جزاك الله خيرا
موضوع متميز
ورضي الله عن الصحابة اجمعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين
758 - أخبرني محمد بن أبي هارون ومحمد بن جعفر أن أبا الحارث حدثهم قال سمعت أبا عبدالله يقول قال خير الناس قرني فلا يقاس بأصحابه أحد من التابعين وقال أبو عبدالله من تنقص أحدا من أصحاب رسول الله فلا ينطوي إلا على بلية وله خبيئة سوءإذا قصد إلى خير الناس وهم أصحاب رسول الله حسبك // إسناده صحيح
760 - أخبرنا عبدالله بن محمد بن سهرة قال ثنا عبدالرحمن بن عمرالزهري قال ثنا أبو عروة الزبيري قال ذكر عند مالك بن أنس رجلا ينتقص فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم محمد رسول الله والذين معه أشداء عل الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الأنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار فقال مالك من أصبح وفي قلبه غيظ على أصحاب محمد عليه السلام فقد أصابته الآية
لأن رسول الله قال الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا وقال إنما هم يمنزلة النجوم بمن أقتديتم منهم اهتديتم فالنبي عليه السلام قد نهى عن ذكر أصحابه وأن ينتقص أحد منهم وقد علم النبي ما يكون بعده من أصحابه كان رسول الله ينبأ بذلك فالاقتداء برسول الله والكف عن ذكر أصحابه فيما شجر بينهم والترحم عليهم ونقدم من قدمه رسول الله نرضى بمن رضي به رسول الله في حياته وبعد موته قال الله تبارك وتعالى تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون وقال النبي خير الناس قرني الذين بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم ثم وقال لو أنفق أحدكم ملء الأرض ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه فالفضل لهم ودع عنك ذكر ما كانوا فيه قال علي رحمه الله إني لأرجو أن أكون أنا وعثمان ممن قال الله عز و جل إخوانا على سرر متقابلين فعلي يقول هذا لنفسه ولطلحة والزبير ويترحم عليهم أجمعين ونحن فلا نذكرهم إلا بما أمرناالله عز و جل به اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان وقال عز و جل تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون ثم قال أبو عبدالله هذا الطريق الواضح والمنهاج المستوي لمن أراد الله به خيرا ووفقه وعصمنا الله وإياكم من كل هلكة برحمته قال وسمعت أبا عبدالله يقول من سلم ما عليه أصحاب محمد عليه السلام أرجو ان يسلم قال أبو عبدالله وما أجد في الإسلام أعظم منه على الإسلام بعد النبي من أبي بكر رحمه الله لقتاله أهل الردة وقيامه بالأسلام ثم عمر بن الخطاب رحمه الله ورحم أصحاب النبي عليه السلام ونفعنا بحبهم قال أبو عبد الله أرجو لمن سلم عليه أصحاب النبي الفوز غدا لمن أحبهم لأنهم كانوا عمادا للدين وقادة للإسلام وأعوان رسول الله وأنصاره ووزراء على الحق وأتباع أصحاب رسول الله هي السنة ولا يذكرون إلا بخير ويترحم على أولهم وآخرهم
من كتاب [ السنة 3 - الخلال ]
الكتاب : السنة
المؤلف : أحمد بن محمد بن هارون بن يزيد الخلال أبو بكر
الناشر : دار الراية - الرياض
الطبعة الأولى ، 1410
تحقيق : د. عطية الزهراني
عدد الأجزاء : 3
المفضلات