{وصيَّة ممَّن كَان هنَـــا} المَوْج ..
[ هرْولَة ]
رأتهم عيناي , يهرولون باتجاه واحد , تُرى , أين سيذهبون ؟
[ حيْرة ]
جموع غفيرة , اختلطت ببعضها البعض , لاتدري ماتفعل , لحظة ! ربما تدري , ولكن يبدو أن عيني قاصرتي نظرٍ !
[ تَشابُه ]
كان طيفي واقفا وسطهم , , حائرا يتلفت لاتجاه تلو آخر ,
يبحث عن ..
عن شخص آخر ,
شخص آخر ؟ كيف هذا ؟! وهم جموع غفيرة ملأت الأرض بأشخاص عدة , عدة ..
صحيح , كونهم جموع غفيرة ؛ لايعني مطلقا اختلافهم ! هكذا إذن .. شيء ما مشترك فيما بينهم !
[ ضَيَاع ]
يا لها من عويصة هذه المشكلة , لا أحد استطيع التحدث معه , فكلهم , كلهم سواء ..
تفكيرهم , مظهرهم , أهدافهم المنسية ..
كلها سواء !!
[ تِلقَائية ]
يا إلهي !
كما فعلوا قبل قليل , ركضوا باتجاه واحد , أين اختفوا ؟
ما بالهم هكذا ؟
يتحركون دفعة واحدة .. يتشاركون نسيان أهدافهم , و غفلة حياتهم ..
بلا تردد , يمشون , دون معرفتهم , أي طريقٍ سيسلكون !
وَصِيَةُ مَنْ عَاشَ هَذِهِ الحَيَاةِ ...
كما لو أن شيئا ما يحركهم , و يتحكم بهم , كانوا ..
كدمى لا عقل ولاسيطرة لها على نفسها , بدوا !
لمَ ياترى ؟
ألم يخلقنا ربنا فرادى ؟
ألن يجازي الله كلا بعمله , دون غيره ؟
ألسنا نمتلك عقولا تفكر لوحدها , تفكر لأجلها هي .. لا لأجل أولئك المهرولين تجاه .. تجاه .... مجهول !
ما فائدة حياتنا إن لم نعمرها بطاعة الله , و نشيد حدائقها التي سنجني ثمرتها , بعد تحقيق أهدافٍ , زهقت أرواحها من الانتظار؟!
أعمارنا , هبة و أمانة وُضِعت لنا , لأجل ذلك , علينا حمايتها و الدفاع عنها , من أي موج قد يقتلعها ,
أجل , موج كموج أولئك المهرولين باتجاه اللاشيء ,
إنهم ماضون دونما أية ذرة تفكير , ناسين أو متناسين مبادئهم وقيمهم , لذا كان من السهل أن يقتلعهم الموج ويجرهم لأعماق بحره ..
لنعارض الموج , لابد لنا من الصمود , و الصبر و التفكير قبل فعل أي شيء , بمدى تأثير ماسنفعل على مبادئنا , أهو معارض لها , أم
موافق ؟!
لاتفعل شيئا , لمجرد أن فلانا من البشر قد فعله !
::[ لِنتَمسَّك بمَجَاديفِ مبَادِئ دِيننَا , حتَّى لايجْرِفنا تيَّار الموْج القَادِم ]::
المفضلات