السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
يسعدني هذا اليوم أن أقدم هذا الموضوع لكم وأتمنى أن ينال على إعجابكم ...



ما هو النجاح ..؟؟
إذا تأملنا في النجاح .. فسنجد أن قصص كثيرة .. تحكي حكايات الناجحين ومن هذه القصص قصة تجاوز اختبارات المدرسة حين نضع الهدف في تلك المرحلة أن نتجاوز الاختبار وفي نهاية السنة نقول أننا نجحنا .. وقصة أخرى عند قيام الطبيب بعملية جراحية لشخص ما ويقوم بعمل وجهد وبعد إجراء العملية يحدد ما إذا نجحت أو فشلت حسب ما كان يريد أن تكون صورة النجاح عليه بعد إجراء العملية ...
إذن فالنجاح هو تحقيق هدف نضعه في فكرنا ونسعى لتحقيقه سواء كان الهدف كبيرا أو صغيرا
فعندما نريد التفوق في الدراسة نسعى لذلك ونحققه .. نسميه نجاحا ..
وعندما ترغب في الوصول إلى مكان بعيد وتعمل لذلك وتحققه .. نسميه نجاحا ..
وعند الرغبة في بناء منزل كبير والعمل لذلك وتحقيقه .. يسمى نجاحا ..
فالنجاح عند أشخاص قد يكون فشلا عند البعض الأخر عندما يكون هدفه أعلى من هذا النجاح ...

خطوات النجاح ..
عند التفكير في النجاح وكيفية تحقيقه نجد أنه يمر بعدة خطوات وهي :-
* فكرة : كل نجاح كان في بادئ الأمر فكرة تطرأ على ذهن الإنسان فإما أن يهتم بها ويحقق نجاحا بها وإما أن يستحقرها أو يستضعف نفسه أمامها فتبقى فكرة في ذهنه لا أكثر ...
* حلم : بعد الحصول على الفكرة والاهتمام بها تتحول إلى حلم يسعى لتحقيقه ...
* العمل : يصبح الحلم مسيطرا على الإنسان فيبدأ بالعمل الجاد ليصل إلى ما يحلم به ويضع الخطوات والطرق التي سيسير عليها لتحقيق حلمه ...
* الصبر : كل حلم يعمل الإنسان على تحقيقه قد يتعرض للعقبات والمصاعب وقد يتعرض للفشل أيضا ولكن كل ذلك ليس عذرا للتوقف والانسحاب عن تحقيق الحلم ولكن ذلك يدل على عظمة ما تسعى بتحقيقه وذلك يدل على أن هذه الطريقة ليست الصحيحة للوصول فابحث عن غيرها وواصل حتى تصل ...
* الوصول : بعد الفكرة التي تتحول إلى حلم ثم تصبح عملا يجتهد الإنسان ويسهر ويصبر على كل الصعاب وقد يسقط وينهض يرى الإنسان حلمه الذي كان يحلم به بالأمس حقيقة أمام عينيه فتغمره السعادة وينسى كل ما مر به من تعب وجهد وعناء ليستمتع بحلمه الذي انتظره ويتذوق السعادة بتحقيق هدفه ...

قصص للناجحين ..

لو قلبنا في تاريخنا الإسلامي لوجدنا الكثير من القصص التي تحقق فيها النجاح ...
فهذا الناصر صلاح الدين الأيوبي عندما وضع هدفه أمام عينه وهو تحرير بيت المقدس وسعى لتحقيقه وعمل واجتهد حتى حقق النجاح وحرر بيت المقدس من أيدي الصليبيين ..
وجاء بعده محمد الفاتح الذي وضع هدفه فتح القسطنطينية وسعى إلى ذلك وتحدى الصعاب وصعد بالسفن فوق الجبال تحول حلمه إلى حقيقة وأصبحت القسطنطينية مدينة إسلامية ..
ونجد أيضا في التاريخ الكثير من القصص منها قصة أديسون حينما أجرى ألف تجربة على بطارية فكلها فشلت إلا الأخيرة نجحت وقال بعدها تعلمت تسع مئة وتسعة وتسعين طريقة خاطئة لهذه التجربة ...

وهناك الكثير من قصص الناجحين ...

سراج الناجحين ..

قيمة كل امرئ ما يحسن والعاطل صفر والفاشل ممقوت والمخفق رخيص ..
النملة تكرر الصعود ألف مرة والنحلة تذهب كرة بعد كرة ..
إن الماء الراكد يأسن والبلبل المحبوس يموت والليث المقيد يذل ..
لا تقف فإن الملائكة تكتب والعمر ينصرم والموت قادم وكل نفس يخرج لن يعود ..
من زرع سوف أنبتت له لعل وأطلعت بعسى وأثمرت بليت لها طعم الندامة ومذاق الحسرة ..
أمس مات واليوم في السياق وعدا لم يولد فاغتنم لحظتك الراهنة فإنا غنيمة باردة ..

خلاصة النجاح ..

النجاح هو تحقيق هدف يضعه الإنسان ويضعه أما عينيه ..
الطريق إلى النجاح مليء بالعقبات والمنغصات لذلك لا نجاح بلا صبر ..
الفشل لا يعتبر نهاية الحلم بل قد يكون هو مفتاح النجاح ..
السقوط ليس عيبا ولكن العيب عدم النهوض والخوف من السقوط مرة أخرى ..