بسم الله الرحمن الرحيم
قصص في فوائد الإستغفار
كثير ممن تسرب إليهم اليأس ولا حول ولا قوة إلا بالله وأعجزهم الحزن وداهمهم الهم والغم والله المستعان...إلى أولئك أقدم هذه السطور وأسأل الله أن ينفعني بها وأن لايحرمني أجرها
{فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا}[نوح]في هذه السطور وصفة ربانية غفل عنها الكثير والله إلى من رحم ربييقول الله تعالى
أي إذا تبتم إلى الله واستغفرتموه وأطعتموه كثر الرزق عليكم وأسقاكم من بركات السماء وأنبت لكم من بركات الأرض وأنبت لكم الزرع وأدر لكم الضرع وأمدكم بأموال وبنين أي أعطى لكم الأموال والأولاد وجعل لكم جنات فيها أنواع الثمار وخللها بالأنهار الجاريةيقول ابن كثير
في ليلة من ليالي التشريق(أيام الحج) وبالقرب من البيت العتيق كان الداعية خالد السلطان يلقي كلمة عن الإستغفار ومعناه وفضله وأثره فلما أنهيت كلمتي طلب أحد الحاضرين الحديث معي على انفراد فقبلت الحديث معه فبدأ سرد قصته مع الإستغفاروإليكم هذه القصص العجيبةالقصة الأولىحدتث هذه القصة في زمن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى كان الإمام أحمد بن حنبل يريد أن يقضي ليلته في المسجد ولكن منع من المبيت في المسجد بواسطة حارس المسجد حاول مع الإمام ولكن لا جدوى فقال له الإمام سأنام موضع قدمي وبالفعل نام الإمام أحمد مكان موضع قدميه فقام حارس المسجد لإبعاده من مكان المسجد وكانالإمام أحمد شيخ وقور تبدو عليه ملامح الكبر فرآه خباز فلما رآه يجر بهذه الهيئة عرض عليه المبيت وذهب الإمام أحمد بن حنبل مع الخباز فأكرمه ونعمه وذهب الخباز لتحضير عجينه لعمل الخبز المهم الإمام أحمد بن حنبل سمع الخباز يستغفر ويستغفر ومضى وقت طويل وهو على هذه الحال فتعجب الإمام أحمد بن حنبل فلما أصبح سأل الإمام الخباز عن استغفاره في الليل فأجابه الخباز: أنه طوال ما يحضر عجينه فهو يستغفرفسأله الإمام أحمد: وهل وجدت لاستغفارك ثمرهفقال الخباز نعم والله ما دعوت دعوة إلا أجيبت إلا دعوة واحدةفقال الإمام أحمد: وما هيفقال الخباز: رؤية الإمام أحمد بن حنبلفقال الإمام أحمد: أنا أحمد بن حنبل والله إني جررت إليك جرا.القصة الثانية
أبو يوسف: أنا تزوجت ولله الحمد ولكن زوجتي تأخرت بالإنجاب فقمت ببدل الأسباب ما سمعت عن طبيب إلى زرته ثم سافرت بعد ذلك للخارج ألتمس العلاج والكل يؤكد بقوله(ما فيك إلى العافية أنت وزوجتك) فرجعت الكويت وكلي رجاء بالله(والله على كل شيء قدير)
قلت اسأل الله أن يرزقك الذرية الصالحة يا أبا يوسف وعليك بالدعاء خاصة فإنك في أيام عظيمة وفي مكان عظيم وأنت اليوم مجاور للبيت العتيق
أبا يوسف في يوم من الأيام وأنا أستمع لإذاعة القرآن الكريم سمعت من يقرأ الآية التي ذكرتها يا شيخ في كلمتكابو يوسف: آمين لكن لم أكمل قصتيقلت: كمل يا أبا يوسف كلي آذان صاغية
{فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا}
فشرح الشيخ الآية وبين أن الإستغفار طريقة لجلب الأطفال فعلقت الكلمات في بالي فلما رجعت للمنزل قلت لزجتي ما سمعت وعزمنا على أخذ العلاج(الإستغفار) ليلا ونهارا سرا وعلانية (تدري يا شيخ ما حصل!!؟)
قلت: ما شاء الله صدق الله وهو خير الصادقين(والله لا يخلف الميعاد) وقال تعالى(ومن أصدق من الله قيلا) (ومن أصدق من الله حديثا)زوجتي حملت بنفس الشهر الذي استغفرنا فيه وجاء (يوسف) والحمد لله
أبو يوسف: لما انتهت زوجتي من النفاس قلت لها استغفري الله يا أم يوسف للثاني فاستغفرنا مثل الأول فحملت بنفسالشهر وجاء الثاني بحمد الله ولما انتهت من نفاسها الثاني قلت استغفري يا أم يوسف نريد الثالث فاستغفرنا فجاء الثالث ولله الحمد فلما انتهت زوجتي من نفاسها قالت يا أبا يوسف وقف عن الإستغفار(بنية الأولاد) حتى يكبر الأولاد ونرجع نستغفر للرابع بإذن اللهأبو يوسف: يا شيخ إلى اآن لم تنتهي قصتي بعدقلت: خلاص جاءك الولد ماذا تريد بعد
أبو يوسف: بعد ما كبر الأولاد قلت لأم يوسف عندنا ثلاثة أولاد ونرجوا من الله أن يرزقنا(بنتا) استغفري يا أم يوسف وأنت ترجين بنتا...فسكت أبو يوسفقلت: الله يبارك لك بما رزقك ويجعل ذريتك قرة عينك خاصة أنك رأيت آية من آيات الله فيك وفي زوجتك وفي ذريتكأبو يوسف: آمين الله يستجيب دعائك يا شيخ ولكن ما انتهت قصتي بعدقلت: ما اتهت الأحداث بعد! أكمل يا أبا يوسف
أبو يوسف: أبشرك يا شيخ أنا اليوم جئت الحج وزوجتي في النفاس مع بنتها الجديدة (انتهت)قلت: الله يرزقك البنت كما رزقك الأولاد يا أخي الكريم
في أمان الله
المفضلات