المتعلم جميع ما ذكرناه من آداب المعلم في نفسه آداب للمتعلم، ومن آدابه أن يجتنب الأسباب الشاغلة عن تحصيل كمال إلا سبباً لابد منه للحاجة، وينبغي أن يُطهر قبله من الأدناس ليصلح لقبول القرآن، واستثماره، ويتواضع للعلم، فبتواضعه يدركه وقد قالوا: العلم حرب للمتعالي كما أَنّ السيل حرب للمكان العالي، ويتواضع لعلمه ويتواضع معه وإن كان أصغر سناً منه، وأقلَّ شُهرةً وَنسباً وصلاحاً وغير ذلك وينقاد له، ويشاوره في أموره ويقل قول كالمريض العاقل يقبل قول الطبيب النَّاصح الحاذق، وهذا أولى.



    فصل
    ولا يتعلم إلا ممن كملت أهليته وظهرت ديانته، وتحققت معرفته، واشتهرت صيانته، فقد قال السلف : ( هذا العم دين فانظروا عمن تأخذوا دينكم ).
    وعليه أن ينظر معلمه بعين الاحترام، ويعتقد كمال أهليته، ورجحانه على طبقته، ويدخل عليه كامل الحال متنظفاً بما ذكرناه في المعلم متطهراً مستعملاً للسواك، فارغ القلب من الأمور الشاغلة، ولا يدخل بغير استئذان إلاَّ إذا كان المعلم في موضع لا يحتاج فيه إلى استئذان، ويسلم على الحاضرين إذا دخل، ويخصه بزيادة وتودد، ويسلم عليه وعليهم إذا انصرف ولا يتخطى رقاب النَّاس ؛ بل يجلس حتى ينتهي به المجلس، إلا أن يأذن له المعلم في التقدم، ويعلم من حالهم إيثار ذلك، ولا يُقيم أحداً من موضعه، ولا يجلس بين صاحبين بغير إذنهما، فإن فسحا له قعد وضمَّ نفسه.
    وروينا عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : (من حق العالم عليك أن تُسلم على النَّاس عامة، وتخصّه دونهم بالتحية، ون تجلس أمامه، ولا تُشيرن عنده بيدك، ولا تغمزنَّ بعينيك، ولا تقولنَّ : قال فلان خلاف لقوله، ولا تغتابنَّ عنده أحد، ولا تسارّ في مجلسه، ولا تأخذن بثوبه، ولا تُلح عليه إذا كسل، ولا تُعرض ولا تشبع أي من طول صُحبته و عليه أن يرد غيبة شيخه إن قدر فإن تعذّر عليه ردها فارق ذلك المجلس).
    فصل
    وينبغي أن يتأدب مع رفقته، وحاضري مجلس شيخه، فإن ذلك أدب مع شيخه، وصيانة لمجلسه، ويقعد بين يديّ الشيخ قعدة المتعلمين، ولا يرفع صوته رفعاً بليغاً من غير حاجة ولا يضحك ولا يكثر الكلام من غير حاجة، ولا يعبث بيده ولا غيرها، ولا يلتفت يميناً وشمالاً من غير حاجة ؛ بل يكون متوجّهاً إلى الشيخ مصغياً إلى كلامه، ولا يقرأ عليه في حال شُغل طلب الشيخ وملله واستنفاره، وغمِّه، وفرحه، وجوعه، وعطشه، ونُعاسه، وقلقه ونحو ذلك مما يشق عليه أو يمنعه من كمال حضور القلب، والنشاط ويغتنم أوقات نشاطه، ويتحمل جفوة الشيخ، وسوء خُلقه، ولا يصده ذلك عن ملازمته، واعتقاد كماله، ويتأول لأقواله، وأفعاله المنكرة في الظاهر تأويلات صحيحة، وإذا جفاه الشيخ ابتدأه هو بالاعتذار، وإظهار الذنب له، والعتب عليه.



    فصل
    ومن آدابه المتأكدة أن يكون حريصاً على التعلم مواظباً عليه في جميع الأوقات التي يتمكن منه فيها، ولا يقنع بالقليل مع تمكنه من الكثير، ولا يُحمِّل نفسه ما لا يطيق مخافة من الملل، وضياع ما حصَّل، وهذا يختلف باختلاف النَّاس، والأحوال، وإذا جاء إلى مجلس الشيخ ولم يجده انتظره ولازم بابه، ولا يفوت وظيفته إلا أن يخاف كراهة الشيخ لذلك بأن يعلم من حاله الإقراء في وقت بعينه، وأنه لا يقرأ في غيره، وإذا وجد الشيخ نائماً أو مشغولاً انتظره، ولا يزعجه بالاستئذان وينبغي أن يأخذ نفسه بالاجتهاد في التحصيل وقت الفراغ، والنشاط، وقوة البدن ونباهة الخاطر، وقلة الشاغلات قبل عوارض البطالة وارتفاع السن والمنزلة وينبغي أن يُبكر بأخذ وظيفتة أول النهار لحديث النبي صلى الله عليه وسلم : (اللَّهُمَّ بَارِك لأُمَّتي في بُكُورِهَا).
    وقد قدّمنا أنَّهُ يُكره الإيثار بنوبتهِ ؛ فإنْ رأى الشيخ الإيثار في بعض الأوقات لمعنىً شرعي فأشار عليه به امتثل أمره.
    فصل
    وممَّا يجب ويتأكد الاعتناء به أن لا يسد أحداً من رفقته أو غيرهم، ولا يعجب بما حصله، ولا يُرائي به، وطريقه في نفي العُجب أن يذكر نفسه أنه لم يُحصِّل ما معه بحوله وقوته ؛ وإنما هو فضل من الله تعالى أودعه فيه فلا ينبغي أن يفتخر بما لم يصنعه، وطريقه في نفي الحسد أن يعلم أن حكمة الله تعالى اقتضت جعل هذه الفضيلة في هذا فلا يُعترض عليها، ولا يكره ما أراده الله تعالى ولم يكرهه، وطريقه في نفي الرياء أن يعلم أن بالرياء يُذهب ما معه في الآخرة، وتذهب بركته في الدنيا، ويستحق الذم، فلا يبقى معه في التحقيق شيء يُرائي به عافانا الله من سخطاته، ووفقنا لمرضاته.
    [IMG]file:///H:/أسامة/New%20Folder/مختصر%20التبيان%20في%20آداب%20حملة%20القرآن_files/divider.gif[/IMG]
    الباب الخامس
    في آداب حامل القُرآن
    قد تقدم جُملٌ منهُ في الباب الرابع، من آدابه أن يكون على أكمل الأحوال، وأكرم الشمائل، وأن يرفع نفسه عن كل ما نهى القُرآن عنه، وأن يكون متصوِّنَاً عن دنيء الاكتساب، شريف النَّفس، مُتَرَفِّعاً عن الجبَابِرة، والجُفاة من أهل الدنيا متواضعاً للصالحين، وأهل الخير والمساكين، وأن يكون مُتخشِّعَاً ذا سكينةٍ ووقار.
    فقد جاء عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : "ينبغي لحامل القُرآن أن يُعرف بليلهِ إذا النَّاس نائمون، وبنهاره إذا النَّاس مفطرون، وبحزنه إذا النَّاس يفرحون، وببكائهِ إذا النَّاس يضحكون، وبصمتهِ إذا النَّاس يخوضون، وبخشوعه إذا النَّاس يختالون ".
    وعن الحسن البصريُّ رحمه الله قال : إن من كَان قبلكم رأوا القُرآن رسائل من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل، وينفذونها بالنهار.
    وعن الفضيل بن عياض رحمه الله قال : "حامل القُرآن حامل راية الإسلام لا ينبغي أن يلهوا مع من يلهوا، ولا يسهو مع من يسهوا، ولا يلغوا مع من يلغوا تعظيماً لحق القرآن".



    فصل
    ومن أهم ما يُؤمرُ به أن يحذر كل الحذر من اتخاذ القرآن عيشة يكتسب بها، فقد جاء في النهي عن ذلك أشياء كثيرة مشهورة من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، وأقاويل الصحابة، والسَّلف، وأما أخذ الأجرة على تعليم القرآن فقد اختلف العلماء في جوازه، فجوزه عطاء، ومالك والشافعي، وآخرون إذا استأجره إجارة صحيحة. ومنعه الزُّهريّ، وأبو حنيفة، وآخرون.
    والأحاديث الصحيحة تقتضي الجواز.
    أمَّا الحديث الوارد بالمنع، فعنه جوابان أوضحتهما مع غيرهما.



    فصل
    وينبغي أن يُحافظ على تلاوته، ويُكثر منها، وقد كانت للسَّلف رضي الله عنهم عادات في قدر ما يختمون فيه، فمنهم من كان يختم في كل شهرين ختمة، ومنهم من كان يختم في كل شهرين ختمة، ومنهم من كان يختم في كل شهر، وكان بعضهم يختم في عشر ليالٍ، وبعضهم في ثمان ليالٍ، وبعضهم في سبعٍ، وبعضهم في ستٍ، وبعضهم في خمس، وبعضهم في أربع، وبعضهم كل ليلة، وختم بعضهم في كل يوم وليلة ختمتين، وبعضهم في كل يوم وليلة ثلاث ختمات، وأربع في النهار، وكان أكثرهم يختم في كل سبع ليال، وكثيرون في كل ثلاث، وقد بينت من كل فرقة من هؤلاء جماعة في "التبيان" وذكرت دلائلهم، والمختار أن ذلك يختلف باختلاف الأشخاص، فمن كان يظهر له بدقيق الفكر لطائف ومعارف فليقتصر على قدر ما يُحصل له معه كمال فهم ما يقرأه، وكذا من كان مشغولاً بنشر العلم، والحُكم بين المسلمين أو غير ذلك من مهمات الدِّين والمصالح العامة ؛ فليقتصر على قدر لا يحصل بسببه إخلال بما هو مرصداً له، أو لا تفويت وإن لم يكن من هؤلاء المذكورين فليستكثر ما أمكنه من غير خروج إلى حد يحصل به الملل والهذرمة في القرآن.
    فصل
    وأمَّا وقت الختم فالأفضل أن يكون أول النَّهار أو الليل وقيل الأفضل أن يختتم ختمة أول النَّهار وأخرى أول الليل، وإنَّهُ إن كان أول النَّهار ختم في ركعتين الفجر أو بعدهما، وإن كان أول الليل ففي ركعتي سنة المغرب على من ختم أول النَّهار حتى يُمسي، وعلى من ختم أول الليل حتى يصبح
    فصل

    في المحافظة على قراءة القُرآن بالليل
    ينبغي أن يحافظ على قراءة القُرآن في الليل، ويكون إعتناؤه بها فيه أكثر وفي صلاة الليل أكثر ؛ لأن الليل أجمع للقلب، وأبعد من الشاغلات والملهيات والتصرف في الحاجات وأصون من تطرق الرياء، وغيره من المحبطات مع ما جاء في الشرع من إيجاد الخيرات في الليل كل إسراء، وحديث النُّزول، وحديث : في الليل ساعة مستجاب فيها الدعاء كل ليلة
    وقد تظاهرة نصوص القُرآن والسُّنّة وإجماع الأمَّة على فضيلة القراءة والقيام بالليل، والحث عليه، وذلك يحصل بالكثير، والقليل، وما كثر أفضل إلا أن يستوعب الليل كله ؛فإنه يُكره الدَّوام عليه، وكذا يُكره إن أضرَّ بنفسه ما دون الجميع
    وقد روى أبو داود في "سننه" أنَّ رسُول الله صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آياتٍ لَمْ يُكْتَب مِنَ الغَافلِين، وَمَنْ قَامَ بِمائَةِ آيَة كُتِبَ مِنَ القَانِتِين، وَمَنْ قَامَ بَأَلْفِ آية كُتِبَ مِنَ المُقَنْطَرِين)
    فإن فاتتهُ وظيفته بالليل فليحرص على قِراءتها في أول النَّهار.
    ففي صحيح مسلم عن عُمر بن الخطَّاب رضي الله عنهُ قَــال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مَنْ نَامَ عَنْ حِزبِهِ مِنَ اللَّيْلِ، أَوْ عَنْ شَيءٍ مِنهُ فَقَرَأَهُ بَيْنَ صَلاَةِ الفَجْر، وَصَلاَةِ الظُّهر، كُتِبَ كَأَنَّمَاَ قَرَأَ مِنَ اللَّيْلِ)
    فصل
    وليحذر كل الحذر من نسيانه، أو نسيان بعضه، ومن تعريضه للنسيان
    فقد روى أبو داود وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (عُرِضَتْ عَليَّ ذُنوبُ أُمَّتي فَلَمْ أَرى ذَنبَاً أَعْظَمَ مِنْ سُورةِ القُرْآن، أَوْ آية أُوتِيهَاَ رَجُلٌ، ثُمَّ نَسِيهَاَ).
    وأنَّهُ صلى الله عليه وسلم قال : (مَنْ قَرَأَ القُرْآنَ ثُمَّ نَسِيَهُ لَقِيَ الله تَعَالَى يَوْمَ القِياَمَ أَجْذَم). [إسنادهُ ضعيف]
    [IMG]file:///H:/أسامة/New%20Folder/مختصر%20التبيان%20في%20آداب%20حملة%20القرآن_files/divider.gif[/IMG]
    الباب السادس
    في آداب قراءة القرآن
    أول ذلك أنَّهُ يجب على القارئ الإخلاص كما قدمناه، ومراعاة الأدب مع القرآن، وينبغي أن يستحضر في ذهنه أنه يناجي الله عز وجل ويقرأ على حال من يرى الله تعالى.



    فصل
    ينبغي إذا أراد القراءة أن يُنظِّف فمه بالسّواك وغيره، ويختار في السِّواك الأراك، ويجوز بكل ما يُنظِّف كالخرقة الخشنة والآشنـان، ولا يحصل بالأصابع الخشنة على الأصح، وقيل يحصل إن لم يجد غيرها، ويستاك عرضاً مبتدياً بالجانب الأيمن من فمه، وينوي الإتيان بالسُّنة، ويمر بالسواك على ظاهر الأسنان، وباطنها، ويمر على سقف حلقه إمراراً لطيفاً، ويستاك بعود متوسط بين اليابس والرطّب، ولا بأس باستعمال سواك غيره بإذنه !، فإن كان فمه نجساً فينبغي أن يغسله، فإن قرأ القُرآن قبل غسله فهو مكروه وفي تحريمه وجهان.
    فصل
    يُستحب أن يقرأ مُتطهراً، فإن قرأ مُحدِثاً جاز بإجماع المسلمين ولا له مكروه، ويقال تارك الأفضل، فإن لم يجد الماء تيمم، والمستحاضة في الزمن المحكوم بأنَّه طهر حكمها حكم المحدث، وأما الجنب والحائض فيحرم عليهما قراءة القرآن سواء كان آية أو أقل منها، ويجوز لهما إجراء القرآن على قلوبهما من غير لفظ، ويجوز لهما النظر في المصحف، وإمراره على القلب، وأجمع المسملون على جواز التسبيح، والتهليل، والتحميد والتكبير والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وغير ذلك من الأذكار للجنب والحائض
    قال أصحابنا يجوز أن يقول لغيره (( خُذِ الكِتابَ بِقٌوة )). وكذا ما أشبهه إذا لم يقصد القرآن، وكذا يقول عند ركوب الدَّابة : (( سُبْحان الَّذِي سَخّرَ لَنَاَ هَذَاَ وَمَاَ كُنَّاَ لَهُ مُقْرِنِين))، وعند الدُّعاء (( رَبَّنَاَ آتِنَاَ في الدُّنياَ حَسَنَةً وَفي الآخِرةِ حَسَنَةً وَقِنَاَ عَذَابَ النَّار )).
    ويجوز أن يقول "بسم الله، والحمدُ لله " إذا لم يقصد القراءة، فإن قصدها في شيء من هذا أثم، ويجوز للجُنب والحائضِ قراءة ما نُسخت تلاوته كالشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما
    فصل
    إذا لم يجد الجنب أو الحائض ماءً تيمم وتُباح له القراءة والصلاة وغيرها، فإن أحدث حُرمت عليه الصلاة ولم تُحرم القراءة، سواء تيمم في الحضر أو في السَّفر، وقيل إن تيمم في الحضر لم تحل له القراءة خارج الصلاة، والصواب من القراءة وجميع ما يحرم على الجنب حتى يغتسل.
    أما إذا لم يجد ماء ولا تراب فيُصلي وتُحرم عليه القراءة خارج الصلاة، ويحرم أن يقرأ في الصلاة ما زاد على الفاتحة، ويجب قراءة الفاتحة على المذهب الصحيح المختار، وقيل يحرم ؛ بل يأتي بدلها بالأذكار، والصواب الأول.
    فصل
    يُستحب أن تكون القراءة في مكان نظيف، واستحب العلماء القراءة في المسجد لكونه جامعاً للنظافة وشرف البقعة ومحصلاً لفضيلة أخرى وهو الاعتكاف فإنه ينبغي لكل جالسٍ في المسجد أن ينوي الاعتكاف سواء قلَّ لبثه أو قلَّ، وينبغي أن ينويه أول دخوله.وأما القراءة في الحمام فليست مكروهة عند أصحابنا، وبه قال عطاء والنخعي ومالك، وذهب أبو حنيفة وطائفة من العلماء إلى كراهتها.
    وقال الشّعبي تُكره قراءة القُرآن في ثلاث مواضع : الحمام، وبيت الحش، وبيت الرحا وهي تدور.
    وأما القراءة في الطريق فالمختار أنها ليست مكروهة إذا لم يلته صاحبها، وروى نحو هذا عن أبي الدرداء، وعمر بن عبد العزيز وكرهها مالك.
    فصل
    يُستحب للقارئ في غير الصلاة أن يستقبل القبلة، ويجلس متخشعاً بسكينة ووقار مُطرقاً رأسه، ويكون جُلوسهُ وحده في تحسين أدبه كجلوسه بين يدي معلمه، فهذا هو الأكمل ولو قرأ قائماً أو مضطجعاً أو في فراشه أو على غير ذلك من الأحوال جاز، وله أجر ذلك دون الأول، ودلائل هذا كله في الكتاب والسُّنة مشهورة.
    فصل
    إذا أراد القراءة استعاذ فقال : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإن قال أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم فلا بأس به، ولكن المختار الذي عليه الجمهور هو الأول.
    والتعوذ ليس بواجب ؛ بل هو مستحب لكل قارئ سواء كان في الصلاة أو خارجها، ويُستحب في الصلاة في كل ركعة على الأصح، وقيل إنَّما يُستحب في الأول، فعلى هذا لمن تركه في الأولى أتى به في الثانية، ويُستحب التعوذ عقب التكبيرة الأولى من صلاة الجنازة على الأصح، ويُجهر بالتعوذ إذا قرأ خارج الصلاة !، وهل يجهر به في الصَّلاة التي يُجهر بها في القراءة فيه وجهان.
    فصل
    وينبغي أن يحافظ على قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في أولى كل سورة، سوى براءة فإن أكثر العلماء قالوا أنها آية حيث كتبت، وقد كُتبت في المصحف في أوائل السور سواء براءة، فإن قرأها كان متقناً قراءة الختمة أو السورة التي قرأها، وإذا تركها كان تاركاً بعض القرآن عند الأكثرين، وإن كانت القراءة في وظيفة عليها جعل كالأسباع والأجزاء التي عليها أوقاف كان الاعتناء بالبسملة أشد ليستحق ما يأخذه يقيناً ؛ فإنه إذا أخلَّ بها لم يستحق شيئاً من الوقف عند القائلين بأنَّها آية، وهم الأكثرون، وهذه دقيقة يتساهل فيها الناس فينبغي الاعتناء بها وإشاعتها.
    فصل
    فإذا شرع في القراءة فليكن شأنه الخشوع والتدبر والخضوع فهو المقصود والمطلوب، وبه تنشرح الصدور، وتستنير القلوب قال تعالى : (( كتابٌ أنزلناَهُ إليَكَ مُباركٌ لِيدَّبروا آياته..)).
    وقال تعالى : (( أفلا يَتَدَبَّرون القُرآن )).
    والأحاديث والآثار في هذه كثيرة، وقد كان من السَّلف خلائق لا يُحصون يبيت أحدهم يردد الآية جميع الليل أو معظمه للتدبر، وقد صُعق جماعات من السَّلف عند قراءة القرآن، ومات جماعات منهم بسبب القراءة، وقد ذكرت في التبيان جُملة من أخبار هؤلاء رضي الله عنهم.
    وقد قال إبراهيم الخواص : دواء خمسة أشياء : قراءة القرآن بالتدبر، وخلاء البطن، وقيام الليل، والتضرع عند السَّحر، ومجالسة الصالحين.
    فصل
    اعلم أن البكاء عند قراءة القرآن مستحب وهو صفة العارفين، وشعار عباد الله الصالحين، قال الله تعالى : (( ويخرون للأذقانِ يَبْكُون ويزيدهم خُشوعاً))
    والأحاديث والآثار فيه كثيرة أشرت إلى بعضها في "التبيان" وطريقه في تحصيل البكاء أن يتأمل ما يقرأه من التهديد والوعيد والوثائق والعهود، ثم يُفكر في تقصيره فيها، فإن لم يحضره حزن وبكاء، فليبك على فقد ذلك ؛ فإنَّهُ من المصائب.
    فصل
    ينبغي أن يرتل قراءته، وقد اتفق العلماء على استحباب الترتيل، قال الله تعالى : (( ورَتّلِ القُرآنَ تَرْتِيلاً )).
    وثبت في الأحاديث الصحيحة أن قراءة النَّبي صلى الله عليه وسلمكانت مُرتلة مفسرة، وكذا قراءة السَّلف، وقد نهى عن الإفراط في الإسراع ويسمى الهذّ.
    قالوا وقراءة جزء بترتيل أفضل من جزأين في ذلك الزمن بغير ترتيل.
    قال العلماء : والترتيل مستحب للتدبر ؛ ولكنه أقرب إلى الإجلال والتوقير، وأشد تأثيراً في القلب.
    ولهذا يُستحب الترتيل للعجمي الذي لا يفهم معناه.
    فصل
    ويُستحب إذا مر بآية رحمة أن يسأل الله تعالى من فضله، وإذا مر بآية عذاب أن يستعيذ من العذاب أو من الشر أو يقول : اللهم إني أسألك العافية، أو نحو ذلك، وإذا مر بآية تنزيه لله تعالى نزهه فقال : سبحانه وتعالى، أو تبارك وتعالى، أو جلَّت عظمة ربنا، وهذا مستحب لكل قارئ سواء كان في الصلاة أو خارجاً، وسواء فيه الإمام والمأموم والمنفرد، وقد ثبت ذلك في صحيح مسلم من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    فصل
    لا تجوز قراءة القرآن بالعجمية سواء أحسن العربية أم لم يُحسنها، وسواء كان في الصلاة أو خارجاً عنها، فإن قرأ بها في الصلاة لم تصح صلاته، هذا مذهب مالك، والشافعي، وأحمد، وداود، وجوزها أبو حنيفة وجوزها صاحباه أبو يوسف، ومحمد لمن لم يحسن العربية.
    وتجوز القراءة بالقراءات السبع المشهورة المجمع عليها، ولا يجوز القراءة بغير السبع، ولا بالروايات الشاذة المنقولة عن القراء السبعة، فإن قرأ بالشاذ في الصلاة بطلت إن كان عالماً، فإن كان جاهلاً لم تبطل، ولم تحسب قراءته، وإذا ابتدأ القارئ القُرآن على قراءة أحد السبعة ؛ فينبغي أن يدوم عليه ما دام الكلام مرتبطاً، فإذا انقضى ارتباطه فله أن يقرأ بقراءة آخر من السبعة، والأولى، دوامه على القراءة الأولى في هذا المجلس.
    فصل
    قال العلماء رحمهم الله الاختيار أن يقرأ على ترتيب المصحف، فيقرأ الفاتحة، ثم البقرة ثم آل عمران، ثم النساء إلى أن يختم بـ (( قُلْ أَعوذ بربِ النَّاس )) سواء قرأ في الصلاة أم خارجاً عنها، ويستحب أيضاً إذا قرأ سورة أن يقرأ بعدها السورة التي تليها، ولو قرأ في الركعة الأولى : (( قُلْ أَعوذ بربِ النَّاس )) يقرأ في الثانية من البقرة، ودليل هذا الفصل أن ترتيب المصحف لحكمة، فينبغي أن يحافظ عليها إلا فيما ورد الشرع باستثناء كصلاة الصبح يوم الجمعة يقرأ في الركعة الأولى (( ألم تَنزيل )) وفي الثانية (( هَلْ آتَى )) وصلاة العيدين قاف واقتربت وغير هذا مما سيأتي في الباب الثامن إن شاء الله تعالى.
    ولو خالف الترتيب فقرأ سورة ثم قرأ التي قبلها أو خالف المولاة فقرأ قبلها ما لا يليها جاز وكان تاركاً للأفضل، وأما قراءة السورة من آخرها إلى أولها فمتفقٌ على منعه وذمِّه ؛ فإنه يُذهب بعض أنواع الإعجاز، ويزيل حِكمة الترتيب.
    وأمَّا تعلم الصِّبيان من آخر المصحف إلى أوله فحسنٌ ليسَ من هذا الباب لتفاصلها في أيام.
    فصل
    القراءة من المصحف أفضل من القراءة على ظهر القلب ؛ لأنها تجمع القراءة والنظر في المصحف، وهو عبادة قاله أصحابنا، والسَّلف، ولم أر فيه خلافاً ؛ ولعلهم أرادوا بذلك في حق من يستوي خشوعه، وحضوره في حالتي القراءة في المصحف، وعن ظهر القلب، أما من يزيد خشوعه وتدبره، وينجمع فكره بالقراءة عن ظهر القلب فهي أفضل في حقه.
    فصل

    في استحباب قراءة الجماعة مجتمعين، وفضل جامعهم لذلك، وحاضري مجلس القراءة من القارئين والسامعين
    اعلم أن قراءة المجتمعين مستحبة، وكذلك حضور حلقهم،
    وأما المتسبب في جمعهم لذلك فأجره عظيم، وفضله جسيم، وهو من الساعين في نصحة كتاب الله تعالى والقيام بحق من حقوقه، وكل هذا ثابت بالدلائل.
    عَنِ النَّبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قَالَ : ( مَاَ اجْتَمَعَ قَومٌ في بَيْتٍ مِنْ بُيوتِ الله يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ تَعَالى وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُم إلاَّ نَزَلَت عَلَيْهِمُ السَّكِينَة وَغَشِيتُهمُ الرَّحمة، وَحَفّتهُمُ المَلاَئِكَة، وَذَكَرَهُمُ فِيمَنْ عِنْدَه).
    وقد ذكرت في "التبيان" جملة من الأحاديث والآثار في هذا الفصل ثم لهم في القراءة مجتمعين طريقان حسنان :
    إحداهما : أن يقرءوا كلهم دفعة واحدة.
    الثانية : أن يقرأ بعضهم جزء، أو غيره، ويسكت بعضهم مستمعين، ثم يقرأ الساكتون جزءاً ويستمع الأولون ويسمى هذا الإدارة.
    فصل

    في آداب القُراء مجتمعين
    الآداب التي يحتاجون إليها كثيرة لا يمكن حصرها في هذا الموضع، ولكن نشير إلى بعضها تبييناً على الباقي، فجميع آداب القارئ وحده آداب المجتمعين، ونزيد في آدابهم أشياء مما يتساهل فيه بعض الجاهلين، فمن ذلك أن يتغنَّى لهم أن يتجنبوا الضحك، واللغط، والحديث في حالة القراءة، إلا كلاماً يضطر إليه، ومن ذلك العبث باليد وغيرها، والنظر إلى ما يُلهي، أو يُبدد الذِّهن، وأقبح من هذا كُله النَّظر ما لا يجوز النَّظر إليه، كالأمرد وغيره، فإن النَّظر إلى الأمرد الحسن حرام سواء كان بشهوة أو بغيرها، وسواء أمن الفتنة أم لم يأمنها، هذا هو المذهب الصحيح المختار عند المحققين من العلماء، وقد نصَّ على تحريمه الإمام الشّافعيّ، ومن لا يُحصى من العلماء، قال تعـالى : (( قُل للمؤمنين يَغضّوا من أبْصارهِم ويحفظوا فُروجَهُم )) ؛ لأنه في معنى المرأة ؛ بل كثير منهم أحسن من كثير من النساء، ويَسهل من طُرق الشَّر في حقهم ما لايُتسهل في النساء فهم بالتحريم أولى، وأقاويل السلف في التنفير منهم أكثر من أن تُحصى.
    واعلم أنه يجب على كل حاضر مجلس القراءة أن ينكر ما يراه من هذه المنكرات وغيرها فينكر بيده ؛ فإن لم يستطع فبلسانه ؛ فإن لم يستطع فلينكره بقلبه.
    فصل

    في رفع الصوت بالقراءة
    هذا فصلٌ مهم ينبغي الاعتناء به. اعلم أنَّهُ جاءت أحاديث كثيرة في الصَّحيحين وغيرهما دالة على استحباب الصوت بالقراءة، وجاءت أحاديث دالةٌ على الآثار دالة على استحباب الإخفاء وخفض الصوت وكان في السلف رضي الله عنهم من يختار الإخفاء وفيهم من يختار الجهر.
    قال العلماء وطريق الجمع بين الآثار المختلفة في هذا الفصل أن الإسرار أبعد من الرياء، فهو أفضل في حق من يخاف الريـاء، فإن لم يخفه فالجهر، ورفع الصوت أفضل ؛ لأن العمل فيه أكثر ولأن فائدته تتعدى إلى غيره، والنفع المتعدي أفضل من اللازم ولأنه يوقظ قلب القارئ، ويجمع همَّه إلى الفكر فيه ويصون سمعه إليه ويطرد النوم ويزيد في النشاط، ويوقظ غيره من نائمٍ، أو غافلٍ وينشطه قالوا فمهما حضره شيء من هذه النِّيات فالجهر أفضل، فإن جمُعت كلها تضاعف الأجر، هذا إذا لم يخف رياءً ولا إعجاباً، ولا غيرهما من القبائح، ولم يؤذ جماعة يلبس صلاتهم، وتخليطها عليهم ؛ فإن كانت القراءة من جماعة مجتمعين تأكد استحباب الجهر وقد ذكرت في "التبيان" جُملة من الأحاديث والآثار الواردة في هذا الباب.
    فصل

    في تحسين الصوت بالقراءة
    أجمع العلماء من الصحابة والتابعين فمن بعدهم على استحباب تحسين الصوت بالقراءة وأقوالهم، وأفعالهم في هذا مشهورة، والأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مستفيضة عند الخاصة والعامة.
    قال العلماء : يُستحب تحسين القراءة وتزينها بما لم يخرج عن حد القراءة بالتمطيط ؛ فإن أفرط حتى زاد حرفاً، أو إخفائه أو مد ما لا يجوز مده فحرام على فاعله، وسامعه إن تمكَّن من إنكاره، ولم ينكره لأنه عدل به، نهجه القويم إلى الاعوجاج والله تعالى يقول: (( قُرآناً عربياً غير ذي عِوج )).
    من هذا النوع ما يقرأه بعض الجهلة على الجنائز وفي مجال الوعاظ وغيرها، وهي بدعة محرمة ظاهرة، نسأل الله الكريم تعجيل زوالها بخير للمسلمين.
    قال الشّافعي وغيره : أفضل القراءة ما كان حدراً وتحزيناً، فالحدر درج القراءة والتحزين القراءة بالترقيق.
    وقرأ أبو هريرة رضي الله عنه تحزيناً شبه لرثاء.
    وإذا لم يكن القارئ حسن الصوت حسنه ما استطاع.
    فصل

    في استحباب القراءة من حسن الصوت
    اعلم أن جماعات من السلف رضي الله عنهم كانوا يطلبون من القارئ الحسن الصوت أن يقرأ عليهم وهم يستمعون، وهذا متفق على استحبابه، وهو عادة الأخيار والمتعبدين، وعباد الله الصالحين، وهو سُنَّة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    ففي الصَّحِيحين أنَّهُ صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن مسعود : (اقْرأ عَليَّ القُرْآن، فَإِنِّي أُحبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي) فقرأ عليْهِ من سُورة النِّساء حتّى بلغ قوله: (( فَكَيفَ إِذاَ جِئنَاَ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَاَ بِكَ عَلى هَؤلاء شَهِيدا))، قال : (حَسْبُكَ الآن). فالتفتُ إليه فَإِذَاَ عَيْنَاهُ تَذْرِفَان.رواه البخاريُّ ومسلم.
    والآثار في هذا كثيرة ومشهورة. وقد مات جماعة من الصَّالحين بسبب قراءة من سألوه القراءة، واستحب العلماء افتتاح مجلس حديث النبي وختمه بقراءة قارئ حسن الصوت، ما تيسر من القُرآن، وينبغي أن يكون القارئ في هذه المواطن ما يتعلق بالمجلس، ويناسب الحال، وأن يكون قراءته في آيات المواعظ والزُهد، والترغيب والترهيب وقصر الأمل ومكارم الأخلاق.
    فصل
    >

    ينبغي للقارئ إذا ابتدأ من وسط السورة أو وقف على غير آخرها أن يبتدئ من الكلام المرتبط بعضه ببعض، وأن يقف على انتهاء المرتبط، ولا يتقيد بالأعشار، والأجزاء فإنها قد تكون في وسط الكلام المرتبط الجزء في قوله تعالى : (( والمُحصنَاتُ مِنَ النِّساء )) وفي قوله تعالى : (( وَمَاَ أُبَرِئُ نَفسي )) وفي قوله تعالى : ((إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلمُ السّاعة )) وفي قوله تعالى : (( فَمَاَ خَطْبُكُم أَيُّهَاَ المُرْسَلُون )).
    وما أشبهه ينبغي ألاَّ يُوقف عليه ولا يُبتدأ به، ولا يُغترَ بكثرةِ الفاعِلين له، ولهذا قال العلماء : قراءة سورة قصيرة أفضل من قراءة بعض سورة بقدر القصيرة فإنه قد يخفى الارتباط، وكان السَّلف رضي الله عنهم يكرهون قراءة بعض الآية والله أعلم.
    فصل

    في أحوال تُكره فيها القراءة
    اعلم أن القراءة محبوبة على الإطلاق إلا في أحوال مخصوصة جاء الشرع ببيانها وأنا أُشير إلى ما حضرني الآن منها فتكره في حالة الركوع والسجود والتشهد وغيرها من أحوال الصلاة، سواء القيام، وتُكره في حال القعود في الخلاء، وفي حالة النعاس وإذا استعجم عليه القرآن، وفي حالة الخطبة لمن سمعها ولا يُكره لمن لم يسمعها بل تستحب له على المذهب الصحيح المختار، ويُكره للمأموم قراءة ما زاد على الفاتحة في الصلاة الجهرية إذا سمع قراءة الإمام، ويستحبُ له إذا لم يمسمعها، ولا يُكره في حال الطواف.
    وقد تقدم بيان القراءة في الحمام، والطريق، وقراءة من فمه نجس.
    فصل
    ومن البدع المنكرة ما يفعله جهلة المصلين بالنَّاس بالتراويح من قراءة سورة الأنعام بكمالها في الركعة الأخيرة في الليلة الرابعة معتقدين استحبابها، فيجمعون بهذا أنواع منكرة بينتها في "التبيان" ومن البدع المشابهة لهذه قراءة يعض جهلتهم في الصبح يوم الجمعة سجدة غير سجدة
    (( ألم )) قاصداً ذلك، وإنَّما السُّنة قراءة سجدة (( ألم تَنْزِيل )) بكمالها في الركعة الأولى، و(( هل أتى )) في الثانية.
    فصل

    في آداب تدعوا الحاجة إليها
    منها أنَّه إذا كان يقرأ فعرضت له ريح فينبغي أن يُمسك عند القراءة حتى يتكامل خروجها، ثم يعود إلى القراءة.
    ومنها أنه إذا تثاءب أمسك عن القراءة حتى ينقضي التثاؤب ثم يقرأ.
    ومنها أنَّه إذا قرأ قوله تعالى : (( وقالت اليهود عُزَيرٌ ابْنُ الله. وقالَت النَّصارَى المَسِيحُ ابْنُ الله ))، (( وَقالت اليَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولة))، (( وَقَالوا اتخذَ الرحمنُ وَلَداً )) ونحو هذا من الآيات يستحب له أن يخفض بها صوته كذا كان إبراهيم النخعي يفعل.
    ومنها إذا قرأ قوله تعالى : (( إنَّ الله ومَلاَئِكَتِهِ يُصلونَ عَلى النَّبي )) صلى الله عليه وسلم ـ الآية، يستحب له أن يقول : صلى الله عليه وسلم تسليماً.
    ومنها إذا قرأ أليسَ الله بَأحكمِ الحَاكِمين )) ((أَليسَ ذَلِكَ بقَادرٍ عَلى أنْ يُحيي الموْتَى )) يُستحب أن يقول : بلى وأنا على ذلك من الشاهدين، وإذا قرأ: (( فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُون )) قال: آمنت بالله. وإذا قرأ (( سَبِّحِ اسم رَبِّكَ الأعلى )) وإذا قرأ : (( وَقُلِ الحَمدُ لله الَّذيِ لَمْ يَتَّخِذ وَلَدَاً )) وهذا كله مستحب أن يقوله القاري في الصلاة وغيرها.
    فصل
    اختلفوا في كراهة قراءة القرآن يراد بها الكلام، وأما إذا استأذن المصلي على إنسان فقال المصلي (( أُدْخُلوها سَلاَم آمنين)) فقال أصحابنا إن أراد التلاوة الأذن لم تبطل صلاته وإن أراد الأذن أو لم تحضره نية بطلت صلاته.
    فصل
    إذا كان يقرأ ماشياً على قوم سلم عليهم ثم رجع إلى القراءة، ولو أعاد التعوذ كان حسناً، ولو قرأ جالساً فمر عليه غيره فالأظهر أنه يستحب له أن يسلم عليه، ويجب على القارئ الرد باللفظ. وقال الإمام الواحدي من أصحابنا : الأولى ترك السلام، وقال : فإن سلم عليه رد بالإشارة، أما إذا عطس حال القراءة يستحب أن يقول الحمد لله، وكذا لو كان في الصلاة قال : الحمدلله.
    يستحب للقارئ أن يقول : يرحمك الله، ولو سمع المؤذن أو المقيم قطع القراءة وتابعه، ولو طلبت منه حاجة وأمكن الجواب بالإشارة لفهمه وعلم أنه لا يشق ذلك على السائل استُحبَّ أن نجيبه بالإشارة، ولا يقطع القراءة فإن قطعها جاز، وإذا ورد عليه من له فضيلة بعلم أو صلاح أو شرف أو سن أو ولادة، أو ولاية فلا بأس بالقيام له للاحترام والإعظام.
    فصل
    لا بأس بالجمع بين سور في ركعة واحدة ويستحب للإمام في الصلاة الجهرية أن يسكت في القيام أربع سكتات :
    أحدها : بعد تكبيرة الإحرام بقراءة وعام التوجه، وليحرم المأمومون.
    والثانية : سكتة لطيفة جداً بين آخر الفاتحة وآمين لئلا يُتوهم أن آمين من القُرآن.
    والثالثة : بعد آمين سكته طويلة بحيث يقرأ المأمومون الفاتحة.
    والرابعة : بعد الفراغ من السورة يفصل بها بين القراءة وتكبيرة الركوع.
    فصل
    لكل قارئ في الصلاة أو غيرها أن يقول عقب الفاتحة آمين وفيها لغات أربع :
    المد والقصر مع التخفيف فيهما.
    والثالثة : المد مع الإمالة حكاها الواحدي عن حمزة والكسائي.
    والرابعة : المد مع تشديد الميم حكاها الواحدي عن الحسن البصري، والحسين بن الفضل، وأنكر الجمهور التشديد ثم أن النون في آخرها ساكنة فإن وصلت بمن بعدها فتحت. مثل أين وكيف وفي معناها قريباً من خمسة عشر قولاً، أشهرها وأظهرها معناه.
    اللَّهُمَّ استجب ويستحب التأمين في الصلاة للإمام والمأموم، والمنفرد، ويجهر المأموم، ويستحب أن يكون تأمين المأموم مع تأمين الإمام لا قبله ولا بعده.
    فصل

    في سجود التلاوة
    وهو مما يتأكد الاعتناء به. فقد أجمع العلماء على الأمر به وإنما اختلفوا في أنَّه إيجاب أم استحباب.
    فقال أبو حنيفة هو واجب.
    وقال عمر الخطاب وابن عبَّاس، وسلمان الفارسي، وعمران بن الحصين، والأوزاعي، ومالك، والشافعي وأحمد، وإسحق، وأبو ثور، وداود وغيرهم. وهو سنة ليس بواجب.
    فصل
    وسجدات التلاوة أربعة عشر في "الأعراف"،"والرعد"،"والنحل"، "وسبحان"، "ومربم"، "والحج سجدتان"، "والنجم"، و((إذا السماء انشقت))، "واقرأ".
    فهذه عزائم السجود، وأما سجدة "ص" فسجدة شكر ليست من عزائم السجود أي متأكداته.
    ومحل هذه السجاد معروف، ولا خلاف في شيء منها إلا في التي في {حم} فإن مذهب أبي حنيفة والشافعي، وأحمد، وجماعات من السلف أنها عقيب قوله (( وهم لا يسأمون )).
    ومذهب مالك وجماعات من السلف منهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنها عقيب قوله تعالى : (( إن كُنتم إياه تعبدون )).
    وهو وجه لبعض أصحاب الشَّافعيّ والصحيح الأول، وهو أحوط.
    وأما سجدة "النمل" فالصواب المشهور المعروف أنها عقيب قوله (( رب العرش العظيم )).
    وقال العبدرى من أصحابنا هي عقيب قوله تعالى (( ويعلم ما يخفون وما يعلنون )) وأدعى أن هذا يعلم مذهبنا، ومذهب أكثر الفقهاء، وليس كما قال والصواب ما قدمناه.
    فصل
    إذا قرأ سجدة ((ص)) خارج الصلاة استحب له السجود، وإن قرأها في صلاة ام يسجد فإن خالف فسجد وهو جاهل أو ناس لم تبطل صلاته، ولكنه يسجد للسهو، وإن كان عالماً بطلت صلاته على الصحيح من الوجهين ول اتبطل فى الوجه الثاني. ولو سجد أمامه فى ((ص)) لكونه "يعتقدها" من العزايم والمأموم لا يعتقدها فلا يتابعه بل يفارقه أو ينتظره قائما.
    فصل
    حكم سجود التلاوة وحكم صلاة النفل فيشترط فيها الطهارة عن الحدث والنجس واستقبال القبلة وستر العورة.
    فصل

    مسائل مختلفة من سجود التلاوة
    أحدها : لا يقوم الركوع مقام سجود التلاوة في حال الاختيار عند الشافعي والجماهير. وقال أبو حنيفة يقوم.
    الثانية : إذا قرأ السجدة على دابته في السفر سجد بالإيماء لو كان في الحضر لم يجز الإيماء.
    الثالثة : لو قرأ السجدة بالفارسية لم يسجد، وقال أبو حنيفة يسجد.
    الرابعة : لا يُكره سجود التلاوة في الأوقات التي نهى عن صلاة النافلة فيها.
    الخامسة : إذا سجد المستمع مع القارئ لا يرتبط به ولا ينوي الاقتداء به، بل له الرفع قبله.
    السادسة : لا تُكره عندنا السجدة للإمام في الصلاة الجهرية، ولا في السرية.
    وقال مالك : يُكره. وقال أبو حنيفة تُكره في السرية.
    السابعة : إذا قرأ آية السجدة في الصلاة قبل الفاتحة سجد بخلاف ما لو قرأها بالركوع أو السجود، فإنه لا يجوز أن يسجد لأن القيام محل القراءة، ولو قرأ السجدة فهوى ليسجد ثم شك هل قرأ الفاتحة فإنه يسجد للتلاوة ثم يعود إلى القيام فيقرأ الفاتحة.
    الثامنة : اختلفوا في اختصار السجود وهو أن يقرأ آية أو آيتين ثم يسجد.
    حكى ابن المنذر عن الشعبي والحسن البصري، ومحمد بن سيرين، والنخعي، وأحمد بن حنبل، وإسحق أنهم كرهوا ذلك، وعن أبي حنيفة، ومحمد، وأبي ثور أنه لا بأس به وهو مقتضى مذهبنا.
    فصل

    فيمن يُسنُّ له سجود التلاوة
    اعلم أنه يُسنُّ للقارئ المتطهر بالماء أو التراب حيث يجوز سواء كان في الصلاة أو خارجها، ويسن للمستمع، ويُسن أيضاً للسامع غير المستمع، وسواء كان القارئ في الصلاة أو خارجاً، وسواء سجد أم لم يسجد يسن لمستمعه وسامعه السجود. وقيل لا يسجد السامع أصلاً.
    وقيل لا يسجد السامع ولا المستمع إلا أن يسجد القارئ وقيل لا يسجدان لقراءة من في الصلاة.
    والصواب ما قدمناه، سواء كان الرجل مسلماً بالغاً متطهراً رجلاً أو كافراً أو صبياً أو محدثاً أو امرأة، وقيل لا يسجد لقراءة هؤلاء، وبهذا قال بعض أصحابنا في غير المرأة، والصواب الأول.
    في وقت سجود التلاوة.
    فصل

    في وقت سجود التلاوة
    قال العلماء ينبغي أن يقع عقيب قراءة السجدة التي قرأها أو سمعها، فإن آخر ولم يطل الفصل سجد وإن طال فات السجود، والمشهور أنه لا يقضي كما لا يقضى صلاة الكسوف.
    وقيل يقضي كما يقضي سنن الصلوات على الأصح.
    ولو كان حال القراءة محدثاً ثم تطهر على القرب سجد وإن طال الفصل لم يسجد على الصحيح المشهور، وقيل يسجد، ولا اعتبار في طول الفصل بالمعروف على المختار.
    فصل
    وإذا قرأ سجدات سجد لكل واحدة بلا خلاف فإن كرر آية السجدة الواحدة في مجلس سجد لكل مرة بلا خلاف، وإن كررها في مجلس واحد مراراً نظر إن لم يسجد عن المرة الآخيرة كفاه عن الجميع سجدة، وإن سجد للأولى فهل يسجد للثانية وما بعدها فيه ثلاثة أوجه: الأصح أن يسجد لكل مرة.
    الثاني : لا يسجد لما عدا الأولى.
    والثالث : إن طال الفصل وإلا فلا، لو كرر السجدة الواحدة في الصلاة إن كان في ركعات فهي كالمجالس يسجد لكل مرة بلا خلاف، وإن كان في ركعة كالمجلس الواحد ففيه الأوجه الثلاثة.
    فصل
    إذا كان مصلياً منفرداً سجد لقراءة نفسه فلو ترك سجود التلاوة وركع ثم أراد أن يسجد للتلاوة لم يجز، فإن فعل مع العلم بالتحريم بطلت صلاته، وإن كان قد هوى إلى الركوع ولم يصل إلى حد الراكعين جاز أن يسجد للتلاوة، ولو هوى لسجود التلاوة ثم بدا له، ورجع إلى القيام جاز، ولو أصغى المنفرد لقراءة غيره لم يجز أن يسجد، فإن فعل مع العلم بطلت صلاته.
    أما المصلي في جماعة فإن كان إماماً فهو منفرد، وإذا سجد الإمام لقراءة نفسه وجب على المأموم أن يسجد معه، فإن تخلف بطلت صلاته، لكن يستحب إذا فرغ من الصلاة ولا يتأكد، ولو سجد الإمام ولم يعلم المأموم رأسه من السجود فهو معذور في تخلفه، ولا يجوز أن يسجد ولو علم الإمام بعد السجود، فلو هوى يسجد فرفع الإمام وهو في الهوي رفعه معه، ولم يجز أن يسجد وكذا الضعيف الذي هو مع الإمام فرفع الإمام قبل بلوغ الضعيف السجود يرجع مع الإمام، ولا يجوز له السجود، وأما المأموم فلا يجوز أن يسجد لقراءة نفسه، ولا غير إمامه، فإن سجد بطلت صلاته، ويكره له قراءة السجدة والإصغاء إلى غير إمامه.
    فصل

    في صفة سجود التلاوة
    هذا الفصل أحكامه كثيرة جداً ولكني أرمز إلى أصولها وأُبالغ في اختصارها مع إيضاحها.
    اعلم أن الساجد للتلاوة له حالان :
    أحدهما : أن يكون خارج الصلاة.
    الثاني : أن يكون فيها.
    أما الأول : فإذا أراد السجود نوى سجود التلاوة وكبر للإحرام، ورفع يديه حذو منكبيه كما يفعل في تكبيرة الإحرام في الصلاة ثم يكبر أخرى للهوي إلى السجود ولا يرفع فيها اليد وهذه التكبيرة الثانية مستحبة ليست بشرط.
    أما الأولى ففيها ثلاثة أوجه :
    الصحيح وقول جمهور أصحابنا أنها ركن لا يصح السجود إلا بها.
    الثاني : أنها مستحبة ويصح السجود بدونها.
    الثالث : ليست مستحبة ثم إن المريد للسجود قائماً كبر للإحرام في قيامه، ثم كبر للسجود في انحطاطه إلى السجود، وإن كان قاعداً فهل يستحب له القيام، يسجد من قيام فيه وجهان :
    أحدهما : يستحب وبه قطع جماعات من أئمة أصحابنا منهم الشيخ أبو محمد الجُوَيني، والقاضي حسين وصاحباه، صاحب التهذيب، والتتمة، والإمام المحقق أبو القاسم الرَّافعيّ.
    والوجه الثاني : لا يستحب وهذا اختيار إمام الحرمين وهو ظاهر إطلاق الأكثرين، ولم يثبت في القيام هنا شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عمن يُقتدى به، والله أعلم.
    ثم إذا سجد ينبغي أن يراعي أدب السجود في الهيئة والتسبيح.
    أما الهيئة فيضع يديه حذو منكبيه على الأرض ويضم أصابعها وينشرها جهة القبلة ويخرجها من كميه ويباشر بها وبجبهته موضع السجود، ويجافي مرفقيه عن جنبيه ويرفع بطنه عن فخذيه إن كان رجلاً، وإن كانت امرأة أو خشي لم يجاف، ويرفع الساجد أسافله على رأسه ويمكن جبهته وأنفه من موضع السجود، ويطمئن.
    وأما التسبيح فأي شيء يسبح به حصل أصل التسبيح، ولو ترك التسبيح صح السجود ولكن يفوته الكمال.
    قال العلماء : ويسبح تسبيحات السجود في الصلاة وبغيرها فيقول ثلاث مرات : سبحان ربي الأعلى، ثم يقول : اللهم لك سجدت ولك أسلمت وبك آمنت سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته تبارك الله أحسن الخالقين.
    ويقول : سُبّوُحٌ قدوسٌ ربِّ الملائكة والروح.
    ويقول : اللهم اكتب لي بها عند أجراً واجعلها لي عندك زُخراً، وضع عني بها وزراً واقبلها مني كما قبلتها من عبدك داود صلى الله عليه وسلم.
    ويقول : (( سُبْحانَ رَبِّنَاَ إنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَاَ لَمفعُولاً )) فيُستحب أن يُجمع بين هذه الأذكار كلها ويدعوا معها بما شاء من أمور الآخرة والدنيا، ثم إذا فرغ من التسبيح رفع رأسه مكبراً، وهل يفتقر إلى السلام ؟ فيه قولان للشافعيّ : أصحهما عند جماهير أصحابه أن يفتقر.
    والثاني : لا يفتقر فعلى الأول هل يفتقر إلى التشهد فيه وجهان :
    ــ الصحيح أنه لا يفتقر هذا كله في السجود خارج الصلاة.
    ــ الحال الثاني : السجود في الصلاة فلا يكبر للإحرام، ويستحب أن يكبر للسجود، ولا يرفع يديه، ويكبر للرفع من السجود، هذا هو الصحيح المشهور، وقيل لا يكبر للسجود، ولا للرفع.
    وأما آداب السجود من الهيئة والتسبيح فكما تقدم إى أنه إذا كان إماماً فلا يطول إلا برضى المأمومين، ثم إذا رفع من السجود قام ولا يجلس للاستراحة بلا خلاف، ثم رفع رأسه من سجود التلاوة فلا بد من الانتصاب قائماً، والمستحب إذا انتصب أن يقرأ شيئاً ثم يركع فإن انتصب فركع من غير قراءة جاز.
    فصل

    في الأوقات المختارة للقراءة
    أفضلها ما كان في الصلاة، ومذهب الشافعيُّ وغيره. أن تطويل القيام في الصلاة من تطويل السجود، وأفضل الأوقات الليل والنصف الأخير، وأفضل القراءة بين المغرب والعشاء محبوبة، وأما قراءة النهار فأفضلها بعد الصبح، ولا كراهة في شيء منها.
    ونقل عن بعض السَّلف كراهة القراءة بعد العصر وليس هذا بشيء ولا أصل له.
    ويختار من الأيام الجمعة والاثنين والخميس ويوم عرفة، ومن الأعشار العشر الأخير من رمضان، والأول من ذي الحجة ومن الشهور رمضان.
    فصل
    وإذا وقف القارئ فلم يدري ما بعد الموضع الذي انتهى إليه وأراد أن يسأل عنه غيره فيستحب أن يتأدب بما قاله عبد الله بن مسعود وغيره من السلف وهو يقول : طيف يقرأ كذا وكذا بل يقرأ قبل مقصوده ثم يقول : أي شيء بعد هذا، وإذا أراد أن يستدل بآية فله أن يقول : قال الله تعالى، وله أن يقول : الله تعالى يقول كذا ولا كراهة في شيء من هذا.
    هذا هو الصواب الذي عليه عمل السلف والخلف، وجاءت به الآثار، وروى عن مطرف كراهة الثاني وليس بشيء.
    فصل

    في آداب الختم
    قد تقدم أنه يستحب أن يكون الختم أول النهار أو أول الليل وأنه يستحب أن يكون ختمه أول النهار، وأخرى آخره وأنه إذا كان يقرأ وحده يستحب أن يختم في الصلاة، واستحب السلف صيام الختم، فقد كان السلف من الصحابة وغيرهم يوصون عليه ويقولون يستجاب الدعاء عند الختم ويقولون تنزل الرحمة عند الختم، وكان أنس رضي الله عنه إذا أراد الختم استحباباً متأكداً، فقد جاءت فيه أثار، وينبغي أن يُلح في الدعاء، وأن يدعوا بالأمور المهمة، وأن يكثر من ذلك في صلاح المسلمين وصلاح سلطانهم وسائر ولاتهم ويختار الدعوات الجامعة ويكون فيها من دعوات الرسول صلى الله عليه وسلم.
    وقد جمعت دعوات مختصرة جامعة في "التبيان"، ويستحب إذا ختم أن يشرع في ختمة أخرى عقيب الختم، فقد استحبه السلف لحديث ورد فيه والله أعلم. [الحديث المذكور ضعيف جداً]
    [IMG]file:///H:/أسامة/New%20Folder/مختصر%20التبيان%20في%20آداب%20حملة%20القرآن_files/divider.gif[/IMG]
    الباب السابع
    في أداب الناس كُلهم مع القرآن
    23- ثبـت في صحيـح مسلم عن تميم الداري رضي الله عنه أن النبي قال صلى الله عليه وسلم : (الدِّينُ النَّصِيحة، قُلنا: لمن؟ قال لله وَلِكِتَابهِ وَلرسُوله، ولأئمَّةِ المُسْلمِينَ وَعَامَّتِهمْ).
    قال العلماء : النَّصيحة لكتاب الله تعالى هي الإيمان بأنه كلام الله تعالى وتنزيهه لا يشبهه شيء من كلام الخلق، ولا يقدر الخلق على مثله، وتعظيمه وتلاوته حق تلاوته وتحسينها والخشوع عندها، وإقامة حروفه بالتلاوة والذب عنه لتأويل المحرِّفين وتعرّض الملحدين والتصديق بما فيه والوقوف مع أحكامه وتفهم علومه، وأمثاله، واعتبار بمواعظه، والتفكر في عجائبه والعمل بمحكمه، والتسليم لمتشابهه، والبحث عن عمومه وخصوصه، وناسخه ومنسوخه، ونشر علومه والدعاء إليه، وإلى جميع ما ذكرنا من نصيحة.
    فصل
    أجمع المسلمون على وجوب تعظيم القرآن على الإطلاق، وتنزيهه وصيانته، وأجمعوا على أن من جحد حرفاً مجمعاً عليه أو زاد حرفاً لم يقرأ به أحد وهو عالم بذلك فهو كافر، واجمعوا على أن من استخف بالقرآن أو شيء منه أو بالمصحف، أو ألقاه في القاذورة أو كذب بشيء مما جاء به من حكم أو خبر، أو نفى ما أثبته أو أثبت ما نفاه وهو عالم أو شك في شيء من ذلك فهو كافر، وكذلك إن جحد شيئاً من كتب الله تعالى كالتوراة والإنجيل وأنكر أصله فهو كافر.
    فصل
    ويحرم تفسيره بغير علم والكلام في معناه لمن ليس من أهله، وهذا مجمع عليه، وإما تفسيره بغير علم، وللعلماء جائز حسن بالإجماع، ويحرم المراء فيه والجدال بغير حق، ومن ذلك أن يظهر له دلالة هي للآية على شيء يخالف مذهبه فيصير إلى خلاف ظاهرها إتباعا لهواه ومذهبه، ويناظر عليه وأما من لا يظهر له ذلك فمعذور.
    فصل
    يُكره أن يقول نسيت آية كذا ؛ بل يقول أُنسيتها أو أسقطتها، ويجوز أن يقول : هذه سورة البقرة، وسورة آل عمران، وسورة النِّساء، وكذا الباقي، ولا كراهة في شيء من هذا، والأحاديث الصحيحة في هذا كثيرة جداً، وكان بعض السلف يكره هذا ويقولون إنما يُقال السورة التي فيها البقرة، وكذا ما أشبهها، والصواب أنه لا يُكره، ولا يُكره أن يُقال قراءة حمزة.
    وأبي عمرو وقرأه حمزة وغيرهما وكره ذلك بعض السلف والصواب الأول، وعليه عمل السلف والخلف.
    فصل
    لا يُكره النفث مع القراءة للرقية وهو نفخ لطيف بلا ريق.
    وقال جماعة من السلف يُكره وهو مذهب أبي جحيفة الصحابي، والحسن البصري، والنخعي رضي الله عنهم.
    والمختار الأول فقد ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك.
    ويُكره نقش الحيطان والثياب بكتب القرآن في قبلة المسجد، ولو كتب القرآن على حلواء أو طعام فلا بأس بأكلها، ولو كان على خشبة كره إحراقها، ولو كتبه في إناء ثم غسله وسقاه المريض.
    فقال الحسن ومجاهد وأبو قلابة والأوزاعي : لا بأس به وكرهه النخعي.
    أما الحروز المكتوبة من القرآن وغيره إذا جعلت في قصبة حديد أو جلد أو نحو ذلك فلا يحرم كتابتها وفي كراهتها خلاف.
    فصل
    لا يمنع الكافر من سماع القرآن، ويمنع من مس المصحف.
    وهل يمنع من تعلم القرآن فيه وجهان :
    لا يجوز تعليمه القرآن إن كان لا يرجى إسلامه وإن رجى فوجهان : أصحهما جوازه.
    [IMG]file:///H:/أسامة/New%20Folder/مختصر%20التبيان%20في%20آداب%20حملة%20القرآن_files/divider.gif[/IMG]
    الباب الثامن
    في الآيات والسُور المستحبة في أوقات وأحوال مخصوصة
    اعلم أن هذا الباب واسع جداً لا يمكن حصره لكثرة ما جاء فيه، ولكني أشير إلى كثير منه بعبارات وجيزة فمن ذلك السُّنة كثيرة الاعتناء بتلاوة القرآن في شهر رمضان، وفي العشر الأخير آكد وفي أوتاره، وفي عشر ذي الحجة ويوم عرفة ويوم الجمعة وفي الليل، وبعد الصبح، ويحافظ على يس، والواقعة، وتبارك. الملك، و (( قُلْ هُوَ اللهُ أحَدْ ))، و المعوذتين، وآية الكرسي، ويقرأ الكهف يوم الجمعة وليلتها، وقيل يقرأ يوم الجمعة أيضاً سورة آل عمران، و هود ويقرأ بعد الفاتحة في ركعتي الفجر سنة الصبح في الأولى بـ سَبِّح، وفي الثانية : (( قُل يَاأيُّها الكافرون ))، وفي الثالثة : (( قُلْ هُوَ اللهُ أحَدْ ))، و والمعوذتين، ويقرأ في صلاة الجمعة سورة { الجمعة } وفي الثانية { المنافقين} وفي العيد (ق) و اقتربت وإن شاء قرأ في الجمعة والعيد بـ سبِّح، و (( هَلْ أتَاكَ حَدِيث الغَاشِية )) فجلاهما صحيح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
    فصل
    ويُستحب الإكثار من آية الكرسي في كل موطن، ويقرأها كل ليلة إذا أوى إلى فراشه، ويقرأ المعوذتين عقيب كل صلاة، ويقرأ عند النوم آية الكرسي مع آخر البقرة (( أمنَ الرسولُ )) إلى آخرها و(( قلْ هُوَ اللهُ أحد ))، و المعوذتين وإن أمكنه قراءة بني إسرائيل و الزمر فليفعل. فقد صحَّ أنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأها.
    والسُّنّة إذا استيقظ من النوم أن يقرأ آخر آل عمران (( إِنَّ في خَلْقِ السَّمَواتِ.. )) إلى آخر آل عمران، ويقرأ عند المريض الفاتحة، و((قُلْ هُوَ الله أحَد))، و المعوذتين مع النّفث في اليدين ومسحهما.
    فقد ثبت ذلك في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقرأ عند المبيت يس.
    وجاء عن الشعبي أن الأنصار كانوا يقرأون عند المبيت سورة البقرة.
    [IMG]file:///H:/أسامة/New%20Folder/مختصر%20التبيان%20في%20آداب%20حملة%20القرآن_files/divider.gif[/IMG]
    الباب التاسع
    فى كتابة القرءان وإكرام المصحف
    هذا الباب منتشر جداً وقد ذكرت في التبيان مقاصده، وأنا أختصرها هاهنا بأوجز العبارات الواضحات.
    أجمع العلماء على صيانة المصحف واحترامه، وأنه لو ألقاه في القاذروة والعياذ بالله كفر ويحرم توسده، بل توسد جميع كثيرة كتب العلم، ويستحب أن يقوم للمصحف إذا قُدِّم به عليه.
    واتفق العلماء على استحباب كتابة المصاحف وتحسين كتابتها وتبينها وإيضاحها، وتحقيق الخط دون مشقة وتعليقه، ويستحب نقط المصحف وشكله فإنها صيانة من اللَّحن والتحريف، ولا يجوز كتابته بشيء بخس، ويحرم المسافرة بالمصحف إلى أرض العدو، أو خيف وقوعه في أيديهم، ويحرم بيع المصحف من الذمي فإن باعه ففي صحته قولان :
    أصحهما : لا يصح.
    الثاني : يصحّ ويُؤمر في الحال بإزالة الملك عنه ويمنع المجنون والسكران والصبي الذي لا يميز من حمل المصحف مخافة انتهاك حرمته.
    فصل
    يحرم على المُحدث مس المصحف وحمله سواء حمله بعلاقة أو بغيرها سواء مس نفس المكتوب أو الورق أو الجلد أو الصندوق أو الغلاف أو لخريطة إذا كان فيهن المصحف.
    وقيل لا تحرم هذه الثلاثة. والصحيح الأول.
    ولو كُتب القرآن في اللوح فحكمه حكم المصحف سواء قل المكتوب أو كثر حتى لو كتب بعض آيو للدراسة حُرِّم مس اللوح، ولو تصفح المحدث أو الجنب أو الحائض أوراق المصحف بعود ونحوه ففيه وجهان :
    أصحها يجوز.
    والثاني : لا يجوز. ولو لف كمه على يده وتصفح بها قال الجمهور حرم بلا خلاف وقيل لا يحرم وهو غلط، ولو كتب المُحدث أو الجنب مصحفاً إن كان يحمل الورقة أو يمسها حال الكتابة فهو حرام، وإن لم يحملها وبم يمسها ففيه ثلاثة أوجه :
    أصحها يجوز. والثاني : لا يجوز. والثالث ‎: يجوز للمحدث دون الجنب.
    فصل
    إذا مس المُحدث أو الجنب أو الحائض أو حامل كتاباً من كتب الفقه أو غيره من العلوم وفيه آيات من القرآن أو ثوباً مطرزاً بالقرآن أو دراهم أو دنانير منقوشة أو حمل متاعاً في جملته مصحف أو لمس الجدار أو الحلوى أو الخبز المنقوش بالقرآن فالمذهب الصحيح جواز هذا أكله لأنه ليس بمصحف وفيه وجه أنه حرام، وقيل إن كانت عمامة أو ثوباً حرم لبسهما. والصواب الجواز.
    أما كتب التفسير فإن كان القرآن أكثر حرم مسها وحملها وإن كان التفسير أكثر ففيه ثلاثة أوجه :
    ــ أصحها لا يحرم.
    ــ الثاني : يحرم.
    الثالث : إن كان القرآن متميز بخط غليظ أو حمرة أو نحوها حرم وإلا فلا.
    وكتب الحديث إن كان فيها قرآن فهي ككتب الفقه، وإن لم يكن جاز مسها.
    والأولى أن يتطهر لها ولا يحرم مس ما نسخت تلاوته، كـ{الشيخ والشيخة} والتوراة والإنجيل.
    فصل
    إذا كان على موضع من بدنه نجاسة غير معفو عنها حرم مس المصحف لموضع النجاسة بلا خلاف ولا يحرم بغيره على الصحيح المشهور.
    وقيل يحرم وليس بشيء.
    فصل
    ومن لم يجد الماء فتيمم يجوز له مس المصحف سواء تيمم للصلاة أو لغيرها، ومن لم يجد ماءً ولا تراباً يُصلي على حاله ولا يمس المصحف ولو كان معه مصحف ولم يجد من يودعه إياه وعجز عن الوضوء جاز له حمله للضرورة.
    قال القاضي أبو الطيب رحمه الله لا يلزمه التيمم. وفيما قاله نظر وينبغي أن يلزمه، ولو خاف على المصحف من حرق أو غرق أو نجاسة أو كافراً مع أخذه مع الحدث للضرورة.
    فصل
    هل يجوز على المعلم والولي تكليف الصبي المميز الطهارة للمصحف واللوح الذَّين يقرأ فيهما فيه وجهان : أصحهما لا يلزمه.
    فصل
    لا يحرم عندنا بيع المصحف ولا شراؤه.
    وقال بعض السلف يكرهان.
    وقال بعضهم يُكره البيع دون الشراء ونص الشافعي على كراهة البيع ووافقه بعض أصحابنا.
    وقال بعض : لا يُكره.

  17. #1237


    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المـشـــاركــات
    3,560
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: نصيحة اليوم (موضوع متنوع ومتجدد )

    إليكم آخر الأخبار، على أمل إيصال هذا الخبر لأكبر قدر من الناس لعمل شيء إزاء ما يقوم به أعداء الدين تجاه آيات الله
    ومنهجه
    القرآن الأمريكي الجديد ( استغفر الله )
    آيات شيطانية جديدة تسمى (
    الفرقان الحق )
    تحريف للقرآن الكريم
    القرآن الأمريكي الجديد أمر خطير جداً
    وتحريف واضح للقرآن
    قرآن جديد يوزع في الكويت
    اسمه ((
    الفرقان الحق ))

    والله يا أخوان إنه شيء خطير وخطير للغاية
    اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين
    آمين آمين آمين.
    آيات شيطانية جديدة تسمى (
    الفرقان الحق) توزع في الكويت

    رجاءً الحاضر يعلّم الغائب،
    اللهم فاشهد، أمانة على كل من سمع أو قرأ هذا الكلام أن يبلّغ به أكبر عدد ممكن من المسلمين.. اللهم فاشهد، اللهم فاشهد!
    مجلة الفرقان الكويتية
    سلطت الضوء على مصحف مزعوم هو تحريف للقرآن يوزع في الكويت، ووصفته بالآيات الشيطانية.

    إنها حقاً آيات شيطانية ، فهي تحرض على الشرك بالله وتعمل على تخريب عقيدة أبناء المسلمين.
    وذكرت المجلة التي جعلت من الموضوع عنواناً لغلافها:
    تمخضت دارا النشر الأمريكيتان

    فقذفتا لنا أخيراً، آيات شيطانية أسمياها (
    Omega 2001 و wine Press الفرقان الحق).
    وهو ليس سوى الكتاب المقدس للقرن الحادي والعشرين!
    أو سمه إن شئت كتاب السلام! أو مصحف الأديان الثلاثة!!
    قدم له عضواً اللجنة المشرفة على تدوينه وترجمته ونشره المدعوان الصفي و المهدي – كما ورد في مقدمته - وذكرا بأنه للأمة العربية خصوصا وإلى العالم الإسلامي عموماً.
    مصحف (الفرقان الحق) المزعوم يقع في 366 صفحة من القطع المتوسط ومترجم إلى اللغتين العربية والإنجليزية..ويوزع حالياً في الكويت ، خاصة على
    المتفوقينمن الطلبة في المدارس الأجنبية الخاصة، التي أصبحت مرتعاً خصباً للمنصرين، للتأثير على فلذات أكبادنا وبث ثقافة الاستسلام في أذهان الأجيال القادمة من أبنائنا وبناتنا، حتى يردوهم عن دينهم الإسلامي الحنيف، لاسيما أن الشباب يمثلون طموح الأمة وقادة المستقبل..
    فها هي أصابع التغيير وجهود التنصير ومخاطر حقبة السلام تتسلل إلى عقول أبنائنا وتعبث بمعتقداتهم وقيمهم وأفكارهم.
    إنها حرب باردة خفية تدور على أبنائنا في ظل غفلتنا وانشغالنا بأعباء الحياة وتكالب الأعداء على أمتنا الإسلامية!..
    يبتدئ المصحف المزعوم بمقدمة مسمومة ترسخ وتؤصل للخلط العقدي وحرية الأديان في مرددات تنصيرية،
    زاعمة أن (
    الفرقان الحق) لكل إنسان بحاجة إلى النور بدون تمييز لعنصره أو لونه أو جنسه أو أمته أو دينه.
    ويتألف من 77 سورة مختلقة وخاتمة.
    ومن أسماء تلك السور المفتراة:
    الفاتحة -المحبة - المسيح - الثالوث - المارقين - الصَّلب - الزنا - الماكرين – الرعاة -الإنجيل - الأساطير - الكافرين - التنزيل - التحريف - الجنة - الأضحى – العبس-الشهيد.. إلخ !!!!
    ويفتتح بالبسملة الطامة بقولهم:
    (بسم الأب الكلمة الروح الإله الواحد الأوحد.
    مثلث التوحيد.. موحد التثليث ما تعدد)!!!
    يتجلى فيه خلط واضح لمعنى الإله فهو الأب كما زعمت النصارى
    ومثلث التوحيد وهو الإله الواحد الأحد كما نؤمن نحن المسلمون.
    ثم تأتي سورة الفاتحة المزعومة بتلبيس إبليس في مطابقة اسمها لفاتحة القرآن العظيم..
    ثم سورة النور.. ثم السلام.. وهكذا.
    وفي سورة السلام المفتراة حشو للإفك والباطل وتلفيق واضح، ومن آياتها:
    (
    والذين اشتروا الضلالة وأكرهوا عبادنا بالسيف ليكفروا بالحق ويؤمنوا بالباطل أولئك هم أعداء الدين القيم وأعداء عبادنا المؤمنين).

    فمن ذا الذي في عصرنا يُكره المؤمنين ليكفروا بالحق غير أعداء الله من اليهود والنصارى؟

    ثم يأتي التصريح بالنصرانية ليكشف عن مكنون صدورهم
    في السورة ذاتها بقولهم افتراء على الله:
    (يا أيها الناس لقد كنتم أمواتا فأحييناكم بكلمة الإنجيل الحق. ثم نحييكم بنور الفرقان الحق)
    ثم يتجلى التحريف والعبث بآيات القرآن العظيم في كل آيات ذلك الكتاب.
    ثم تأتي الفرية في الكذب على الله بقولهم:
    (لقد افتريتم علينا كذبا بأنا حرمنا القتال في الشهر الحرام , ثم نسخنا ما حرمنا فحللنا فيه قتالا كبيرا )!!.
    وفي سورة المسيح التي خطتها أيديهم الآثمة:
    (وزعمتم بأن الإنجيل محرف بعضه فنبذتم جُلَّه وراء ظهوركم).
    وبذلك يستنكرون على القرآن بيان حقيقة تحريفهم للإنجيل والتوراة.
    ويتبع ذلك اتهام المسلمين بالنفاق في مثل قولهم:
    (وقلتم: آمنا بالله وبما أوتي عيسي من ربه ، ثم تلوتم منكرين..
    ومن يبتغ غير ملتنا دينا فلن يقبل منه.. وهذا قول المنافقين) !!.
    ويتواصل الرفض
    بقولهم في السورة المزعومة نفسها:
    (وكم من فئة قليلة مؤمنة غلبت فئة كثيرة كافرة بالمحبة والرحمة والسلام) !!
    ثم يتعمدون مساواة الطهر بالخبث والنجاسات!! ومساواة النكاح بالزنا!!
    في سورة الطهر بقولهم على الله زوراً وكذباً:
    (وما كان النجس والطمث والمحيض والغائط والتيمم والنكاح والهجر والضرب والطلاق
    إلا كومة رجس لفظها الشيطان بلسانكم وما كانت من وحينا وما أنزلنا بها من سلطان).
    تلك أمانيهم أن نكفر بالقرآن العظيم وبآيات الله عز وجل
    ونتبع إنجيلهم المحرف وفرقانهم المكذوب على الله ولكن هيهات لهم!.. هيهات!

    أخي المسلم
    بالله عليك كن غيوراً على دينك وساعد في نشر هذه الرسالة ووزعها على كل من تعرف حتى نحارب هذا الخطر الذي يحارب الإسلام وأهله وحتى تلاقي ربك.
    وتجد الإجابة حين يسألك عن هذا الموضوع، ماذا فعلت حين علمت أن القرآن قد حُرّف ؟
    هل أخبرت من حولك وساعدت في مجابهة هذا الخطر؟
    وساعدت في نشر هذه الرسالة؟
    أم قلت مالي وشأني ؟

    أخي المسلم:
    اعمل ليوم تذل فيه الأقدام ويحتاج أحدنا لحسنة لا يجدها حتى عند أقرب المقربين منه.
    إعمل ليوم لا ينف00
    يرجى نشر في المساجد وبين الاصدقاء و ليس في المنتديات فقط

  18. #1238


    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المـشـــاركــات
    3,560
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: نصيحة اليوم (موضوع متنوع ومتجدد )

    هبَّ أهل الإيمان على بريد التوفيق مجيبين بلال العزم في سحر الأيام ، فأما قلوبهم فمطمئنة بذكر ربهم ، وأما ألسنتهم ففي زجل بمدح ربهم ، وأما عيونهم فجارية بماء الحب ، باعوا دماءهم من الله ، فهم ينتظرون الذبح في سبيله ، وأرخصوا أنفسهم في خدمته ، فكل تعب في مرضاته راحة ، وكل سهر في عبادته أنس ، وكل جوع لأجله غنيمة .
    إذا رأيت خدام الدنيا يلوحون بالدنانير الملس ، ويتهافتون كالذئاب العلس ، فراجع نفسك .
    وإذا دعاك الناكثون في السهرات ، الغافلون في الخلوات ، المتثاقلون عن الطاعات، المتفلتون عن صلاة الجماعة ، فراجع نفسك .!
    إذا سمعت نغمة الوتر ، وصولة أهل البطر ، وجموح المترفين ، واستفزاز المرجفين فالتوبةَ التوبةَ .
    عندنا خير مما عندهم ، حياتنا جد ، وحياتهم هزل ، ولايتهم في اضطراب ، وولايتنا لا تقبل العزل ، كلما كدنا نرضخ ، صاح النذير : توبوا إلى الله .
    أيها الأحبة ، هل شممتم مسكاً أزكى من أنفاس التائبين ؟ هل سمعتم بماء أعذب من دموع النادمين ؟ هل رأيتم لباساً أجمل من لباس المحرومين ؟ هل رأيتم زحفاً أقدس من زحف الطائفين ؟
    يا ساري البرق خذ بالله من خلدي دمـع المحبـة مجتـازاً إلى أضمِ
    فالعين ساكبـة والطرف مكـتمل من السهاد وذو الأشواق لم ينم

    يا مسلماً هل من ركعتين ودمعتين ؟ فالحياة بلا ركوع دمار ، والعمر بلا دموع خسار. الحق الركب . . أدرك القافلة . . اركب معنا في سفينة النجاة ..، حث الخطى ، أسرع في السير علَّك أن تنجو من الهلاك .

    منذ أن تستيقظ من النوم وأنت في مصارعة مع الشيطان ، ومطاردة مع قرناء السوء من الدنيا ، والهوى ، والأمل الكاذب ، والخيال المجنح .
    افتح دفترك بعد الفجر ، ونظم ساعات يومك الزم الصف الأول فهو رمز العهد والميثاق احفظ آية من القرآن أو آيتين أو ثلاث أو أكثر فذلك دليل الحب والرغبة، جدد التوبة والاستغفار فهما بريد القبول والدخول ، واطلب علماً نافعاً تهتدي به إلى عمل صالح فذلك علامة الحظ السعيد ، وصدقةُ لمسكينٍ ، وركعتان في السحر ، وركعتان في الضحى زلفى إلى علام الغيوب ، والزهد في الحطام الفاني ، وطلب الباقي ، شاهد على علو الهمة (
    أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب )

    للشيخ عائض بن عبدالله القرني

  19. #1239


    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المـشـــاركــات
    3,560
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: نصيحة اليوم (موضوع متنوع ومتجدد )

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين

    فقد فاجئني صديق لي من خارج المنتدى بهذا الموضوع الصاعق

    ان قناة البي بي سي البريطانية تجري تصويتا على منع النقاب داخل
    المدارس البريطانية، السؤال يقول " هل يجب منع النقاب بالمدارس"
    والنتيجة لغاية الان لصالح منع النقاب، يرجى مساندة اخواتنا المسلمات
    في بريطانيا والتصويت عبر الموقع ادناه عن طريق اختيار "لا" الرجاء
    نشرها لمن تعرف

    http://newsvote.bbc.co.uk/1/hi/education/6466221.stm

    صوت على n o

    لاتنسون
    سوف تلقون التصويت على اليمين

    Should the veil be banned in schools?
    بعنوان هل يجب أن يمنع النقاب في المدراس

    لذا ارجوا التصويت على No
    لا

    لا تنسون

    هذا موضوع مهم جداً

    ويفيد الإسلام والمسلمين

    أرجوا المسارعة قبل ان يغلق

    حتى نرد كيد الكافرين في نحورهم

    وجزا الله خيراً كل من أعان على نشر هذا الموضوع

  20. #1240


    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المـشـــاركــات
    3,560
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: نصيحة اليوم (موضوع متنوع ومتجدد )

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وصلتني رسالة فحبيت أنكم تشاركوني فيه >لأنه مهم جداا <<
    يمكن يكون شوية طويل >> لكن أتمنى حقا أن تقرؤوه بكامله ^^
    تفضلوا
    رؤيا المحتَضَرلمَلكِ الموتِ
    فإن كان من أهل السعادة فإنه يرى ملك الموت في صورة حسنة
    ويرى ملائكة الرحمة بيض الوجوه ، معهم أكفان من الجنة وحنوط من الجنة

    ، يجلسون منه مد البصر ، ثم يأتي ملك الموت فيجلس عند رأسه فيقول :
    يا فلان أبشر برضى الله عليك ، فيرى منزلته في الجنة ،
    ثم يقول ملك الموت: يأيتها النفس الطيبة : اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان .
    وأما إن كان من أهل الشقاوة فإنه يرى ملك الموت في صورة أخرى ،
    ويرى ملائكة العذاب سود الوجوه ، معهم أكفان من النار ، وحنوط من النار

    ، ثم يأتي ملك الموت ويجلس عند رأسه ، ويبشره بسخط الله عليه ،

    ويرى منزلته من النار ، ويقول ملك الموت : اخرجي أيتها النفس الخبيثة

    ، أبشري بسخط من الله وغضب.
    بهذه الحالة عندما يرى المحتضر ملك الموت يحصل له انهيار القوى
    ، وعدم المقاومة ، والاستسلام لليقين ، فيحصل لديه الغثيان ،

    وتحصل لديه السكرات والعبرات ، وعدم الاستعداد للكلام ،

    فهو يسمع ولا يستطيع أن يرد ، ويرى فلا يستطيع أن يعبر ،

    ويحصل لديه ارتباك القلب ، وعدم انتظام ضرباته ،

    فيصحو أحياناً ويغفو أحياناً من شدة سكرات الموت .


    فاللهم أعنَّا على سكرات الموت.
    العلامات التي تدل على موت المحتضَر :
    1- شخوص البصر لحديث أم سلمة رضي الله عنها :

    ( دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سلمة

    وقد شَخَص بصره وأغمضه ثم قال : [ إن الروح إذا قبض تبعه البصر..

    ] الحديث [ رواه مسلم وأحمد ].
    2- انحراف الأنف عن اليمين أو الشمال.
    3- ارتخاء الفك السفلي لارتخاء الأعضاء عموماً.
    4- سكون القلب ، ووقوف ضرباته .
    5- برودة الجسم عامة .
    6- التفاف الساق الأيمن على الأيسر أو العكس ،
    لقوله تعالى : ( والتفَّتْ الساق بالساق ) . [ القيامة 29].
    ماذا نفعل بعد تأكدنا من وفاته ؟
    1- إغماض عينيه .

    2- إقفال الفم .


    3- تليين المفاصل خلال ساعة من وفاته ، ليسهل نقله وغسله وتكفينه.


    4- وضع ثقل مناسب على بطنه ليمنع انتفاخه إذا لم يُعجل في تغسيله.


    5- تغطية الجسم حتى يُشرع في تجهيزه .


    6- الإسراع في تجهيزه ، لقوله صلى الله عليه وسلم

    :[ أسرعوا بالجنازة ؛ فإن تَكُ صالحة فخير تقدمونها،وإن تك

    سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم ] [ رواه البخاري ].


    7- المبادرة بقضاء دَينه لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه

    - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال

    : [ نفس المؤمن معلقة بدَينه حتى يُقضى عنه ] [ رواه الترمذي ].
    الخاتمة وعلاماتها :
    أ - من علامات حسن الخاتمة من السنة :
    1- الحديث الأول : عن معاذ رضي الله عنه قال :
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

    [ من كان آخر كلامه من الدنيا لا إلا الله دخل الجنة ] [ رواه أبو داود والحاكم ]


    2- الحديث الثاني : عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه قال

    : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول

    : [ موت المؤمن بعرق الجبين ] [ أخرجه أحمد والنسائي والترمذي وغيرهم].


    3- الحديث الثالث : عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال

    : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    [ ما من مسلم يموت يوم الجمعة ، أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر ] [ رواه الترمذي ].


    4- ومن علامات حسن الخاتمة أن يموت على طاعة من طاعات الله

    تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ، كما لو مات في صلاة أو في

    صيام أو في حج أو في عمرة أو في جهاد في سبيل الله أو في دعوة

    إلى الله . ومن يرد الله به خيراً يوفقه إلى عمل صالح فيقبضه عليه .


    5- ثناء جماعة من المسلمين عليه بالخير لحديث أنس رضي الله عنه قال

    : مرّوا بجنازة فأثنوا عليها خيرا ً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم

    : [ وجبت ] ثم مرّوا بأخرى فأثنوا عليها شراً ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم

    : [ وجبت ] فقال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ما وجبت ؟ فقال

    : [ هذا أثنيتم عليه خيراً، فوجبت له الجنة ، وهذا أثنيتم عليه شراً

    فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في أرضه ] [ أخرجاه ]


    6- ومن العلامات التي ترى على الميت بعد وفاته :


    أ - الابتسامة على الوجه .


    ب - ارتفاع السبابة .


    ت - الوضاءة والإشراقة والفرحة بالبشرى التي سمعها من ملك الموت ، وأثرها على وجهه.


    ب - أما علامات سوء الخاتمة فهي كثيرة ومتعددة ومنها :
    1- أن يموت على شرك ، أو على ترك الصلاة متهاوناً بأمر الله و
    أمر رسوله صلى الله عليه وسلم ، وكذا من يموت على الأغاني

    والمزامير والتمثيليات والأفلام الماجنة ومن يموت على الفاحشة


    بعمومها والخمر والمخدرات .


    2- ومن العلامات التي تظهر على الميت بعد الوفاة

    : عبوس الوجه وقتامته وظلمته وعدم الرضى بما سمع من ملك

    الموت بسخط الله ، وظهور سواد على الوجه . وقد يعم السواد

    سائر الجسد - إلى غير ذلك - عياذاً بالله .


    3- وأنصح للمتهاونين في أداء الصلاة - وأخص تاركها - بالإسراع

    بالتوبة إلى الله والمحافظة عليها حتى يحصل الخشوع فيها ؛

    لأنها عمود الإسلام ، ولأن ما بين الرجل والكفر ترك الصلاة

    كما علمنا نبينا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم

    : [ العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر ] [ رواه أحمد ومالك ] .


    والصلاة حصن حصين لصاحبها ، فهي تنهى عن

    الفحشاء والمنكر لقوله تعالى

    : ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) ( العنكبوت 45).


    فأين أنت يا رعاك الله من هذا الحصن… ؟ أين أنت من هذا النهر

    الذي يغسل خطاياك خمس مرات في اليوم والليلة… ؟ تب الآن قبل فوات الأوان

    … وقبل فُجاءة ملك الموت فإن حصاد ما زرعته في الدنيا يبدأ ساعة

    أمر ملك الموت بإخراج الروح … فازرع خيراً تجن عواقبه .


    أما من أعرض عن هذا الخير ، وترك الصلاة : فعلامة سوء خاتمته

    السواد الذي يعم بدنه عند تغسيل جنازته . نعوذ بالله من الخذلان .

    اللهم اجعل الموت خير غائب ننتظرة واختم بالصالحات اعمالنا ...يارب العالمين


    *من كتاب "الوجازة في تجهيز الجنازة" بتصرف
    اللهم أثبنا حسن الخاتمة
    اللهم آمين

صفحة 62 من 77 الأولىالأولى ... 12525354555657585960616263646566676869707172 ... الأخيرةالأخيرة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...