بسم الله الرحمن الرحيم ،،
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أي رواد اللغة وناهلي عبيرها ~
هي تنهيدةٌ ربما ،زفرتْها الروح في ظلٍّ حالكِ ، أبثها على استحياء ،فههنا أعلم مكث الرقيّ ~
أثرٌ من شَجنْ ~
في الزاوية المطموسة عن محاجرِ الفضولــ !
أقبعُ بقايا جسدٍ .. أتدثرُّ بقطعٍ من لجيّ ظلماتٍ ..
وأقتاتُ صمتاً يسكبني نبضاً ، أثارةً من روحٍ ، وأوردة تنضحُ دماً ~
كأثرِ المطرِ .. كوابلٍ من طلّ .. كمسحةِ ندىً يلوكه فاهي ممتننّا !
أتمتمُ آية من كلام البارئ ، لألوك بثغرٍ خدرٍ سنبلة من عنقود نقآء !
هنا .. في بقعةٍ يستضيفها المسآء ، وتظللها قبضةٍ من غيمٍ منثورة في وجه سمائها ..
ويرنو إلى شاطئها المقفر جريد النخيل ، وبقايا نوْءٍ خبت منه معاني الأنواء !
قطْفةٌ من الضوء تتسلل أسوار كُنانتي ، وتقيء هالاتٍ نورٍ متحشرجة الظلِّ على جدرانها !
هنا في هذا الركن التائه .. الشّريد ، الشَّائه في قاموس البشر ..
الدّاجي في مقلِ العابرين ، والمتوجس كأطلال القبور ..
هنا أفهمني ، وأبصرُ ذُبالة النور في سويداء نفسي ، وتتجسد لي معالم روحي كالدخان سطوراً أقرأها بشفاهٍ ميتى !
وتتبدى غوامض الدهر لوكري .. وتميط عن لثامها دفائنُ الكون ..
وتُجلي سرائرها كوكبة الليالي !
وأمدُّ في خضمِّ الديجور كفاًّ من خيوط الوهم ؛ لألملم عرقاً , وتراً من روح .. شريانُ
قلبٍ ،وشظية لحمٍ ..
وأكسوهم حضن الضلوع ، وأنفثهم في رفات وحدتي أُنسا !
وفي قلبِ الليل أرويني ؛ حكايةٌ دون نهاية ،مبتورة الرأس والقدم !
مختومةً في عباب الزمن .. مكبلة بساقي العمر ..
فقط .. عوالجٌ تصطلي حُرقة ..
فقط .. أثرٌ من شجنْ !
المفضلات