تحية طيبة وبعد..
اليوم اوريد ان اتكلم على حال كثير كثير الازواج للاسف فهو لا يحمل من الزوج الا اسم من غير معانى
نرى اليوم كثير من الازواج كثير الكلام مع أصدقائه إلا أننه لا أتكلم إلا نادراً مع زوجته وأطفاله بل تراه ينهيهم ويزجرهم إذا حاولوا أن يكلمونه كانه هو سى سيد البيت لا يتكلم الا اذا يوريد طعام او شارب او ملبس واذا مسك الهاتف ترى يتكلم وويغرد وضحكاته تملىء المكان فقط لانه يتكلم مع اصداقائه اليس هذا يغيض ويحزن اسرته الا يعلم بخطأ ما يفعله الا يقدرعلى تغيير ذلك وإلى أين ينتهي مصير هذه الاسرة الا يسال نفسه.
أنت كثير الكلام مع أصدقائك لماذا أنت كذلك؟ لأنك تشعر بأنك يجب أن تأخذ راحتك مع أصدقائك وتريد أن تتخلص من القيود الاجتماعية التي تحيط بك وما شابه والمرء بحاجة إلى صديق أو أكثر لأنه يريد أن يكون له شخص، وأكثر ممن لا يشعر معهم بالتكلف ولا يؤدي أي دور اجتماعي عندما يكون معهم .
لكن الم تقف مع نفسك لحظة ونظرة فى سيرة رسول الله كيف كان يتعمل مع زوجاته وابنائه كيف كان عطوف حنون طيب يلطفهم وينديهم باحب الاسماء .
لماذا هذا النقيض الذى يعيش فيه هؤلاء الازواج اكثر من وجه فى الحياة قسوة وقلة الاسلوب وشح مع اسرته وكرم وسخى وضحك وبشاشة مع الاصدقاء لماذا ؟
من اول بكل الحب والحنان من يستحق كل هذا الا تعلم انك كيف مع تعمل مع ابنائك سوف تعامل
بمثل عندما تكبر لما يعيش الاطفال فى نقص حنان الذى يولد عندهم الثقة والحب ويكون زاد لهم فى الحياة !!!!!
قف مع نفسك ايها الزوج غير فى تفكير انظر لهم افظل ما تنظر الى اصدقائك وان كانت هذه فى البداية صعب عليك فى النهاية سوف تسعد وتسعد.
انظر الى نفسك حين تفكر انك توريد ان تصعد جبل كبير فى هذه الحالة الا تعتريك مشقه عندما تتسلق الجبل ولكن عندما تصل القمة وترى المدينة ومحلاتها صغيرة والطرق كأنها خيوط وقنوات عندئذ تفكر اهذه التى يتسابق عليه الناس كل يوم ويتقاتلون من أجل لقمة العيش ومنهم من يسرف حق الآخر وهم من الموقع الذي تنظر إليهم وأنت على قمة الجبل ومرتفعاته الا ترهم يتصارعون على شىء صغير ليس له اى قيمة .
فالبشر مختلفون باختلاف جيناتهم الوراثية وبيئتهم التي تربوا فيها وباختلاف رؤيتهم للأمور والعادات التي ترسخت في سلوكياتهم.
الأمور الجينية قد لا تتغير وقلة الكلام غير جيني لأنك تتكلم بكثرة مع أصدقائك. وهي أما نشأت من البيئة التي تربيت فيها كأن تكرر في لا شعورك نموذج أبيك مع أمك ومعكم ولا تستطيع الخلاص من هذا النموذج.
أو أنك وعبر الأسرة والأصدقاء وتجاربك وقراءاتك وسائر ما إلى ذلك من عوامل تكونت لديك رؤية وصارت تشكل نظرتك داخل البيت في الكلام أو عدم الكلام مع الزوجة والأطفال من منطلق أن الكلام الزائد سيزيل هيبة الزوج والأب عندهم من زاوية اعتقادك بأن الكلام اللطيف والحميم يتعارض مع صفة الهيبة والشخصية القوية اوريد ان اقول هذا الكلام لانه هذا الذى يفكر فيه الازواج الهيبه والكلام الفارغ .
لان الحب الايزيد الا حب والعطف لا يزيد الا عطف وحنان لا يزيد الا حنان
واطلب من الله الاستعانة فإنه مغير الأحوال .
المفضلات