بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

هذا اول موضوع لي في هذا الصرحُ الشامِخ بـ المبدعين فيه ...

اشكر اخي شارلوك لتشجيعي ...

اتمنى ان تروقُ لكمـ هذه الخاطرة العابرة ...

...ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ...



...ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ...



يلزمك كي تتفضل بتطريز خاطرة أدبية فريدة، دقائق من الاسترخاء الجسدي، وعقل يجيد سبر أغوار الخيال الأصيل، ووسادة وردية اللون، وقلم أزرق نحيل

..!

أعشق الإغفاءة قبل الخاطرة، فكأن الحياة بعد الإغفاءة لتبعث في الخاطرة حياة أخرى جديدة..روحها من أصل روح كاتبها، وبؤسها من بؤسه..


لذا أستأذنكم ببعض وقتكم الثمين، راحة لي..إن أردتم الاستمتاع بخاطرتي الثقيلة!



(وبعد دقائق . . . ) (خذوها خاطرة ثقيلة من أثر الوجبات السريعة !! )


كنت قد غفوت فيما سبق نحواً من هذه الإغفاءة، كمحاولة معتادة لولادة خاطرة أدبية صغيرة، وأثناء ما كنت كذلك..إذ شعرت بحركات مريبة بالقرب مني،


وسمعت بتمتمة كأنها تخرج من قعر قلب معشوق، المتمتم فيها عاشق غريق..!
حركّت طرفي بهدوء ، واختلست النظر نحو مصدر الصوت . .وإذ بموقف لن أنساه !



ورقة بيضاء ، وقلم أزرق ممدد ..

يقترب القلم بكامل جسده النحيل، ويتوسل إلى الورقة أن تعيد له قلبه، أن تجدد له حبه، أن ترأف بحاله الموشكة على الهلاك..؟ بدا القلم منزوع


الغطاء..ولا أدري هل هو إجلال لها، أم أن الجزع أودى به إلى هذا الحال المبعثر !؟ كلمة واحدة أيتها الورقة: حب أو فراق ، موت أو حياة .. ثم بكى ! لكن

الورقة ما زالت تمانع بكل صمت ..

أكنت مانعتي من كلمة حب؟ والليالي القديمة شاهدة، وعداد الكلمات السعيدة كم أنجبت من مقال؟ حبيبتي.. ثم تنهد : سجل حبنا حافل بالمحافل ؟



.. لكن الورقة بدت ترفضه وتبعده..عندها أخبرها بكلمات أخيرة..أن يطبع على خدها كلمة حب، ليموت بعدها موتة هنية … ثم صرخ !!

في الحقيقة، كنت أرجف من هول الموقف الذي لا أزال أذكره بتمامه .. أذكر أنني عندما شرعت في كتابة الخاطرة الجديدة، لم يكتب هذا القلم .. لقد


مات .. !



لففته بمنديل وردي معطر.. وأنا أردد، حتى في الأقلام العشق !


ذهبت إلى الورقة كي أمزقها، كما مزقت قلب القلم ومن قبله قلبي ..
فوجدت على خدها كلمة مكتوبة بخط مرتعش: دققت في ملامح حروفها فوجدتها كلمة (الحب) .. وبدت الورقة منكمشة على نفسها كوردة ذابلة، أيقنت


خلالها أنها ماتت هي الأخرى ..


لففت الورقة بكل رفق، وجعلتها بجانب القلم الأزرق النحيل .. في مكان محفوف بالذكريات داخل درج من أدراج مكتبي !



منذ تلك اللحظة وحتى اليوم..وأنا أفرق بين القلم والورقة في المضاجع !




...ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ...




محبكمـ ابراهيمـ