بسم الله الرحمن الرحيم ،،
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أي مهجٍ زكية النفحِ ~
هي فكرةٌ وددتُ أبداً عنها إفصاحاً، والله أسأل أن أكون قد وُفقتُ وإن بشذرة ،
بيد أن كلماتي خفراء تستحي ثويها ههنا ؛
أشعر أنهن دون أشياء كثيرة : المحتوى وخلوص الفكرة ومنهاج الإيصال!
لكنما بنقدكم نتعلم ،لذا آثرنا الطرح وعلى الله توكّلُنـــا ~
إذا ما مسَّ القلم وتر صدقٍ !
إذا ما فاضتْ نطفة الشعور نثارات أحرفٍ !
وبُثت في جوف المحبرة روحٌ من الحنايـــآ !
ونفخ الوتين أثارةٍ من نبضٍ على لسان القلم ~
وإذا ما باحتْ ساقية الأيامِ حكايا الخرير على ثغر الورق !
وابتلتْ الضفاف بهطلٍ من مزن ذكرى هتونٍ !
وانقشعت عن أوتار الزّمن غمامة النسيان ..
لتنضو العباب عن ترحٍ ،صخب ألَّافٍ ، قُبلة على جبين أمٍ ..
وسريرة ماضي لم يبلى، أُسدل على رحيله نقاب دُجى !
إذا ما امتزجت لوعة الفقد وهدير الملح من وراء بواباتِ السدّ !
وخالطتْ أوتاد الشجن خلايا الشعور ..
والتحمتْ وعوالج تذوي حرقة .. وندوبٌ بالروح لا يُبرأها الدهر وإن مضى !
إذا ما مسَّ القلم وترَ صدقٍ ..
لَساقَ الفؤاد للأفئدة حرّه دونما حجابٍ ..
ولَسكبتْ المهج للمهج هفهفة طازجةٌ محلاة بالعلقم !
وهمستْ الشفاه في أذن الليل اصطلاءُ النفس أوجاعها !
لَأُهرقتْ المحاجر في رحى ظمأ الشَوق ..
لِتهفو للقلوب القلوب ..
وتيمم الأرواح شطر الأرواح ..
وتمسُّ الشغاف شفافية الشغاف بلا أستارٍ !
سيحكي الرحيل ترح الرحيل ..
ويرثي الألم أحشاء الألم ..
ويخبر الزهر نزفِ مدامع الطلِّ على بتله سَحرا !
وتُفضي سنابل القمح سريرة الأرض في أوردة الثرى !
وتهمسُ كينونة البنفسج قصص المطر في أذن الأثير !
وتذرو الرياح مشيخ السّرو على أعتاب الخريف !
وتمتصَ الصحائف عناصر البوح في رجفة الكفِ !
إذا ما صدق اختلاج الشعور في اللب ،
لَأراق القلم على قراطيسه جوفه نقياً ،رقراقاً ، زاكياً ..
غير آبهٍ ولا متلكئاً ولا متحيرا ولا .. مكذوبــا!
المفضلات