.. الســـلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

[![ لاتقتــل .. حلمك أرجووك ]!]

عندما قررت ديبي ماكومبر السعي وراء حلمها في أن تصبح كاتبه،،
قامت باستئجار آلة كاتبة ووضعتها على مائدة المطبخ
وكانت تبدأ بالكتابه كل صباح بعد أن يغادر أطفالها
إلى المدرسة .. وعندما كانوا يعودون إلى المنزل ،،
ترفع الآله الكاتبه وتضع لهم العشاء ،، وعندما يخلدون إلى النوم
تعيد الآلة إلى مكانها لتكتب لبعض الوقت ..
\
اتبعت ديبي هذا النظام على مدار عامين ونصف العام ..

ولكن في إحدى الليالي ،، أجلسها زوجها أمامه وقال لها:
"زوجتي معذرة ،،
ولكنك لاتحقيقن أي دخل .. لانستطيع القيام باستئجار الآلة الكاتبة
بعد الآن لأننا لانستطيع العيش إلا على
ماأكسبه أنا فحسب "..

في تلك الليلة ظلت تحدق في سقف غرفة نومهما المظلمة ..
وهي محطمة القلب مشغولة الذهن بصورة كانت تمنعها
من أن تغمض عينيها وتنام ..
كانت ديبي تعلم أن العمل 40 ساعة أسبوعيا
- مع كل مسئوليات الاهتمام بالمنزل والأطفال واصطحابهم
إلى النادي الرياضي والمدرسة وغير ذلك -
لن يترك لها أي وقت للكتابة ...

واستيقظ زرجها من النوم شاعراً بما يكتنفها من
حزن وقنوط وسألها : ماالخطب ؟؟
أجابته قائلة:
لست أظنني أستطيع مواصلة العمل ككاتبه .. حقا لست أظن ذلك ..
/
ظل وين صامتاً لفترة طويلة ،، ثم نهض جالسا على الفراش وأضاء النور
وقال:
"حسناً عزيزتي ..
اسعي وراء هدفك ولا تشغلي نفسك بشيء" ..
عادت ديبي إلى حلمها والى آلتها الكاتبة على مائدة الطبخ
لتخرج صفحة وراء صفحة لعامين ونصف العام ..
كانت الأسرة تعيش بدون إجازات وفي ضيق مالي شديد ويرتدون ملابس باليه ..

ولكن التصحية والإصرار أثمرا في نهاية الأمر ..
فبعد 5 أعوام من الكفاح ،، باعت ديبي كتابها الأول ثم باعت آخر
ثم آخر إلى أن نشرت ديبي حتى اليوم أكثر من 100 كتاب ..
أصبح العديد منها من أكثر كتب نيويورك تايمز مبيعا ،،
وتم بيع ثلاثة منها ليتم تحويلها إلى أفلام سنمائية ،،
وقد تمت طباعة أكثر من 60 مليون نسخة من كتبها
وأصبح لها ملايين المعجبين المخلصين ..

وقد حصل أطفال ديبي على هدية أكثر أهمية بكثير من بعض المعسكرات
الصيفية التي حرموا منها وهم صغار .
فعندما أصبحوا كباراً أدركوا أن مامنحتهم إياه ديبي أكثر أهمية بكثير ..
لقد منحتهم تصريحاً بالسعي وراء أحلامهم وتشجيعاً على ذلك ..
\
/

واليوم مازالت لدى ديبي أحلام ورغبات ترغب في إشباعها ..
ولكي تحقق هذه الأهداف تتبع ديبي نظاما :-
إنها تستيقظ في تمام الرابعة والنصف صباح كل يوم ،،
وتدعو الله وتكتب يومياتها ..
وبحلول السادسة تمارس السباحة في حمام السباحة في منزلها ..
وفي السابعة والنصف تكون جالسة خلف مكتبها للرد على رسائل
البريد الالكتروني
وتمارس الكتابة من العاشره صباحا وحتى الرابعة مساء
لتنتج كل عام من خلال النظام والانضباط والإصرار ..

ماالذي تستطيع تحقيقه لو أنك تبعت أحـلآمك
واتبعت هذا النظام اليومي المثمر المنضبط ..

ولم تستسلم أبداً ؟؟







مماتصفحت من كتابي

~××~
جبــ ابتسـ ــامة ــروت