بين الملاحم و البطولات التاريخية ، و كآبة و حزن لا منتهيان ، يقبع طفل صغر ،
يلتمس من قطرات المطر الصديق و القريب ، لا يكاد يميز واقعه عن خياله ، يوهم نفسه بأنه لا يوجد خطب ، حتى أن تمر عليه ، فلا تسحبه للبكاء مع المطر ، فيتتاءب للساعات يتسنى المساء ، و الغيوم ما تزال تسح ما تسح من دموعها الثقال ، كأنما ذلك الطفل بات يهدي قبل أن ينام ، بأن أمه التي أفاق منذ عام فما وجدها ، ثم حين لج في السؤال ، قالوا له بعد غد تعود لابد أن تعود ، و إن تهامس الرفاق أنها هناك بجانب الثل ، ترقد رقدة اللحوذ ، ترتشف المطر ،


فأين العدل في ذلك ،