السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اما بعد
أعضاء منتدى محمد شريف الغالي
اعود إليكم اليوم بموضوع جميل
أتمنى أن ينال على إعجابكم
بسم الله نبدأ
لماذا تنصرف الأجيال الجديدة عن القراءة، على الرغم من كل ما تنفقه الدول على مشاريع نشر عادة القراءة بين مختلف فئات العمر؟
ومتى بدأ التشاؤم حول ثقافة مستقبل القراءة؟ وإلى أين ينتهي ؟
في الوقت الذي ترتفع فيه الأصوات في كل أنحاء العالم منادية بضرورة العمل على نشر
عادة القراءة بين مختلف فئات العمر، كما تخصص الدول والمنظمات الدولية أموالاً طائلة
وتبذل جهودًا جبارة لتحقيق ذلك الهدف، وبخاصة فيما يتعلق بتنشئة الأطفال منذ الصغر
على حب القراءة والإقبال عليها بحيث تصبح عادة تلازمهم طيلة حياتهم، وعنصرًا أساسيًا
في تكوينهم الذهني والاجتماعي العام ومطلبًا أساسيًا في حياتهم اليومية على اعتبار أن
القراءة ترفع من قيمة الإنسان ومن مكانته في المجتمع وترتقي بتفكيره ووجدانه مثلما
تساعد على إقرار التفاهم والتقارب بين البشر، ترتفع أصوات أخرى تحذر من تزايد انصراف
الأجيال الجديدة عن القراءة مما قد ينذر بأن القراءة الحرة المطلوبة لذاتها ومن أجل المتعة
الذهنية والروحية لن تكون إحدى السمات الأساسية المميزة لإنسان الغد وعالم
المستقبل وأن هناك ثقافة أخرى بديلة تتكون الآن وتعتمد على وسائل تكنولوجية أكثر
حداثة في مجال الاتصال والحصول على المعلومات والمعرفة وتزحف بقوة طاردةً فعل
القراءة إلى هامش النشاط اليومي بل وإلى هامش الحياة ككل . ومع أننا لانزال نقرأ
ونكتب فإن الكثيرين في الخارج يشكُون في أن ثقافة القراءة لاتزال تؤلف سمة أساسية
من سمات المجتمع المعاصر، وأن الكلمة المقروءة لاتزال تلعب في حياتنا وفي تشكيل
تفكيرنا الدور نفسه الذي كانت تقوم به حتى عقود قليلة مضت وحتى لو فرضنا أنها لاتزال
تحتفظ ببعض ذلك التأثير في الوقت الحالي فليس هناك ما يضمن استمراره في
المستقبل.
المصدر:مجلة العربي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المفضلات