بين الوعي واللاوعي، هناك حالة من الضياع، حتى بت لا أفرق بين الحلم والواقع، وحينما أستيقظ، أصاب.. إما بخيبة أمل كبيرة أو براحة نفسية بأن ما حصل كان مجرد حلم!
هل أنت تهذين يا أنا؟ من يدري؟ ومن يجيبني؟ هل أسأل نفسي التي لا تفرق بين واقع وحلم؟.. يا للسخرية!
الأبواب مغلقة ولكنها ليست مقفلة.. عبارة سمعتها كثيراً! وبت أفكر بشيء من التمرد، هل هؤلاء الناطقون بها يعلمون بحالي؟
بالطبع لا، إذاً، فليصمتوا أو ليلقوا مواعظهم على من يقدرها!
لقد صار الدافع الوحيد للمضي قدما هو تاريخ قادم، تاريخ جميل يسعد به الآلاف، كسعادة طائر سئم القفص ووعده صاحبه أن يفرج عنه
في تاريخ معين. كسعادته باقتراب هذا التاريخ، وكحالنا، فإنه لولا وجود تاريخ للإفراج لما أردنا الاستمرار في العيش، ولما كان هناك أي دافع للتنفس!
هذه حالنا نحن، أو حالي أنا بالذات في المدرسة.. بين قمة الملل والانزعاج من جو الواجبات والامتحانات والمشاريع، وبين اقتراب العطلة التي.. على ما يبدو لا تنوي المجيء.
وها أنا الآن أقوم بكتابة هذا الآن، لأن المعلمة طلبت منا إعادة ما كتبناه بالأمس، لأنه لم يعجبها.
ولمعلمتي كما قال الشاعر زهير بن أبي سلمى:
سئمت تكاليف الحياة ومن يعش** ثمانين حولاً لا أبالك يسأم .. أعرف لم أعش ثمانين حولاً ولا الربع حتى!
ولكن الرأس قد شاب وباتت هذه السنة كثمانين سنة.
- هالة العيسى -
المفضلات