نافذةٌ أخرى .. عالمٌ جديدْ !

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 10 من 10
  1. #1

    الصورة الرمزية ابن الفاتح

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    984
    الــــدولــــــــة
    السودان
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي نافذةٌ أخرى .. عالمٌ جديدْ !

    السّلامُ عليكم و رحمةُ اللهِ تعالى وبركاتهِ ..

    حيّاكمُ اللهُ إخوتي بكلِّ الخيرِ و المحبّةُ ..

    أطلتُ الغياب عن محبرتي حتى اشتاقتني و حنّتْ إلي .. و أرجأ القلمُ العفو عني لطول جفاتي لهً حتى أعوّضهُ عمّا فاتهُ .. و ها أنا ذا أحاول فعل ذلكَ و لو ببعضِ بضاعةٍ مزجاة ..

    آنستُ في موضوعي هذا شيئاً من الخاطرةِ كان يجولُ في ذهني .. و أتبعتهُ ببعضِ الفلسفةِ على كرهي الشديدِ لها ..

    لنقل .. ليست كلُّ الأمورِ كما تبدو عليهِ .. هذا كلُّ ما أريدُ التوصّلَ إليهِ من خلال نصّي هذا .. إن استطعتَ أن تخطوَ هذهِ الخطوةَ على صغر حجمهاو عِظَمِ أثرها .. فأنتَ على الطريقِ الصّحيحِ ..

    أمعنِ النظر جيداً .. افتَح عين قلبِكَ .. و ارقب ما وراءَ السّطور ..

    أرجو أن يرقى النصُّ إلى لطيفِ ذوقكم .. على كافّةِ المستوياتِ ..


    :::

    كلّ ما يحول بيننا هي تلك النافذة .. أخذ الشيخ يتمتم بصوتٍ خافت !!

    انغمست في التفكير بعيدا فيما يقصده و جلُّ همّي أيَّ نافذة يقصد ..أخذت أقلّب الاحتمالاتِ في مخيلتي ..

    قد تكون نافذة غرفتي الصغيرة التي أرى من خلالها مظاهر الحياة طبيعةً .. و لا أستطيع أن أتدخل فيها .. يغمرني حينها الإحساس بأني أستطيع أن أمسك الأشياء من خلالها ..فأظل أرقبها .. أطفال الجيران يلعبون بالكرة .. بائع الخضرة يمرّ من هنا بعد كل عصرٍ .. أصحاب المحالِّ يفتتحون محلاتهم بعيد الشروق بقليل .. أطفال المدارس يتجهون إليها .. طفل ترافقه أمه .. آخر مع أصدقائه .. و أخير يبدو وحيدا .. مما يجعلك تتساءل حقاً .. ليس كل البشر متشابهون .. بل يكاد الجميع أن يكونوا مختلفين عن بعضهم البعض .. أخذت أتابع هذا المشهد لبضعة أيامٍ متتالية .. أدركت فيها أن أيام الأسبوع متشابهة لدى الغالبية .. هي تكرار لصورة اليوم السابق أو تدريب على تمثيل مسرحية اليوم القادم .. فعلا كم تتشابه حيوات الناس .. و كم يختلفون في أشخاصهم .. حتى و إن تشابهت التصرفات فإن الزمان مختلف تماما .. حقيقةٌ هي .. أن العمر يمضي و عجلة الحياة تدور .. أناس تحيا و آخرون يموتون .. هذه سنّة الحياة التي جُبلت عليها .. لا يستقر لها حال و لا يؤمن لها جانب .. لكن .. لا أظن هذا ما قصده الشيخ بقوله ..

    لعلها إذا نافذة الحافلة التي أستقلها للوصول إلى جامعتي صبيحة كلّ يوم .. الغريب في الأمر أني لا أملّ من مشاهدة طرفي الشارع من خلالها رغم تكرار المشهد مراتٍ عديدة .. فمرّةً أتعمد الجلوس على يمينها و أخرى أقصد عكس ذلك الاتجاه .. توارد المشاهد تبعا لسرعة تلك الحافلة أمر مثير للاهتمام .. و كأن تلك الحافلة تحاول خرق قانون الزمن .. تسرع فتمر المشاهد سريعة و يُختصر بعض الوقت .. تبطء فيبدو كلّ شيء و كأنه شريط وسائط ثبتت إحدى لقطاته .. و لا نزال نحن البشر في سباق مع الزمنِ و كأننا في ماراثون يكون المركز الأول فيه دوما للعقارب .. هل يمكن إيقاف الزمن ! سؤال ألقي على مسامعي من قبل طفل يشاهد مسلسلا كرتونيا ! .. فكرت كثيرا قبل أن أجيبه .. و بدون أن أشعر قلت له : نعم يمكن .. أجزم أن إجابتي كانت سببا في سعادته أعواماً كثيرة حتى يكتشف بنفسه حقيقة الأمر .. لكني لم أكذب عليه ! .. فالزمن عامل نسبي لما تشعر به و ما تفعله وقتها .. مرة أخرى لا أظن أن ذلك ما عناه الشيخ ..

    لربما هو إذاً يشير إلى تلك النافذةِ الأصغر حجما الأعظمِ أثراً .. تلك التي تثير في القلب حزنا على الفراق .. و شوقا للقاء .. تلك التي تموج بالمشاعر كيف تشاء .. فتتقلب ما بين سماوية الفضاءِ إلى رمادية تحاكي سواد الليل .. و قد تنشق عن حمرةٌ تضاهي لون الدماء المسالة على أراضٍ كثيرة .. نافذة من أغرب النوافذ شكلا و من أعجبها سِتراً .. تُسدِل عليها ستائرها حينما تعصف بكَ الأشجان .. و المؤلم في الأمر وجوب فتحها حال الإقلاع أو الهبوط .. لأسباب السلامة و الأمان كما يزعمون ! .. لم أصدقهم يوما و لن أفعل .. و كأنّي بها تقول لكَ أحرق آخر مشاهدٍ من هذا المكان في باطن ذاكرتك .. فأنت قد لا تعود إليه مرة أخرى .. لطالما كانت نافذة الطائرة على صغرها مثاراً لألوانِ من المشاعر كتلك الألوان التي تزهو بها حاضنتها السماء .. شروق و غروب .. ليل و نهار .. سيل من الأمواه تتزاحم لدى خروجها .. و كأنها اصطاكات مزنٍ أثقلت مشاعراً .. حزن و فرح .. شوق و ألم .. فراق و لقاء .. و تودّ لو أنك تقتطع من روحك قطعة فتهدي كل من تعلقت به نفسك إياها .. يكفي أن تلك النافذة هي صلتك الوحيدة بعالمك القديم .. حيث تعمل كمُسْتقبلٍ لصّيب الدعوات التي أزجيتها و مُنحتها فتغمرك بدفءِ و حبَ يدثرانك .. و لسان حالها فلتذهب بالسلامة و لتعد إلينا بالسلامة كذلك .. حفظك الله و رعاك و بلغك ما تريد .. كم هو جميلٌ إلحاق الألم بالأمل .. و كم هو رائعٌ هو شعورك بأن أحدا ما يدعو لكَ لحظتها .. حتى تبلغ عالمك الجديد الذي تقصد .. لكنها لا تعدو مجرد نافذة .. و قد لا تكون هي ما أراده الشيخ بقوله
    ..
    انتشلني من عمقِ تفكيري صوت ذلك الشيخ يخاطبني.. حتى شعرت بأني قد تملكت زمام نفسي من جديد .. أخذ يقول : بنيّ ، ما بكَ تهذي ؟ فأجبته بأن جملته قد أثارت فيّ تساؤلاتٍ كثيرة انجرفت على إثرها بالتفكير و من ثمَّ سألته عن معنى ما أراد .. أطال إلى عينيّ النظر و من ثم أجاب بصوت هادىء :

    إنها نافذةٌ ليست كأي نافذة شاهدتها بعينيك من قبل يا بني .. هي نافذة كلنا حبيس لها كلنا قيد لأطرافها .. حتى أشعة الشمس التي تسطع على نوافذ القصر المزخرفة .. فهي حرّة خارجها و أما داخلها فهي أسيرة لتعرجات جسمها .. لانكسارات صنعها .. لرتوش على سطحها و خدوش ألم الزمان بظهرها .. تلك كلها قيود لضوءٍ كل أمنيته أن يمر خلالها بامان .. و يصل إلى مستقره .. و المريض أيضا حبيس لنافذة غرفته يرقب الحياة خارجها و ييأس مما بداخلها .. ييأس من نفسه و من رحمة اللهِ بهِ .. كذلك الموظف حبيس نافذته أيضا فهو يعتبرها مانعة له قيدُ تعب و إرهاق مستمرين .. و صالة لاستقبال الأوامر و تنفيذها .. حتى الطالب في فصله الدراسي أسير لها فهي حاجزه عن حريته و لعبه و لهوه .. غير أن أسيرها الأكبر و الأقدم .. هو " أنا " حيث كنت أسيرا في نوافذ الأقصى .. أحلم بالحرية من خلالها و أرقب الطيور المحلّقة خارجها .. حتى أدركت أنّي أسير بهِ و هو أسير لنافذة أكبر .. و النافذة أسيرة لجدار ألصقت بهِ .. و الأخير أسير لغرفة نشأ فيها .. و الكل أسير أرض نما عليها .. و هي الأخرى أسيرة لجيشٍ سلبها حريتها ..

    دمعت عينا الشيخ فتوقف قليلا .. ثم أردف يقول :

    و إلى أن يُدرك هؤلاء الأُسارى بداخل نوافذهم أن ما يفعلونه بداخلها يؤثر على ما يجري خارجها لن يتحرر أحد .. و سنظل كمحكومٍ عليه بالإعدام يقبع في زنزانةٍ انفرادية بها نافذة واحدة تطلّ عليه بالموت من جانب و تطلّ على الحياة من جانبٍ آخر ..

    يا ترى .. أي نوافذٍ تأسركم ؟! ..
    أمعنوا النظر .. رجاءً .. !!
    


    و في أمانِ اللهِ و حفظٍ منهُ و رعايةٍ ..

  2. #2

    الصورة الرمزية Sos_chan

    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المـشـــاركــات
    3,275
    الــــدولــــــــة
    الاردن
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: نافذةٌ أخرى .. عالمٌ جديدْ !

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    نعم ..

    قرأتُها اليوم هُناك .. وأبقيْت الصفحة للآن حتى أتمكن من العودة لأردّ ما يُناسب ..


    ::


    عوالمٌ مختلفة، كل عالمٍ له نافذتُه


    ما بين منزلٍ في مكانٍ هادىء يطلُّ على حياةٍ بأكملها، يؤلفُ صاحبُها روايةً معَ المارين، تتكرر العديدُ من الصفحات مرارًا..

    وتستمرُّ الحياة..

    ما بين نافذة الحافلة، وقراءة يافطات المحلات بألوانها المختلفة يوميًا، والوقوف على ذات الإشارة، وحفظ معالم الطريق، وقراءة أرقام السيارات المختلفة..

    يؤلفُ مشاهدها خريطةً في ذهنه، ويحفظ زوايا المكان، حتى يُغير طريقه يومًا ما.. فيصبحُ الطريق القديم ذكرى..
    وتستمرُ الحياة..

    أما الثالثة فلا تعليقّ لديّ من جمال ما قلت،

    ولكن تلك النافذة تُشعرنا كم نحن صغيرون في هذا العالم..
    كم نحنُ قد لا نعني شيئًا أمام ملكٍ عظيم..
    لكننا مع الأيام نعتادُ الموقف، فنغلقها أثناء سفرنا امتعاضًا من المشهد المتكرر نفسه، ورغبةً في دفع الشعاع عن أعيننا لأجل أن نخلد لقليلٍ من راحة..

    حتى النوافذ تختلف في طريقة إدخالها للشعاع..

    فواحدةٌ قد تشتتهُ حتى لا يدخل إلا جزءًا يسيرًا..
    وأخرى قد ترسمُ خطوط الشعاع المائلة، والمستقيمة بشكلٍ يثير الدهشة، ويثير بداخلك الغريزة الهندسية.. وبراءة الطفولة في محاولة إمساكها..
    نافذةٌ لم تشوّه شكل الشعاع وإنما حافظت عليه..
    وأخرى أعطته غير ألوانه، صحيحٌ أن الشعاع يحوي بداخله كلّ ألوان الطيف من دون أن تتدخل،
    أما نوافذنا فقد أضحتْ تؤثرُ لونًا على آخر..
    لترتسم غُرفنا بحمرةٍ أو زرقة.. بشكل تستوعبه أعيننا أكثر منّا..

    ونافذة هي حيثُ الحريةُ في الخارج..

    حيث تطيرُ العصافير دون أو يوقفها أحد..
    ويلعبُ الأطفالُ بلا كلل..
    نافذةٌ حيث تخبزُ أمي أقراصها اللذيذة، وتوزعُ ما خبزت للأحباب والجيران..
    نافذةٌ حيث يتغيّرُ كل شيءٍ خارجها..
    تطولُ لحية أبي، ويصبح أخي شابًا بالغًا، ويتمُّ هدم بيت الجيران الذي كان مقابلنا
    ويشقُّ طريقٌ جديد، عمارةٌ جديدة، ومشروع لم يكتمل بعد..

    كل شيءٍ في الخارج قد تغيّر..

    لكنني.. لا زلتُ أقتاتُ على ذات الطعام، وأنامُ على ذات الملاءة.. وأنظر لذات النافذة يوميًا..
    التي لم تعُد تُدخلُ الشعاع حتّى، لأنهم زادوا حجم السجن فأصبحت نافذتي تُطلُّ على لا شيء..
    وهناك في الزنزانة.. قتلتنا الوحدة قبل أن تفعلَ بنا الرطوبة..

    وتستمرُّ الحياة..


    ::


    كلامك حلّق بي بعيدًا..

    شكرًا لك حقًا، لفتت انتباهي للعديد من الأمور التي لم أكن أدركها..

    دمتَ على كل خير
    التعديل الأخير تم بواسطة Sos_chan ; 10-11-2010 الساعة 11:47 AM

  3. #3


    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المـشـــاركــات
    3,560
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: نافذةٌ أخرى .. عالمٌ جديدْ !

    حجززززززززززززززز

  4. #4

    الصورة الرمزية وميض الأمل96

    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المـشـــاركــات
    387
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: نافذةٌ أخرى .. عالمٌ جديدْ !

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته^^

    أي نوع من الأقلام قلمك...
    سلمت يمناك من أمسكت بالقلم لتكتب لنا هذي الــ حروف


    غير أن أسيرها الأكبر و الأقدم .. هو " أنا " حيث كنت أسيرا في نوافذ الأقصى
    فوالله هي الحقيقة
    (أمعنت النظر فـ ي هــذه الجملة فليست كغيرها)

    يا ترى .. أي نوافذٍ تأسركم ؟! ..
    صدقت..^ هي نوافذ كثيرة عـ ندي وليست نافذة
    ويصعب حصرهــا
    وميض..


  5. #5

    الصورة الرمزية DeMoN NaTsU

    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المـشـــاركــات
    1,188
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: نافذةٌ أخرى .. عالمٌ جديدْ !

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...]

    .]

    ابدع قلمك ..وخط روائعاً ..!

    .]

    انها نافذة الحزن والوحدة التي جميعنا نريد ان تعدها ..!

    حتى السجين ..حتى الاسير ..!

    يريد ان يصنع في نفسه الامل بجاوز نافذة الحزن تلك ..!

    فيارب فرج عن اسرانا همهم وكن لهم نصيراً وشفيعاً ..يارحم الراحمين ..!

    وفقك الله اخي على طرحك المميز جداً والرائع ..!

  6. #6

    الصورة الرمزية Ai Haibra

    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المـشـــاركــات
    1,290
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: نافذةٌ أخرى .. عالمٌ جديدْ !



    إلى أن تعود الكلمات المنبهرة إلي مجددا!
    عن إذنك...

  7. #7

    الصورة الرمزية بَلْسَم،،

    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المـشـــاركــات
    1,190
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: نافذةٌ أخرى .. عالمٌ جديدْ !

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

    قرأتُ، فأسرعتُ وأبطأتُ هنا وهناك بين هذه وتلك..
    سأعيدها وربما أعيدها أخرى وأخرى لا من أجل الفهم، وإنما تذوق ومتعة للسطور وما بينها..
    لذا سأكون هنا إلى أن ييسر الله عودة..

    جزيتَ خيرًا..

  8. #8

    الصورة الرمزية Ash..!!

    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المـشـــاركــات
    877
    الــــدولــــــــة
    ايطاليا
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: نافذةٌ أخرى .. عالمٌ جديدْ !

    .
    .
    .
    جميلٌ جدًا ورغم أني قرأتُ بتأنٍ وتأمل إلا أني سأعود
    بإذن الله لقراءةٍ أخرى!
    فما كتبت ممتعٌ, ويستحق العودة وإمعان النظر أكثر !
    شكرًا لك !
    في أمان الله ورعايته !
    .
    .
    .

  9. #9

    الصورة الرمزية Sos_chan

    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المـشـــاركــات
    3,275
    الــــدولــــــــة
    الاردن
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: نافذةٌ أخرى .. عالمٌ جديدْ !

    تمّت العودة ^^

  10. #10

    الصورة الرمزية Yuzuyu-chan

    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المـشـــاركــات
    1,186
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: نافذةٌ أخرى .. عالمٌ جديدْ !

    .

    جميلٌ ما قرأت; منذ زمنٍ لم أستمتع بقراءة شيء كما فعلتُ الآن !

    يا ابن الفاتح، أرى حقًا أنكَ مقصرٌ جلّ التقصير في حق قلمكَ ،،
    لكنه القلم، يُعطي دونما أي مقابل !

    " ليس كل شيء كما يبدو عليه "، كانت محورًا لآراء العلماء وفلسفاتهم منذ قديم الدهر !
    فالإنسان دومًا ما ظنّ رأيه - على قِصره - صوابًا; دونما أن يتعب نفسه بوضع آراء أخرى موضع تفكير !
    كمثالٌ بسيطٌ على هذا - رغم أني كتبته بمناسبة مختلفة تمامًا -، الماء; بالنسبة لشخص عاطش فهو أهم ما بالعالم بأسره ،، لكنه بالنسبة لشخص يغرق أكثر ما يتمنى زواله من هذا العالم، وقد تنقلبُ الأوضاع فيري الواحد منهما الماء من وجهة نظر الآخر !
    كذا الأمر في نافذة الطالب - مثلًا -; قد يراها الآن نافذة الخناق والتضييق والالتزام، لكنه بعد فترة قد يراها نافذة الثقافة، العلم، الأصدقاء، والمرح !
    الأمرُ يختلف فقط كيف هي نظرتنا للأمور، وكيف نتعاملُ على ضوء هذه النظرة !
    أعتقد أني تناولتُ جانب الفلسفة أكثر من الجانب الآخر، لكني أجدُ نفسي بالفلسفة =) !

    ما النوافذ التي تأسرنا ~ أظنها كثيرة; فما قد يأسرني اليوم قد يكون متنفسًا لي غدًا ! وأنا ما أصبحتُ بحرية إلا بعدما كنتُ مقيدًا من قبل نافذة ما بوقتٍ ما في مكانٍ ما !
    نوافذ عالمنا لا محدودة، والأمر يعود إلينا فقط كيف نتعامل معها !

    شكرًا لهكذا طرح ،،
    دمتَ بعطاء !

    يوزو !

    .

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...