خاطرة قارىء
كنت جالسة بين الكتب و قد انهال علي التعب نسيت الوقت و نظرت الى النافذة و إذا به الفجر "ياه كل هذا الوقت ". مع ذلك لم أهتم كثيرا عدت الى مكتبي و مسكت آخر كتاب قرأته , نظرت اليه ثم سرحت في وجدان الذات و تخيلت نفسي بطل ذلك الكتاب الذي تحمل الصعاب و المشقة , ابحرت كما أبحر لكن ليس بسفينة من خشب ؛ بل بقارب من افكار متفاوتة القوة كلما ابحرت زادت قوة, ابحرت الى المحيطات السبع و اكتشفت كثيرا من البلدان الى ان ابطئت؛ لم اعرف اين اذهب تهت في خيالي , و رأيت نفسي عالقة بين صخور تشبه تحدياتي و حاولت الهرب و الابتعاد, لكن مشكلتي كانت بأن قاربي بدأ يضعف و تفكك و بدأ البحر يسحبني و قاومت , لكن لا فائدة لم استطع التنفس و خلت نفسي غارقة . استيقظت مرعوبة اتنفس بصعوبة, نظرت الى النافذة و اذا بها خيوط الشمس تداعب نافذة الغرفة محاولة الدخول الى غرفتي باستحياء, نهضت من على مكتبي و فتحت النافذة لاسمح لها الدخول, وقفت اتأمل الخارج و اتذكر ما حلمت به:" هل كانت مغامرة في عالم الاحلام ام مجرد كابوس عابر؟" لكنني على يقين بان هذا الحلم مهما كان ليس الا مرآة لواقع اعيشه و تجسد بفصل احببت قراءته فقررت افكاري ان تنبهني بواقعي عن طريقتها المفضلة حلم لن انساه .